تدخل حرب غزة على شهرها الرابع، وعلى مدار أيام ينكشف يوميًا مدى وحشية الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ووفق شهادات أربعة فلسطينيين تم إطلاق سراحهم في الأيام الأخيرة، فإن عمليات تعذيبٍ ممنهجٍ وتنكيلٍ وتجويعٍ وإذلالٍ نفذت بحق المعتقلين صغارًا كانوا أم شيوخًا، رجالًا أم نساءً، وشملت تلك الانتهاكات التقييد داخل سياج شائك لساعات مع تكبيل اليدين وتعصيب العينين معظم اليوم، والضرب المبرح على جميع أنحاء الجسد، وإحراق الجلود بالولاعات، وإطفاء السجائر في الرقبة والظهر، والصعق بالصدمات الكهربائية.

بل ويقوم جنود الاحتـلال بالتبول على المعتقلين، والبصق عليهم، ومنعهم من النوم والطعام، وإمعانًا في إذلالهم يمنعونهم من الوصول إلى المرحاض حتى يقضوا حاجاتهم على أنفسهم، بل ويطالبونهم بالرقص وهم عراة.

وجاءت هذه الانتهاكات الجسيمة إثر اعتقالهم في السابع من ديسمبر المنصرم، وهم عراة لا يرتدون سوى ملابس داخلية، معصوبي الأعين، وتم تكديسهم في شاحنات عسكرية كالماشية، واقتيادهم إلى أماكن مجهولة، وإمعانًا في الجريمة صادقت الهيئة العامة للكنـيـست على تمديد سريان القوانين التي تحرم معتقلي غــــزة من لقاء المحامي، أربعة أشهر إضافية.

ويؤكد مرصد الأزهر أن الاحتلال بهذه الخطوة يهدف إلى كسر صمود الشعب الفلسطيني، وارتكاب المزيد من جرائم الإبـــادة بحق الفلسطينيين، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 30 ألف شهيد ما بين قتيل ومفقود تحت الأنقاض، وما يزيد على 60 ألف جريح منذ بدء عدوانه في السابع من أكتوبر الماضي.

ويشدد المرصد على أن جريمة الإخفاء القسري هي جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا لحقوق المعتقلين الفلــســطينيين، تستوجب محاكمة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مرصد الأزهر فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

فيدان: عمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لا يمكن قبولها

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن عمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لا يمكن قبولها مطلقا.

جاء ذلك في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، بُثت مساء الأحد.

وأوضح فيدان أن تركيا لا تأخذ مثل هذه العروض على محمل الجد. وأن مثل هذه الخطوات تعني عدم معرفة أو فهم التاريخ.

وتابع: “في عام 1948، تم تهجير الفلسطينيين، وفي وقت لاحق، ومن أجل حل هذه المشكلة، طرح المجتمع الدولي صيغة لحل الدولتين الذي يمكّن الفلسطينيين من إقامة دولتهم القادرة على العيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتتمتع بوحدة جغرافية”.

وأردف: “العالم الإسلامي وتركيا والعالم العربي والأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، وقفنا وراء هذا الطرح، وهذا ما حصل في التصويت الأخير الذي جرى في الأمم المتحدة حول الدولة الفلسطينية”.

وأضاف قائلا: “نواصل حاليًا جهودنا الدبلوماسية. وعلى وجه الخصوص، فإن مجموعة الاتصال التي أنشأتها منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، تتكون من 7 دول: 4 دول عربية و3 دول غير عربية. ويستمر عملنا ومشاوراتنا دون توقف”.

وقال إن “وقف إطلاق النار يُعتبر مرحلة. وندرس كيف يمكننا المضي قدما في هذا الأمر، يجب بقاء حل الدولتين في جدول الأعمال دائما. نحن كشعوب المنطقة، نعرف جيدا أن القضية الفلسطينية هي مصدر عدم الاستقرار والصراع في منطقتنا. إن الطريقة للتوصل إلى حل دائم لهذه المشكلة هي تنفيذ حل الدولتين الذي يمكن بموجبه للإسرائيليين والفلسطينيين العيش في أمان”.

اقرأ أيضا

أسعار الذهب في تركيا اليوم 10 فبراير 2025

مقالات مشابهة

  • خروقات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين.. تعذيب وتأخير إطلاق سراحهم
  • مرصد الأزهر: تحويل القبلة تأكيد للوسطية ودحض شبهات التطرف
  • مرصد الأزهر يفند ادعاءات حزب فوكس بشأن العلاقة بين الهجرة والجريمة في إسبانيا
  • مرصد الأزهر ينظم فعالية جديدة بكلية طب الأزهر في محافظة دمياط
  • مرصد الأزهر يدين المصادقة على مشروع قانون لتغيير اسم الضفة الغربية لـ يهودا والسامرة
  • مرصد الأزهر يدين مشروع قانون لتغيير اسم الضفة الغربية إلى يهودا والسامرة
  • فيدان: عمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لا يمكن قبولها
  • الصليب الأحمر: نواصل الضغط للوصول إلى جميع المعتقلين الفلسطينيين
  • الصليب الأحمر: نواصل الضغط على إسرائيل للوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين
  • حماس تطلق ثلاثة أسرى صهاينة مقابل 183 فلسطينياً وتنديدات بتعذيب المعتقلين في سجون الاحتلال