الإعلام العبري: الخلاف بين نتنياهو ووزير جيشه يهدد وجود إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يواصل الإعلام الإسرائيلي تسليط الضوء على الخلاف المتصاعد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت، والذي يقول محللون إنه يخلق خطرا أمنيا ووجوديا على إسرائيل.
وناقشت القناة الـ13 الإسرائيلية أزمة انسحاب غالانت مؤخرا من اجتماع مجلس الحرب، حيث قالت مراسلة القناة موريا وولبيرغ إن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي طلب من رئيس مكتب وزير الدفاع مغادرة الاجتماع، مشيرة إلى أن غالانت قال إنه لا يقبل بذلك وغادر مع مساعديه بعدما هاجم نتنياهو وهنغي.
وقالت وولبيرغ إن غالانت طلب منهما (نتنياهو وهنغي) التوقف عن عرقلة عمله، واصفة الأمر بأنه "دليل على حجم التوتر بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع".
وأضافت "هذا التوتر بدأ قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول بكثير، لكن أصبح متزايدا هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى".
وخلال نقاش على القناة نفسها، قال أرئيل كاهانا الصحفي في صحيفة "إسرائيل اليوم" إن مجلس الحرب شهد مؤخرا موقفا غير لطيف، مؤكدا أن "هذه ليست المرة الأولى، نحن نعرف أن هناك تراكمات وتوترات بين الرجلين".
وأضاف "بينما نحن في اليوم المئة من الحرب فإن مجلس الحرب يعتبر ذخرا لإسرائيل، وعلى الرجلين أن يتعاملا كراشدين".
وتابع كاهانا "حاولا أن تترفعا عن الخلافات الشخصية بينكما، وحافظا على هذا المجلس من أجل النصر ومن أجل شعب إسرائيل".
أما أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع السابق رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" فقال إنه "لم يشهد حدثا كهذا من قبل يقوم فيه وزير دفاع بمغادرة مجلس الحرب خلال المعارك".
وقال ليبرمان "عندما أتابع النقاشات أجد أن ما يحدث يبعث رسالتين عن حرب بين اليهود إلى كل من حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله اللبناني) ويحيى السنوار (رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الداخل)، مضيفا "ما هكذا تدار الحرب".
خطر أمني ووجودي
وفي السياق نفسه، قال رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي "لا تمنحوا فرصة للعدو ليمسنا ثانية بسبب غياب الوحدة"، مضيفا "كل من يسلكون طريق الفرقة -وعلى رأسهم أشخاص مؤثرون ومنتخبون من جانب الجمهور- يقوضون مبدأ الوحدة ويخلقون تهديدا أمنيا ووجوديا".
وتعليقا على هذا الخلاف، قال يارون أبراهام على القناة الـ12 إن هناك توترا بين النخبة السياسية بسبب وقف الحرب أو الاستمرار فيها، وطريقة استعادة المخطوفين (الأسرى).
وأضاف أن "الدولة حددت هذين الهدفين كحزمة واحدة ومتساوية في الأشهر الثلاثة الماضية"، فيما أكدت القناة أنه "بعد الكثير من الشجارات في الغرف المغلقة انفجر التوتر بين الليكود والمعسكر الرسمي داخل الكنيست".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجلس الحرب
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بأستعادة السيطرة على قناة بنما بسبب الرسوم
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المستقلة/- هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالمطالبة بالسيطرة على قناة بنما بعد اتهامه لبنما بفرض رسوم مفرطة على السفن الأمريكية التي تمر عبر أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم.
نشر ترامب على منصة Truth Social يوم السبت: “لقد تم التعامل مع بحريتنا وتجارتنا بطريقة غير عادلة وغير حكيمة للغاية. الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة”.
“ستتوقف هذه “السرقة” الكاملة لبلدنا على الفور”.
قامت الولايات المتحدة ببناء القناة إلى حد كبير في عام 1914 وأدارت الأراضي المحيطة بالممر لعقود من الزمان. لكن واشنطن سلمت السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما في عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.
كما ألمح ترامب إلى نفوذ الصين المتزايد حول القناة، التي تربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ.
وقال: “كان الأمر متروكًا لبنما وحدها لإدارة القناة، وليس الصين أو أي شخص آخر. لن نسمح لها أبدًا بالوقوع في الأيدي الخطأ!”
كان هذا المنشور مثالاً نادرًا للغاية لزعيم أمريكي يقول إنه يستطيع دفع دولة ذات سيادة لتسليم أراضٍ.
وقال ترامب: “لم يتم منحها لصالح الآخرين، بل مجرد رمز للتعاون معنا ومع بنما. إذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة للعطاء، فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل ودون سؤال”.
كما يؤكد هذا على التحول المتوقع في الدبلوماسية الأمريكية في عهد ترامب، الذي لم يتردد تاريخيًا في تهديد الحلفاء واستخدام نفس الخطاب العدائي عند التعامل مع النظراء.
في الشهر الماضي، قال ترامب إنه سيفرض رسومًا جمركية على الواردات المكسيكية والكندية في اليوم الأول من إدارته وأن التدابير ستظل قائمة حتى تنتهي “غزو” المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات.
ونشر على منصته Truth Social: “لكل من المكسيك وكندا الحق المطلق والقوة لحل هذه المشكلة التي طال أمدها بسهولة. نطالبهم بموجب هذا باستخدام هذه القوة، وحتى يفعلوا ذلك، فقد حان الوقت لدفع ثمن باهظ للغاية!”
لم تعلق السلطات في بنما على الفور على منشور ترامب.
تمر حوالي 5 في المائة من حركة المرور البحرية العالمية عبر قناة بنما، والتي تسمح للسفن المسافرة بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة بتجنب الطريق الطويل الخطير حول الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية.
أفادت هيئة قناة بنما في أكتوبر أن الممر المائي حقق إيرادات قياسية بلغت ما يقرب من 5 مليارات دولار في السنة المالية الماضية.