ارتفاع التوتر بين باكستان وإيران.. والصين تعرض الوساطة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
ارتفع مستوى التوتر بين باكستان، بعد ضربات عسكرية متبادلية بين البلدين زعم كل منهما أنها تستهداف جماعات "إرهابية" معادية.
وقال مصدر أمني باكستاني كبير، الخميس، إن الجيش الباكستاني في حالة تأهب قصوى "للغاية" وإن أي "مغامرة غير محسوبة" من الجانب الإيراني سيتم التصدي لها بقوة، وذلك وسط تصاعد التوترات بين الجارتين.
وقتل عدد من الأشخاص، غير إيرانيين، بالهجوم الباكستاني على محافظة حدودية، على خلفية الضربات الإيرانية على جارتها قبل أيام، فيما دخلت الصين على الخط مبدية استعدادها للوساطة.
وصباح الخميس، تعرضت محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، إلى ضربات صاروخية باكستانية، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، وفق نائب والي المحافظة.
قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير قاد شخصيًا الغارات الجوية والضربات الصاروخية داخل إيران من مقر الجيش في كويته، بلوشستان
و إيران تدين الهجوم الباكستاني على أراضيها . pic.twitter.com/rVoQVRD7W7 — شاهو القرةداغي (@shahokurdy) January 18, 2024
وأعلنت باكستان تنفيذ ضربات عسكرية "دقيقة" ضد مخابئ إرهابيين في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وقال نائب والي سيستان وبلوشستان، علي رضا مرحمتي للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن باكستان شنت هجوما صاروخيا على قرية في المحافظة خلال ساعات الصباح.
ونقلت وكالة "الأناضول"، عن مصادر عسكرية أن باكستان عبر استهدت "7 مواقع" لجماعة "جيش تحرير بلوشستان" المسلحة داخل إيران، ردا على الغارات الإيرانية "غير القانونية".
ايران قصفت بلوشستان في الجانب الباكستاني و باكستان ردت بقصف بلوشستان على الجانب الإيراني يعني في كلا الحالتين الضحايا هم البلوش ‼️#القصف_الايراني #القصف_الإسرائيلي #القصف_الباكستاني pic.twitter.com/nj1CzvAAt5 — طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) January 18, 2024
رئيس الوزراء الباكستاني يختصر زيارته لدافوس
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أن رئيس الوزراء سيختصر زيارته لدافوس.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش، الخميس أن رئيس الحكومة المؤقت أنور الحق كاكار سيختصر زيارته للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، "نظرا إلى التطورات المستمرة".
وعلى خلفية الضربات الباكستانية، قالت وكالة "تسنيم" الإخبارية "بعد الهجوم الباكستاني صباحا على قرية حدودية في محافظة سيستان بلوشستان، تم استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني في طهران إلى مقر وزارة الخارجية لتقديم تفسير".
الصين تدخل على الخط
وإثر الضربات بين الدولتين، أعربت الصين عن استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري "يأمل الجانب الصيني بشكل صادق بأن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر"، مضيفة "نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك".
وشهدت العلاقات بين إيران وباكستان توترا جديدا بعد أن قامت إيران بضرب قواعد تابعة لجماعة "جيش العدل" المتحالفة مع المتمردين في الأراضي الباكستانية.
وقد استنكرت باكستان هذه الضربات، محذرة إيران من "عواقب وخيمة"، فيما أسفرت الهجمات عن مقتل طفلين وإصابة 3 فتيات.
وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية أن الضربات الجوية داخل باكستان أسفرت عن تدمير قاعدتين تستخدمهما جماعة "جيش العدل"، والتي تعتبرها إيران تنشط على الحدود وتقوم بشن هجمات على الأراضي الإيرانية. وتصنف الولايات المتحدة وإيران هذه الجماعة كمنظمة إرهابية.
وجاءت هذه الضربات بعد تحذير من إيران لباكستان بعد اتهامات بدعم الجماعات المسلحة، ما يعكس توترا إقليميا يستدعي انتباه الأمم المتحدة.
وتعيش المنطقة على حدود إيران وباكستان توترات دورية، حيث تتبادل البلدين الاتهامات بتقديم مأوى للمتمردين وشن هجمات عبر الحدود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية باكستان الإيراني بلوشستان إيران باكستان بلوشستان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد إطلاق سراح المحتجزين الفرنسيين ببوركينافاسو..ماكرون يشكر الملك محمد السادس على الوساطة
اتصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ليلة الأربعاء، بالملك محمد السادس، ليشكره بحرارة على نجاح الوساطة التي أدت إلى إطلاق سراح المحتجزين الفرنسيين ببوركينافاسو.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، الخميس، حسب مصادر من المديرية العامة للاستخبارات الخارجية الفرنسية، أنه تم الإفراج عن أربعة مسؤولين فرنسيين متهمين بالتجسس واحتجزوا لمدة عام في بوركينا فاسو بفضل ملك المغرب محمد السادس.
وأوضح قصر الإليزيه أن “الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث الأربعاء هاتفيا مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، ليشكره على نجاح الوساطة التي مكنت من إطلاق سراح مواطنينا الأربعة المحتجزين منذ عام في بوركينا فاسو”.
وأفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه، على إثر وساطة الملك، استجاب فخامة إبراهيم طراوري، رئيس جمهورية بوركينافاسو، لطلب جلالته بإطلاق أربعة مواطنين فرنسيين كانوا محتجزين بواغادوغو منذ دجنبر 2023.
وأكد بلاغ للوزارة أن هذه المبادرة الإنسانية تمت بفضل العلاقات المتميزة التي تربط الملك، بالرئيس طراوري، والعلاقات العريقة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينافاسو.
وتم القبض على الرجال الأربعة في العاصمة بوركينافاسو في الأول من ديسمبر 2023 وقدمتهم السلطات البوركينابية كعملاء للمديرية العامة للاستخبارات الفرنسية.