أنباء عن مقتل مهربين في غارات أردنية جنوبي سوريا
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
وسائل إعلام سورية ترجح بأن تكون تلك المقاتلات أردنية
ذكرت وسائل إعلام سورية فجر الخميس، أن مقاتلات شنت عدة غارات ضد مواقع وصفتها بأنها أوكار مهربي مخدرات في مناطق "عرمان، وملح" جنوبي محافظة السويداء السورية.
اقرأ أيضاً : الجيش العربي يكشف بالصور عن هويات المهربين الذين تم القبض عليهم ومضبوطات الأسلحة والمخدرات
ونشر المرصد السوري عبر منصة "إكس" خبراً حول قيام مقاتلات رجح أنها أردنية "باستهداف مواقع في قريتي ملح وعرمان بريف دمشق بالقرب من الحدود الأردنية" قرب محافظة السويداء الجنوبية.
ورجحت وسائل إعلام سورية بأن تكون تلك المقاتلات أردنية.
ولم تؤكد القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي أو تنفي هذه الأنباء.
وتشتبك القوات المسلحة الأردنية بكثافة مع مهربي مخدرات وأسلحة يحاولون التسلل عبر الحدود المشتركة، التي تشهد نشاطا متزايداً منذ أشهر في محاولات تهريب مخدرات وأسلحة.
وكانت وسائل إعلام سورية كشفت في مطلع كانون الثاني/يناير الحالي، عن غاراتٍ استهدفت منزلا يشتبه بأنه يعود لأحد "كبار" تجار المخدرات في قرية الشعاب في محافظة السويداء. واستهدفت غارات مماثلة - نُسبت إلى مقاتلات أردنية- مستودعات قرب قرية الغارية في ذات المحافظة.
ومنذ أواخر العام الماضي، يكثف الجيش العربي من حملته على تجار المخدرات. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، اشتبكت وحدات حرس الحدود مع مجموعات مسلحة عبر الحدود الشمالية، وألقت القبض على عدد من عناصرها، كما ضبطت صواريخ وألغام وأسلحة، بالإضافة إلى مخدرات كانت معدة للتهريب إلى داخل المملكة.
وفي تصريحات سابقة، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي أن القوات المسلحة لن تتوانى عن "استخدام جميع إمكانياتها وقدراتها ومواردها لمنع عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها بالقوة، للحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسلامة مواطنيه، وملاحقة كل من ينوي العبث بمقدراتِه".
وشدد اللواء الركن الحنيطي آنذاك على أن "القوات المسلحة مستمرة وماضية وحازمة في منع هذه العمليات ومواجهة جميع أشكال التهديد على الواجهات الحدودية، وملاحقة المجموعات المسلحة التي تقف وراءها، لحماية الوطن ومقدراته".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: سوريا جنوب سوريا غارات المخدرات وسائل إعلام سوریة القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يرد على مصادر نيران من داخل سوريا
أعلن الجيش اللبناني، السبت، أنه يقوم بالردّ على نيران تطال الأراضي اللبنانية من داخل سوريا، وذلك بعد يومين من إعلان السلطات في دمشق إطلاق حملة أمنية في مناطق محاذية للحدود اللبنانية لمكافحة التهريب.
وقال الجيش إنه بناء على توجيهات رئيس الجمهورية جوزيف عون، أمر الجيش وحداته "المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية".
أضاف في بيان: "باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار".
ولم يحدد الجيش مصادر إطلاق النار نحو الأراضي اللبنانية.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت في وقت سابق عن تعرّض بلدات في محافظة الهرمل الحدودية مع سوريا في أقصى شمال شرق لبنان، لإطلاق نار من الجانب السوري السبت.
وأفادت بأن القصف أدى إلى وقوع "8 إصابات" تمّ نقلها إلى المستشفيات.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، أن عون اتصل بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "واتفقا على التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع استهداف المدنيين".
وأتى ذلك غداة إعلان السلطات في سوريا إطلاق حملة أمنية في مناطق بريف حمص (وسط) هدفها "إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات"، مشيرة في حينه إلى وقوع "اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين".
وعقب إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر إثر هجوم لتحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، نفّذت السلطات الجديدة سلسلة من الحملات الأمنية بهدف "ملاحقة فلول النظام" السابق.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، الخميس، إن الحملة الأمنية الجديدة هدفت الى "طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني".
والسبت، أشار المرصد الى وقوع "اشتباكات عنيفة بين إدارة العمليات العسكرية ومسلحين موالين لحزب الله ومهربين من أبناء عشائر الهرمل في قرية جرماش الحدودية".
ويتشارك لبنان وسوريا حدودا بطول 330 كيلومترا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها وخصوصا في شمال شرق البلاد، وهذا ما جعل الحدود منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين وحتى لاجئين.
ومنذ عام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع، بدأ حزب الله اللبناني القتال بشكل علني دعما للجيش السوري.
وشكّلت المناطق الحدودية مع لبنان في ريف حمص، وفيه قرى ذات غالبية شيعية يقطن بعضها لبنانيون، محطة لوجستية مهمة للحزب إن على صعيد نقل المقاتلين أو إقامة مخازن للأسلحة.
وأقر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ديسمبر بأن الحزب لم يعد قادرا على تلقي إمدادات عسكرية عبر سوريا عقب سقوط الأسد.
ويأمل مسؤولو البلدين بحلّ ملفات إشكالية عالقة، بينها وجود اللاجئين السوريين في لبنان وترسيم الحدود البرية والبحرية وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية.