كأس الأمم الأفريقية 2024: مصر تسعى لتجاوز خيبة البدايات في مواجهة معقدة أمام غانا الجريحة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
إعداد: عمر التيس تابِع إعلان اقرأ المزيد
منتخب مصر بمحمد صلاح يتعادل في آخر دقيقة مع موزمبيق و"النجوم السوداء" تخسر من الرأس الأخضر، من كان يتوقع أن يكون ذلك حال الجولة الأولى من المجموعة الثانية في كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم.
في الجولة الثانية، يتواجه المنتخبان اللذان يملكان في جعبتهما معا 11 لقبا في 33 نسخة ماضية من المسابقة الخميس في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، فالخاسر فيها قد يحزم حقائبه مبكرا.
وخالفت الرأس الأخضر التوقعات في المجموعة الثانية بعد فوزها على غانا، حاملة اللقب أربع مرات، 2-1، فيما احتاجت مصر، بطلة المسابقة سبع مرات (رقم قياسي)، لركلة جزاء في الرمق الأخير ترجمها صلاح، نجم ليفربول الإنكليزي، لحصد تعادل مخيب مع موزامبيق 2-2.
ومصر وغانا من أبرز منتخبات القارة السمراء، فالفراعنة أبطال أفريقيا سبع مرات آخرها في 2010، فيما فاز "النجوم السوداء" باللقب أربع مرات آخرها في 1982.
اقرأ أيضاأسود ونسور وأفيال... تعرف على خفايا وأسرار ألقاب المنتخبات المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2024
والتقى الفريقان أربع مرات لحساب البطولة من قبل، تعادلا مرة وفازت غانا مرة وحققت مصر الفوز مرتين، آخرهما 1-0 في دور المجموعات عام 2017.
في المباراة الأولى، ظهر على لاعبي مصر الإرهاق والتأثر بدرجة الحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة في أبيدجان. هذه المرة يلعب محمد صلاح ورفاقه في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت باريس) وقد يساعد ذلك أبناء المدرب البرتغالي روي فيتوريا في تقديم أداء أفضل.
اقرأ أيضاالمغرب أبرزها... ما هي المنتخبات المرشحة للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2024 بساحل العاج؟
"فقدان التركيز"
بعد التعادل في المبارة الأولى، أرجع روي فيتوريا خيبة التعادل إلى"فقدان التركيز". وقال في المؤتمر الصحافي "لابد أن نكون في قمة تركيزنا. فقدنا التركيز لدقائق قليلة فاستقبلنا هدفين"، مشيرا إلى أنه سيعمل على "تفادي هذه الأخطاء مع لاعبيه" قبل لقاء غانا.
وبعد أن بدا شبحا لذلك الجناح الطائر في الدوري الإنكليزي الممتاز في مباراة موزمبيق، تأمل مصر أن يستعيد صلاح (53 هدفا في 94 مباراة) قمة تركيزه وحدته الهجومية عند الاصطدام بغانا.
وانتقد حسني عبد ربه لاعب الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق، توظيف صلاح في مركز بعيد عن الجناح الايمن كما يلعب في ليفربول "كان يجب الدفع بأحمد فتوح على حساب محمد حمدي، ولا أرى ضرورة لمشاركة أحمد سيد "زيزو" في التشكيلة الأساسية أمام غانا".
وتابع أفضل لاعب في نسخة 2008 والمتوج عامي 2008 و2010 في تصريحات صحافية " يجب الاستفادة من قدرات إمام عاشور لأنه صاحب جودة استثنائية، وهو مستقبل المنتخب الوطني، لكنه يحتاج إلى معاملة نفسية خاصة".
غانا لتجاوز آثار "هزيمة محبطة"في المقابل، استهلت غانا البطولة بأسوأ طريقة ممكنة حين خسرت في الوقت البديل عن الضائع 1-2 امام الرأس الأخضر المجتهدة، في مباراة شهدت ندية كبيرة بين الفريقين منذ الدقيقة الأولى رغم الفارق الفني والتاريخي الشاسع بينهما.
من جهته، وصف المدرب الإيرلندي للنجوم السوداء كريس هيوتون، الذي تعرّض لانتقادات حادة خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، الهزيمة بأنها "محبطة للغاية".
وقال "ليس لدينا أي خيار سوى الحصول على نتيجة جيدة أمام مصر". وسيحاول الفريقان تجنب الخسارة التي ستكون قاصمة خصوصا لغانا إذ ستتركها بلا نقاط.
وتلعب الرأس الأخضر (3 نقاط) وموزمبيق (نقطة) الجمعة لحساب الجولة ذاتها.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج منتخب مصر كأس الأمم الأفريقية للمزيد ساحل العاج كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم منتخب مصر منتخب غانا محمد صلاح كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم ساحل العاج للمزيد الحرب بين حماس وإسرائيل الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الرأس الأخضر
إقرأ أيضاً:
لقاء السحاب.. ترقب جماهيري لمباراة "الأحمر" العُماني أمام "الأخضر" السعودي في نصف نهائي "خليجي 26"
◄ رشيد جابر: مستعدون لكل السيناريوهات وأثق في اللاعبين
الكويت- أحمد السلماني
يدخل منتخبنا الوطني مباراته المقبلة أمام منتخب السعودية في حسبة لا تقبل القسمة على اثنين، وذلك بنصف نهائي كأس الخليج السادسة والعشرين في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء بتوقيت مسقط على إستاد جابر مبارك الحمد الصباح.
واستعد منتخبنا الوطني بحصتين تدريبيتين لمواجهة نظيره السعودي في بطولة كأس الخليج، في لقاء يترقبه عشاق الكرة الخليجية، لما يحمله من إثارة وتاريخ طويل بين المنتخبين في هذه البطولة الإقليمية.
وتألق منتخبنا في هذه البطولة وتصدّر مجموعته بعد أن حقق التعادل الإيجابي بهدف في اللقاء الافتتاحي أمام المستضيف الكويتي، وأمام أكثر من 58 ألف متفرج، وتفوق على المنتخب القطري بطل آسيا بهدفين مقابل هدف، قبل أن يفرض التعادل على المنتخب الإماراتي بهدف في مباراة مثيرة كان بطلها الحارس إبراهيم المخيني عندما تصدى للمحاولات الإماراتية ببراعة وأنقذ منتخبنا بتصديه لركلة جزاء في وقت قاتل.
ووفق تصريحات المدرب الوطني رشيد جابر، فقد تأكد غياب المدافع الأنيق أمجد الحارثي والرسّام صلاح اليحيائي، لدواعي الإصابة، فيما سيغيب المدافع محمد المسلمي لتراكم البطاقات.
وفي مؤتمر صحفي عشية المباراة، قال جابر: "اللاعبون في أتم الجاهزية لخوض المباراة المقبلة، والمنتخب سيخوض اللقاء بروح عالية وثقة كبيرة، وغياب اللاعبَين صلاح اليحيائي وأمجد الحارثي عن المباراة سيكون بداعي الإصابة، في حين سيغيب المدافع محمد المسلمي بسبب تراكم البطاقات، ومع ذلك البدلاء جاهزون لتعويض هذه الغيابات، وأثق في إمكانيات جميع اللاعبين".
وفي حديثه عن الأجواء الجماهيرية المتوقعة، أوضح جابر: "لا نخشى أي جمهور، فقد اعتاد لاعبونا على اللعب في أجواء جماهيرية ضخمة، وخضنا مباراة افتتاحية أمام 45 ألف متفرج، ولعبنا نهائي بطولة خليجي 25 أمام 60 ألف مشجع، ونحن على أتم الاستعداد للتعامل مع مثل هذه الأجواء بكل هدوء وثقة".
وأكد مدرب الأحمر أهمية التكتيك والاستعداد النفسي، مشيرًا إلى أن إغلاق التدريب الأخير هو أمر طبيعي تتبعه كل المنتخبات، ويعد جزءًا من التحضيرات الفنية النهائية. وأضاف: "سنلعب بأسلوبنا وفلسفتنا الخاصة، وقد أعددنا أنفسنا لكل السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك امتداد المباراة إلى الأشواط الإضافية أو حتى ركلات الترجيح، ونسأل الله التوفيق في تقديم أداء يليق باسم منتخبنا".
وفيما يتعلق بفرص التأهل والفوز بالبطولة، شدد جابر على أن المنتخبات الأربعة المشاركة تمتلك حظوظًا متساوية، معتبرًا أن المباريات ستُحسم بتفاصيل صغيرة تتطلب تركيزًا وجهودًا متواصلة من اللاعبين طوال اللقاء.
وختم جابر حديثه قائلاً: "كل مباراة هي اختبار جديد لنا، وسنبذل قصارى جهدنا لرفع راية الوطن عاليًا، نحن واثقون في قدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية تسعد جماهيرنا".
وأكد حارس مرمى منتخبنا فايز الرشيدي أهمية الحضور الجماهيري وتفاعله مع المباراة، وجاهزيته وزملائه لخوض اللقاء قائلا: "بتنا نمتلك ثقافة العودة في النتيجة، فقد قلبنا تأخرنا إلى التعادل والفوز في المباريات الثلاث التي لعبناها". وأضاف الرشيدي: "منتخبنا يتطور من مباراة إلى اخرى وشخصية الفريق مع المدرب رشيد جابر شكل آخر".
وفي المقابل، يسعى هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي إلى تحسين الصورة والبداية السيئة للأخضر السعودي والذي خسر أولى المواجهات أمام الأحمر البحريني 3/2 وواجه صعوبة بالغة أمام المنتخب اليمني المتطور عندما قلب تأخره بهدفين إلى فوز بشق الأنفس بثلاثية، ثم قدم أداء جيدا أمام العراق وفاز بثلاثية مقابل هدف في مباراة جماهيرية تألق فيها المهاجم عبدالله الحمدان.
ونظرًا لأهمية المباراة وصعوبتها أمام منتخبنا، استدعى المدرب مروان الصحفي والذي ينشط في الدوري البلجيكي لتعزيز صفوف الأخضر. ومن المتوقع أن يلعب رينارد بتشكيل مكون من: محمد العويس في المرمى، سلطان الغنام، حسان تمبكتي، علي آل بليهي ونواف بوشال في الدفاع، وعبد الإله المالكي، محمد كانو، ناصر الدوسري مصعب الجوير في خط الوسط، وسالم الدوسري، عبد الله رديف في المقدمة.
وفي المؤتمر الصحفي، أكد الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، أن مواجهة المنتخب العماني الثلاثاء في نصف نهائي "خليجي 26" ستكون تحديًا صعبًا يتطلب أقصى درجات التركيز والاستعداد، مبينا: "المباراة بلا شك صعبة، وعلينا أن نكون في قمة الجاهزية ذهنيًا وبدنيًا".
وأشار إلى الدور الكبير للجماهير السعودية التي دعمت الفريق في مباراته السابقة أمام العراق، قائلاً: "الحضور الجماهيري كان له تأثير إيجابي كبير على الأداء، وأتمنى أن يستمر هذا الدعم غدًا، وسنبذل كل ما في وسعنا لإسعادهم".
وتطرق المدرب الفرنسي إلى التحسن الدفاعي الذي شهده الفريق، موضحًا: "شهدنا تطورًا في الشوط الثاني أمام العراق، خاصة بعد مشاركة عون السلولي، مما منح الهجوم مساحة أكبر للتحرك، كما أن عبد الله الحمدان قدم مباراة رائعة".
وحول جاهزية اللاعبين، قال رينارد: "مروان الصحفي انضم إلى المعسكر قبل يومين وهو في حالة جيدة، لكن قرار مشاركته الأساسية سيتحدد بعد نهاية التدريب اليوم، ورغم إصابة سالم الدوسري بكسر في الوجه، إلا أنه أصر على المشاركة في البطولة ليظهر معنى القيادة ويمنح زملاءه دفعة معنوية كبيرة".
وفيما يتعلق بالتطلعات، شدد رينارد على ضرورة تقديم مستوى تصاعدي في البطولة، قائلاً: "علينا فرض أسلوبنا وتقديم أداء أفضل مما كنا عليه أمام العراق. الفوز بالبطولة يتطلب الاستمرارية والتطور".
واختتم حديثه بالإشادة بالجيل الحالي للمنتخب السعودي: "هذا الجيل حقق إنجازات رائعة، أبرزها الفوز على الأرجنتين في المونديال الأخير، لكن علينا تحويل هذه الجهود إلى لقب يكلل هذا العمل في بطولة الخليج".
وشهدت مواجهات المنتخبين في كأس الخليج تنافساً كبيراً على مدار السنوات، حيث التقيا في 16 مباراة سابقة، كان التفوق خلالها للمنتخب السعودي الذي حقق الفوز في 13 مباراة، بينما انتصر منتخبنا الوطني في مباراتين، وانتهت مواجهة واحدة بالتعادل.
وعلى صعيد الأهداف، سجل المنتخب السعودي 32 هدفاً، مقابل 10 أهداف لمنتخبنا، ويعد ماجد عبدالله أبرز هدافي السعودية في شباك منتخبنا برصيد 3 أهداف، فيما يتصدر كل من سعيد الرزيقي والمنذر العلوي قائمة هدافي منتخبنا في شباك السعودية، برصيد هدفين لكل منهما.
وأكبر انتصارات المنتخبين في تاريخ المواجهات كانت للسعودية بنتيجة 4-0 في خليجي 5، بينما حقق منتخبنا أكبر انتصار له بنتيجة 2-0 في خليجي 23. وعلى مستوى المشاركات، خاضت السعودية 24 نسخة من كأس الخليج، فيما شارك منتخبنا الوطني في 23 نسخة.
وستكون المواجهة المقبلة فرصة لمنتخبنا الوطني لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من سجله التاريخي أمام السعودية، وتمنح الجماهير فرحة جديدة في مشوار البطولة.
ويتنافس مهاجم المنتخب السعودي عبدالله الحمدان ولاعب منتخبنا عصام الصبحي على صدارة هدافي "خليجي 26" برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما، وفي الوصافة الثلاثي السعودي مصعب الجوير، والكويتي محمد دحام، والبحريني علي مدن بهدفين.
وأسندت اللجنة المنظمة للبطولة إدارة المباراة إلى الحكم التركي خليل أوموت كحكم ساحة، على أن يعاونه مواطنيه كيريم إيرسوي وإبراهيم شيجلار.