أعلنت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، منح ختم دبي للسياحة المستدامة لـ 70 فندقاً في مختلف أنحاء الإمارة، لتكريم الفنادق الأكثر التزاماً بمعايير الاستدامة الـ 19 المعتمدة من قبل الدائرة.
ووفق الدائرة، تقود دبي مدن المنطقة في اعتماد معيار استدامة ضمن نظامها لتصنيف الفنادق، ما يساهم في تعزيز مكانتها كإحدى وجهات السياحة المستدامة الرائدة عالمياً.


وتم إطلاق المبادرة في 2023، الذي صادف عام الاستدامة في الدولة وشهد استضافتها مؤتمر الأطراف “COP28” في مدينة إكسبو دبي، وتسعى إلى دعم فنادق دبي في تحقيق أهدافها للاستدامة من خلال الالتزام بمعايير الاستدامة الشاملة لدى الدائرة، والتي تتضمن الإدارة المستدامة، ومقاييس الأداء، وتدريب الموظفين على الاستدامة، وتأسيس لجنة إدارة الاستدامة، والمشاركة في المبادرات الحكومية المستقبلية، وتوعية النزلاء، وتنظيم الفعاليات الخضراء، وتطبيق أنظمة إدارة الطاقة، وخطة إدارة الطاقة، والمسؤولية المجتمعية للمجتمعات المحلية.
ونظمت الدائرة حفل توزيع الجوائز بحضور نخبة من المدراء التنفيذيين في قطاع الضيافة، إلى جانب مسؤولين من الدائرة، حيث سلم سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، يرافقه يوسف لوتاه، رئيس لجنة الاستدامة البيئية والمسؤولية المجتمعية في دائرة الاقتصاد والسياحة دبي،الجوائز إلى ممثلي الفنادق الفائزة.
ويشمل ختم دبي للسياحة المستدامة ثلاث فئات، هي الذهبية والفضية والبرونزية، حيث تم تحديد الفنادق الفائزة وفق مستوى الامتثال الذي أظهرته عبر عملية تقييم شاملة من قبل لجنة تضم أبرز المتخصصين في القطاع، بمن فيهم سميرة الريس، مدير أول السياسات والاستراتيجيات للتنمية المستدامة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والدكتورة حصة جعفر الجوي، مديرة قسم الدراسات والأنظمة في بلدية دبي، والدكتورة نسيم محمد رفيع، مديرة إدارة الصحة والسلامة في بلدية دبي، ووهيب الكمالي، رئيس قسم تنسيق الشؤون البلدية لدى وزارة التغير المناخي والبيئة، ممثلاً عن هيئة كهرباء ومياه دبي، وإبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة – مجموعة أدنوك رئيس المجلس العالمي لأهداف التنمية المستدامة رقم 13 والمختص بالتغير المناخي، ونيكولاس ماير، مدير مركز التميز العالمي للسياحة والضيافة في شركة برايس ووترهاوس كوبرز، بما يضمن كفاءة وسلامة الإجراءات المتبعة لاختيار الفنادق، لا سيما مع اعتماد معايير مستمدة من أفضل الممارسات العالمية.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحفيز جهود القطاع السياحي في دعم استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، وتنسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة لتصبح واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية للعمل والترفيه، والمدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم.
وقال سعادة عصام كاظم، إنه انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بترسيخ مكانة المدينة كوجهة مستدامة رائدة عالمياً وإحراز التقدم في المساعي الأوسع لتحقيق الحياد الكربوني في دولة الإمارات، تقوم دبي بدور محوري في تعزيز الوعي والتثقيف وتقديم الدعم وإتاحة الفرص لتطوير الممارسات السياحية المسؤولة في المدينة، لافتا إلى أن تقديم الدفعة الأولى من ختم دبي للسياحة المستدامة يمثل محطة مهمة في المسيرة المشتركة، وهنأ الفنادق الفائزة، مثمنا جهودها المبذولة.
من جانبه، قال يوسف لوتاه، بلغ عدد الفنادق الحائزة على ختم دبي للاستدامة في النسخة الأولى 70 فندقاً، مما يعكس حرص قطاع الفنادق في دبي على الالتزام بمتطلبات الاستدامة الـ 19 المعتمدة لدى الدائرة ويمنحها منصة رائدة لتحقيق مزيد من التقدم في الأعوام المقبلة، كما يدل ذلك على التطور المستمر للقطاع في الإمارة، حيث يسلط الضوء على مدى وعي المشغلين والتزامهم بتعزيز ممارسات السياحة المستدامة.
وأضاف أن جميع المنشآت الفندقية التي تقدمت بطلب الحصول على الختم هي فنادق فائزة لأنها أظهرت رغبة صادقة في الانطلاق برحلة التحول نحو الاستدامة.
ودعا جميع الفنادق التي لم تتقدم هذا العام لإعادة تقييم ممارساتها في مجال الاستدامة والانضمام إلى شركائها في القطاع ليحصلوا على إحدى فئات ختم دبي للسياحة المستدامة في عام 2024.
وأضاف لوتاه أن هذه المبادرة تشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي في جعل دبي الوجهة المفضلة للمسافرين الباحثين عن تجارب الاستدامة الأكثر تميزاً.
ويشكل ختم دبي للسياحة المستدامة، أحدث مبادرة ضمن استراتيجية الاستدامة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وتستمر مدة صلاحية الختم لعام واحد.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد والسیاحة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستعرض نهجها الريادي لترسيخ مبادئ وأهداف الاستدامة في السياحة والسفر

 

أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، لا سيما في القطاع السياحي، إذ وضعت الاستدامة أولوية وطنية لتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وذلك من خلال إطلاق مبادرات طموحة تهدف إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والمناخ والموارد، مما رسخ مكانة الإمارات كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للسياحية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة نقاشية بعنوان “رسم المسار .. السياحة المستدامة نحو اقتصادات مرنة”، عُقدت ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025″، وركزت على دور السياحة المستدامة كأداة رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز مرونة الاقتصادات المحلية، وذلك بحضور عدد من القادة والمعنيين بقطاعي السياحة والاستدامة على المستويين الحكومي والخاص.
وخلال مداخلته، استعرض معالي عبدالله بن طوق التجربة الإماراتية المتميزة في تطوير آليات مبتكرة للاستدامة ودمجها في قطاعي السياحة والسفر، مما أسهم في تعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية من خلال إطلاق عدد من المبادرات والاستراتيجيات الناجحة، من أبرزها “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031” التي أطلقتها الدولة أواخر العام 2022، ومثلت نقطة تحول للمضي قدماً في تطوير وتنمية القطاع السياحي وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل.
ونوه معاليه بحملة (أجمل شتاء في العالم)، التي نشهد حالياً النسخة الخامسة منها، تحت عنوان (السياحة الخضراء) كنموذج عالمي في السياحة المستدامة، إذ ساهمت في إبراز تنوع الوجهات الإماراتية البيئية والثقافية، وتشجيع السياحة الداخلية بشكل مستدام، وجذب الزوار الدوليين، وترسيخ مفاهيم جديدة ودعم تقديم منتجات سياحية متنوعة، وتسليط الضوء على المقومات السياحية لمختلف إمارات الدولة السبع.
واستعرض معاليه أبرز المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لاستدامة قطاع السفر والنقل الجوي، ومن أهمها “خريطة الطريق الوطنية لخفض انبعاثات الكربون في مجال الطيران”، والرامية إلى تحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام “ساف” بحلول عام 2030، والتي تصب في دعم الجهود العالمية لاستدامة قطاع الطيران والقطاعات المرتبطة به، مثل السياحة والضيافة والتجارة والخدمات اللوجستية وغيرها.
وتعد دولة الإمارات اليوم مركزاً عالمياً للنقل الجوي، حيث سجل المجال الجوي للدولة في عام 2024 رقماً قياسياً بتجاوزه حاجز المليون حركة جوية، فيما تُقدِّم مطارات الدولة خدماتها لأكثر من 140 مليون مسافر سنوياً، مع استقبال فنادق الدولة خلال عام 2024 نحو 30 مليون نزيل فندقي.
وأشار معالي عبدالله بن طوق إلى أن دولة الإمارات تواصل دورها الفاعل في استضافة الأحداث والفعاليات الكبرى الهادفة إلى تعزيز ريادة الإمارات في صناعة الطيران المستدام، إذ تستعد العاصمة أبوظبي لاستضافة “الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ” (GISS 2025) الشهر المقبل، حيث يُعد الحدث منصة دولية بارزة تهدف إلى توحيد الجهود العالمية لتنفيذ خطط منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مجالات السلامة والأمن والاستدامة، بالإضافة إلى شراكة الدولة الاستراتيجية مع منظمة السياحة العالمية لتطبيق “إطار قياس السياحة المستدامة”، والذي يسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات السياحية بصورة أفضل وأكثر دقة.
وناقشت الجلسة عدداً من الموضوعات المهمة التي تهدف إلى تعزيز استدامة القطاع السياحي، مثل أهمية إدارة الوجهات السياحية بطريقة مستدامة تضمن الحفاظ على البيئة وتدعم نمو الاقتصادات المحلية، كما بحثت سبل تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لابتكار استراتيجيات سياحية مستدامة، مسلطة الضوء على الجهود الحكومية لتبني ممارسات ومبادرات مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وام


مقالات مشابهة

  • مزرعة حتا النموذجية للفراولة.. مشروع زراعي مستدام ووجهة للسياحة الخضراء
  • صدور رواية «الدائرة» لـ نجلاء علام بمعرض الكتاب
  • شرطة الشارقة تستقبل وفداً من الدائرة الرقمية
  • مختص بالطاقة لـ "اليوم": الطاقة المتجددة خيار استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة
  • رئيس شركة HDP ضمن أعضاء اللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية
  • "التضامن" تشارك في المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول "التنمية المستدامة"
  • التضامن تشارك في فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول التنمية المستدامة
  • الإمارات.. منظومة متكاملة في الاستدامة هذه أبرز مقوماتها
  • لجنة الاستشارات الهندسية: معايير التنمية المستدامة توفر 40% من مصادر الطاقة
  • الإمارات تستعرض نهجها الريادي لترسيخ مبادئ وأهداف الاستدامة في السياحة والسفر