صحف إسرائيلية تكشف عن صفقات تسليح غير مسبوقة بمليارات الدولارات
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
كشفت صحف عبرية أن إسرائيل تنتوي شراء 100 طائرة حربية، و50 مروحية بقيمة عشرات المليارات كمشتريات غير مسبوقة لسلاح الجو في جيش الاحتلال.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه "كدرس من الحرب وفي أعقاب التهديدات الحالية والمستقبلية على إسرائيل سينمو سلاح الجو بشكل دراماتيكي، وفي هذه الأيام يعمل منذ الآن على خطة جديدة هدفها التسلح بطائرات، ومروحيات متطورة، وبمخزون من الذخيرة الجوية أيضا".
وحسبما نشر موقع "عربي 21 " فإن حسب الخطة المقترحة، ستشتري إسرائيل في سلسلة من الصفقات بعشرات مليارات الدولارات أربعة أسراب من طائرات قتالية متطورة وسربين من مروحيات قتالية.
وأضافت الصحيفة: "إلى جانب ذلك ستزداد دراماتيكيا كمية الذخيرة التي ستًوضع تحت تصرف الجيش، وستسرع سياقات إنتاج الذخيرة في إسرائيل، وذلك لزيادة الاستقلالية الإسرائيلية في هذا المجال".
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية عن أن "اثنين من الأسراب الجديدة سيكونان من طائرات F35 ("أدير") حيث سينضمان الى سربي أدير اللذين سبق لسلاح الجو أن اشتراهما وسربين من طائرات F15 الحديثة (F15 IA) التي ستنتج خصيصا لسلاح الجو الإسرائيلي.".
"أما التزود بأسراب أخرى (كل واحد منها يضم 25 طائرة) فهو نتيجة مباشرة للحرب".
وأردف تقرير الصحيفة، "في سلاح الجو قرروا مشتريات موازية لنوعين من الطائرات؛ بسبب قدراتها المختلفة من ناحية المدى، ووزن الحمل ومزايا التخفي، كما أنها تتمثل الرغبة في تقليل الاعتماد على مورد وحيد، ومحاولة تقليص زمن الإنتاج والتسلح أيضا".
وأشارت الصحيفة، إلى "أن سياقات شراء السربين القتاليين (واحد من كل نوع) بدأت قبل الحرب، وهي في مراحل مختلفة وستصل قريبا إلى إقرار نهائي في اللجنة الوزارية للتسلح".
اقرأ أيضاً
نيوزويك: ضرب اليمن وضع آخر مسمار في نعش أصوات المسلمين الأمريكيين لبايدن بانتخابات 2024
تسليح على مدى طويل
وقالت الصحيفة، إن التقديرات تشير إلى أن صفقة "F35" الأولى ستقر في الأيام القريبة القادمة، بينما صفقة "F15" الأولى ستقر خلال الربع الأول من العام الجاري.
وسيستغرق التسليح ذاته وقتا أطول، فطائرات F35 ستصل في السنوات الخمس القادمة، بينما طائرات F15 الأولى ستصل مع نهاية العقد، وهاتان الصفقتان ستمولان في إطار اتفاق المساعدات الأمنية الأمريكية القائم، بحسب تقرير الصحيفة.
وبالتزامن مع ذلك فقد بدأت دراسة للتزود بسربين قتالين آخرين سيتم تمويلهما من اتفاق المساعدات الأمنية الأمريكية التالي حيث إن الاتفاق الحالي سينتهي في 2028.
وبينت أنه "في إسرائيل يفترضون لهذا الغرض عدة فرضيات عمل، أولها أن مثل هذا الاتفاق سيوقع بالفعل وسيكون مداه مشابها، على الأقل للاتفاق الحالي، الذي يبلغ 3.8 مليار دولار في السنة".
ولفتت الصحيفة، إلى أن "إسرائيل ستحاول العمل منذ الآن على اتفاق مستقبلي بل وربما توسيع مداه لأجل الاستعانة بالإدارة الودية الحالية في واشنطن وبتأييدها الظاهر لاحتياجات إسرائيل الحربية".
وبحسب التقرير، فإنه "في حالة إقرار صفقات المشتريات، فستقوم المنظومة القتالية لسلاح الجو ابتداء من العقد القادم على أساس ثلاثة أنواع من الطائرات: 100 طائرة F16-I ("سوفا") و100 طائرة F35 ("أدير") من ضمنها سربان تم شراؤهما وسربان سيتم شراؤهما؛ وثلاثة أسراب F15 (اثنان من النوع الجديد وكذا سرب راعم F15-I الذي يخدم في سلاح الجو منذ 25 سنة)".
وأشارت، إلى أن "التسلح سيتيح إخراج طائرات F15 و F16 القديمة من الخدمة".
اقرأ أيضاً
نيوزويك: ضرب اليمن وضع آخر مسمار في نعش أصوات المسلمين الأمريكيين لبايدن بانتخابات 2024
سلاح الجو
وبالتوازي مع مشتريات الطائرات الحربية يتم التخطيط أيضا للتسلح بسربين من مروحيات أباتشي المتطورة، فقبل الحرب خطط سلاح الجو لإغلاق سرب الأباتشي القديم ("باتان") والبقاء مع سرب واحد فقط من نوع أباتشي متطور ("شراف").
وذكرت الصحيفة أن "التأخر في الرد على هجوم "حماس" في الساعات الأولى من الحرب، أظهر الحاجة لمنظومة مروحيات قتالية أكبر، ولهذا فقد تقرر الشروع في إجراءات فورية لشراء سرب أباتشي ولاحقا سرب آخر".
وأكدت أن "هذه الصفقات لم يتم بعد إجمالها أو إقرارها، لكن في إسرائيل يأملون في أنه سيكون ممكنا إنجازها في جدول زمني قصير وتسريع إجراءات التسلح".
وبينت أن المسؤولين "الإسرائيليين" يعملون على تقصير سياقات التوريد لسنتين على الأقل لاثنتين من طائرات شحن الوقود التي تم شراؤها.
ويدرس سلاح الجو إمكانية شراء أربع طائرات شحن وقود أخرى يتم استيعابها في سرب جديد يقام في قاعدة سلاح الجو في "نبطيم".
اقرأ أيضاً
تركي الفيصل: إسرائيل لا تستطيع تفكيك حماس
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي صحيفة إسرائيل اليوم لسلاح الجو سلاح الجو من طائرات
إقرأ أيضاً:
معطيات إسرائيلية تكشف عن خسارة بشرية ثقيلة لجيش الاحتلال خلال 2024
الجديد برس|
انضمت 5942 عائلة إسرائيلية جديدة إلى قائمة “الأسر الثكلى” خلال عام 2024، بينما تم استيعاب أكثر من 15 ألف مصاب في نظام إعادة التأهيل، وفق تصريح لرئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي المعين اللواء احتياط إيال زامير.
ويستخدم تعبير “قائمة الأسر الثكلى” في لدى جيش الاحتلال للدلالة على أعداد الأسر التي تأكد مقتل أحد أفرادها من المجندين خلال الحرب.
وتأتي تصريحات رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أول أمس الأحد، في معرض إشارته إلى عواقب الجبهات التي قاتل فيها جيش الاحتلال، وتعتبر هذه المعلومات أحدث بيانات للجيش عن خسائره بالحرب.
وأشارت الإحصاءات السابقة لجيش الاحتلال إلى أن عدد القتلى منذ عملية طوفان الأقصى، 1800 فقط، من ضمنهم 400 جندي بالعملية البرية في غزة.
من جهته رجح المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية يوسي يهوشع، في تقرير سابق أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي فقد العام الماضي بسبب الحرب على قطاع غزة المئات من القادة والجنود، إضافة إلى 12 ألف جريح ومعاق.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي أن لواء “غفعاتي”، خسر 86 مقاتلا وقائدا خلال الحرب.
وتعتبر الأرقام الجديدة مخالفة تماما لبيانات جيش الاحتلال السابقة التي كانت تتحدث فقط عن نحو 900 قتيل، إلا أن تقريرا نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بمناسبة مرور عام على الحرب تحدث عن 12 ألف جندي جريح ومعاق.
وذكر التقرير أن 51% منهم تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاما، و66% منهم من جنود الاحتياط، موضحا أن قسم إعادة التأهيل في الجيش كان يدخل له شهريا نحو ألف من جرحى الحرب، إلى جانب نحو 500 طلب جديد للاعتراف بالإصابة بسبب إصابات سابقة.
وبحسب تقديرات القسم، فإنه بحلول عام 2030 سيكون هناك نحو 100 ألف معاق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، نصفهم من المرضى النفسيين.
من ناحيته ذكر المحلل العسكري بصحيفة “هآرتس” الصهيونية عاموس هرائيل، في مقال نشر منتصف الشهر الماضي، أن خسائر جيش الاحتلال شكلت عاملا حاسما لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويتوقع المحللون العسكريون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بحاجة إلى 8 سنوات لإعادة وضعه كالسابق، موضحين أن ذلك سبب حديث “زامير”، عن مطالبته بزيادة فترة الخدمة الإلزامية وتجنيد “الحريديم”، وإعادة تقييم وترتيب الواقع الداخلي للجيش.
ورغم التكتم الشديد على حجم خسائر جيش الاحتلال، فقد نشرت بعض المصادر الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي أن نظام الإحصاءات في المستشفيات سجل أن مجموع عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة الحرب في غزة ولبنان والضفة الغربية وصل إلى 13 ألف قتيل.
ويرى المحللون العسكريون أن من الأسباب التي دفعت “زامير” إلى الكشف عن هذه الأرقام، يأتي ضمن رؤيته التي يطالب فيها دوما بضرورة بناء جيش كبير في “إسرائيل”، وعدم الاعتماد على جيش صغير ذكي بعتاد وتقنيات متقدمة- وفق تعبيرهم.
ونشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يعيش حاليًا سباقًا مع الزمن لإعادة بناء قواته البرية، وهذا يتضمن زيادة كبيرة في حجم عدد من القطاعات البرية، وأولها سلاح المدرعات.
وذكر التقرير أن جيش الاحتلال ركز على إنتاج المئات من دبابات ميركافا “4” التي تنج محليا، لافتا إلى أن تجميد قرار إخراج ميركافا “3” من الخدمة بسبب الخسائر الكبيرة للمدرعات في الحرب على غزة.