وعبرت المنظمات اليمنية والدولية بينها «سايف ذتشيلدرن والمجلس الرويجي للأجئين»، في بيان مشترك، أمس، عن بالغ قلقها إزاء الآثار الإنسانية للتصعيد العسكري الأخير في اليمن والبحر الأحمر، موضحة أنها بدأت تشعر بالفعل بتأثير التهديد الأمني في البحر الأحمر، إذ يؤدي تعطيل التجارة إلى ارتفاع الأسعار والتسبب في تأخير شحنات السلع المنقذة للأرواح.

وقالت المنظمات إنه في أعقاب الضربات الأمريكية والبريطانية اضطرت بعض المنظمات الإنسانية إلى تعليق عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن، بينما تقيّم منظمات أخرى قدرتها على العمل، ولم تحدد المنظمات الموقّعة على البيان ما إذا كانت هي من بين تلك التي علّقت عملياتها أو التي تدرس ذلك لكنها توقعت وقف عملياتها في المناطق التي تشهد أعمالاً عدائية إذا استمر التصعيد.

وأشارت المنظمات إلى ندرة السلع الأساسية وزيادة تكاليفها، مثل الغذاء والوقود مما سيفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة أصلًا، ويزيد الاعتماد على المساعدات. وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد قلص مساعداته الغذائية في اليمن العام الماضي، بسبب نقص التمويل الدولي وخلافات مع الحوثيين في وقت يشهد اليمن الأشد فقراً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ويعتمد أكثر من 75% من اليمنيين على المساعدات للعيش، وسط أزمة اقتصادية حادة تسبّبت بها الحرب وانهيار العملة والقيود المفروضة على عمليات الاستيراد والتجارة مع الخارج، إذ تواجه العملة اليمنية انهيارا كبيرا، فيما وصلت نسبة الفقر إلى أكثر من 85%.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أمريكا تتوعد الدول التي تدعم الحوثيين أو تتحدى قرار حظر استيراد الوقود الى موانئ اليمن الخاضعة لسيطرتهم

قالت الخارجية الأمريكية ان واشنطن لن تتسامح مع أي دولة أو جهة تدعم الحوثيين بما في ذلك استخدام الموانئ التي يسيطرون عليها.

واعتبرت في بيان اليوم الأربعاء إن تفريغ السفن وتزويدها بالنفط في الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين يعد انتهاكا للقانون الأمريكي.

ودخل قرار واشنطن منع استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين حيز التنفيذ بدءً من 4 أبريل الجاري، لكن مكتب التفتيش التابع للأمم المتحدة في جيبوتي، سمح يوم 7 أبريل الجاري بدخول ناقلة وقود إلى ميناء راس عيسى أحد موانئ الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، رغم مرور عدة ايام، على بدء سريان الحظر الأمريكي على استيراد المشتقات النفطية إلى تلك المناطق.

وأعلنت الولايات المتحدة فرض حظر على استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة اعتبارًا من 2 أبريل 2025، وذلك عقب تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية وفرض عقوبات على قيادات عليا فيها.

ووفقًا لوثيقة صادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن التصاريح السابقة التي سمحت بتفريغ المنتجات البترولية المكررة في اليمن ستنتهي صلاحيتها في 4 أبريل 2025، ما يعني فعليًا تقييد تدفق الوقود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ويشمل القرار، منع إعادة البيع التجاري أو تصدير المشتقات النفطية من اليمن، إضافة إلى حظر التحويلات المالية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: النساء والأسر تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة جراء تفاقم الأزمة الكارثية في غزة
  • منظمات فلسطينية: قطاع غزة يدخل مرحلة متقدمة من المجاعة
  • المنافذ تعلن عن مجمل المخالفات التي ضبطتها خلال آذار الماضي
  • شاهد .. القيادات التي يستهدفها ترامب في اليمن
  • تحسن الدولار والنفط بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
  • الصين تعلن رفع التعرفات على السلع الأميركية
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • أمريكا تتوعد الدول التي تدعم الحوثيين أو تتحدى قرار حظر استيراد الوقود الى موانئ اليمن الخاضعة لسيطرتهم
  • تحذير أممي: أزمة إنسانية خانقة في اليمن ونداء إنساني مهدد بالفشل
  • الأمم المتحدة تحذر من أوضاع إنسانية صعبة للغاية في اليمن