"الأدلة الاقتصادية الصحية" برنامج تدريبي بمستشفى 57357 يحقق أفضل نتائج علاجية بأقل تكلفة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
ينظم مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، برنامج تدريبي معتمد من الجمعية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر "AACME"، لمتخصصي الرعاية الصحية المشاركين في صنع القرار، من كليات الطب، والصيدلة، وطب الأسنان، والتمريض، وذلك خلال أجازة منتصف العام الدراسي.
.
وبمقتضي البرنامج يصبح المشاركون قادرون على فهم المفاهيم الأساسية لاقتصاديات الصحة، والتعرف على الأنواع المختلفة للتقييم الاقتصادي الصحي، مثل "تقييم التكاليف والنتائج، وتحليل وتفسير فعالية التكلفة"، وتجميع الأدلة، والقدرة على مراجعتها، وتقييمها بشكل نقدي، وفهم كيفية استخدامها لتوجيه قرارات الرعاية الصحية، وتعريف المهتمين بهذا المجال كيفية تطبيق اقتصاديات الرعاية الصحية بأعلى جودة تدريبية، وبنتائج عملية، لنشر هذه الخبرة في مختلف المستشفيات.
وقالت د. رنين سليمان، رئيس وحدة اقتصاديات الرعاية الصحية بمستشفى 57357، أن البرنامج التدريبي يقدم عبر جزئين، الأول نظري للتعرف على المفاهيم الأساسية، والثاني عملي، وذلك في إطار الدور المجتمعي الذي تقوم به مستشفى 57 لنشر الثقافة والعلم، ونقل الخبرات لكافة العاملين بقطاع الرعاية الصحية في كافة المنشآت الطبية.
وينقسم البرنامج التدريبي إلى 4 محاور، أولها تختص بالمفاهيم العامة وفلسفة اقتصاديات الرعاية الصحية، وأهمية هذا العلم عالميا، وكيف يمكن الاستفادة منه في مصر؟، وما هي أخر التطورات خلال 10 سنوات مضت، وما هي أهمية تطبيقه مع نظام التأمين الصحي الشامل، لتنعكس على المنظومة الصحية بالإيجاب، ورفع نسب شفاء المرضى.
ويركز المحور الثاني على ربط نتائج المرضى بالتكاليف واستهلاك الموارد، من خلال تقييم الحالة الصحية للمرضى بناء على دلائل الأبحاث العلمية، والجوانب الإكلينيكية، وكيفية تحليل البيانات، ونتائج المرضى.
المحور الثالث يتم فيه التحليل المالي لتكاليف العلاج، واستهلاكات الموارد بكافة أنواعها، وكذا نسب استهلاك الأدوية على كافة أنواع مرضى السرطان "18 نوعا"، مع المقارنة بينهم في حجم التكاليف، ومعدل استهلاكات التحاليل، والأشعات، وعدد مرات الحجز، والمدة التفصيلية في كل مرة، وإمكانية التوفير في هذا الجانب بما لا يضر بصحة المرضى.
ويستهدف هذا المحور توفير معلومات دقيقة عن التكاليف، وتحديد المصروفات في إطار الموارد المتاحة، ووضع رؤية للاستدامة، والتخطيط المالي للمستقبل، وبناء نموذج لتوقعات التكاليف على مستوى الإدارة، وتحديد نقاط دقيقة للتكلفة.
أما المحور الرابع والأخير للبرنامج التدريبي فيهتم بربط التكاليف مع النتائج الصحية، فمثلا مرضى سرطان الدم، وهو أعلى أنواع الأورام تكلفة، فيتم التقييم من خلال هل حقق النتائج المرجوة، مثل الوصول إلى نسب الشفاء العالمية أم لا؟.
وقالت د. رنين سليمان، يتم من خلال هذا الربط الخروج بتوصيات ومقترحات تؤثر في تعديل سياسات المستشفيات، أو في طرق علاج المرض، وقد تكون هذه البيانات مهمة في تقييم الأدلة العلمية للبحث العلمي العالمي، وهل من الممكن الاعتماد عليها في اتخاذ القرار من عدمه؟.
واشارت ينتهي البرنامج التدريبي في 57357، في أجازة نصف السنة بالجزء العملي، والتعرف على المشاريع العلمية التي نفذت، وكيف أثرت في النتائج، لتدريبهم على إمكانية التطبيق العملي في مختلف المنشآت الصحية الأخرى، والتعرف على السياسات التي تم تعديلها سواء في خطة علاج أو غيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشفى 57357 مستشفى سرطان الأطفال مصر سرطان الأطفال مصر 57357 الجمعية الأمريكية الرعاية الصحية البرنامج التدریبی الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
فريدمان يحذر من سياسات ترامب الاقتصادية.. تؤدي إلى نتائج عكسية
حذر الكاتب الأمريكي توماس فريدمان من افتقار نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض التعريفات الجمركية إلى "رؤية واضحة"، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية على الاقتصاد الأمريكي.
وقال فريدمان، في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، إن "ترامب لا يملك أي فكرة عما يفعله أو كيف تعمل الاقتصاديات العالمية"، مشيرا إلى أنه "يخترع الأمور أثناء المضي قدما"، ما يضع الجميع في "رحلة غير محسوبة العواقب".
وأكد فريدمان أنه ليس ضد استخدام التعريفات الجمركية لمكافحة الممارسات التجارية غير العادلة، مضيفا "لقد دعمت تعريفات ترامب وتعريفات الرئيس جو بايدن على الصين"، لكنه شدد على أن "ترامب لم يكن واضحا بشأن هدفه"، إذ يغير مبررات فرض التعريفات بين "زيادة الإيرادات، أو إجبار الجميع على الاستثمار في أمريكا، أو حتى منع دخول الفنتانيل".
ولفت الكاتب الأمريكي إلى أن سياسات ترامب الاقتصادية تفتقر إلى خطة واضحة معبرا عن ذلك بعبارة "كما غنت فرقة البيتلز، أود أن أرى الخطة".
وشدد على أن ترامب "يهدد بفرض تعريفات جمركية على الخصوم والحلفاء على حد سواء، دون تفسير واضح، ودون النظر إلى تأثيرها على الصناعات الأمريكية"، موضحا أنه من المفترض أن يكون هناك رؤية اقتصادية واضحة تستند إلى تحليل شامل للاقتصاد العالمي، لكن ما يفعله ترامب بحسب فريدمان "أشبه بسياسات مرتجلة دون دراسة للنتائج".
وأشار الكاتب إلى تحذير الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، من أن "فرض تعريفة جمركية بنسبة 25 بالمئة عبر الحدود المكسيكية والكندية سيحدث فجوة في صناعة الولايات المتحدة لم نرها من قبل".
ولفت فريدمان إلى أن العالم اليوم يعتمد على "أنظمة بيئية اقتصادية" مترابطة، وليس اقتصادات وطنية منعزلة كما يظن ترامب، موضحا أنه "لا يوجد بلد في العالم يمكنه بمفرده صنع هاتف آيفون"، في إشارة إلى أن إنتاج الهاتف يعتمد على شبكة عالمية من الموردين والمصنعين والمطورين في أكثر من 50 دولة.
وأضاف أن "هناك نظاما بيئيا للسيارات، ونظاما بيئيا للذكاء الاصطناعي، ونظاما بيئيا لصناعة الرقائق، حيث تتحرك المعرفة والأجزاء والأفراد بين الدول"، مشددا على أن تجاهل هذه الحقيقة قد يؤدي إلى أضرار جسيمة.
وفي سياق متصل، أكد فريدمان أن تطوير لقاحات كوفيد-19 بسرعة قياسية كان ممكنا بفضل التعاون الدولي، مشيرا إلى أن "التعاون العالمي غير المسبوق بين الحكومات والصناعة والجامعات والمنظمات غير الربحية كان السبيل الوحيد لتحقيق هذا الإنجاز".
كما أوضح الكاتب أن صناعة الرقائق الإلكترونية تعتمد على تحالف دولي، حيث تشارك شركات من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا في تصميم وتصنيع وتطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة، وقال "كلما دفعنا حدود الفيزياء وعلم المواد، قلّت قدرة أي دولة بمفردها على التفوق في جميع مراحل الإنتاج".
وأشار فريدمان إلى أن "الثقة هي العنصر الأساسي الذي يحافظ على استمرارية هذه الأنظمة البيئية"، لافتا إلى أن "الثقة تبنى من خلال قواعد جيدة وعلاقات صحية، وترامب يدوس على كليهما".
واختتم فريدمان مقاله بالتحذير من أن استمرار ترامب في هذا النهج "سيجعل أمريكا والعالم أفقر"، مخاطبا الرئيس الأمريكي بالقول "السيد الرئيس، قم بأداء واجبك".
الفاتيكان يصدر بيانا بشأن تطورات الحالة الصحية للبابا فرنسيس