مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة” تختتم بنجاح برنامجها الفني
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
اختتمت لجنة مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”، برنامجها الفني بحفل “ليالي أندلسية: الغيتار والألحان العربية”، بقيادة عازف الغيتار العالمي إنطونيو راي وعازف العود صادق جعفر، وسط إقبالٍ لافت من جمهور الفن ومحبي الثقافة الأندلسية.
وتضمن البرنامج الفني المصاحب للمبادرة، فعاليات فنية متنوعة، مثل العروض الموسيقية والأدائية ومُلتقيات عرض المقتنيات التراثية، بهدف تعريف الجمهور بالتراث الأندلسي والعربي، وتعزيز الفهم المشترك والتقارب بين الثقافات.
وشكّل البرنامج الموسيقي جزءاً أساسياً من البرنامج الفني، إذ تضمن مجموعة من الفعاليات التي اختُتِمَتْ بحفل “ليالي أندلسية: الغيتار والألحان العربية” على مسرح قصر الإمارات.
وأسدل البرنامج الفني الستار عن سلسلة فعالياته التي تواصلت على مدى عدَّة أشهر، وشملت “ليالي قرطبة”، وهو حفل سيمفوني أقيم على مسرح قصر الإمارات في أبوظبي في 8 أكتوبر الماضي وقدّم روائع السيمفونيات الإسبانية بنفحاتٍ أندلسية، وذلك بمصاحبة أوركسترا ضمَّتْ 50 عازفا وعازفة بقيادة المايسترو العالمية إنما شارا.
وتضمّن البرنامج أيضاً الأمسية الفنية للموشحات الأندلسية “يا زمان الوصل بالأندلسِ”، والتي أقيمت على مسرح قصر الإمارات في 12 نوفمبر الماضي وتم خلالها تقديم أشهر الموشحات الأندلسية بكورال نسائي ورجالي كبير، وبمرافقة فرقة موسيقية من المنشدين والعازفين، بقيادة قائدة الأوركسترا غادة حرب.
كما تخلل البرنامج الفني عرض “ليلة الفلامنكو” في 20 ديسمبرالماضي، وقدمته آنا موراليس، وهي إحدى أشهر مؤديات هذا الفن الإسباني عالمياً.
وأعرب معالي محمد المر، رئيس لجنة مبادرة “الأندلس تاريخ وحضارة”، عن سعادته بالاختتام الناجح للبرنامج الفني لمبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”، والتي تحتفي بإرث الحضارة الأندلسية العريقة.
وأشار إلى أن الفعاليات الفنية التي احتضنتها العاصمة أبوظبي، عكست الغنى والتنوع الفني للأندلس، وعبّرت عن مدى التمازج الثقافي بين العرب وإسبانيا.
وأفاد بأن البرنامج الفني للمبادرة قدّم روائع الفنون الأندلسية وأبرز الإبداع الفني المتميز لأنواع مختلفة من الفنون، كالموشحات ورقصات الفلامنكو والعزف على الغيتار وغيرها، مشيداً بالإقبال اللافت الذي حظيت به فعاليات البرنامج.
وقال المر إن إطلاق مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة” جاء انطلاقاً من إيمان دولة الإمارات بأهمية تعزيز قيم التسامح والانفتاح والتعايش وتلاقي الثقافات، حيث تعد الحضارة الأندلسية انعكاساً أصيلاً لهذه القيم التي تسعى الإمارات إلى ترسيخها، وشكّل البرنامج الفني المصاحب للمبادرة فرصة فريدة لإبراز هذه القيم الإنسانية من خلال ما قدّمه من عروض وروائع فنية فريدة، تمازجت فيها الإبداعات العربية والإسبانية في بوتقةٍ أندلسية.
يُشار إلى أنَّ مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة” شهدت على مدار الأشهر الماضية تنظيم مجموعة واسعة من الفعاليات الفنية والثقافية، التي تمحورت حول تعزيز التبادل الثقافي والفني بين العالم العربي وإسبانيا، من أبرزها ندوة ثقافية احتضنتها العاصمة الإسبانية العام الماضي، والبرنامج الفني الذي اختتمت فعالياته مؤخراً.
كما تتواصل في إطار المبادرة فعاليات معرض المقتنيات الفنية الذي يستضيفه مركز جامع الشيخ زايد الكبير، ومن المنتطر أن تقام الندوة الثقافية الثانية في دولة الإمارات في شهر فبراير المقبل.
وتمثل المبادرة مشروعاً ثقافياً مشتركاً بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا، يهدف إلى إبراز التراث الأندلسي العريق والاحتفاء بنتاجاته، وتعميق الفهم حول تأثير الحضارة الأندلسية على العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: البرنامج الفنی تاریخ وحضارة
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق
الثورة نت
أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.