طفلة من غزة: أخفي جوعي كي لا تتألم أمي لوجعي
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
#سواليف
أظهر مقطع فيديو #طفلة فلسطينية من قطاع #غزة تبكي من شدة #الجوع، قائلة إنها تستيقظ من نومها أحيانا، وتسمع صوت بطنها الفارغة من الطعام، ولكنها سرعان ما تضع #الغطاء على بطنها خشية أن تسمع أمها الأصوات فتتأثر وجعا وألما.
وفي لقاء أجراه المصور الصحفي الفلسطيني عمرو طبش على صفحته بمنصة إنستغرام قالت الفتاة “أنت متخيل ياعمو لو كان عندك بنات زيي (مثلي) هل ستتركهم يعانون من #البرد والجوع مثلي، وعندما يشعرون بالجوع يضعون الحرام (الغطاء) على فمهم، حتى لا تشعر بهم أمهم مثلما نفعل”.
وعن تجربتها مع الجوع، قالت “أنا بالليل أكون جائعة وحتى لا يخرج #صوت_الجوع من بطني أضع الحرام على بطني كي لا تسمعني أمي وتتوجع بسببي. الحمد لله على كل حال”.
مقالات ذات صلة أهالي قرية الشعاب السورية: سنمنع تهريب المخدرات للأردن بالقوة 2024/01/18تغطية صحفية : "طفلة فلسطينية تُلخّص وجع وحرقة الحياة التي يعيشها أطفال غزة." pic.twitter.com/vtNPJVvC6K
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 16, 2024وتتساءل الطفلة “لماذا لا نكون مثل أطفال العالم في بلاد مثل تركيا واليابان والصين وأميركا وفي أوروبا؟ لماذا لا نعيش مثلهم؟ أبوهم وأمهم وأخوتهم بجوارهم معهم كتبهم، ويذهبون لمدراسهم حاملين شنطهم، لماذا لا نعيش مثلهم؟ أي شيء يطلبونه يجدونه على الفور، لكن نحن نطلب الشيء مئة مرة ولا أحد يستجيب لنا”.
لم تكن هذه هي أول طفلة تكشف عن حالة الجوع التي يعيشها آلاف السكان في قطاع #غزة، إذ روت سيدة تدعى نسرين قديح قصة بنت أخيها “جنى هاني ديب” البالغة من العمر (15 عاما) والتي ماتت من الجوع.
وكتبت نسرين على صفحتها في فيسبوك في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي قائلة إن “جنى كانت تعاني من الشلل الدماغي، ولا تقوى على الجوع، ولم تجد أسرتها ما يُقيتها، لـ3 أيام متتالية لم تتناول جنى خلالهم سوى المياه غير الصالحة للشرب”.
وحسب ما تحكي عمة الطفلة جنى، فإن والدها اضطر إلى دفنها في “قبر مؤقت” في ساحة المدرسة، رغم أن المقبرة لا تبعد أكثر من 800 متر عن المدرسة، بسبب القصف الجوي والمدفعي الذي لا يتوقف عن محيط المدرسة التي تحاصرها الدبابات، ويمنع الجيش الإسرائيلي الحركة في المنطقة وحيث أصبح الخروج من المدرسة مخاطرة كبيرة.
وحكى طفل فلسطيني معاناته ومأساة أطفال غزة، وهو يشكو الجوع والعطش قائلا في مقطع فيديو على فيسبوك “نحن لا نجد اللقمة. أكل لا نجده. طحين لا نجده. أنا ميت من الجوع. بدنا (نريد) نأكل بدنا نشرب. عاوزين (نريد) حل يا عالم. بدنا نأكل إحنا”.
وأظهر مقطع فيديو الجوع، وهو ينهش براءة الأطفال في غزة في ظل أوضاع معيشية صعبة إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر للقطاع.
وفي مقطع فيديو على فيسبوك، اشتكت نازحة في رفح جنوبي غزة من اختلاط #الخبز الذي يأكلونه بالرمل، وأخذت تصرخ من الجوع قائلة “أقسم بالله ما لقينا نفطر. هذا الخبز الذي نأكله يا حكام العرب”.
وأمس الثلاثاء، قالت المقررة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز في منشور على منصة إكس “لم أكن أعتقد مطلقا أننا سنشهد مجاعة جماعية بهذه النسب في القرن الـ21. ومع ذلك، فهذا هو الحال في غزة”.
1/2. I never thought we would witness mass starvation of these proportions used in the 21st century. Yet here it is in Gaza, after 100 days of bombing, with insufficient food, fuel & water allowed in. Children are dying first. Adults will follow. Before our eyes. https://t.co/s1V5foNBYX
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) January 16, 2024وأضافت ألبانيز “بعد 100 يوم من القصف، مع عدم السماح بدخول ما يكفي من الغذاء والوقود والمياه. الأطفال يموتون أولا. سوف يتبعه الكبار. أمام أعيننا”.
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال مدير شؤون الأونروا في غزة توماس وايت إن “الناس جائعون، ويبحثون بشكل يائس عن الطعام في مدينة غزة، وإن 40% من السكان معرضون لخطر المجاعة”.
People are hungry and just desperate for food @UNRWA convoy in #Gaza City this week.
40% of the population at risk of famine.
More regular supplies needed – require safe and sustainable #humanitarain access everywhere including to the North of Gaza pic.twitter.com/ylZ3ors6RN
وفي تصريحات سابقة لـ”الجزيرة نت”، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدكتور رامي عبده إنهم تلقوا “إفادات بتسجيل حالات وفاة الأطفال جوعا داخل مدارس تابعة للأونروا في مناطق جنوب قطاع غزة، بعد معاناتهم من مضاعفات صحية نتيجة سوء التغذية”.
وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، جدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيره المتكرر من “كارثة إنسانية وشيكة” في القطاع، وقال -في بيان- إن “تجدد الحرب في غزة سيزيد حدة أزمة الجوع الكارثية”.
وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين إن “إمدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا في غزة، ولا يصل إلا جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود، ومع دخول فصل الشتاء، والملاجئ غير الآمنة والمكتظة، ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالا مباشرا للموت جوعا”.
وأضاف ماكين “ولا توجد طريقة لتلبية احتياجات الجوع الحالية من خلال معبر حدودي واحد قيد التشغيل، والأمل الوحيد هو فتح ممر آمن آخر لوصول المساعدات الإنسانية لجلب الغذاء الضروري للحياة إلى غزة”، بحسب المسؤولة الأممية. وهو ما تؤكده منظمات محلية ودولية أخرى بالنسبة لمعبر رفح غير المهيأ لتوريد عدد أكبر من الشاحنات.
ووفق مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، فإن القطاع يحتاج إلى إدخال ألف شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية بشكل يومي، كي تستجيب لأولويات واحتياجات السكان الفعلية، إضافة إلى مليون لتر من الوقود يوميا.
ويقول مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين سامر عبد الجابر إن “قدرتنا على توفير الخبز أو نقل الغذاء إلى المحتاجين قد تدهورت بشدة، مما أدى إلى توقف الحياة في غزة، الناس يعانون من الجوع”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف طفلة غزة الجوع الغطاء البرد غزة الخبز مقطع فیدیو من الجوع فی غزة
إقرأ أيضاً:
هكذا احتفلت السفارة السورية في الرياض بسقوط الأسد (شاهد)
أظهر مقطع فيديو متداول احتفال السفارة السورية لدى السعودية بإسقاط نظام بشار الأسد.
وكان لافتا بث أغاني لحارس المرمى السابق لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب الراحل عبد الباسط الساروت، حيث كان أحد أشد معارض النظام وقتل على يد جيشه.
وأظهر مقطع الفيديو علم الثورة السورية داخل مقر السفارة، بحضور عدد من السوريين والسعوديين، وفق وسائل إعلام محلية.
جدير بالذكر أن عبد الباسط ممدوح الساروت، هو الحارس السابق لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب.
وحين بدأت المظاهرات في سوريا في آذار/ مارس 2011، كان الساروت يبلغ من العمر 19 عاما، فالتحق بركبها منذ أيامها الأولى وترك كرة القدم، وخرج في المظاهرات والاعتصامات بمدينته حمص.
وأصدر العديد من الأناشيد في تلك الفترة، ولُقّب بـ"منشد الثورة"، وأُصيب في الاشتباكات شمالي غرب سوريا وتوفي في 8 حزيران/ يونيو 2019.
وكانت عدة سفارات سورية بدأت برفع العلم الجديد الذي يعود تاريخه لفترة استقلال سوريا عن الانتداب الفرنسي عام 1932، وفي عام 2011، وبعد اندلاع المظاهرات والاحتجاجات في سوريا ضد نظام بشار الأسد، بدأ العلم الأخضر بالظهور مجددا، واستخدمه المتظاهرون على نطاق واسع بمختلف المحافظات خلال التظاهرات التي كانت تطالب بإسقاط النظام.