#سواليف

محمد الأصغر محاسنه / اربد
بتنظيم من اللجنة الثقافية لنادي #الحصن_الرياضي _لثقافي، اقيم مساء امس #أمسية_شعرية بعنوان “غزّة العزة ” شارك فيها كل من: الشاعر أحمد طناش شطناوي رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين فرع إربد، الشاعر الدكتور محمد محاسنة، الشاعر الدكتور عمر العامري والشاعر جمال قاسم.

الأمسية التي ادار مفرداتها عضو اللجنة الثقافية العميد المتقاعد عبدالله نصيرات اشاد بالموقف الأردني الثابت ملكا وحكومياً وشعبا .

إضافة الى مواصلة الجهود الدبلوماسية والإنسانية الأردنية في دعم الأشقاء في قطاع غزّة والضفة الغربية.

واستهلت الامسية بقراءات شعرية بقصائد عاينت الحال الذي تعيشه #عزة وصمود اهلها أمام ما يتعرضون له من قبل الإحتلال الصهيوني. وعبرت القصائد في مجملها عن حالة الغضب وتغنّت بالصمود الأسطوري للمقاومة والتضحيات التي قدمها شعب لا يكره أحدا لكنه يحب وطنه وعلى استعداد لأن يفتديه، ويتطلع للحرية والحياة في منأى عن المحتل وحصاره.
واستهلت الأمسية بقراءات للشاعر الدكتور عمر العامري الذي قرأ قصيدة لغزة ومنها :طائرات في السّماء، سماء غزة تفلق الغيم إلى نصفين
تفزع الحقل وبستان الندى في الصبح
تغتال الخزامى
طفلٌ يقاوم خوفه
وأبٌ يحاول أن يزحزح كتلة الإسمِنت عن أطفاله
فتنهال السّما من فوقهم، في آخر الأمر، ركاما
كانوا هنالك نائمين
ويحلُمون ويرسمون شموسهم
بدفاتر التقويم فوق الحائط المحنيّ فوق رؤوسهم
لكنهم طاروا بهذا الصبح ضوءًا أو حماما

مقالات ذات صلة عرض ومناقشة فلم زهرة الصبار 2024/01/17

هنا بالضبط تحت الرّدم
ظلَّ البيت ينفي الرّيح يكنسها بكفّيه التّرابيّين
وأبٌ تقوّس فوق عائلة ليحميَهم من القصف الوشيكِ:
تشبّثوا بي جيدًا
يتشبّثون ..
يشتدّ وقع القصف فوق رؤوسهم يتناثرون
يستشهدون ويرتقون
يرفرفون ويسقفون سماءنا بالغيم والحزن السّميك.

كم يا سمائيَ
كان يلزمنا من الأرواح والشهداء كيما تقلعي
وتغيض هذي الأرض ترتدّ الحياةُ؟
كانوا ملائكة صغارًا يصعدون
وينظرون إلى بَلادتنا
يتهامسون ويَدمعونْ
أرواحُهم بيضاءُ مثلَ القطن كانت
تسقف الدّنيا
وترتق ما تفتق من سماء مزّقتها الطائراتُ ..
كما قرأ الشاعر جمال قاسم قصيدة لغزة بعنوان : واثق بالضحى” / ملحمة غزة ومنها :

واثق بالضحى
باختيالاتهِ وسناهُ
السماءُ مرايا وهاويةٌ
والسماءُ لظًى
أشعلتْ شفتي ويدي
لا سماء سوى
ما يرونَ
بمنعرجاتِ الغدِ
مقدسيونَ
لا ريحَ إلا التي
زوبعت ماءَ طوفانهم
الخطى درجٌ
والضّحى سُدّةُ الصاعدينَ إلى الموعدِ
مقدسيونَ
من طينةِ الأرضِ
لازبةٍ بالكراماتِ
هبّوا سُرًى
كالنسورِ
ولم يعبؤُوا بالسلالاتِ
يستعذبون الندى
غيمةً وسنا صرخةَ المولدِ

واثقٌ بالضّحى
واثقٌ باختيالاتِهِ
والطريقُ إلى الغدِ
محفوفةٌ بالملوحةِ
وجهُ الحقيقةِ شعَّ رؤًى
واستدارَ إلى وجهةٍ
في الشمالِ ..
وخبّأَ شاماتِهِ
السواعدُ ريّانةٌ
والأصابعُ ناشبةٌ بالرصاصِ
وسنبلةٍ ملءَ عينيَّ
مُثقلةٍ باشتهائي؛
سأبحثُ عن
رفَّةٍ للفراشةِ
وجهٍ لمعنًى على شجرٍ
قبل قلبي
وأبحثُ عن حَبّةٍ
(ملأَتْ راحتَيَّ رضا)

واثق بالضحى
والضُّحى صاخبٌ
رقمٌ نازفٌ رقمًا
بِتُّ عشرينَ ليلًا وليلًا
بأطراف صحراء مكّةَ
أبحثُ عن جدولٍ
في السرابِ
وعن قيعةٍ أثمرتْ بلحًا
ذبتُ بعدَ الظهيرةِ
في جُبَّتِي ودعائي
أُصِبْتُ بلفحةِ شمسٍ
فأسلمَني الظلُّ للظلِّ

البلادٌ على حَجَرٍ
وعلى غيمةٍ
حملَتْ حلمَنا في السّديمِ

… الشاعر الدكتور محمد محمود محاسنه قرأ قصيدة بعنوان : “دفاتر الطوفان ” ومنها : الحُلمُ دَربي والحياةُ حِصانِي
والفجرُ آتٍ مِتَّ يا سَجَّانِي

سَأَلمُّ مِن ريحِ الخيانةِ أحرفا
وأبثُّها ناراً على الأوثانِ

وأذيبُ قيدَ الملحِ عنْ روحٍ سرتْ
كالنَّجمِ يبزغُ في نُهى الأعيانِ

وأصوغُ نسغَ الأرضِ ألف شظية
حتى أطهّر َبالدِما أوطانِي

سأخطُّ في سفرِ الحقيقةِ قصَّتِي
حتّى تُرتَلَ في الهَوى ألحانِي

سَأقصُّ للأطفالِ عن ذئبٍ عَدا
تحتَ الظلامِ على غَدير جِنانِي

وأَقصُّ للأطفالِ عن شعبٍ غدا
مثل النَّعامِ وصمتُه أدمانِي

وأقصُّ عن أُمرائِنَا وجيوشِنَا
وعنِ الخيانةٍ في ذرا الجولانِ

وسيكبرُ الخوفُ الحزينُ بداخلِي
حَتّى يفتتَّ أضلُعِي وجَنانِي

ما بالُ غزةَ في العراءِ وحيدةً
تُركتْ تُهتَّكُ في يَدِ الشَّيطانِ

أو لم تكنْ فيكم عَروساً حُرَّةً
والعِزُّ فيها شامخُ البُنيانِ

تتسامرونَ على بكاءِ شيوخِها
أم تضحكونَ على صنيعِ الجانِي

يتآمرونَ على العزيزةِ ويحَهم
والحقدُ يرجمُ بالعمى أوطانِي

سأديرُ كأسَ الموتِ رغمَ مُعذبي
ويَدُقُّ أعناقَ البَغيِّ زَمانِي

وأُعلّقُ الأجراسَ فوقَ شوارعِي
ويطوفُ في سمعِ الزمانِ أَذانِي

سأُعتِّقُ العطرَ المقدَّسَ علني
أرمي به يا دولةَ الطُغيانِ

سيصيرُ بينَ يديَ ألفَ رصاصةٍ
حتّى تُحرِّقَ خائنَ الأوطانِ

سَيفكُّ حِبري كُلَّ قيدٍّ هدَّنِي
والسِّحرُ أقلبُهُ على الدِّهقانِ .

رئيس رابطة الكتاب الأردنيين فرع اربد الشاعر أحمد طناش شطناوي قرأ لغزة قصيدة ” احلام استثنائية ” ومنها لا توقظيه فحلمه استثناء
ودعي النداء فلن يفيد نداء

ودعيه يحلم كلما راقت له
لا بد تورق حوله الجدباء

وتزيني بالموت رغم بروده
فالموت في عرف الشهيد فداء

وتزيني بالنصر رغم أنوفهم
ضاقت بهم أو وسّعت أرجاء

يا بنت كل الكبرياء وأمه
مدي يديك فمهرك الشهداء

ولك الدماء الطاهرات مردها
وإليك تركض جنة وسماء

وعلى طريقك سوف نكتب ما جرى
كي لا تموت بقهرها الأسماء

وتبسمي فلك الفخار سينحني
مهما تكاثر حولك الأعداء

يا غزة النصر المبين تكلمي
منك الكلام وكلنا إصغاء

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحصن الرياضي أمسية شعرية عزة

إقرأ أيضاً:

نجوم النعائم

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

واليوم أيضا لن نتحدث عن نجم مفرد، بل سنتحدث عن مجموعة من النجوم وقد أطلق عليها العرب اسم نجوم النعائم، وقسموها إلى النعائم الشمالية وهي أربعة نجوم تشكل جزءًا من «إبريق الشاي» الشهير في كوكبة القوس، والنعائم الجنوبية وهي أربعة نجوم في الكوكبة نفسها، وفقًا للمعاجم اللغوية ف«النَّعائِم» هو جمع لكلمة «نَعامة»، ويشير إلى مجموعة من النجوم التي تشكل منزلة من منازل القمر، تُصور على هيئة النعامة، وقد كانت النعامة أحد الحيوانات التي تعيش في الصحراء العربية، وقد وصفها الشعراء في معلقاتهم وقصائدهم، فلا غرابة حين يقومون بتسمية النجوم المتناثرة في السماء بقطعان النعام.

وفقًا للتقويم الفلكي العربي، تُعتبر «النعايم»، المنزلة الرابعة من منازل فصل الشتاء، وتبدأ في 15 يناير وتستمر لمدة 13 يومًا خلال هذه الفترة، يكون الطقس شديد البرودة، خاصة في الليل والصباح الباكر، وقد اعتمد العرب القدماء على منازل القمر والنجوم، بما في ذلك «النعائم» لتحديد مواعيد الزراعة والأنشطة الفلاحية، خلال هذه الفترة، وكان المزارعون يجهزون أراضيهم للزراعة، حيث تُزرع خلالها الكثير من المحاصيل، كما استخدم المغاربة «المنازل» لتحديد مواعيد الزراعة، وحصاد المحاصيل، وغرس الأشجار، وجني الغلات، بالإضافة إلى تحديد مواسم الصيد البري وقنص الطيور.

ولأن «النعائم»، تشير إلى مجموعة من النجوم وليس نجمًا واحدًا، فإن خصائصها الفلكية التي أثبتتها الدراسات الحديثة تشير إلى أنها تختلف من نجم لآخر من حيث القطر ودرجة الحرارة، والبعد عن الأرض، ولكن تتراوح أحجام النجوم بين حوالي 5% من حجم الشمس إلى حوالي عشرة أضعاف قطر الشمس، أما درجات الحرارة السطحية للنجوم، فتتراوح بين 3,500 درجة كلفن للنجوم الحمراء الصغيرة إلى 30,000 درجة كلفن أو أكثر للنجوم الزرقاء الكبيرة.

وإذا أتينا إلى الشعر العربي وورود هذه النجوم فيه فنجدها في كل العصور الأدبية في الشعر العربي، كما نجد لها شواهد في المنظومات والقصائد العمانية، فنجد مثلا الشاعر العماني سليمان النبهاني يصف قوم ويمدحهم بأنهم وصلوا في العلو والرفعة مكانة لم تصل لها نجوم النعائم فقال:

همُ القوم سادوا كلَّ حيٍ وشيَّدوا مراتبَ لم تبلغ مداها النَّعائمُ

ليوثٌ صناديد غُيوث هواطل جبال منيفات بحار خضارمُ

كما أن البحار العماني أحمد بن ماجد ذكرها في منظوماته الفلكية فقال:

والقَلبُ والشولَةُ والنَعَائِم

وَبَعدَهَا البَلدَةُ تَطلُع دائِم

ثُمَّ السعُودُ الأَربَعَة والفَرغُ

يا طال ما فُصِّل عليها الشُّرعُ

حتى أننا نجد أبو طالب بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر النعائم في مقطوعة شعرية وهو يصف أن بني هاشم بلغوا في المجد مكان نجوم النعائم، وذلك بفضل محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول:

لَقَدْ حَلَّ مَجْدُ بَني هاشمٍ

مَكانَ النَّعائِمِ وَالنَّثْرَةْ

وَخَيْرُ بَنِي هاشمٍ أَحْمَدٌ

رَسولُ الْإِلَهِ عَلَى فَتْرَةْ

ونجد الشاعر الجاهلي عامر بن الظرب العدواني يذكر النعائم في إحدى قصائده ويقرنها مع نجم النسر فيقول:

سَمَوْا فِي الْمَعالِي رُتْبَةً فَوْقَ رُتْبَةٍ

أَحَلَّتْهُمُ حَيْثُ النَّعائِمُ والنَّسرُ

أَضاءَتْ لَهُمْ أَحْسابُهُمْ فَتَضاءَلَتْ

لِنُورِهِمُ الشمْسُ الْمُنِيرَةُ وَالْبَدْرُ

في حين نجد أن الشاعر الأموي أبو طالب المأموني يذكر نجوم النعائم مقرونة بنجم السهى فيقول:

سيخلف جفني مخلفات الغمائم

على ما مضى من عمري المتقادم

بأرض رواق العز فيها مطنب

على هاشم فوق السهى والنعائم

ونرى الشاعر العباسي أبو العلاء المعري في لزومياته يذكر هذه النجوم في معرض مدح أحدهم ويذكر الصوم أيضا فيقول:

وَرِثتَ هُدى التَذكارِ مِن قَبلَ جُرهُمٍ

أَوانَ تَرَقَّت في السماءِ النَعائِمُ

وَما زِلتَ لِلدَينِ القَديمِ دِعامَةً

إِذا قَلِقَت مِن حامِليهِ الدَعائِمُ

وَلَو كُنتَ لي ما أُرهِفَت لَكَ مُديَةٌ

وَلا رامَ إِفطاراً بِأَكلِكَ صائِمُ

وإذا أتينا إلى الشاعر العباسي الشريف المرتضى نجده يشبه النوق وهي تمشي في الليل مثل نجوم النعائم التي تنتثر في السماء فيقول:

ركبوا قلائصَ كالنّعائمِ خرّقَتْ

عنها الظّلامَ بوَخْدِها تَخرِيقا

يَقطَعن أجوازَ الفَلا كمعابِلٍ

يمرُقن عن جَفْنِ القِسيِّ مُروقا

مقالات مشابهة

  • أحوال الطقس باليمن.. هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية خلال الساعات القادمة
  • “صدى الحرية”.. معرض فني في حلب لرسومات ومنحوتات وعروض مرئية تعكس قيم الحرية والصمود
  • وكيل صحة القليوبية يتفقد العيادات الخارجية بمستشفيات الخانكة ويستمع لشكاوى المواطنين
  • محمية الدندر الاتحادية تدعم لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية الدندر
  • انطلاق مسابقة القرآن الكريم في دبا الحصن
  • الخضيري: مسببات الامساك السكريات والدهون الصناعية
  • الحجيري: للوقوف إلى جانب أهلنا والمقاومة في الدفاع عن سيادتنا وأرضنا
  • بري: كمال جنبلاط خاض معركة الحرية والمقاومة ضدّ إسرائيل
  • نجوم النعائم
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه