تجري تعبئة الشباب في بولندا ومضاعفة تسليح البلاد، استعدادًا لغزو روسي مزعوم. حول ذلك، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي":

شُددت عقوبة التهرب من التجنيد أثناء الحرب، في بولندا: يُطلب من المجندين الالتحاق بنقاط التجميع في موعد لا يتجاوز ست ساعات بعد تلقي الاستدعاء، وتفرض عقوبات بالسجن لمدة 3-5 سنوات على المتهربين من الخدمة.

بالتزامن مع ذلك، كما ذكرت وسائل الإعلام البولندية، تعمل وارسو باضطراد على زيادة إنتاجها من الأسلحة.

ناقشت "أرغومينتي إي فاكتي" هذا الأمر مع الباحث السياسي، المدير السابق للمركز الروسي البولندي للحوار والوئام يوري بوندارينكو، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:

لماذا قررت بولندا فجأة تسليح نفسها والتعبئة؟

بل قرر الأمريكيون والسلطات البولندية إيقاظ السكان البولنديين، بمثل هذه الإجراءات والقول لهم: لا تسترخوا كثيرًا، لأن العدو على الأبواب. ولكن أنا متأكد من أن هذا القرار نفسي أكثر مما هو عملي، وهدفه يتلخص في حشد الشعب البولندي تحت شعار "الغزو الروسي الوشيك لأوروبا بعد هزيمة أوكرانيا". وفقًا للأمريكيين، يجب أن تكون بولندا مستعدة لصد مثل هذا "الغزو" باعتبارها "معقلًا للحضارة الغربية".

لماذا يصدرون مثل هذه الأوامر إذا كان من الواضح أن روسيا لن تغزو بولندا؟

من باب الاحتياط. في الوقت نفسه، يمكن أن تظهر وارسو لرعاتها: ها نحن نتسلح بشكل جدي.

ويستطيع الأميركيون أن يثبتوا أنهم مستمرون في "مساعدة أوكرانيا". ولا يجري تسليح الجيش البولندي لتلبية احتياجات بولندا ذاتها فحسب، بل وتلبية احتياجات كييف المستقبلية. في الولايات المتحدة، يعتقدون بأن نظام كييف سوف يصمد بعض الوقت، ربما عاما آخر.

وفي الوقت نفسه، فإن جماعة البروبوغاندا في كل هذه البلدان شيء، والمحللون الغربيون شيء آخر تمامًا. لقد فهم المحللون جيدا إلى أين تتجه الأمور: الهزيمة الكاملة لأوكرانيا. اشتغلت غريزة الحفاظ على الذات لديهم، وهذا أملى عليهم مثل هذه القرارات، حتى مع خطر حدوث أعمال شغب في المجتمع البولندي.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف وارسو

إقرأ أيضاً:

اتفاق بين «سلمان للإغاثة» و«OCHA» لدعم الأعمال الإنسانية في أوكرانيا

وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقيتي تعاون مشترك مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)؛ بغرض دعم المركز أعمال المكتب الإنسانية في أوكرانيا، بقيمة مليوني دولار أمريكي، وفي جمهورية السودان بقيمة مليون دولار.

وقع الاتفاقيتين المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة، والقائم بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعترض عددا من الصواريخ الإيرانية الموجهة لإسرائيل
  • تحذير أمريكي سعودي مباشر لـ‘‘روسيا’’ بشأن تسليح الحوثيين
  • حصيلة قتلى إعصار هيلين في الولايات المتحدة ترتفع لـ93 شخصاً
  • لحظة وصول البولندي فويتشيك تشيزني لـ برشلونة .. فيديو
  • البيجر ودور الولايات المتحدة
  • نقل الدعم الإيراني من حزب الله إلى الحوثيين ليكونوا هم الأكبر لإيران.. كاتب يمني: انتظروا شهرًا واحدًا وسترون ما يحدث
  • بايدن: سنواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا
  • الإعلام الإسرائيلي: الغارات على الحديدة تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة
  • اتفاق بين «سلمان للإغاثة» و«OCHA» لدعم الأعمال الإنسانية في أوكرانيا
  • كيف يسير بايدن نحو الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط؟