قال د. رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن سردية إيران في المنطقة فيما يخص  المقاومة وتحرير القدس والتدخلات في العراق وسوريا ولبنان واليمن أصبحت سردية تسير لصالح صانع القرار الإسرائيلي ولصانع القرار الأمريكي على حدٍ سواء فيما تضررت منطقتنا وقضاياها من ايران. 

وأضاف العزاوي، خلال لقائه في قناة "العربية الحدث"، أن الثلاثي "إيران وإسرائيل وأمريكا" هم المستفيدون حتى الآن من تفجير الأوضاع في المنطقة لصالحهم ولصالح حلفائهم وشركائهم.

وتابع رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أعتقد أن "أمريكا وإسرائيل وإيران"، هما شركاء مُتضامنون في الأزمة الحالية بالمنطقة مع تغيير في بعض قواعد اللعب هنا وهناك، والمُتضرر الأكبر هو المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل أو بآخر والتي يُمكن أن تشتعل في أي لحظة خصوصًا مع التحشيدات الكبيرة الحاصلة اليوم في باكستان والبحر العربي والخليج العربي والبحر الأحمر، مُؤكدًا أن هذا كُله يُؤثر على المنطقة العربية وعلى مصالح الدول العربية.

وأردف "العزاوي"، "الحديث عن أن إيران وأذرعها في المنطقة والولايات المتحدة وإسرائيل يوجد نقاط اشتباك مُحددة وخطوط لا يُمكن أن يتجاوزها الأطراف الثلاثة في معاركهم بالمنطقة، مُشيرًا إلى أن الخاسر الأكبر هو نحن والمُستفيد إيران لأنها نقلت معركة غزة إلى معركة البحر الأحمر، وهذا كان بفائدة كبيرة للحوثيين".

واختتم الدكتور "رائد العزاوي" حديثه قائلًا: "أيضًا المُستفيد الأكبر هو "إسرائيل" لأنها نقلت المعركة الآن إلى البحر الأحمر، والتي كانت تحلم بأن تكون مُتواجدة في البحر الأحمر، بعد عام 73، وهي تحلم اليوم أو حتى حلمها الكبير بأنها تستطيع تسيير سفنها بطريقة أو بأخرى وبضائعها وسرديتها أيضًا، بأنها مظلومة تُواجه عصابات هنا وهناك، وبالتالي إيران بدعهما لهذه الأذرع في المنطقة أعطت الذريعة لأمريكا وإسرائيل بالقصف والتحرك، وبالتالي نحن الخاسر الأكبر في المنطقة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

هل تمهد أمريكا وإسرائيل لضرب إيران؟.. ترقّب عالمي للقاء ترامب ونتنياهو

يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضيفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الاثنين- ويجري الطرفان محادثات لم يفصح عن محتواها، لكن نتنياهو تحدث عن بحث الرسوم الجمركية الأميركية وملف إيران واستعادة المحتجزين بغزة.

وأضاف نتنياهو أن هدف زيارته لواشنطن ولقائه ترامب هو بحث قضية استعادة المحتجزين من غزة واستكمال ما وصفه بالنصر.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن ترامب سيستقبل نتنياهو الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش، ونقلت عن مصادر أن اللقاء سيكون بحضور المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

وأوضحت الصحيفة أن مشاركة ويتكوف في اللقاء نُسقت بسرعة غيرِ معتادة، وأن هذا مؤشر على مناقشة ترامب ونتنياهو ملف المحتجزين في غزة.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي أن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية لا يعرف فعليا السبب وراء إصرار الإدارة الأميركية على عقد لقاء مستعجل بين نتنياهو وترامب.

وبالتزامن مع لقاء واشنطن، جددت عائلات المحتجزين الإسرائيليين مظاهراتها في القدس، ووصف والد محتجز إسرائيلي نتنياهو بأنه "عدو دولة إسرائيل ومسؤول عن قتل آلاف الإسرائيليين وتقوية حماس".

إيران ورسوم ترامب

من جانب آخر، سيكون ملف إيران حاضرا خلال مباحثات ترامب ونتنياهو، إذ يتفق الرئيس الأميركي وضيفه على سياسة "الضغوط القصوى" التي تعتمدها الولايات المتحدة على إيران، لمطالبتها "بوقف برنامجها النووي والصاروخي ووقف دعمها لأطراف معادية لإسرائيل في المنطقة".

وكان ترامب عرض على إيران "محادثات مباشرة" ردّت عليها الجمهورية الإسلامية الأحد بالرفض. واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة "لا معنى لها"، في ظل "التهديد" و"التناقضات".

وازدادت مؤخرا التكهنات حول إمكانية أن تشن إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة، هجوما عسكريا على المنشآت الإيرانية.

من جهة أخرى، يسعى نتنياهو الذي وصل واشنطن قادما من المجر، إلى إقناع الرئيس الأميركي بالتراجع عن -أو على الأقل تقليص- الرسوم الجمركية البالغة 17%، قبل أن تدخل حيز التنفيذ على إسرائيل.

وقبل مغادرته المجر السبت، قال نتنياهو إنه يهدف إلى مناقشة الرسوم الجمركية، وأضاف -في بيان- "أنا أول مسؤول دولي، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس ترامب (لمناقشة) مسألة حاسمة لاقتصاد إسرائيل. أعتقد أن ذلك يعكس العلاقة الشخصية الخاصة والروابط المميزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر جوهري في هذا الوقت". 

وفي حال حصوله، لن يكون إعفاء إسرائيل، الحليف الأقرب لواشنطن في الشرق الأوسط، من الرسوم الجمركية، مفيدا لإسرائيل فحسب، بل سيكون محل ترحيب من الجمهوريين في الكونغرس الأميركي الذين لهم ناخبون مؤيدون لإسرائيل، والذين لا يبدون مستعدين لمواجهة ترامب في هذا الملف.

وحاولت إسرائيل استباق إعلان ترامب الأربعاء عبر إلغاء الرسوم المتبقية على 1% من السلع الأميركية التي كانت لا تزال تخضع لرسوم في إسرائيل.

لكن ترامب مضى قدما في فرض رسومه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها عجز تجاري كبير مع إسرائيل التي تعتبر من أبرز المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية.

مقالات مشابهة

  • "الأحمر" الناشئ في مواجهة "الفرصة الأخيرة" أمام إيران بمنافسات "كأس آسيا".. اليوم
  • الإسكندرية عروس البحر المتوسط كيف حولها الإسكندر الأكبر من حلم إلى حقيقة؟
  • هل تمهد أمريكا وإسرائيل لضرب إيران؟.. ترقّب عالمي للقاء ترامب ونتنياهو
  • عبد الملك الحوثي يهدد: أي استخدام للقواعد الأمريكية في المنطقة ضد اليمن سيقابل برد
  • تصاعد التوتر في البحر الأحمر| هل تنجح سياسة ترامب في ردع الحوثيين؟
  • عشر قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة محيطة بإيران.. هل تجرؤ طهران على إغراق حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • إيران ترفع حالة التأهب وتهدّد الولايات المتحدة وإسرائيل
  • أخبار العالم | الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر .. واحتجاجات ضد ترامب وإيلون ماسك تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا.. وإسرائيل تمنع دخول نائبتين بريطانيتين لهذا السبب
  • الحديدة تستنفر واجراءات عاجلة بعد ارتفاع منسوب البحر
  • ثنائي الشر في المنطقة «الحرس الثوري وحزب الله» يستحدثان قنوات بحرية استراتيجية في اليمن