وزير الخارجية السوداني: فشل إيقاف الحرب سببه عدم التزام "الدعم السريع"
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الخرطوم - اتهم وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق علي، قوات الدعم السريع بإفشال مبادرات إيقاف الحرب بسبب عدم التزامها بتعهداتها، بحسب قوله.
ونقل موقع "المشهد السوداني"، عن الوزير السوداني رغبة حكومة بلاده في الحل السلمي عبر التفاوض الجاد والانفتاح على كل المبادرات من أجل إنهاء الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها، واستئناف المسار الديمقراطي.
وتابع: "لكن عدم التزام المليشيا بتعهداتها المختلفة خاصة إعلان جدة للمبادئ، ظل عاملا أساسيا في نهاية وفشل كل المبادرات".
جاء ذلك خلال كلمة علي الصادق علي، خلال ترأسه وفد السودان في الاجتماع الوزاري للقمة 19 لحركة عدم الانحياز، والذي ينعقد في مدينة كمبالا في جمهورية أوغندا، خلال الفترة من 17 – 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، في إطار الإعداد للقمة 19 للحركة، والتي ستُعقد في كمبالا، يومي 19 – 20 يناير الجاري، تحت شعار "تعميق التعاون من أجل الرخاء العالمي المشترك".
وأبلغ الوزير السوداني، خلال الاجتماع، قرار السودان بتعليق التعامل مع منظمة "إيغاد" بشأن ملف السلام، بسبب ما وصفه "بالتجاوزات التي ارتكبتها المنظمة في التعاطي مع الأزمة الراهنة في السودان"، مؤكدا في ختام كلمته على التزام السودان بمبادئ الحركة والعمل الجماعي الذي يخدم تحقيق أهدافها التي خطها الآباء المؤسسون.
وخلال الاجتماع قدم وزير الخارجية السوداني، بيان بلاده أمام الاجتماع الوزاري للحركة، والذي تناول الدور الذي تقوم به القوات المسلحة السودانية في حربها ضد "الدعم السريع".
وذكر الوزير عددا مما وصفه بـ"الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها المليشيا من قتل ونهب وتشريد وتعذيب واغتصاب".
يشار إلى أن الحكومة السودانية تعارض اجتماعات "إيغاد" معتبرة أنها أقحمت الأزمة السودانية على جدول قمتها الاستثنائية لرؤساء الدول الأعضاء في الهيئة ووجهت دعوة لحميدتي(محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع)، دون التشاور مع الخرطوم.
يذكر أن العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها، تشهد قتالا عنيفا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم
في تصعيد خطير للأوضاع الأمنية في السودان، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 38 آخرين جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع على أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم.
يأتي هذا الهجوم وسط استمرار المواجهات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي دخلت شهرها العاشر، متسببة في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة السودانية، تعرض أحد المستشفيات الكبرى في الخرطوم لقصف مباشر أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم مرضى وطواقم طبية. ولم يتم الكشف بعد عن اسم المستشفى المستهدف، لكن تقارير محلية تشير إلى أنه كان لا يزال يقدم خدمات طبية محدودة رغم القتال الدائر في العاصمة.
كارثة إنسانية متفاقمةالهجوم على المنشآت الصحية في السودان ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن تعرضت العديد من المستشفيات للقصف أو الإغلاق القسري بسبب الاشتباكات.
وتؤكد منظمات حقوقية وإنسانية أن استهداف المستشفيات والبنية التحتية الطبية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من تفاقم الأوضاع الصحية المتدهورة في البلاد.
أثار الهجوم ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي. فقد نددت نقابة الأطباء السودانية بالاعتداء على المنشآت الطبية، معتبرة أنه جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
كما طالبت المنظمات الإنسانية الدولية بوقف استهداف المرافق الصحية وضمان وصول المساعدات الطبية إلى المدنيين المتضررين.
الوضع الميداني المتدهورمنذ اندلاع القتال في أبريل 2023، تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف، إضافة إلى نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
ومع غياب أي حل سياسي في الأفق، تتواصل معاناة المدنيين وسط تصاعد الانتهاكات والهجمات العشوائية.
ومع استمرار القتال، يحذر الخبراء من أن السودان يسير نحو كارثة إنسانية أكبر، حيث تنهار الخدمات الأساسية، بما فيها النظام الصحي. في ظل هذا الواقع، تتزايد المطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العنف وحماية المدنيين.