الجيوش الستة للنظام الايراني في بلدان المنطقة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
آخر تحديث: 18 يناير 2024 - 10:27 صبقلم:محمد حسين المياحي برر ويبرر البعض من الذين لايزالوا ينظروا للنظام الايراني من إنه عامل أمن وإستقرار في المنطقة وإن مايقال عن تدخلاته مجرد مزاعم أمريکية وإسرائيلية مشبوهة لاأساس لها من الصحة في الحقيقة والواقع، لکنهم وفي نفس الوقت يتجاهلون بل وحتى قد يتعمدوا تجاهل حقائق دامغة جرى ويجري کشفها من خلال تصريحات غير عادية صادرة من داخل النظام وتفضح الى أي حد قد تمادى هذا النظام في دوره المشبوه في بلدان المنطقة ومن إنه قد أصبح خطرا جديا على أمنها وإستقرارها.
الاجدر بأولئك المدافعين عن النظام الايراني أن ينتبهوا جيدا الى ماجاء في تصريحات صدرت عن مهدي نصيري، رئيس التحرير السابق لصحيفة كيهان، في حلقة نقاشية نشرت في وسائل الإعلام الحكومية في 11 يناير الجاري، بتدخل النظام الايراني في دول المنطقة من أجل حماية نظامه من الشعب الإيراني، وقد إعترف نصيري وبصورة ملفتة للنظر في جانب من مقابلته:” لقد أنشأت إيران خمسة أو ستة جيوش إقليمية، قوات الحشد الشعبي في العراق، وجيش واحد في سوريا، وجيش في اليمن، وحزب الله في لبنان، في غزة، مليونان ونصف نسمه، جيشان، أحدهما هو حماس، والآخر هو الجهاد الإسلامي هناك، جيشان منفصلان لديهما حسابات منفصلة، يتم تحويل الأموال المستقلة إلى كل منهم أو إعطاء الأسلحة لهم”! الاعتراف سارد الذکر، يمکن إعتباره دليلا دامغا ليس هناك من أي شك بخصوصه وإنه يکشف ويفضح حقيقة الدور المشبوه للأحزاب والميليشات التابعة للنظام الايراني في بلدان المنطقة ومن کونها بمثابة خناجر سامة مغروزة في خاصرتها ويقوم هذا النظام بتحريکها يمنة ويسرة من أجل إضعاف وشل هذه الدول حتى يضمن خضوعها وتبعيتها الدائمة له. هذه الميليشيات التي إعترف هذا المسٶول السابق في النظام في صحيفة محسوبة على الولي الفقيه خامنئي، بأنها تعتبر بمثابة 6 جيوش تحت أمرة نظامه، يمکن من خلالها تفسير وفهم الدور المناط بها من حيث زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة والعبث بها وقتما يريد هذا النظام. لاندري، الى متى ستبقى دول المنطقة المعنية بنار هذه الميليشيات العميلة المعشعشة في ثناياها، تتجاهلها ولاتبادر للعمل من أجل التصدي لها، بل وحتى الى متى تظل البلدان الغربية مع البلدان الاقليمية ترقص على وقع طبول الحرب التي تقرعها هذه الميليشيات من دون أن تضع حدا لها ولبٶرتها الاساسية في طهران؟
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع أحمد الشرع القضاء على تجارة الكبتاغون؟
رغم تصريحات الحكومة السورية الجديدة التي تعهَّدَت فيها بتطهير البلاد من المخدرات، استبعد أحمد شعراوي، محلل أبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، أن تنجح الحكومة الجديدة في التصدي لتجارة المخدرات المربحة.
وقال الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" إن الرئيس السوريّ المخلوع بشار الأسد وحاشيته جنوا مليارات من تصنيع الكبتاغون وتصديره، وهو مُنشِّط أمفيتامينيّ مسبب للإدمان الشديد.
وفي اليوم ذاته الذي فرَّ فيه الأسد إلى روسيا، أعلن الزعيم السوريّ الجديد أحمد الشرع نهاية عصر الكبتاغون. وقال: "لقد حوَّل نظام الأسد سوريا إلى أرضٍ للفساد وتجارة المخدرات"، غير أنه تعهد بأن "سوريا ستُطهَّر".
الشرع ومحاولة تحقيق الاستقراروأضاف الكاتب: أقام الشرع فعلاً علاقات ودية مع كبار تجار المخدرات أنفسهم الذين عوَّل عليهم الأسد لتصدير الكبتاغون سعياً منه لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وأعلنت القوات الأردنية المسلحة في 4 يناير (كانون الثاني) الماضي أنها قتلت عدداً من مهربي المخدرات الذين حاولوا العبور من جنوب سوريا إلى المملكة.
ورغم استيلاء السلطات السورية الجديدة على منشآت إنتاج الكبتاغون وإحراق الحبوب المخزَّنة فيها، ما زالت تجارة المخدرات رائجة بوضوح، والشرع ليس في وضعٍ يسمح له بمعاداة قادة عصابات تهريب المخدرات.
Assad Is Gone, Syria’s Captagon Trade Isn’t
Despite its statements vowing to clean up the country, Syria’s new government is unlikely to tackle the profitable narcotics trade.@AhmadA_Sharawi in @TheNatlInterest: https://t.co/lfr67JcE5R
وفي 21 ديسمبر (كانون الأول) التقى الشرع عماد أبو زريق، الذي فرضَت عليه الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات في عام 2023 لاستغلاله ميليشياته "لبيع المواد المُهرّبة، وإدارة عمليات الابتزاز، وتهريب المخدرات إلى الأردن، بالإضافة إلى تجنيد العناصر لصالح [المخابرات العسكرية السورية]".
والتقى الشرع به في محاولة منه لتحقيق الاستقرار في سوريا وترسيخ أقدامه بقيادة الفصائل العديدة التي تشكِّل التحالف الذي أطاحَ بالأسد. وقد انفصل أبو زريق عن النظام قبل انهياره، إدراكاً منه أن النهاية أمست وشيكة، لكن ليس قبل التخلص من الوثائق التي تورِّطه في تجارة المخدرات وتأمين هروب كثير من مسؤولي النظام في المنطقة.
مهمة شاقة وتابع الكاتب: يريد الشرع توحيد الفصائل داخل بوتقة جيش وطني واحد يكون في الواقع تحت قيادته. ربما عندما تستقر سلطته وترسخ قدماه سينقلب الشرع على أبي زريق وغيره من كبار تجار المخدرات. غير أن ثروتهم وقوتهم البشرية ستجعل هذا الانقلاب مهمة شاقة جداً.وكان ماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار والقائد السابق للفرقة المدرعة الرابعة في سوريا، يتولى الإشراف على إنتاج الكبتاغون وتهريبه لصالح النظام السابق. وقد دمَّرَت الحرب الأهلية الشؤون المالية للنظام، غير أن الأسد بلغَ حداً شديداً من اليأس بعد انهيار الاقتصاد اللبناني عام 2019، مما خلّفَ أزمة امتدت تداعياتها إلى سوريا. ربع تجارة الكبتاغون
وبلغت القيمة السنوية المُقدَّرَة لتجارة الكبتاغون العالمية 10 مليارات دولار، وكانت عائلة الأسد تحصل على حصة تُقدَّر بنحو 2.4 مليار دولار سنويّاً منها.
Many have described Captagon as the “glue” that held the Assad regime together, providing revenue for the regime and its state institutions to survive.https://t.co/TNA99Tf78K
— New Lines Magazine (@newlinesmag) February 5, 2025والتقى الشرع ووزير دفاعه مرهف أبو قصرة حديثاً بشخصياتٍ بارزة أخرى متهمة بالتورُّط في إمبراطورية النظام السوري لتجارة المخدرات، فضلاً عن أبو زريق. ومن بين هؤلاء علي المقداد ومؤيد الأقرع اللذان كانا في البداية جزءاً من صفوف المعارضة، على غرار أبو زريق، ثم تصالحا مع النظام بعد اتفاق توسَّطت فيه روسيا عام 2018. ولاحقاً أصبحوا جميعاً على صلة بمديرية الاستخبارات العسكرية التابعة للنظام تحت قيادة لؤي العلي، رئيسها في محافظة درعا الجنوبية.
وأدى العلي دوراً محورياً في تسهيل عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن. ويُزعَم أنه قدَّمَ دعماً لوجستياً للمهربين المحليين، بما في ذلك الأسلحة والموارد المالية، لقاء تعاونهم. إن كثيراً من الجماعات المسلحة في درعا التي تصالحت مع النظام السوري كانت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعلي.
وفي حين أن هذه الجماعات انضمت إلى الانتفاضة التي اندلعت ضد النظام قبل يومين من سقوطه، وشكّلت غرفة العمليات الجنوبية، فإن تصرفاتها الانتهازية تشير إلى أن ولاءها لدمشق واهن وأن مصالحها المالية لها أهمية قصوى.
ورغم أن الشرع بسطَ سيطرته فعلاً على دمشق وأغلب المدن الكبرى، فقد رفضت غرفة العمليات الجنوبية التخلي عن سلاحها أو الاندماج في بوتقة جيش مُوحّد. وقائد هذه الغرفة هو أحمد العودة، وهو حليف سابق آخر للؤي العلي. وقد أُطلق على العودة في فترة ما "رجل روسيا".
وأشار نسيم أبو عرة، المتحدث الرسمي باسم الجماعة إلى معارضتها لتولي الشرع مقاليد الأمور إذ قال: "لسنا مقتنعين بفكرة حل الفصائل. لدينا أسلحة ومعدات ثقيلة وتجهيزات كاملة". ومن ثم، ما زالت الحدود الجنوبية مع الأردن خاضعة لسيطرة جماعات تهريب المخدرات.