استضافت اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، جلسة حوارية حول أهمية أطر العمل الإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان في قارة أفريقيا، وذلك بالتعاون مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية.

وسلطت الفعالية، التي أقيمت أول أمس تحت عنوان “الآليات الإقليمية لحقوق الإنسان: اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب”، الضوء على التقدم الذي تم إحرازه لتعزيز أجندة حقوق الإنسان في أفريقيا، وتناولت أهمية بناء آليات إقليمية لحماية حقوق الإنسان تراعي العادات والتقاليد المحلية والظروف الاقتصادية والاجتماعية.

وأدارت الجلسة هند العويس، مدير اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، وشهدت مشاركة سعادة المفوضة جانيت راماتولي صلاح نجاي، نائب رئيس اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمقررة الخاصة المعنية بحقوق المرأة في أفريقيا، وسعادة المفوض مودفورد زكريا مواندينجا، رئيس الفريق العامل المعني بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
وقدمت الجلسة الحوارية نظرة مباشرة على دور اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وجهودها في دعم التطور في قارة أفريقيا ذات التنوع الثقافي الغني.

وفي هذا السياق، أكدت النقاشات أن عوامل قوة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب تستند إلى عاملين أساسيين، يتمثل الأول في عزيمة قيادتها وإيمانها بدور حقوق الإنسان في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أما العامل الثاني فهو الثقة بعدم إمكانية التطبيق الكامل والفعال لالتزامات حقوق الإنسان دون مشاركةٍ ودعمٍ حقيقيين من المجتمعات المحلية. وبرزت هذه الناحية بوضوح خلال الجلسة في سياق حقوق المرأة في قارة أفريقيا.

وقالت سعادة المفوضة جانيت راماتولي صلاح نجاي، بهذه المناسبة: “تشكل مبادئ المساواة والعدالة والقيم الإنسانية الأسس التي تقوم عليها جهودنا. وقد أتاحت لنا هذه الجلسة الحوارية فرصة تعميق الفهم والتعاون مع الشركاء في دولة الإمارات، التي حققت تقدماً كبيراً ومكانة رائدة فيما يتعلق بحماية الحقوق على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي”.

وتستند الفعالية إلى حرص دولة الإمارات التاريخي والراسخ على التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين بهدف دعم جهود التقدم في مختلف المجالات، بما فيها حقوق الإنسان.

وتلتزم الإمارات بترسيخ قيم التسامح والشمولية والمساواة، بالإضافة إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان على مستوى العالم واستيفاء التزاماتها الدولية في هذا السياق.

من جانبها، قالت هند العويس: “يعود نجاح دولة الإمارات في مجال حقوق الإنسان إلى الأسس المتينة التي ينص عليها دستور الدولة، والتي تشمل ضمان الحق في التعليم والصحة والعمل لجميع المواطنين. وتلتزم القيادة الحكيمة لدولة الإمارات باتباع منهجية حوكمة شاملة لضمان هذه الحقوق. وتقدم الدولة أيضاً مجموعة متكاملة من الخدمات الاجتماعية، مع الحرص على تحديثها على الدوام بهدف إرساء بيئة ملائمة تتيح للجميع التطور والازدهار.

وتأتي الفعالية، التي تعد أولى صور التعاون بين اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، بعد فترة قصيرة من الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يمثل حجر الأساس لحركة حقوق الإنسان المعاصرة.

وعلى مدار 75 عاماً الماضية، حقق العالم إنجازات كبيرة فيما يخص تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وتتطلع اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان إلى ترسيخ التزمها بشأن تطبيق مستهدفات حماية حقوق الإنسان على الصعيد الإقليمي، وذلك من خلال تعميق التعاون مع الشركاء الموثوقين مثل اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية حول تربية الأبناء على السمت العُماني بمعرض مسقط الدولي للكتاب

العُمانية / نظمت محافظة شمال الشرقية ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، اليوم جلسة حوارية عن "تربية الأبناء على السمت العُماني: الواقع والأهمية والتحديات"، وتهدف إلى إبراز أهمية التزام الأجيال بالسمت العُماني، وترسيخ الهوية الوطنية والقِيَم والمبادئ الأصيلة.

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن حمد الحارثي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية إبراء: "شهد العالم متغيرات كثيرة بوجود التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وشكّل ذلك تحديات في طريقة التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، وكان لا بد من مواجهتها وحث الشباب على المحافظة على السمت العماني.

ومن المهم جدًا نقل المجالس العامة إلى المجالس الافتراضية بحيث يتمكن الشخص في تعامله مع مواقع التواصل الاجتماعي من معرفة كيف يتحدث ومتى يتحدث وإلى من يتحدث."وأضاف سعادته: أن محاضن التربية بمختلف أنواعها سواء كانت المسجد أو المدرسة أو المنزل أو النادي، جميعهم يسعون في كيفية توجيه الأبناء وإرشادهم للانتماء للوطن والمحافظة على السمت العماني الأصيل والمحافظة على هويتهم الوطنية ومبادئهم النبيلة."

من جهة أخرى قالت الدكتورة عائشة بنت حمد الحارثية، مستشارة إرشاد نفسي وأسري: إن السمت العُماني هو تجسيد للسلوك والقيم العُمانية الحميدة، ويجب المحافظة عليه لأنه جزء من حضارتنا وتاريخنا، وغرسه عند الأجيال يشكل أهمية كبيرة في ظل وجود العولمة والحداثة والانفتاح على العالم وحماية المجتمع من التأثيرات السلبية.

مشيرة إلى أن ترسيخ السمت العماني يبدأ من البيت والأسرة، فعلى الآباء والأمهات أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم في السلوك والتربية.وبيّنت أن التواصل غير الصحيح بين الصغار والكبار هو تحدٍ يجب معالجته، فهناك فجوة فصلت تفكير الكبار عن الصغار فيما يخص السمت العماني، فالبعض يفتقر إلى المهارات في القدرة على التواصل مع الشباب بالشكل الصحيح، وبالتالي لا بد من الاقتراب منهم بطريقة تتناسب مع رغباتهم بعيدًا عن أسلوب التسلط والتنفير.

وتم خلال الجلسة الحوارية ذكر نماذج في تربية النشء على السمت العماني كطريقة التعامل مع كبار السن وأسلوب التحية وارتداء الشباب العماني للملابس التقليدية مثل الدشداشة العمانية والمصر ولبس الخنجر وحمل العصا وغيرها./ العُمانية /أصيلة الحوسنية

مقالات مشابهة

  • تحالف العمل الأهلي: قرار العفو الرئاسي يترجم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان: العفو الرئاسي يتسق مع فلسفة العقاب الحديثة
  • مشيرة خطاب: العفو الرئاسي عن 746 نزيلاً خطوة مهمة لتعزيز حقوق الإنسان
  • «أمناء الوطنية لحقوق الإنسان» يعقد اجتماعه السادس عشر
  • جلسة حوارية بعنوان عُمان كما تراها نساء ألمانيات بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • جلسة حوارية حول تربية الأبناء على السمت العُماني بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر “تمكينها ” لتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية
  • وزير التعليم العالي يشارك في جلسة حوارية بالكويت حول بنك المعرفة المصري
  • انتصار عسكري ودبلوماسي باهر.. القومي لحقوق الإنسان يهنئ الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء
  • هيئة الأزياء تنظّم جلسة حوارية حول مفهوم الجمال والصحة في قطاع الأزياء