يتميز رئيس مجلس الوزراء المكلف الشيخ د ..محمد الصباح بخبرته في العديد من المجالات التي اكتسبها خلال ممارساته في تولي مسؤوليات كثيرة سابقا، وهذا التميز يفرض عليه اختيار وزارة «تكنوقراط» تضم جميع التخصصات على ألا يقل مستوى أي وزير عن مؤهل جامعي، وهذا الطلب يعد ملحا وضروريا للمرحلة القادمة، حيث يتوجب على الوزارة الجديدة التخلص من كل أنواع الممارسات الخاطئة في إصدار قرارات غير قانونية وأن تعمل الوزارة وفق منهج محاربة الفساد والفوضى.
ورئيس الوزراء المكلف اعتدنا منه الحرص والجدية والالتزام بالقوانين وعدم خرق الدستور من خلال الواسطات والتعيينات العشوائية. ولو حاولنا مراجعة الممارسات السابقة التي كان يشكو منها الناس كإصلاح الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية في كل المناطق، كذلك يعاني الناس من تدني مستوى التعليم إذ لابد من الاستفادة من خبرة الدول المتقدمة في التربية والتعليم، ولابد من التخلص من الممارسات البالية القديمة.
وفي مجال الصحة أيضا نحن بحاجة إلى إنشاء مستشفيات متخصصة والاهتمام بإنشاء مستشفى للمتقاعدين أسوة بالدول المتقدمة صحيا، وكذلك من الممكن أن يستفيد الرئيس الجديد من خبرة أبو الدستور الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، الذي حرص على توزيع ريع النفط على الشعب.ومن الممكن كذلك الاستفادة من خبرة والده الشيخ صباح السالم، رحمه الله، الذي اكتسب محبة الناس، حيث كان يتميز بالعلاقة القوية مع أهل الكويت وتولي السلطة والحكم بالعدل بين الشعب. ومن الخبرات التي لابد أن يستثمرها الرئيس الجديد خبرة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، في مجال الاستثمار والاقتصاد فهو الذي وزع أموال الاستثمار الخارجي على الكويتيين أثناء الاحتلال، وكذلك تميز الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد وخبرته السياسية، فقد استطاع أن يحتل مكانته الديبلوماسية في عالمنا العربي وخاصة في مجال التعاون الخليجي، كذلك كان له الدور المؤثر في عقد العديد من المصالحات السياسية على المستوى الدولي.
ونحن إذ نتمنى للشيخ د.محمد الصباح التوفيق في مسؤولياته الجديدة، فإننا نعقد الآمال بأن تعود الكويت إلى مقدمة الدول الخليجية، كما كانت حيث اكتسبت صفة عروس الخليج وتألق دورها في مختلف المجالات على المستوى العالمي.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، «نؤكد أهمية المتابعة والمراقبة المسؤولة والمساءلة الموضوعية والمحاسبة الجادة في إطار الدستور والقانون عن الإهمال والتقصير».والله الموفق،،،
عبدالمحسن محمد الحسيني – الأنباء الكويتية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
يُوصف محمد حيدر بأنه "العقل الأمني" لحزب الله، ومن قادة الصف الأول، بينما وصفته إسرائيل بأنه "الرجل الذي أدار الحرب في الأسابيع الأخيرة".
وُلد في بلدة قبريخا عام 1959، ودرس في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، كما تخصص في التخطيط الإستراتيجي. بدأ حياته المهنية في شركة طيران الشرق الأوسط، قبل أن ينتقل إلى العمل الحزبي، ثم السياسي، وصولًا إلى المسؤوليات العسكرية، ليصبح أحد أعلى القيادات الأمنية في حزب الله.
تولى محمد حيدر العديد من المناصب في الحزب، منها: نائب رئيس المجلس التنفيذي، وعضو مجلس التخطيط العام، ومسؤول عن العمل الإجرائي التنفيذي في الوحدات المركزية للحزب.
شغل منصب نائب عن محافظة بعلبك عام 1992، ثم نائبًا عن دائرة مرجعيون - حاصبيا بين عامي 2005 و2009.
ازداد نفوذه داخل الحزب بعد اغتيال عماد مغنية عام 2008، وتوسّع دوره أكثر بعد اغتيال مصطفى بدر الدين عام 2016. يُعتبر حيدر أحد القادة الثلاثة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، إلى جانب طلال حمية وخضر يوسف نادر.
بحسب موقع إنتيلي تايمز، كان حيدر مسؤولًا عن تطوير مشاريع عسكرية سرية يديرها حزب الله باستخدام الوحدة 8000 في "فيلق القدس"، من خلال نقل وسائل قتالية ومستشارين من سوريا.
في فجر السبت، 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في منطقة البسطة وسط بيروت، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 60 آخرين، حسب آخر إحصاء منشور. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المستهدف كان محمد حيدر، مسؤول العمليات في حزب الله. إلا أنها عادت وأعلنت لاحقًا فشل العملية.
هذه ليست المحاولة الإسرائيلية الوحيدة لاغتياله؛ ففي عام 2019، استهدفت طائرتان مسيرتان الضاحية الجنوبية في محاولة سابقة فاشلة لاغتياله.
خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، قُتل العديد من قادة حزب الله، أبرزهم الأمين العام السابق حسن نصرالله، والقائد العسكري الأول في جنوب لبنان فؤاد شكر، والرجل الثاني بعد شكر، إبراهيم عقيل، ورئيس وحدة الأمن الوقائي نبيل قاووق، بالإضافة إلى قادة من فرقة الرضوان وآخرين.