قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن إحباط الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة من الرئيس جو بايدن بات في ذروته، بعد الضربات الأمريكية على اليمن، والتي يعتبرها المسلمون الأمريكيون خطوة متهورة من قبل الإدارة لتأييد إسرائيل في عدوانها على غزة.

واعتبرت المجلة أن الغارات على اليمن "دقت المسمار الأخير في نعش أصوات الناخبين المسلمين في الانتخابات الرئاسية المقبلة بالنسبة إلى بايدن".

وأضافت أنه بعد تعهد زعماء مسلمين أمريكيين من 6 ولايات متأرجحة، تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب بايدن بسبب دعمه للعدوان الإسرائيلي على غزة، باتت الغارات التي تشنها الولايات المتحدة مسمارا آخر في نعش تلك الأصوات له خلال الانتخابات المقبلة.

وقد تؤدي معارضة المجتمعات المسلمة والعربية الأميركية الكبيرة لهذه الولايات الست، وهي من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020، إلى تعقيد طريق الرئيس نحو الفوز بأصوات المجمع الانتخابي، كما يقول التقرير.

اقرأ أيضاً

من 54 إلى 45%.. استطلاع جديد يظهر تراجع دعم الناخبين الأمريكيين لإسرائيل في حرب غزة

ونقلت المجلة عن إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، إن جماعة الحقوق المدنية "منزعجة انزعاجاً عميقاً" من الغارات الجوية "غير القانونية" في اليمن.

وأضاف ميتشل: "نحن منزعجون للغاية لرؤية إدارة بايدن تصعّد هذه الأزمة من خلال قصف اليمن دون موافقة الكونغرس، بدلاً من معالجة جذور الأزمة بكل بساطة، وهي الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. إذا انتهت هذه الإبادة، سوف تنخفض حرارة (التصعيد) في المنطقة".

ومضى بالقول: "من وجهة نظرنا، هذه الضربة التي نُفذت دون موافقة الكونغرس تعد غير قانونية، إنها خطيرة ولن تجلب السلام في نهاية المطاف، إنها سوف تصعّد خطر الحرب وحسب".

ورداً على تصريح لبايدن حول سبب تنفيذ الضربات، قال ميتشل: "أعتقد أن كثيراً من الأشخاص منزعجون من أن حكومتنا سارعت لحماية الشحن التجاري، لكنها لم تسرع لحماية آلاف الأطفال الذين استشهدوا في غزة. سيكون من الرائع رؤيتنا نكترث لكلا الأمرين".

بدوره، قال الدكتور حسن عبدالسلام من حملة #AbandonBiden، والتي تم تدشينها للتخلي عن الرس الأمريكي في الانتخابات المقبلة لـ"نيوزويك"، عبر البريد الإلكتروني: "أثبت الوضع في اليمن أن حملة AbandonBiden كانت دقيقة في التنبؤ بالكارثة التي تمثلها سياسة الرئيس بشأن غزة، لا يمكن للولايات المتحدة ببساطة استخدام القوة وبهذه الطريقة غير المقيدة، ربما تكون فلسطين أهم قضية في السياسة الخارجية بالنسبة للأمريكيين المسلمين والمسلمين في جميع أنحاء العالم".

اقرأ أيضاً

دبلوماسي إسرائيلي سابق: خيار مر بانتظار الناخبين الأمريكيين الرافضين دعم بايدن لإسرائيل 

من جانبه، قال وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إمجاج  (Emgage)، وهي منظمة غير ربحية تستهدف تثقيف الناخبين الأمريكيين المسلمين وحشدهم: "أعتقد أن مكانة بايدن [بين المصوتين المسلمين والعرب] عانت بشدة بسبب سياسته تجاه فلسطين وإسرائيل، ودعمه غير المشروط لنتنياهو. رغم الأدلة المتزايدة على ارتكاب جرائم حرب وربما إبادة جماعية".

وأضاف الزيات: "نسمع من الناخبين المسلمين والعرب أنهم غير سعداء على الإطلاق، ومحبطون، وكثير منهم يقولون الآن، استناداً إلى ما رأوه، إنهم لن يصوتوا لبايدن".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جو بايدن ضرب اليمن غزة انتخاب بايدن الانتخابات الأمريكية الناخبون المسلمون المسلمون في أمريكا

إقرأ أيضاً:

الإستقلال يطلق “حملة انتخابية” ضخمة سابقة لأوانها تزامنا مع اجتماع الأغلبية

زنقة 20 ا الرباط

ذكرت مصادر حزبية، أنه في الوقت الذي كان يجتمع فيه الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، يوم أمس، مع شركائه في الأغلبية الحكومية (التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة)، لـ”تذويب الخلافات” ودراسة القضايا المشتركة بين مكونات الأغلبية،  أطلق الحزب حملة “وطنية للتطوع” وصفتها مصادر من داخل الحزب ذاته بـ”الحملة الانتخابية الضخمة السابقة لأوانها”.

ووفق ذات المصادر، عمد الحزب إلى “تسمية “الحملة” بحملة “2025 سنة التطوع” عهِد فيها إلى التنظيمات الموازية التي يبلغ عدده 21 تنظيما شبابيا ونسائيا وروابط مهنية إلى تنفيذ هذه الحملة في مختلف المدن والأقاليم بأجندة معدة مسبقا وبجدول أعمال مدروس قد يتعلق بانتخابات 2026″.

واستغربت المصادر، أن “يقوم الحزب باختار توقيت إطلاق هذه الحملة المشكوك في أهدافها، والتي بدأ يروج لها أعضاء الحزب منذ يوم أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت غطاء “التطوع” وهو ما يؤكد أن تنظيمات الحزب ستسخر لتقديم خدمات قد تكون عبارة عن “حملات طبية، وأوراش بيئية وتقديم خدمات نوعا ما اجتماعية في القلاع الانتخابية التي يسيطر عليها حزب علال الفاسي”.

ويبدو  أن الأمين العام للحزب نزار بركة  باتت منشغلا بـ”أجندة انتخابية” معدة مسبقا تتعلق بانتخابات 2026، رغم أن موعد الاستحقاقات لا يزال بعيدا، وكأن الأولوية لم تعد لتدبير الشأن العام ولا للاستجابة لانتظارات المواطنين، بل للتنافس الانتخابي في أفق الاستحقاقات القادمة.

مقالات مشابهة

  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • نهاية مأساوية لـ سلوان موميكا العراقي الذي أشعل غضب المسلمين بحرق المصحف.. فيديو
  • القيادة تعزي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية في واشنطن
  • الإستقلال يطلق “حملة انتخابية” ضخمة سابقة لأوانها تزامنا مع اجتماع الأغلبية
  • مجلة نيوزويك: مرتزقة من دولة في الناتو متورطون بحرب الكونغو الديمقراطية
  • سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية تزور العريش ومعبر رفح
  • بن شرقي أهلاوي.. مسمار جديد في نعش مجلس لبيب
  • مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • البيت الأبيض: فريق بايدن أنفق ميزانية الولايات المتحدة مثل البحارة المخمورين
  • السفارة الأمريكية في كينشاسا تحذر المواطنين الأمريكيين من الاحتجاجات في العاصمة