بايرن ميونخ يتطلع لاستغلال المواجهة الصعبة لليفركوزن وتضييق الخناق عليه في صدارة البوندسليجا
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يتطلع نادي بايرن ميونخ لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الجولة الثامنة عشرة من دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم على اعتبار أنه سيخوض مواجهة سهلة نسبيا على ملعبه في الوقت الذي يخوض فيه باير ليفركوزن المتصدر مواجهة غاية في الصعوبة خارج الديار.
ويلتقي ليفركوزن المتصدر مع مضيفه لايبزج صاحب المركز الرابع مساء السبت، قبل أن يواجه النادي البافاري ضيفه فيردر بريمن صاحب المركز الثالث عشر مساء الأحد.
ويتصدر ليفركوزن جدول ترتيب البوندسليجا برصيد 45 نقطة، وحصد الفريق بالفعل لقب بطل الشتاء، لكنه يتفوق بفارق أربع نقاط فقط على بايرن، الذي تتبقى له مباراة مؤجلة.
وفاز الفريقان في أخر ثلاث مباريات لهما بعد أن تعثر كلاهما في الجولة الرابعة عشرة، حين سقط بايرن على ملعب آينتراخت فرانكفورت 1 /5 في الوقت الذي تعادل ليفركوزن مع شتوتجارت بهدف لمثله.
وفي الجولة الماضية فاز بايرن بسهولة على ضيفه هوفنهايم في الوقت الذي عانى فيه ليفركوزن قبل أن يهزم مضيفه أوجسبورج بهدف في الوقت القاتل، سجله ازيكيل بالاسيوس.
وبعد الانتهاء من مواجهة بريمن، سيخوض بايرن مباراته المؤجلة أمام يونيون برلين والتي قد تكون حاسمة في الصراع على اللقب، حيث يبحث النادي البافاري عن تعزيز رقمه القياسي وحصد لقب البوندسليجا للمرة الثانية عشرة على التوالي.
وفي الغالب سيخوض بايرن مباراته أمام بريمن دون مدافعه الهولندي ماتياس دي ليخت الذي تعرض لإصابة في الركبة اليسرى في معسكر الفريق في البرتغال.
وكان دي ليخت قد غاب بالفعل عن 11 مباراة في النصف الأول من الموسم بسبب الإصابة في الركبة.
كما يستمر غياب سيرج جنابري، رغم عودته قبل يومين لتدريبات بايرن ميونخ بعد غياب خمسة أسابيع بسبب إصابة في الساق اليسرى.
وتعرض جنابري للإصابة خلال خسارة النادي البافاري أمام آينتراخت فرانكفورت 1 / 5، بعدم موسم محبط للاعب حيث لم يتمكن من الظهور بمستواه المعهود، إذ يفضل المدرب توماس توخيل الدفع بكينجسلي كومان وليروي ساني على حسابه.
وغاب جنابري لعدة أسابيع في سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر بسبب كسر في الساعد.
وشارك جنابري في خمس مباريات فقط في الموسم الحالي من البوندسليجا ولم يسجل أو يصنع أي أهداف حتى الآن، بعد أن سجل 14 هدفا وصنع سبعة أهداف في الموسم الماضي.
ولم يتضح بعد موقف المدافع الإنجليزي الجديد إيريك داير من المشاركة، بعد انضمامه للفريق قبل أيام قادما من توتنهام الإنجليزي على سبيل الإعارة.
ويعتمد بايرن ميونخ بشكل كبير على القناص الإنجليزي الدولي هاري كين الذي يتصدر قائمة الهدافين برصيد 22 هدفا في 17 مباراة في الموسم الأول له بالبوندسليجا.
على الجانب الآخر، يبرز في صفوف ليفركوزن الثنائي فيكتور بونيفاس وأليخاندرو جريمالدو، حيث سجلا سويا 15 هدفا من أصل 47 هدفا أحرزها الفريق، الذي يمتلك أقوى خط دفاع، إذ اهتزت شباكه 12 مرة فقط حتى الآن.
ومن صراع القمة إلى صراع القاع، حيث تنطلق الجولة الثامنة عشرة، بمواجهة مصيرية تجمع ماينز بضيفه يونيون برلين مساء الجمعة.
ويحتل يونيون برلين المركز الخامس عشر برصيد 14 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن ماينز صاحب المركز الثالث من القاع.
وتحسنت نتائج يونيون برلين مؤخرا حيث فاز مرتين وتعادل مرتين وخسر مرة واحدة في أخر خمس مباريات في الوقت الذي تعادل ماينز ثلاث مرات وخسر مرتين في أخر خمس مباريات.
وقرر الكرواتي نيناد بيليكا المدير الفني لنادي يونيون برلين الدفع بالوافد الجديد كيفين فوجت في مركز قلب الدفاع خلال المواجهة المرتقبة أمام ماينز.
ويخوض كولن صاحب المركز قبل الأخير مواجهة صعبة أمام ضيفه بوروسيا دورتموند صاحب المركز الخامس يوم السبت.
وفاز دورتموند في الجولة الماضية على مضيفه دارمشتاد متذيل الترتيب 3/ صفر، ليسجل فوزه الثاني في أخر ثماني مباريات.
ويخرج شتوتجارت صاحب المركز الثالث يوم السبت لملاقاة مضيفه بوخوم بعد خسارته مرتين وفوزه ثلاث مرات وتعادله مرة وحيدة في أخر ست مباريات.
وفي مباريات أخرى يلتقي فرايبورج مع هوفنهايم ودارمشتاد مع آينتراخت فرانكفورت وهايدنهايم مع فولفسبورج يوم السبت بينما يلتقي بوروسيا مونشنجلادباخ مع أوجسبورج الأحد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايرن ميونخ الدوري الألماني البوندسليجا فی الوقت الذی یونیون برلین صاحب المرکز بایرن میونخ فی أخر
إقرأ أيضاً:
تحديات جديدة.. القيود السورية تضيّق الخناق على مزارعي لبنان
من الحرب الإسرائيلية إلى التضييق الجديد، وُضِع مزارعو لبنان أمام مصيرهم، لناحية الإجراءات الجديدة التي فرضتها الإدارة السورية عليهم، إذ علم "لبنان24" أن أزمة خانقة تواجه القطاع الزراعي، خاصة بالنسبة لأولئك الذين اعتادوا تصدير إنتاجهم إلى سوريا والأردن، عقب سقوط نظام بشار الأسد. المزارعون الذين كانوا يعتمدون على سوريا والاردن كمنفذ أساسي لتصريف منتجاتهم، باتوا اليوم أمام واقع مختلف تمامًا. القيود الجديدة التي فُرضت على دخول البضائع اللبنانية، سواء لأسباب سياسية أو اقتصادية، أضافت أعباء ثقيلة على كاهل المزارعين الذين يعانون أساسًا من ارتفاع كلفة الإنتاج وضعف البنى التحتية الزراعية في لبنان. وفي ظل هذه الظروف، تواجه البلاد تحديًا مزدوجًا؛ فمن جهة، تفرض الأزمة الاقتصادية في لبنان نفسها على القطاع الزراعي الذي يشكل إحدى ركائز الاقتصاد المحلي لعدد كبير من المواطنين، ومن جهة أخرى، تأتي هذه الإجراءات السورية لتعمّق الجراح، وتهدد استمرارية عمل آلاف الأسر التي تعتمد على هذا القطاع.وحسب المعلومات، فإنّ أزمات متلاحقة تلقاها هؤلاء منذ بدء الحرب، تجلّت في الدرجة الأولى باستهداف الأراضي الزراعية، بالاضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمزروعات والمواسم الزراعية. وفي هذا الإطار، لفت أحد المزارعين لـ"لبنان24" إلى أنّ عملية البطش الإسرائيلي طالت المزارعين في نطاق النزاع كانت عبارة عن عملية إلحاق ضرر بهم لا أكثر، إذ لم يكن من وراء ضرباتهم أي أهداف عسكرية، مشيرًا إلى تعمد الإسرائيليين في مختلف المناطق استهداف أنظمة الطاقة الشمسية التي كان يستعملها المزارعون لتأمين ري أراضيهم، وأقل خسارة عند أصغر مزارع بخصوص الطاقة الشمسية تبدأ من 7000 دولار، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ إن العدد الأكبر منهم لم يعد لديهم المقدرة على الإصلاح، ما يعني أنهم يواجهون صعوبة كبيرة في ري أراضيهم، خاصة خلال المواسم الحالية.
أما على صعيد الاجراءات الجديدة بالنسبة إلى دخول الشاحنات اللبنانية إلى سوريا، فقد أكّد مصدرٌ أمني لـ"لبنان24" أنّ فحوصات غير عادية تخضع لها الشاحنات اللبنانية، مشيرًا إلى أنّ هناك شبه عرقلة من قبل الجانب السوري لمنع دخول هذه الشاحنات بالبضائع المحملة، إذ تمكث بعض الشاحنات بين 5 و 6 ساعات وهي تخضع للتفتيش أو الانتظار، وحسب المزارعين، فإن هذه الاستراتيجية تهدف في رسالة واضحة إلى دفع المزارع بالعودة إلى لبنان، وهذا ما يؤكّد عليه رئيس تجمع المزارعين والفلاحين ابراهيم ترشيشي، الذي أشار لـ"لبنان24" أنّه خلال الأسبوع الأول من استلام الإدارة الجديدة في سوريا مقاليد الحكم أقدمت على أخذ قرار بإلغاء كافة الضرائب، وكان التعامل معهم أكثر من إيجابيّ، إلا أنّه بعد اسبوع تفاجأنا بمعاودة فرض الضرائب، وباتت عمليات الاستيراد والتصدير صعبة جدًا، لافتًا إلى أنّ هذه الأمور يجب أن يتم البحث بها في أسرع وقت ممكن طالما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد افتتح الزيارات بين لبنان وسوريا الجديدة.
وأكد رئيس تجمع المزارعين والفلاحين، إبراهيم ترشيشي، أن الأمور بدأت تأخذ منحى إيجابيًا، خاصة مع وصول رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى سدة الحكم. وأضاف ترشيشي أن هناك حاجة ملحة للعمل السريع والآني من قبل الدولة لإعادة بناء جسور الثقة وتعزيز العلاقات مع الدول الخليجية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي تمثل سوقًا أساسيًا للمنتجات الزراعية اللبنانية. وأشار ترشيشي إلى أن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه تتمثل في إعادة فتح الأسواق التي أُغلقت بوجه المزارعين اللبنانيين، نتيجة أزمات سابقة وتوترات سياسية أثّرت على التبادل التجاري بين لبنان ودول الخليج. كما شدّد على أهمية فتح طريق "ترانزيت" من الأردن إلى بقية دول الخليج، وهو الممر الذي يشكل شريانًا رئيسيًا لتصدير المنتجات الزراعية اللبنانية. وأوضح أن هذا الطريق لا يزال مغلقًا منذ 27 نيسان 2021، ما تسبب في زيادة معاناة المزارعين وعطل صادراتهم، الأمر الذي انعكس سلبًا على الدورة الاقتصادية للقطاع الزراعي برمته. بالتوازي، شدّد ترشيشي على أنّ المزارعين في لبنان على استعدادٍ كامل للتعامل مع أي نظام قد يحكم في سوريا، لافتًا إلى أن تشديد أواصر العلاقات من شأنه أن يعطي دفعة لاقتصاد البلدين، خاصة على صعيد قطع يد التهريب في حال كان التنسيق بين الطرفين كما يجب، وعليه كلما ارتفع التركيز على ضبط المعابر فإنّ هذا الأمر يساهم في إدخال فقط البضائع التي يسمح لبنان بإستيرادها، ما يسمح بتصريف الإنتاج اللبناني، مؤكدًا أنّ القوى الأمنية ساهمت في الحدّ في مكان ما من تهريب البضائع إلى الداخل اللبناني، وتعمل على تنظيم المعابر أكثر وأكثر، آملين التمكن من قطع يد التهريب كليا.
على صعيد آخر، يعبر المعنيون في القطاع الزراعي عن استيائهم العميق من التباين الفاضح في الإجراءات المعتمدة بين الجانبين اللبناني والسوري. فبينما يتم تسهيل دخول الشاحنات السورية إلى الأراضي اللبنانية بإجراءات مبسطة وخفيفة، تواجه الشاحنات اللبنانية قيودًا صارمة وتعقيدات متعددة عند عبورها إلى الجانب السوري. ويؤكد المعنيون أن هذه المعاملة غير المتكافئة تؤثر سلبًا على المزارع اللبناني وعلى إنتاجه، الذي يعاني بالفعل من تحديات داخلية وخارجية. ففي ظل غياب أسواق خارجية لتصريف المنتجات اللبنانية، يشكل هذا الوضع عبئًا إضافيًا على المزارعين الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين ارتفاع كلفة الإنتاج وصعوبة تصريفه، ما يهدد استمرارية عملهم.
المصدر: خاص لبنان24