ارتفع مستوى التوتر بين باكستان، بعد ضربات عسكرية متبادلية بين البلدين زعم كل منهما أنها تستهداف جماعات "إرهابية" معادية.

وقال مصدر أمني باكستاني كبير، الخميس، إن الجيش الباكستاني في حالة تأهب قصوى "للغاية" وإن أي "مغامرة غير محسوبة" من الجانب الإيراني سيتم التصدي لها بقوة، وذلك وسط تصاعد التوترات بين الجارتين.



وقتل عدد من الأشخاص، غير إيرانيين، بالهجوم الباكستاني على محافظة حدودية، على خلفية الضربات الإيرانية على جارتها قبل أيام، فيما دخلت الصين على الخط مبدية استعدادها للوساطة.



وصباح الخميس، تعرضت محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، إلى ضربات صاروخية باكستانية، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، وفق نائب والي المحافظة.

قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير قاد شخصيًا الغارات الجوية والضربات الصاروخية داخل إيران من مقر الجيش في كويته، بلوشستان

و إيران تدين الهجوم الباكستاني على أراضيها . pic.twitter.com/rVoQVRD7W7 — شاهو القرةداغي (@shahokurdy) January 18, 2024

وأعلنت باكستان تنفيذ ضربات عسكرية "دقيقة" ضد مخابئ إرهابيين في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.




وقال نائب والي سيستان وبلوشستان، علي رضا مرحمتي للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن باكستان شنت هجوما صاروخيا على قرية في المحافظة خلال ساعات الصباح.

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن مصادر عسكرية أن باكستان عبر استهدت "7 مواقع" لجماعة "جيش تحرير بلوشستان" المسلحة داخل إيران، ردا على الغارات الإيرانية "غير القانونية".

ايران قصفت بلوشستان في الجانب الباكستاني و باكستان ردت بقصف بلوشستان على الجانب الإيراني يعني في كلا الحالتين الضحايا هم البلوش ‼️#القصف_الايراني #القصف_الإسرائيلي #القصف_الباكستاني pic.twitter.com/nj1CzvAAt5 — طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) January 18, 2024

رئيس الوزراء الباكستاني يختصر زيارته لدافوس

من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أن رئيس الوزراء سيختصر زيارته لدافوس.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش، الخميس أن رئيس الحكومة المؤقت أنور الحق كاكار سيختصر زيارته للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، "نظرا إلى التطورات المستمرة".




وعلى خلفية الضربات الباكستانية، قالت وكالة "تسنيم" الإخبارية "بعد الهجوم الباكستاني صباحا على قرية حدودية في محافظة سيستان بلوشستان، تم استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني في طهران إلى مقر وزارة الخارجية لتقديم تفسير".

الصين تدخل على الخط


وإثر الضربات بين الدولتين، أعربت الصين عن استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري "يأمل الجانب الصيني بشكل صادق بأن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر"، مضيفة "نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك".




وشهدت العلاقات بين إيران وباكستان توترا جديدا بعد أن قامت إيران بضرب قواعد تابعة لجماعة "جيش العدل" المتحالفة مع المتمردين في الأراضي الباكستانية.

وقد استنكرت باكستان هذه الضربات، محذرة إيران من "عواقب وخيمة"، فيما أسفرت الهجمات عن مقتل طفلين وإصابة 3 فتيات.

وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية أن الضربات الجوية داخل باكستان أسفرت عن تدمير قاعدتين تستخدمهما جماعة "جيش العدل"، والتي تعتبرها إيران تنشط على الحدود وتقوم بشن هجمات على الأراضي الإيرانية. وتصنف الولايات المتحدة وإيران هذه الجماعة كمنظمة إرهابية.




وجاءت هذه الضربات بعد تحذير من إيران لباكستان بعد اتهامات بدعم الجماعات المسلحة، ما يعكس توترا إقليميا يستدعي انتباه الأمم المتحدة.

وتعيش المنطقة على حدود إيران وباكستان توترات دورية، حيث تتبادل البلدين الاتهامات بتقديم مأوى للمتمردين وشن هجمات عبر الحدود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية باكستان الإيراني بلوشستان إيران باكستان بلوشستان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

CNN: مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران

كشف شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مساع تقودها الرياض للتوسط بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطهران للتوصل إلى اتفاق جديد للحد من برنامج طهران النووي.

وتشعر السعودية بالقلق من أن إيران قد تكون أكثر ميلاً إلى السعي للحصول على سلاح نووي الآن بعد أن تم إضعاف وكلائها الإقليميين ــ الذين كانوا ينظر إليهم منذ فترة طويلة على أنهم رادع ضد الهجمات الإسرائيلية ــ بشكل كبير، وتأمل المملكة في الاستفادة من علاقاتها الوثيقة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لتزويد إيران بجسر دبلوماسي إلى البيت الأبيض.

ومن غير الواضح ما إذا كانت السعودية قد قدمت عرضًا رسميًا، لكن هذه الخطوة تؤكد رغبة الرياض في البناء على علاقاتها المحسنة مع خصمها السابق وتأمين مقعد على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد محتمل، بحسب " سي إن إن".



وفي حين قال ترامب إنه يريد الدخول في محادثات للتوصل إلى اتفاق جديد، فإن الرسالة الواردة من إيران كانت مختلطة، حيث قال المرشد الأعلى، علي خامنئي، الأسبوع الماضي إن المحادثات مع الولايات المتحدة "ليست ذكية".

ولم تستجب وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية السعودية لطلبات "سي إن إن" للتعليق. في حين قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إنه ليس لديها تعليق.

وبعد مرور عام على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2018، تعرضت منشآت النفط السعودية لهجوم كبير بطائرات بدون طيار وصاروخ أدى إلى خفض إنتاج النفط الخام لأكبر مصدر للنفط في العالم إلى النصف مؤقتًا، وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران مسؤوليتها، لكن الولايات المتحدة ألقت باللوم على إيران، ولم تصل في نهاية المطاف إلى حد القيام بعمل عسكري دفاعا عن حليفتها السعودية.

لكن التوترات بين السعودية وإيران تراجعت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين. وفي آذار/ مارس 2023، أصدر البلدان إعلانًا مفاجئًا لتطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الصين. وينظر المسؤولون السعوديون إلى الصفقة على أنها نجاح كبير، معتقدين أن الرياض قد حصدت فوائدها؛ فقد توقفت هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية، وسلمت المملكة من الضربات المتبادلة في العام الماضي بين "إسرائيل" وإيران، رغم المخاوف من أن طهران قد تضرب منشآت النفط العربية في الخليج إذا تعرضت منشآتها للقصف من قبل "إسرائيل".

وعلى مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية، تم إضعاف الجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان وغزة بشكل كبير، وضربت أهدافًا في سوريا والعراق وحتى اليمن. وإلى جانب سقوط نظام الأسد في سوريا، وجهت هذه التطورات ضربة خطيرة لقدرة إيران على إبراز قوتها خارج حدودها.



ويرى المسؤولون السعوديون أن المشهد الإقليمي الحالي يمثل فرصة تاريخية لتهدئة التوترات مع إيران وتحسين العلاقات، ويصرون على أنهم لا يريدون أي دور في أي مواجهة أمريكية أو إسرائيلية مع إيران.

كما أنهم يشعرون بالقلق من أن طهران المحاصرة قد تكون أكثر استعدادًا لتطوير قنبلة نووية وينظرون إلى اتفاق نووي جديد كوسيلة لمنع ذلك. وهم لا يعتقدون أن إيران الضعيفة بشدة تخدم مصالح المملكة العربية السعودية، حيث أعادت الرياض ضبط سياستها الخارجية لإعطاء الأولوية لمصالحها الاقتصادية وترى أن المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي يمثل عقبة أمام التقدم.

مقالات مشابهة

  • «الخارجية الإيرانية»: نطور قدراتنا العسكرية وفق القوانين والمعايير الدولية
  • مقتل وإصابة 3 أفراد من القوات شبه العسكرية في هجوم مسلح بجنوب غرب باكستان
  • CNN: مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران
  • وزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن السماح بحصول إيران على الأسلحة النووية
  • الخارجية الإيرانية تكشف عن اتصال غير مباشر مع السلطات الجديدة في سوريا
  • وزير الخارجية السوداني يزور إيران لدفع العلاقات الثنائية
  • مقتل وإصابة 17 شخصاً في انفجار بإقليم بلوشستان
  • مقتل 11 شخصًا جراء انفجار قنبلة في مدينة هارناي الباكستاني
  • مقتل 10 أشخاص جراء انفجار جنوب غرب باكستان
  • خطة آبل السرية لإنتاج ربوت قوي ينافس تسلا والصين