عصب الشارع –
صفاء الفحل
عندما وجد الرئيس المخلوع البشير نفسه في عزلة دولية ومطارد من المحكمة الجنائية صار يبحث عن مخارج لتلك العزلة بالتوجه لبعض الدول التي لها صراعات دولية ومحاولة إرضاءها والتقرب منها فكانت إيران واحده من تلك المحطات بالسماح بتمدد الفكر الشيعي داخل السودان وفتح المراكز الثقافية في مقابل ان تقف إيران ضد المحكمة الجنائية الدولية إلا ان الأمر قد اغضب الوهابية والصوفية معا ومثلا ضغطاً على الإخوان المسلمين الداعمين للحكومة حتى تراجعت (دولة الكيزان) في صفقة سياسية عن الوقوف خلف إيران وقامت بإغلاق مراكزها الثقافية والتخلص من الرموز الذين صنعهم الفكرة الشيعي من رجال دين وصحفيين وسياسيين وغيرهم.
ذات فكرة المحاور تحاول اللجنة الأمنية الكيزانية والتي تستخدم إسم الدولة إستعمالها اليوم للخلاص من العزلة التي تعانيها بعد خسارتها لكافة المجتمع الدولي ولم يتبق لها إلا إستغلال بعض الصراعات التي لا ناقة للسودان فيها ولاجمل، لكسب رضاء بعض الدول بالطرق على قضية تايوان حتى أن بعض الدول قد تجاهلت ذلك التقارب ككوريا الشمالية التي تجاهلت التنازلات التي تم طرحها عليها ..
التقارب الأبرز كان بالإتجاه نحو إيران المحور الأبرز في الصراع العالمي وسفر رئيس اللجنة الأمنية (شخصيا) إليها لابلاغها بتنفيذ وعد المخلوع القديم بالسماح للفكر الشيعي بالتمدد وإعادة فتح المراكز الثقافية الشيعية في مقابل الدعم الإيراني له بالسلاح فالوضع هذه المرة في ظروف مختلفة في ظل الحرب الدائرة رغم أن هذا التقارب لم يعد يشكل قلقاً لدول العالم ف إيران اليوم غير إيران الأمس، والسودان ايضا لايستطيع التأثير على الملاحة في البحر الأحمر كما يحاول أن يوحي للمجتمع الدولي الذي يعلم ذلك.
التقارب الإيراني الذي تحاوله اللجنة الأمنية لعله يفك الإختناق الذي تعيشه لن ينجح وهي تعلم ذلك ولكنها تحاول لعل وعسى فالشعب السوداني (المسلم المتزن) لديه حساسية مفرطة نحو الفكر الشيعي وستفشل محاولات نشره كما فشلت في السابق كما ستفشل كافة محاولات البحث عن التحالف مع بعض الدول المعزولة عالميا وإستغلال المحاور والصراعات العالمية لتثبيت وضع حكومة بورتسودان وفك عزلتها، فالأمر لا يتعلق بالدعم العالمي الضعيف من تلك الدول بل في الوضع الضعيف لتلك الحكومة المفترضة داخليا وما تفعله بإستخدام إمكانيات الدولة لم ولن يتعدي فرفرة مذبوح ..
والثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: بعض الدول
إقرأ أيضاً:
خبير في دراسات الهجرة: الولايات المتحدة أكبر الدول ايواء للمهاجرين غير الشرعيين
أكد الدكتور أيمن زهري، الخبير في دراسات الهجرة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الهجرة غير الشرعية ليست الخيار الأول لأي شخص، موضحًا أن عدد المهاجرين عالميًا ارتفع إلى 304 ملايين شخص، ما يمثل 3.7% من سكان العالم.
ورغم أن هذه النسبة تبدو ضئيلة، إلا أن توزيع المهاجرين غير متوازن، حيث تتركز الهجرة في مسارات محددة، أبرزها مسار البحر المتوسط.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "الهجرة غير الشرعية: التنمية والاستثمار في البشر"، التي نظمها مشروع "مصر الغد" بمكتبة الإسكندرية، حيث أشار إلى أن المهاجرين غير الشرعيين يشكلون ما بين 10 إلى 15% من إجمالي المهاجرين عالميًا، أي ما يقارب 45 مليون شخص.
وأوضح أن الولايات المتحدة تُعد أكبر دولة مستضيفة للمهاجرين غير الشرعيين، حيث تضم حوالي 10 ملايين مهاجر غير شرعي، متوقعًا انخفاض هذه الأعداد في ظل الإدارة الأمريكية الحالية.
الدكتور أيمن زهري: الهجرة غير الشرعية ليست الخيار الأول.. والدولة نجحت في الحد من الظاهرة
وأشار زهري إلى أن مصر ليست دولة طاردة للمهاجرين، نظرًا لارتباط المصريين العميق بوطنهم، موضحًا أن الهجرة المصرية تاريخيًا كانت بدافع البحث عن الرزق، وكانت ذات طابع مؤقت.
كما أضاف أن مصر أصبحت دولة استقبال للمهاجرين أكثر من كونها دولة إرسال، حيث بلغ عدد المصريين الحاصلين على تصاريح للعمل بالخارج مليونًا و400 ألف شخص وفقًا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، أوضح أن مصر تشهد سنويًا بين 20 إلى 30 ألف مهاجر غير شرعي، مؤكدًا أن جهود الدولة نجحت في الحد من الظاهرة بشكل كبير.
وشدد على أهمية دور المجتمع المدني، مراكز البحث، الجامعات، الأحزاب، والمحليات في مكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال التوعية المجتمعية وتوفير بدائل اقتصادية مستدامة، بما يسهم في تقليل الدوافع المؤدية إلى الهجرة غير الشرعية.
هذا وقد شاركت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، في جلسة نقاشية ضمن ندوة بعنوان "الهجرة غير الشرعية: التنمية والاستثمار في البشر"، التي استضافتها مكتبة الإسكندرية تحت إشراف الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة.
شهدت الجلسة مشاركة الدكتورة عدلة رجب، مديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور أيمن زهري، الخبير في دراسات الهجرة والسكان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، فيما أدارها الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ.
ناقشت الندوة أبعاد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والدور الذي تلعبه مصر في مكافحتها، إضافة إلى أهمية تمكين الشباب والاستثمار في العنصر البشري كوسيلة فعالة للحد من الظاهرة.
وخلال كلمتها، استعرضت السفيرة نائلة جبر جهود اللجنة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى دور صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية في حماية المهاجرين والشهود، وتنمية مهارات الشباب عبر التعليم الفني والحرف اليدوية، مما يسهم في توفير فرص عمل بديلة.
كما سلطت الضوء على الحملة الإعلامية "لا للهجرة غير الشرعية"، التي تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر الظاهرة، مؤكدة على أهمية تضافر الجهود الوطنية لمواجهة التحديات المرتبطة بها.