موقع النيلين:
2024-07-05@03:32:34 GMT

نبي الديمقراطية الكاذب

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT


منذ فترة طويلة وكثير من دول العالم ونخبه يلهثون وراء الولايات المتحدة – على الباطل – الأمريكية، ويشيدون بها، ويتزلفون إليها، ولكن عالم الجزائر وحكيمها لا يغتر بكلام السفهاء، ولا بصيحات الغوغاء فيصف – عن صدق وحق وعلم- الولايات المتحدة – على الباطل- الأمريكية بأنها دولة “ديمقراطية زائفة كذب نبيّها مرتين” (جريدة البصائر 10/5/1948.

وآثار الإمام الإبراهيمي 3/334)..

ويقصد بالمرتين الوعود الكاذبة التي أطلقتها الولايات المتحدة – على الباطل- الأمريكية في أثناء الحرب الامبريالية الأولى (1914-1918)، والحرب الامبريالية الثانية (1939-1945)، هذه الحرب الأخيرة التي احتفظت للولايات المتحدة – على الباطل- الأمريكية يشرف ارتكاب أبشع جريمة ضد الإنسانية من أمريكا عدو الإنسانية، أعني إلقاء القنبلتين النوويتين على هيروشيما ونجازاكي فهنيئا لك- أيتها الدولة المجرمة- بهذا “الشرف” الذي يخجل منه كل إنسان حر.

إن كثيرا من الناس، أفرادا، ودولا، وجمعيات، مازالوا عميا صما عن جرائم أمريكا التي رصدها أحد أبنائها وهو زولتان غروسمان، ونشرت في كتاب اسمه “لماذا يكره العالم أمريكا؟”، وقد انتقل هذا الكره حتى إلى أمريكيين عبّر عنهم القسيس جيريمياه رايت الذي دعا إلى استبدال عبارة “اللعنة على أمريكا” بعبارة “ليبارك الله أمريكا”، (جريدة الشروق 16/3/2008 ص22).

إن أمريكا بسلوكها غير الإنساني تؤكد مقولة الرئيس الفرنسي المجرم جورج كليمانصو: “إن أمريكا هي الأمة الوحيدة في التاريخ التي انتقلت من طور البربرية إلى طور الانحدار، دون أن تمر بطور الحضارة الوسيط، (مجلة الوسط، لندن في 30/8/2004 ص23).

ومن هذا الانحدار وقوف أمريكا ضد الحركات التحررية في العالم كله، وفي مقدمة هذه الحركات ثورتنا الأخيرة ضد فرنسا المجرمة 1954-1962، ووقوف أمريكا إلى جانب الأنظمة العنصرية التي كانت تمارسها الدول الأوروبية المجرمة في إفريقيا مما دعا أحد الأمريكيين واسمه جون نيوهاوس إلى القول في كتابه (Imperial America): “نحن نحتاج إلى دبلوماسيين شجعان أكثر من حاجتنا إلى جنود شجعان”، (انظر د. فهد العرابي الحارثي: أمريكا التي تعلمنا الديمقراطية.. والعدل ص377). والكتاب كله تسجيل ورصد لقذارات أمريكا إلى درجة أن السياسي والفيلسوف الفرنسي ر. جارودي ألف كتابا عن أمريكا المستعلية بغير الحق سماه: “أمريكا طليعة الانحطاط”..

جالت في رأسي هذه الأفكار وأنا أقرأ أن سفيرة أمريكا في بلدنا إليزابيت، مور أوبين بدأت تجري اتصالات مع أحزابنا لاستبطان رأيها في انتخاباتنا الرئاسية القادمة، وأنا أدعو أحزابنا إلى رفض مقابلة هذه السفيرة، لا لشخصها ولكن تعبيرا عن رفضنا لسياسة بلدها “المنحطة” بتعبير جارودي، التي ازدادت انحطاطا في موقفها الأخير من نضال إخواننا في غزة، وقد سجل التاريخ أقوال المجرمين الأمريكيين، رئيسا، ووزراء، ونوابا وصحافيين وأفرادا عاديين.

إن أمريكا في تشدّقها بـ”الديمقراطية” ينطبق عليها مثلنا الشعبي الجزائري – مادامت سعادة السفيرة- تود الاطلاع على ثقافتنا – القائل: “يدعي الطب ويموت بالعلة”.. لأن أمريكا كما جاء في كتاب سقوط السنديان (ج1 ص239): “إن أمريكا تحسن مباشرة الحرب ولا تحسن مباشرة السلام”، والكتاب هو للسياسي والأديب الفرنسي أندري مالرو، فأبلغي – يا سعادة السفيرة- بلدك بأننا نكرهها، حتى تقلع عن سياساتها الظالمة في العالم.

محمد الهادي الحسني – الشروق الجزائرية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على الباطل إن أمریکا

إقرأ أيضاً:

قبيل انتخابات فنزويلا.. مادورو يقبل استئناف المحادثات مع أمريكا

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه قبل اقتراحاً باستئناف المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة -غدا الأربعاء- حول الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين البلدين.

وبث التلفزيون الفنزويلي الرسمي أمس، كلمه للرئيس مادورو قال خلالها "لقد تلقيت الاقتراح خلال شهرين متتاليين من حكومة الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات والحوار المباشر، وبعد تفكير لمدة شهرين قبلت، والأربعاء المقبل ستستأنف المحادثات مع حكومة الولايات المتحدة للالتزام بالاتفاقات الموقعة في قطر وإعادة إرساء شروط الحوار العاجل باحترام".

وأضاف مادورو أن المفاوض الرسمي ورئيس البرلمان خورخي رودريجي سيسافر لحضور المحادثات، دون تقديم تفاصيل عن المواضيع المحددة التي سيتم مناقشتها أو مكان انعقاد المفاوضات.

وكانت المحادثات قد بدأت بين الجانبين قبل نحو عامين، ولكن بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الفنزويلي في نيسان/ أبريل الماضي، اتهمت حكومة مادورو الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق قطر.


وتوصلت واشنطن في وأواخر عام 2023، مع كراكاس إلى اتفاق لتبادل سجناء، بعد أشهر من المفاوضات بوساطة قطرية، وأطلقت واشنطن سراح أليكس صعب (حليف مادورو) الذي اتهمته الولايات المتحدة بغسل أموال لصالح كراكاس.

وفي المقابل، سلمت فنزويلا هاربا يدعى ليونارد فرانسيس، والذي كان في قلب أسوأ فضيحة فساد للبحرية الأمريكية على الإطلاق، وأطلقت سراح 10 معتقلين أمريكيين و20 سجينا سياسيا فنزويليا.

وأجرت حكومة مادورو محادثات موازية مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومع ائتلاف المعارضة الذي تدعمه الولايات المتحدة. لكن تم تعليقها بذريعة أنه نكث بوعوده، بما في ذلك تحسين الظروف قبل الانتخابات، واتهمت الولايات المتحدة بعدم الوفاء بأجزاء من الاتفاقيات.

وجاء قرار الرئيس الفنزويلي قبل أقل من شهر من التحدي الأصعب له منذ عقود في الانتخابات المقررة في 28 تموز/ يوليو ويريد مادورو، رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية الخانقة عن بلاده التي فرضت على مدى العقد الماضي في محاولة للإطاحة به للوصول لولايته الثالثة.

أبرم مادورو العام الماضي اتفاقا مع ائتلاف المعارضة للعمل على تحسين الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ولكنه غير مساره مع تحول الصعود السريع لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي تهدد باحتمالات إعادة انتخابه.


ويسعى الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم بفنزويلا لاستمرار هيمنته التي دامت 25 عاما وبدأت عندما أصبح هوغو شافيز رئيسا، ويريد الحفاظ على سيطرته على الحكومة لمدة 6 سنوات أخرى، إلا أن الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تهدده

وسيكون هناك 10مرشحين، من بينهم مادورو، على بطاقة الاقتراع. والمنافس الوحيد الذي لديه فرصة حقيقية لهزيمة الرئيس هو إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي يمثل ائتلاف المنصة الوحدوية المعارض.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة
  • السفير الروسي لدى واشنطن: أمريكا تعمل بالفعل على تأمين وضعها كدولة راعية للإرهاب
  • أمريكا تستغل مخاوف السعودية: هل ستنجح في ربط مفاوضاتها مع صنعاء بوقف العمليات البحرية المساندة لغزة؟
  • هل تستفيد أمريكا والصين من كارثة تصاعد العداء الأنجلو-ألماني؟
  • من الحروب التجارية إلى الذكاء الاصطناعي: المنافسة الأمريكية- الصينية
  • مستشار أمريكي سابق: واشنطن ستضطر للتخلي عن الهيمنة على العالم
  • قبيل انتخابات فنزويلا.. مادورو يقبل استئناف المحادثات مع أمريكا
  • “زين” تُواصل شراكتها الاستراتيجية مع اتحاد طلبة “أمريكا”
  • أمريكا وإسرائيل.. حكاية حبّ يجب أن تُروى.. في السياسة لا بدّ من الإيضاح
  • تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية