محلل سياسي: استهداف إيران لجماعات داخل حدود باكستان خطأ جسيم
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد محسن أبو النور، المحلل السياسي، إنّ الحدود «الباكستانية - الإيرانية» وعرة وطويلة جدًا وتقدر بـ900 كيلو متر، وهي حدود صعبة للغاية يصعُب السيطرة عليها، مؤكدا أنّ إيران ارتكبت خطأ استراتيجيا ضخما باستهداف جماعات داخل الحدود الباكستانية دون تنسيق.
وأضاف محسن، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنّه في المنطقة بين إيران وباكستان توجد محافظة سيستان بلوشستان وفيها ما يعرف في إيران بالأقلية البلوشية، وهي أقلية غير فارسية تتحدث بلغة غير فارسية ويقولون إنّهم لا ينتمون للدولة المركزية في طهران؛ لكنها تابعة للحدود السياسية لإيران، لأنّ إيران سيطرت على هذا الإقليم قبل أكثر من 100 عام.
وأوضح أنّ هذه المنطقة الجغرافية الوعرة تنتشر فيها تلك القبائل بين الحدود الباكستانية والإيرانية، وهذه المنطقة كان ينشط فيها جماعة تسمى «جند الله» غيرت اسمها فيما بعد إلى «جيش العدل» وتقدر بنحو 1000 مسلح وينشطون بتلك المنطقة الحدودية ويقومون بعمليات أسبوعيا ضد قوات حرس الحدود والحرس الثوري الإيراني.
تصاعد في التوتر بين إيران وباكستانوأكد أن هناك تصاعد في التوتر بين إيران وباكستان من ناحية وإيران وأفغانستان في تلك المنطقة الحدودية، سواء حول ترسيم الحدود أو المياه، أما خلافات إيران وباكستان في السنوات الأخيرة فإيران ترى ضرورة السيطرة على تلك المناطق الجبلية الوعرة التي تتمركز فيها جماعة جند الله أو جيش العدل.
وأشار إلى أن إيران ارتكبت خطأ استراتيجيا ضخم بتوجيه ضربات إلى تلك الجماعات داخل الحدود الباكستانية دون التنسيق مع السلطات الباكستانية في الضربة التي شنت قبل أيام، وكان الرد الباكستاني عنيفا على المستوى السياسي والدبلوماسي والعسكري، مؤكدا أن الوضع الآن يشي بتوتر شديد جدا، كما أن الموقف الإيراني سيكون أحد الاختبارات السياسية والدبلوماسية للسياسي الإيراني آخر 20 عاما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران باكستان القاهرة الإخبارية إیران وباکستان
إقرأ أيضاً:
باكستان: مسلحون يحتجزون 35 رهينة بعد هجوم على قطار
كويتا (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت الشرطة الباكستانية، أمس، أن مسلحين يحتجزون 35 راكباً رهائن بعد هجوم على قطار في جنوب غرب البلاد، وأن نحو 350 راكباً آخرين يُعتقد أنهم سالمون.
وفي وقت سابق من أمس، أعلن جيش تحرير بلوشستان، وهو جماعة مسلحة، أنه يحتجز 182 رهينة إجمالاً وهدد بقتلهم إذا لم تغادر قوات الأمن المنطقة.
وذكرت الشرطة ومسؤولون في السكك الحديدية أن القطار تعرض لكمين داخل أحد الأنفاق وأن قائده أصيب بجروح بالغة. وقال رانا ديلاوار، وهو ضابط شرطة كبير في المنطقة «تم إنقاذ نحو 350 راكباً، بينهم نساء وأطفال، وسيصل قطار إغاثة إلى المنطقة التي تعرض فيها القطار للهجوم»، وأضاف: «شنت قوات الأمن عملية واسعة النطاق»، مشيراً إلى نشر طائرات هليكوبتر وقوات خاصة. وأوضحت قوات الأمن أن دوي انفجار سُمع قرب النفق ثم تبادل أفرادها إطلاق النار مع مسلحين في منطقة جبلية.