موسكو: سنبحث العودة لاتفاق الحبوب عندما نرى نتائج ملموسة
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
أعلنت روسيا اليوم الاثنين أنها ستكون على استعداد لبحث إمكانية العودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إذا رأت "نتائج ملموسة"، مضيفة أن مطالبها لم تلبَّ حتى الآن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنه على الرغم من جهود الأمم المتحدة لتمديد الاتفاق، لا تزال هناك عقبات أمام صادرات الأغذية والأسمدة الروسية، وفق رويترز.
كما أردفت: "فقط عندما نتلقى نتائج ملموسة، وليس وعوداً وتأكيدات، ستكون روسيا مستعدة للنظر في إعادة الاتفاق".
"انتهى عملياً"جاء ذلك بعد إعلان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في وقت سابق أن الاتفاق الذي تنقضي مهلته رسمياً الساعة 21.00 بتوقيت غرينتش ليل الاثنين "انتهى عملياً"، مؤكداً أن روسيا مستعدة للعودة إليه "فوراً" عندما تلبى شروطها.
وأوضح بيسكوف الاثنين أن "اتفاق البحر الأسود انتهى عملياً اليوم" الاثنين، مضيفاً: "ما إن يلبى الجزء المتعلق بروسيا (في الاتفاق) ستعود روسيا فوراً إلى الاتفاق حول الحبوب"، حسب فرانس برس.
دعوة ألمانية لروسيافيما دعت الحكومة الألمانية روسيا إلى تمديد العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بعدما اعتبرها الكرملين في حكم المنتهية، مؤكدة أهميتها للأمن الغذائي العالمي.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة كريستيان هوفمان للصحافيين: "نواصل دعوة روسيا للسماح بتمديد إضافي لاتفاقية الحبوب".
كما رأت أن "النزاع يجب ألا يتم خوضه على حساب الأكثر فقراً على هذا الكوكب"، معربة عن أمل برلين "بألا يقتصر هذا الاتفاق في المستقبل على مهلة زمنية محددة أو لمهلة قصيرة، بل أن يصبح متاحاً تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا على مدى طويل".
سفينة تحمل حبوباً من أوكرانيا في البحر الأسود بالقرب من ميناء أوديسا (أرشيفية من رويترز) "مخيب للآمال"من جهتها قالت الحكومة البريطانية إن إعلان روسيا إنهاء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية "مخيب للآمال" وهي تعتبر حاسمة بالنسبة للغذاء العالمي.
وأضاف المتحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك أنه "من الواضح أنه مخيب للآمال. لكننا سنواصل المحادثات"، مشدداً على أنه "إذا لم تجدد روسيا الاتفاقية فستحرم الملايين من إمدادات الحبوب الأساسية بالنسبة لهم".
إدانة شديدةبدورها دانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بشدة" إعلان موسكو أن الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية، المهم للأمن الغذائي العالمي، "انتهى عملياً".
وقالت في تغريدة إنها تدين بشدة القرار الروسي بإنهاء اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب، على الرغم من جهود الأمم المتحدة وتركيا، مؤكدة أن "الاتحاد الأوروبي يسعى جاهداً لضمان الأمن الغذائي للسكان الضعفاء على هذا الكوكب".
إحدى السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية (أرشيفية من رويترز)كذلك أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن أسفه للإعلان، لافتاً إلى أنه "سيعرض الأمن الغذائي في العالم وقدرة جميع سكان العالم على الحصول على إمدادات الحبوب والأسمدة".
وأكد ميشال عن دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تمديد الاتفاق.
أكثر من 32 مليار طنيشار إلى أن مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقعتها روسيا وأوكرانيا في يوليو 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، تهدف للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب.
كما أتاح الاتفاق الذي تم تمديده مرتين منذ ذلك الحين، تصدير أكثر من 32 مليار طن من الحبوب عبر المواني الأوكرانية.
وسبق لبوتين أن لوح مراراً بالانسحاب من هذا الاتفاق على خلفية عدم الإيفاء بالالتزامات المتعلقة بروسيا فيه.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: روسيا الحبوب الأوکرانیة تصدیر الحبوب البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
نتائج زيارة هوكشتاين لإسرائيل: تقدم والوساطة الأميركية مستمرة
مع عودة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين من اسرائيل الى واشنطن عبر باريس، التي تتابع بدقة تفاصيل المفاوضات الجارية، بقيت اجواء الانتظار سيدة الموقف.وفيما انتهت محادثات هوكشتاين مع نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر من دون الإعلان عمّا تمّ إنجازه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الموفد الأميركي سيستكمل مناقشاته مع المسؤولين الإسرائيليين، وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن «الخلاف الأساسي في الاقتراح الأميركي للتهدئة بين لبنان وإسرائيل يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الاتفاق». وأوضحت أن «الولايات المتحدة وفرنسا سترأسان فريق مراقبة الاتفاق من دون أي اعتراضات من أي جانب على ذلك، إلا أن إسرائيل تفضِّل انضمام الدول الأوروبية الجادّة إلى فريق مراقبة الاتفاق، بينما يطالب لبنان بإدراج اسم دولة عربية واحدة على الأقل».
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه «تمّ الاتفاق على معظم تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مع لبنان مع بقاء نقاط عالقة قد تفشل الاتفاق». ولفتت إلى أن «التقديرات تشير إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً في هذا الشأن»، مشيرة إلى أن «نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بحرية التحرك العسكري لإسرائيل في حال حدوث خروقات من قبل حزب الله»، وإلى أن «إسرائيل تصرّ على مطلبها بتثبيت حقها في الرد على أي خرق وتطلب رسالة تعهّد جانبية من واشنطن بدعم من دول غربية».
ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر إسرائيلي أن «التسوية قريبة بالفعل لكنها لن تحدث غداً، ولا تزال هناك فجوات يجب معالجتها»، بينما أشار موقع «إكسيوس» إلى أنه «خلال محادثات هوكشتاين في لبنان وإسرائيل، حدث تقدّم كبير نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن لا تزال هناك بعض الثغرات التي يجب سدّها». ونُقل عن مسؤولين إسرائيليين أن «هوكشتاين قد يغادر تل أبيب إلى واشنطن ولا يُتوقع الإعلان عن الاتفاق قبل الأسبوع المقبل، على أن يناقش الكابينت الاتفاق من دون إجراء تصويت». بينما قال مصدر أميركي رفيع لـ «إكسيوس» إن «المفاوضات لا تزال مستمرة ونتحرك في الاتجاه الصحيح».
وكتبت" الديار": اما الاصرار على اضفاء اجواء ايجابية على محادثات المبعوث الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين في كيان الاحتلال، فبقي «حبرا على ورق» وترجم عمليا تصعيدا ميدانيا عنيفا من قبل جيش الاحتلال الذي واصل تدمير مباني الضاحية الجنوبية عشوائيا بهدف ايذاء بيئة المقاومة، فيما تكثفت الغارات جنوبا وبقاعا حيث كانت الكلفة البشرية كبيرة حيث سقط نحو 50 شهيدا في البقاع واكثر من عشرين شهيدا جنوبا وجرح العشرات.
ووفق مصادر مطلعة فان المراوغة الاسرائيلية متوقعة لان نتانياهو يراهن على الوقت لتحسين شروط الاتفاق، وهو امر لن يحصل، وسيغرق جيش العدو في الوحل اللبناني.
اما محاولة فرض هدنة مؤقتة لـ 60 يوما فهي امر سبق ورفضها المفاوض اللبناني ويضغط العدو لفرضها.