آخر تحديث: 18 يناير 2024 - 12:03 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء امس الأربعاء، إن العراق يخطط لاعادة ترتيب العلاقة مع بعثة “يونامي”.وذكر بيان لمكتب السوداني ، أن “رئيس الوزراء التقى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك على هامش مشاركة سيادته في منتدى دافوس الاقتصادي بدورته الـ54، المنعقد في سويسرا”.

وجرى، خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع الجارية في الساحة الدولية، وتأثيرات الحرب في غزّة وانعكاساتها على استقرار المنطقة والعالم، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من خطر الإبادة الجماعية.وفي مستهلّ اللقاء عبر السوداني عن شكره لغوتيريش لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وجهوده في إيقاف الحرب الجائرة على غزة، مؤكداً موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء حقّ الشعب الفلسطيني في العيش الكريم على أرضه.فيما عبّر غوتيريش عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً مواصلة الأمم المتحدة جهودها الساعية إلى إنهاء الحرب في غزة وإيقاف معاناة المدنيين العزّل.وتطرق اللقاء إلى قرار الحكومة العراقية في تحديد شكل العلاقة المستقبلية مع بعثة الأمم المتحدة (يونامي)، بعد أن استكمل العراق بناء مؤسساته الدستورية وأوفى بالتزاماته الدولية، فضلاً عن الاتفاق على الانتقال بالعلاقة وإعادة ترتيبها، خصوصاً مع الوكالات الأممية وحسب تخصصها، فضلاً عن استمرار التعاون مع المنظمة الدولية في جهود الحدّ من تأثيرات التغيرات المناخية، والتصحر وشحّ المياه.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الترامبية الجديدة : امبريالية بلا تكاليف ..!!

بقلم: د. مظهر محمد صالح ..

تجدد السياسة الخارجة الامريكية نفسها والمسماة ( العصا والجزرة ) ولكن في عالم اتعبته حرب اوكرانيا وحروب الشرق الاوسط وهي حروب القرن الحادي والعشرين باسلحة القرن العشرين ، ما يسهل استخدام فلسفة العصا والجزرة في صفقة واحدة كي تحصد الولايات المتحدة الامريكية في المذهب الترامبي الجديد مزايا السيطرة الممتدة على اوروبا التي تحارب بالانابة في اوكرانيا ، واخماد روسيا ومصالحها في اوروبا والشرق الأوسط باقل التكاليف.
انها استخدام عملي لمصطلحي التهديد بالقوة او الحرب الصلبة (الحرب الفعلية) من جهة و (الحرب الناعمة) باغراءات السلام المتغطرس مرة واحدة حول مناطق القوة والنزاعات في العالم) من جهة اخرى ، لكي تحصد الترامبية الجديدة وباذرع سهلة حصاد منافعها من حول العالم .. او عّدها إمبريالية الراكب المجاني بلا تكاليف ، تقوم على صراعات مناطق أنهكتها الحروب (اوروبا وأكرانيا) و(الشرق الأوسط ومشكلاته) من لبنان ، ليبيا ، اليمن ، السودان وسوريا وايران المحاصرة والتي تحارب بالانابة ذلك الكيان الاسرائيلي (قاعدة الامبريالية المتقدمة ) .
ويظل العراق ماسكاً خيوط عقلانية سياسته الخارجية بين الحليف والجار ليحسم امره في لعبة القوة الناعمة الامريكية حتى اللحظة .
اذ يتناول المفكر السياسي الكبير ابراهيم العبادي في مقال مهم له نشرته الصحافة البغدادية على نطاق واسع بعنوان : الترامبية والعراق .. السلام بالارغام
قائلاً ((لافرق بين حليف ولا صديق !!!.قائمة اهدافه الثانية ستشمل العراق حتما ،فالعراق ليس من اهداف الدرجة الاولى ،لكن قضاياه جزء من خطة ادارة ترامب في فرض (السلام والاستقرار بالقوة !! )،والسياسة ازاء العراق مرتبطة الى حد كبير بالموقف من ايران ونفوذها ودورها الاقليمي ،والامر التنفيذي الذي وقعه ترامب باعادة سياسة الضغط الاقصى على ايران، يتضمن مراقبة ومنع استفادة ايران من النظام المالي العراقي ، ومنع ايران من تحريك (أذرعها )ووكلائها كما يردد دائما من خلال تقليص قدراتها المالية الى الحد الادنى (جعل ايران مفلسة) وتشديد العقوبات على من يساعدها في الالتفاف على العقوبات المفروضة على قطاعها النفطي)). ويواصل العبادي قائلاً:
((ان اول نتائج التشدد الترامبي سيكون الغاء الاستثناء الممنوح للعراق لاستيراد الغاز والكهرباء من ايران بما يعرض العراقيين الى ازمة طاقة ستتدحرج الى ازمات اخطر كما تعودنا ،وثاني خطوات التشدد ، ستكون الرقابة المشددة على (الدولار )العراقي لكي لايذهب شرقا او جنوبا، تحت مسمى تغطية مستوردات (مبالغ فيها طبعا ) ،وثالث الخطوات سيكون اسكات الاصوات الفصائلية المسلحة، وفرض احتكار الدولة للسلاح وتوحيد الخطاب السياسي العراقي الخارجي ،ورابع الخطوات سيكون اعادة هندسة العملية السياسية في العراق ، سيما والانتخابات القادمة على الابواب ،هذه الهندسة ستتم عن طريق الضغوط والاشتراطات المالية والاقتصادية واستثمار المزاج الشعبي ،واي اضطرابات في المنظومة الاقتصادية العراقية سيكون لها انعكاسات امنية وسياسية ، لذا فالتعامل مع الادارة الامريكية الترامبية يحتاج الى قاعدتين ذهبيتين ،الاولى فهم سيكولوجية ترامب وحكومته وادارة التعامل معه برؤية مدروسة يضعها الخبراء ليتفادى العراق الاسوأ، ولا يضعها سياسيون واعلاميون يرتجلون المواقف ارتجالا بلا تقدير للمصالح ولا فهم للحكم الشرعي (دفع الافسد بالفاسد) وهي الحكمة العملية التي افتقدناها كثيرا ، اما الثانية فهي تحديد الامكانات والممكنات والبدائل بما يوفر على العراق الانسياق مع من يريد له ان يكون كبش فداء في مشروع التضحيات المفتوح ، التضحية الاعظم ستكون حماية امن العراق وسلمه الاهلي واقتصاده ورفاه شعبه ،فمنطقتنا شهدت طوال مائة عام من السياسات ،نماذج من الفهلوة السياسية ،انتهت الى لاشيء ،سوى التطرف الديني والسياسي والاحلام الكابوسية وخراب العمران .ولايحتاج العراق الى مزيد من هذه الفهلوات )).
وبحسب رؤيتنا فأن السياسة الترامبية الجديدة، هي حرب جيو اقتصادية او تمدد امبريالي بلا تكاليف من خلال تشديد آليات الحماية وفرض التعريفات الجمركية في التعاطي التجاري مع العالم وكسر شوكة التجارة الحرة، اذ مازالت الولايات المتحدة الأمريكية تمثل بنفوذها الاقتصادي اكبر قوة اقتصادية في العالم فهي باتت تعمل باتجاهين ، الاول :استمرار هيمنتها على النظام النقدي الدولي ولاسيما في تسيير نظام المدفوعات والتسويات التجارية الدولية، اذ مازال الدولار الامريكي يحتل موقع العملة الاولى في العالم في تلك التسويات التجارية والاحتياطية.
والثاني: بسبب تلك الهيمنة تعد اميركا التاجر الرئيسِ في العالم ، وان دخولها في نظام الحماية التجارية بشكل مفرط مع شركائها التجاريين ، جاء لخنق القوة التنافسية الاجنبية ازاء المنتج الامريكي وتحقيق هيمنة تجارية على العالم ولاسيما مع الصين والاتحاد الاوروبي ودولتي اتفاقية التجارة الحرة مع اميركا (نافتا) وهما كندا والمكسيك.
انه انقلاب في النظام الاقتصادي الدولي بغية ولادة تفوق للدولة القومية الامريكية على نظام العولمة وتفرد احادي قومي خطير من خلال فرض الاجراءات والتعريفات الجمركية ، ما يجعل المنتج الامريكي اقل كلفة ويشجع على النمو الاقتصادي الداخلي للولايات المتحدة الأمريكية ضمن اتجاهين ، الاول ، الاكتفاء بالمنتج الامريكي للسلع البديلة المكلفة على الميزان التجاري الامريكي والتي ستجعل من تشجيع انتاجها والطلب عليها أمريكياً من المزايا النسبية في الاسعار وبتكاليف اقل مقابل السلع المستوردة.
والثاني ، استمرار الهيمنة بنظام المدفوعات النقدية على العالم.
وهما فكان متكاملان ياكلان من حافات الاقتصاد العالمي لمصلحة اقتصاد الولايات المتحدة .وهي سياسة عميقة تحقق الازدهار الاقتصادي الامريكي وفرض نمط جديد من القوة والهيمنة الامبريالية يقوم على قلب معادلات العولمة لمصلحة الدولة القومية الامريكية والغاء بدعة تحرير التجارة العالمية، واعادة تفردها بالعالم بعد خروج اوروبا وروسيا كمنطقتين مهمتين انهكتهما الحرب والحفاظ على الصين كمنطقة خصم في تدوير زوايا الحياد في الخطاب السياسي والاقتصادي الصيني وايران محاصرة الى حين نزع سلاحها النووي.
واخيراً ، انها امبريالية مجانية الركوب وبلا تكاليف ، تقوم على نهايات نزاعات العالم لكي تعيد اميركا بناء قوتها الامبريالية العسكرية الذكية مجدداً وعلى عوالم انهكتها الحروب الفعلية او الحروب الخرساء ، و تدهور مناطق القوة في عالم ملتهب في تجربة حروب القرن الحادي والعشرين ، اذ تحاربت جميعها بأسلحة القرن العشرين التقليدية ، والتخلص منها قبل الدخول في حروب الذكاء الاصطناعي ،
وتبدل استراتيجيات المجمع العسكري-الصناعي الامريكي كأحد أقوى اللوبيات في الولايات المتحدة، الذي يربط بين الجيش و الصناعات الحربية وصناع القرار ، ودوره في تعزيز القوة العسكرية الأمريكية، وتأثيره على السياسة الخارجية للولايات المتحدة وتشجيع النزاعات المسلحة وضبط وتحريك بؤر التوتر للحفاظ على تدفق الأموال إلى قطاع الدفاع والاستعداد لعالم قادم .. عالم ما بعد
الامبريالية القومية الاميركية ولكن بأسلحة القرن الحادي والعشرين الرقمية والتلويح بها .
ختاماً ، انه عصر الامبريالية القومية الجديد ، عالم امبريالي احادي الاقطاب يضبط مناسيب الحرب الكونية عن بعد ويتعايش على مساحات تراجعها او تمددها بلا تكاليف مباشرة ، يتطلبها ولوج الحرب بنفسه لتكون اميركا اليوم (الراكب المجاني Free rider) في الهيمنة على العالم في آنٍ واحد.. وبلا تكاليف.

د.مظهر محمد صالح

مقالات مشابهة

  • فيجن للدراسات: ترامب يتعامل مع القضايا الدولية السياسية بعقلية التاجر
  • وزير الشئون النيابية: مصر تتحمل مسئولية استضافة أكثر من 10 ملايين لاجئ
  • السوداني يؤكد على تعزيز التعاون بين العراق والمنظمة البحرية الدولية
  • البعثة الأممية تعلن عقد اللجنة الاستشارية اجتماعها الثاني في طرابلس اليوم
  • الترامبية الجديدة : امبريالية بلا تكاليف ..!!
  • أميركا في الأمم المتحدة: عودة أوكرانيا إلى قبل 2014 غير واقعية
  • وزيرة التضامن تناقش مع وفد الأمم المتحدة المساعدات المطلوبة لقطاع غزة
  • وزيرة التضامن تلتقي وفد الأمم المتحدة لبحث الأوضاع الإنسانية في غزة والسودان
  • بعثة الأمم المتحدة تؤكد التزامها بـ«عملية سياسية شاملة في ليبيا»
  • مصادر سياسية: بغداد أبغلت واشنطن برغبتها على بقاء قواتها في العراق