دائرة الاقتصاد والسياحة تمنح 70 فندقاً “ختم دبي للسياحة المستدامة”
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أعلنت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، منح ختم دبي للسياحة المستدامة لـ 70 فندقاً في مختلف أنحاء الإمارة، لتكريم الفنادق الأكثر التزاماً بمعايير الاستدامة الـ 19 المعتمدة من قبل الدائرة.
ووفق الدائرة، تقود دبي مدن المنطقة في اعتماد معيار استدامة ضمن نظامها لتصنيف الفنادق، ما يساهم في تعزيز مكانتها كإحدى وجهات السياحة المستدامة الرائدة عالمياً.
وتم إطلاق المبادرة في 2023، الذي صادف عام الاستدامة في الدولة وشهد استضافتها مؤتمر الأطراف “COP28” في مدينة إكسبو دبي، وتسعى إلى دعم فنادق دبي في تحقيق أهدافها للاستدامة من خلال الالتزام بمعايير الاستدامة الشاملة لدى الدائرة، والتي تتضمن الإدارة المستدامة، ومقاييس الأداء، وتدريب الموظفين على الاستدامة، وتأسيس لجنة إدارة الاستدامة، والمشاركة في المبادرات الحكومية المستقبلية، وتوعية النزلاء، وتنظيم الفعاليات الخضراء، وتطبيق أنظمة إدارة الطاقة، وخطة إدارة الطاقة، والمسؤولية المجتمعية للمجتمعات المحلية.
ونظمت الدائرة حفل توزيع الجوائز بحضور نخبة من المدراء التنفيذيين في قطاع الضيافة، إلى جانب مسؤولين من الدائرة، حيث سلم سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، يرافقه يوسف لوتاه، رئيس لجنة الاستدامة البيئية والمسؤولية المجتمعية في دائرة الاقتصاد والسياحة دبي،الجوائز إلى ممثلي الفنادق الفائزة.
ويشمل ختم دبي للسياحة المستدامة ثلاث فئات، هي الذهبية والفضية والبرونزية، حيث تم تحديد الفنادق الفائزة وفق مستوى الامتثال الذي أظهرته عبر عملية تقييم شاملة من قبل لجنة تضم أبرز المتخصصين في القطاع، بمن فيهم سميرة الريس، مدير أول السياسات والاستراتيجيات للتنمية المستدامة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والدكتورة حصة جعفر الجوي، مديرة قسم الدراسات والأنظمة في بلدية دبي، والدكتورة نسيم محمد رفيع، مديرة إدارة الصحة والسلامة في بلدية دبي، ووهيب الكمالي، رئيس قسم تنسيق الشؤون البلدية لدى وزارة التغير المناخي والبيئة، ممثلاً عن هيئة كهرباء ومياه دبي، وإبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة – مجموعة أدنوك رئيس المجلس العالمي لأهداف التنمية المستدامة رقم 13 والمختص بالتغير المناخي، ونيكولاس ماير، مدير مركز التميز العالمي للسياحة والضيافة في شركة برايس ووترهاوس كوبرز، بما يضمن كفاءة وسلامة الإجراءات المتبعة لاختيار الفنادق، لا سيما مع اعتماد معايير مستمدة من أفضل الممارسات العالمية.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحفيز جهود القطاع السياحي في دعم استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، وتنسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة لتصبح واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية للعمل والترفيه، والمدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم.
وقال سعادة عصام كاظم، إنه انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بترسيخ مكانة المدينة كوجهة مستدامة رائدة عالمياً وإحراز التقدم في المساعي الأوسع لتحقيق الحياد الكربوني في دولة الإمارات، تقوم دبي بدور محوري في تعزيز الوعي والتثقيف وتقديم الدعم وإتاحة الفرص لتطوير الممارسات السياحية المسؤولة في المدينة، لافتا إلى أن تقديم الدفعة الأولى من ختم دبي للسياحة المستدامة يمثل محطة مهمة في المسيرة المشتركة، وهنأ الفنادق الفائزة، مثمنا جهودها المبذولة.
من جانبه، قال يوسف لوتاه، بلغ عدد الفنادق الحائزة على ختم دبي للاستدامة في النسخة الأولى 70 فندقاً، مما يعكس حرص قطاع الفنادق في دبي على الالتزام بمتطلبات الاستدامة الـ 19 المعتمدة لدى الدائرة ويمنحها منصة رائدة لتحقيق مزيد من التقدم في الأعوام المقبلة، كما يدل ذلك على التطور المستمر للقطاع في الإمارة، حيث يسلط الضوء على مدى وعي المشغلين والتزامهم بتعزيز ممارسات السياحة المستدامة.
وأضاف أن جميع المنشآت الفندقية التي تقدمت بطلب الحصول على الختم هي فنادق فائزة لأنها أظهرت رغبة صادقة في الانطلاق برحلة التحول نحو الاستدامة.
ودعا جميع الفنادق التي لم تتقدم هذا العام لإعادة تقييم ممارساتها في مجال الاستدامة والانضمام إلى شركائها في القطاع ليحصلوا على إحدى فئات ختم دبي للسياحة المستدامة في عام 2024.
وأضاف لوتاه أن هذه المبادرة تشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي في جعل دبي الوجهة المفضلة للمسافرين الباحثين عن تجارب الاستدامة الأكثر تميزاً.
ويشكل ختم دبي للسياحة المستدامة، أحدث مبادرة ضمن استراتيجية الاستدامة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وتستمر مدة صلاحية الختم لعام واحد.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد والسیاحة
إقرأ أيضاً:
وزارة السياحة خلال مشاركتها بمؤتمر المناخ .. تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
المناطق_واس
شاركت المملكة العربية السعودية في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) الذي يُعقد هذه السنة في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان. ومثّلت وزارة السياحة المملكة في اجتماع وزاري نظمته رئاسة الدورة، وفي فعالية إضافية بعنوان «السياحة والعمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة»، جمعت قادة وخبراء عالميين في القطاع السياحي في الجناح الوطني للمملكة، حيث ركّزت الوزارة على إبراز التزام السعودية وجهودها في مجال الاستدامة في القطاع السياحي.
أخبار قد تهمك المملكة تنضم إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود (IPHE) 22 نوفمبر 2024 - 8:31 صباحًا الأمير سعود بن جلوي يستقبل سفير مملكة هولندا لدى المملكة 20 نوفمبر 2024 - 1:01 مساءً
ومثّل وزارة السياحة وكيل الوزارة للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة عقيل الشيباني، حيث سلّط الضوء على أهمية مواءمة قطاع السياحة مع الأهداف المرتبطة بالمناخ والاستدامة، كما ركّز على المبادرات التي تنفّذها المملكة عبر المركز العالمي للسياحة المستدامة لقيادة التحول نحو تعزيز الاستدامة في القطاع.
وشدّد الشيباني على دور القطاع في تعزيز الاستدامة، قائلًا: «لدى قطاع السياحة فرصةٌ مميزةٌ لقيادة مسيرة التنمية المستدامة وتعزيزها، ونحن ملتزمون من خلال المركز العالمي للسياحة المستدامة ببناء قطاع سياحي يترك أثرًا إيجابيًا على المستوى البيئي، ويعزّز قدرات المجتمعات المحلية، ويتحوّل إلى نموذج للنمو المتوازن الذي يراعي اعتبارات الاستدامة والبيئة. ولقد صمم المركز برامج ومبادرات تهدف خصيصًا لتمكين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمعات على حد سواء، من اتخاذ خطوات تحوّلية جريئة تبني مستقبلًا مستدامًا للسياحة».
وضمن أعمال المؤتمر، استضافت رئاسة الدورة التاسعة والعشرين – بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة، والوكالة الحكومية للسياحة في أذربيجان، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة – الاجتماع الوزاري بشأن تعزيز العمل المناخي في قطاع السياحة، الذي جمع وزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى من أكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، حيث ناقشت الدول المشارِكة سبل مواءمة السياسات والممارسات المعتمدة في قطاع السياحة مع العمل المناخي.
وقد أبرزت الفعاليتان دور المركز العالمي للسياحة المستدامة وأهميته كمنصة عمل دولية متعددة الأطراف، تجمع عددًا من أصحاب المصلحة، وتسعى لتعزيز مسار التحوّل نحو الاستدامة في قطاع السياحة واعتماد الممارسات المستدامة. ومنذ أن أطلقته المملكة العربية السعودية، عمل المركز من مقرّه في الرياض، على دعوة الحكومات وقادة القطاع والنخب الأكاديمية وأفراد المجتمع إلى توحيد جهودهم للتخفيف من البصمة الكربونية للسياحة، والحدّ من أثرها البيئي، وحماية التنوّع البيولوجي، والنهوض بالمجتمعات التي تعتمد على عائدات هذا القطاع. وقد أكد الشيباني في كلمته خلال الفعالية الإضافية، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات متكاملة على مختلف الصعد، تؤدي إلى تحسّن ملحوظ في قطاع السياحة.
وخلال نقاشاته مع المشاركين، أشار وكيل وزارة السياحة للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة إلى العديد من المشاريع السعودية التي تعكس رؤية السعودية 2030، والتزامها بالسياحة المستدامة، ومنها مشروع نيوم، المدينة العملاقة الخالية من الكربون والتي خصصت 95% من أراضيها للحفاظ على البيئة. كما استعرض أمثلة أخرى تُبرز جهود المملكة لوضع معايير عالمية جديدة للاستدامة، منها التزام مشروع شركة البحر الأحمر الدولية بتحقيق الحياد الكربوني وعدم توجيه نفايات إلى المرادم، إضافةً إلى مشروع مطار الملك سلمان الدولي القادم الذي صُمّم وفقًا للمعايير البلاتينية لنظام ريادة الطاقة والتصميم البيئي (LEED). وأضاف الشيباني أن هذه المشاريع تشكّل خير دليلٍ على ما يمكن تحقيقه عندما نضع الاستدامة أولويةً مطلقةً في مبادرات السياحة وتطوير البنية التحتية.
ولا تقتصر الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية من خلال المركز العالمي للسياحة المستدامة على المشاريع المحلية وحدها، بل تصل إلى المستوى الدولي لتوحيد رؤى أصحاب المصلحة العالميين وبناء مستقبلٍ مستدام لقطاع السياحة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، قد أطلق المركز العالمي للسياحة المستدامة، ليكون منصةً تُعنى برصد نمو قطاع السياحة وتطويره، ودعم ممارسات الاستدامة فيه، مع تعزيز الالتزام العالمي المشترك بالمسؤولية البيئية. كما يعمل المركز على توفير الموارد، وتسهيل الشراكات، وتطوير الأدوات اللازمة للدول والمنظمات بهدف الحد من الأثر البيئي لقطاع السياحة، وتعزيز استدامته على المدى الطويل.
كما تطرّق الشيباني خلال مشاركته إلى الأثر الاقتصادي الشامل للسياحة المستدامة، مشيرًا إلى أهمية اعتماد ممارسات الاستدامة ليس فقط للحفاظ على البيئة، بل لتعزيز المرونة الاقتصادية وخلق فرص العمل أيضًا. إذ يُتوقع أن يساهم قطاع السياحة في الاقتصاد العالمي بمبلغ 11.1 تريليون دولار أمريكي في عام 2024م، متجاوزًا مستويات ما قبل الجائحة، وذلك وفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة.
وتبرز أهمية نمو قطاع السياحة وأثره الواسع في ظلّ الحضور الكبير للمنشآت الصغيرة والمتوسطة فيه، إذ تشكّل هذه المنشآت 80% من مؤسساته، وتمثل النساء حوالي 40% من القوى العاملة فيه، لذا تملك السياحة المستدامة القدرة على دعم النمو الشامل، وتمكين المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، يسعى المركز العالمي للسياحة المستدامة إلى قيادة قطاع السياحة العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة، ويؤكد ترحيبه بالتعاون مع الحكومات والشركات والأوساط الأكاديمية والمجتمع لتحقيق هذا الهدف. وتأكيدًا على ضرورة هذا العمل، قال الشيباني: «إن المخاطر تتزايد مع مرور الوقت، لذلك، فإن ما نعمل عليه الآن جميعًا، سيرسم معالم مستقبل السياحة، ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقف المركز العالمي للسياحة المستدامة على أهبة الاستعداد لدعم هذه الرحلة وقيادتها، وتعزيز الابتكار فيها».