الخرطوم - اتهم وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق علي، قوات الدعم السريع بإفشال مبادرات إيقاف الحرب بسبب عدم التزامها بتعهداتها، بحسب قوله.

ونقل موقع "المشهد السوداني"، عن الوزير السوداني رغبة حكومة بلاده في الحل السلمي عبر التفاوض الجاد والانفتاح على كل المبادرات من أجل إنهاء الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها، واستئناف المسار الديمقراطي.

وتابع: "لكن عدم التزام المليشيا بتعهداتها المختلفة خاصة إعلان جدة للمبادئ، ظل عاملا أساسيا في نهاية وفشل كل المبادرات".

جاء ذلك خلال كلمة علي الصادق علي، خلال ترأسه وفد السودان في الاجتماع الوزاري للقمة 19 لحركة عدم الانحياز، والذي ينعقد في مدينة كمبالا في جمهورية أوغندا، خلال الفترة من 17 – 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، في إطار الإعداد للقمة 19 للحركة، والتي ستُعقد في كمبالا، يومي 19 – 20 يناير الجاري، تحت شعار "تعميق التعاون من أجل الرخاء العالمي المشترك".

وأبلغ الوزير السوداني، خلال الاجتماع، قرار السودان بتعليق التعامل مع منظمة "إيغاد" بشأن ملف السلام، بسبب ما وصفه "بالتجاوزات التي ارتكبتها المنظمة في التعاطي مع الأزمة الراهنة في السودان"، مؤكدا في ختام كلمته على التزام السودان بمبادئ الحركة والعمل الجماعي الذي يخدم تحقيق أهدافها التي خطها الآباء المؤسسون.

وخلال الاجتماع قدم وزير الخارجية السوداني، بيان بلاده أمام الاجتماع الوزاري للحركة، والذي تناول الدور الذي تقوم به القوات المسلحة السودانية في حربها ضد "الدعم السريع".

وذكر الوزير عددا مما وصفه بـ"الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها المليشيا من قتل ونهب وتشريد وتعذيب واغتصاب".

يشار إلى أن الحكومة السودانية تعارض اجتماعات "إيغاد" معتبرة أنها أقحمت الأزمة السودانية على جدول قمتها الاستثنائية لرؤساء الدول الأعضاء في الهيئة ووجهت دعوة لحميدتي(محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع)، دون التشاور مع الخرطوم.

يذكر أن العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها، تشهد قتالا عنيفا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأولى منذ اندلاع الحرب..وصول أول قافلة مساعدات إلى جنوب الخرطوم

قال متطوعون محليون إن المدنيين في منطقة محاصرة جنوب العاصمة السودانية تسلموا أول شحنة مساعدات هذا الأسبوع منذ بداية النزاع قبل 20 شهراً.

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في السودان، وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.

والجمعة، قالت غرفة الاستجابة للطوارئ، وهي جزء من شبكة متطوعين تنسق المساعدات في الخطوط الأمامية في السودان، إن 28 شاحنة وصلت إلى منطقة جبل أولياء، جنوب الخرطوم مباشرة.

وضمت القافلة 22 شاحنة تحمل أغذية من برنامج الغذاء العالمي، وشاحنة واحدة من منظمتي أطباء بلا حدود، وكير، و5 شاحنات محملة بالأدوية من وكالة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف.

وحسب المجموعة المحلية ويونيسف فإن الإمدادات ستساعد في تلبية "الاحتياجات الصحية والغذائية العاجلة لنحو 200 ألف طفل وأسرة".

غرفة طوارئ جنوب الحزام مايو/عدحسين :
السبت 28 ديسمبر
تم تفريغ كل الشحنات التى تحمل المعونات الإنسانية التى وصلت إلى منطقة جنوب الحزام بنجاح.
كما انة في صباح اليوم قد غادرت جميع الشاحنات متجهة إلى منطقة ود حسونة .
نحن في غرفة طوارئ جنوب الحزام (مايو_عدحسين )
نتقدم بجزيل الشكر إلى pic.twitter.com/pC1QSCUsMq

— hala haya 5 (@NidalSaad4) December 28, 2024

وجبل أولياء من المناطق العديدة في السودان التي تواجه مجاعة جماعية بعد قطع الأطراف المتحاربة طرق الوصول إليها.

وقال ممثل يونيسف في السودان شيلدون يت: "انقطع الوصول إلى المنطقة بشكل أساسي بسبب ديناميات الصراع"، مضيفاً أن إيصال المساعدات استغرق 3 أشهر من المحادثات.وتابع "احتجزت الشاحنات أكثر من مرة، وكان السائقون مترددين بشكل مفهوم نظراً للمخاطر التي تنطوي عليها العملية".

ولم يتمكن الخبراء من إصدار إعلان رسمي عن المجاعة في الخرطوم بسبب العجز عن إيصال المساعدات.

وتتفشى المجاعة في 5 مناطق على الأقل في السودان، حسب تقرير مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع.

#HappeningNow: 78,000 شخص في جنوب الخرطوم يتلقون مساعدات غذائية وتغذوية شاحنات: @WFP & @UNICEF
وصلت إلى المنطقة للمرة الأولى منذ بدء النزاع قبل 20 شهرا

ويعد هذا إنجازا حاسما في الحصول على ممر آمن إلى الخرطوم لإيصال المساعدات بانتظام pic.twitter.com/CSk4WCZNwx

— WFP Sudan (@WFP_Sudan) December 27, 2024

وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعاً، ومن المتوقع بين ديسمبر (كانون الأول)2024 ومايو (آيار) 2025 أن يواجه 24.6مليوناً مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أو أعلى منه.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة السوداني: الحرب أدت إلى انهيار النظام الصحي بشكل شبه كامل
  • الشرطة السودانية: المليشيا لا تستطيع استخراج جواز سفر وإن امتلكت طابعات
  • «الصحة السودانية» تتهم الدعم السريع بالتسبب في سوء التغذية بين الأطفال
  • الجيش السوداني يدمر مركبات لميليشيا الدعم السريع
  • الأولى منذ اندلاع الحرب..وصول أول قافلة مساعدات إلى جنوب الخرطوم
  • وزير الخارجية السوداني: الثقة الكبيرة التي نوليها للرئيس التركي هي الأساس
  • الجيش السوداني يتوغل في وسط الخرطوم بحري، والمبعوث الأممي إلى السودان ينهي زيارته لبورتسودان دون تحقيق اختراق
  • وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين الخرطوم وأبو ظبي واعدة وإيجابية
  • وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين السودان والإمارات واعدة وإيجابية
  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟