اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تستضيف جلسة حوارية بالتعاون مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
استضافت اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، جلسة حوارية حول أهمية أطر العمل الإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان في قارة أفريقيا، وذلك بالتعاون مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية.
وسلطت الفعالية، التي أقيمت أول أمس تحت عنوان “الآليات الإقليمية لحقوق الإنسان: اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب”، الضوء على التقدم الذي تم إحرازه لتعزيز أجندة حقوق الإنسان في أفريقيا، وتناولت أهمية بناء آليات إقليمية لحماية حقوق الإنسان تراعي العادات والتقاليد المحلية والظروف الاقتصادية والاجتماعية.
وأدارت الجلسة هند العويس، مدير اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، وشهدت مشاركة سعادة المفوضة جانيت راماتولي صلاح نجاي، نائب رئيس اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمقررة الخاصة المعنية بحقوق المرأة في أفريقيا، وسعادة المفوض مودفورد زكريا مواندينجا، رئيس الفريق العامل المعني بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
وقدمت الجلسة الحوارية نظرة مباشرة على دور اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وجهودها في دعم التطور في قارة أفريقيا ذات التنوع الثقافي الغني.
وفي هذا السياق، أكدت النقاشات أن عوامل قوة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب تستند إلى عاملين أساسيين، يتمثل الأول في عزيمة قيادتها وإيمانها بدور حقوق الإنسان في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أما العامل الثاني فهو الثقة بعدم إمكانية التطبيق الكامل والفعال لالتزامات حقوق الإنسان دون مشاركةٍ ودعمٍ حقيقيين من المجتمعات المحلية. وبرزت هذه الناحية بوضوح خلال الجلسة في سياق حقوق المرأة في قارة أفريقيا.
وقالت سعادة المفوضة جانيت راماتولي صلاح نجاي، بهذه المناسبة: “تشكل مبادئ المساواة والعدالة والقيم الإنسانية الأسس التي تقوم عليها جهودنا. وقد أتاحت لنا هذه الجلسة الحوارية فرصة تعميق الفهم والتعاون مع الشركاء في دولة الإمارات، التي حققت تقدماً كبيراً ومكانة رائدة فيما يتعلق بحماية الحقوق على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي”.
وتستند الفعالية إلى حرص دولة الإمارات التاريخي والراسخ على التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين بهدف دعم جهود التقدم في مختلف المجالات، بما فيها حقوق الإنسان.
وتلتزم الإمارات بترسيخ قيم التسامح والشمولية والمساواة، بالإضافة إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان على مستوى العالم واستيفاء التزاماتها الدولية في هذا السياق.
من جانبها، قالت هند العويس: “يعود نجاح دولة الإمارات في مجال حقوق الإنسان إلى الأسس المتينة التي ينص عليها دستور الدولة، والتي تشمل ضمان الحق في التعليم والصحة والعمل لجميع المواطنين. وتلتزم القيادة الحكيمة لدولة الإمارات باتباع منهجية حوكمة شاملة لضمان هذه الحقوق. وتقدم الدولة أيضاً مجموعة متكاملة من الخدمات الاجتماعية، مع الحرص على تحديثها على الدوام بهدف إرساء بيئة ملائمة تتيح للجميع التطور والازدهار.
وتأتي الفعالية، التي تعد أولى صور التعاون بين اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، بعد فترة قصيرة من الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يمثل حجر الأساس لحركة حقوق الإنسان المعاصرة.
وعلى مدار 75 عاماً الماضية، حقق العالم إنجازات كبيرة فيما يخص تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وتتطلع اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان إلى ترسيخ التزمها بشأن تطبيق مستهدفات حماية حقوق الإنسان على الصعيد الإقليمي، وذلك من خلال تعميق التعاون مع الشركاء الموثوقين مثل اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
العربية لحقوق الإنسان: كل عام والمرأة أكثر قوة والعالم أكثر عدلا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان على أنه في الثامن من كل عام يحتفي العالم باليوم العالمي للمرأة، تأكيدًا على دورها المحوري في بناء المجتمعات وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة.
ويأتي هذا اليوم تحت شعار "الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات"، ليذكّرنا بالتحديات المستمرة التي تواجهها النساء في مختلف أنحاء العالم، ويؤكد الحاجة إلى التزام جماعي بتحقيق العدالة وتمكين المرأة في جميع المجالات.
وقدمت المنظمة في بيان لها اليوم، تحية تقدير وإجلال لكل النساء المدافعات عن حقوق الإنسان، اللواتي يواصلن نضالهن بشجاعة دفاعاً عن الكرامة والحرية والعدالة، تحية للنساء اللاتي يواجهن الظلم خلف القضبان، وللقياديات اللواتي ساهمن في نهضة المجتمعات بإرادتهن وإصرارهن، كما أنه نستذكر اليوم الشهيدات اللواتي قدمن أرواحهن من أجل قضايا عادلة، وندعو بالشفاء العاجل للمرضى والمصابين، والحرية لجميع المعتقلين والمعتقلات، وإنهاء معاناة الأسرى في كل مكان.
وأضافت المنظمة، أن اليوم نجدد الدعوة إلى السلام والعدالة في فلسطين، وسوريا، ولبنان، والسودان، واليمن، والعراق، وجميع أنحاء العالم، إيمانا بأن تمكين المرأة هو حجر الأساس لمجتمعات أكثر إنسانية وإنصافا.