لبنان ٢٤:
2024-11-17@06:34:38 GMT

هذا ما يجمع بين جعجع وباسيل تحت عباءة الراعي

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

هذا ما يجمع بين جعجع وباسيل تحت عباءة الراعي

أفرزت المواقف الأخيرة لكل من البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل من جهة، والأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله والفريق "الممانع" من جهة ثانية، واقعًا جديدًا يتراوح بين الذين يرفضون ربط أي استحقاق داخلي، وبالأخص الاستحقاق الرئاسي، بمسار الحرب في غزة، فيما يصرّ الفريق الذي يدور في فلك "المقاومة الإسلامية" على ربط مصير لبنان بمصير غزة.

وهذا الأمر المستجدّ أدخل لبنان مرّة جديدة في دوامة المواقف المتناقضة والمتضاربة لتضاف إلى تلك التي تفرّق بين اللبنانيين، وهي كثيرة. تبدأ بالخلاف على حصرية السلاح في يد القوى الشرعية اللبنانية، ولا تنتهي عند الاختلاف في وجهات النظر بالنسبة إلى دور لبنان كرسالة حضارية قائمة على التنوع والفرادة انطلاقًا مما جاء في وثيقة الوفاق الوطني. 
ولكن هذا التموضع على ضفتي الوطن لن يوقف الحرب لا في غزة ولا في الجنوب، وبالطبع لن ينتج رئيسًا جديدًا للجمهورية، ولن يجعل من القوى العسكرية، وبالأخص الجيش، قوّة وحيدة على كل شبر من تراب الوطن، ولن يستطع أن يفصل بين ما يجري في المنطقة وما هي عليه وضعية لبنان الداخلية، ولن يعيد ما كان من عهود ذهبية، ولن يتمكّن من إيجاد حلّ، ولو مؤقت، للأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية، ولن يجد بالتأكيد حلولًا لمعضلة النازحين السوريين، بل سيزيد الشرخ في النسيج اللبناني شرخًا، الأمر الذي يعزّز فرضيات جديدة غير تلك التي عرفها لبنان وتعايش معها اللبنانيون طيلة عقود من الزمن. ومن بين هذه الفرضيات "المؤتمر التأسيسي، الذي سيكون على الأرجح نقيضًا طبيعيًا لاتفاق الطائف وصيغة العيش المشترك القائمة على توازنات دقيقة. ويقابل هذه الفرضية تنامي فكرة الفيديرالية بمعناها الاتحادي كما يحاول تسويقها المؤمنون بها والداعون إليها. 
والمفارقة في عملية التموضع الجديدة أن ما جمع بين جعجع وباسيل بالأمس القريب حين توافقا على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور رفضًا لترشيح "الثنائي الشيعي" رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، يعود ويجمع بينهما، وقد توافقا، ومن دون تنسيق مسبق، على رفض مقايضة الاستحقاق الرئاسي بالقرار 1701، أو بغيره من القضايا الإقليمية، وبالأخص رفض ربط قضايا الداخل اللبناني بقضية الحرب الدائرة في غزة، مع تمايزهما في التعبير عن التضامن الكلي مع القضية الفلسطينية والدعوة إلى "حلّ الدولتين" كحلّ نهائي لمعاناة الشعب الفلسطيني. 
ولكن ما دام الأفرقاء الداخليون واقفين على سلاحهم، سواء أكان بالمعنى الحصري للكلمة كـ "حزب الله"، أو بالمواقف المناهضة لهذا السلاح كقوى المعارضة، فإن الخارج لن يستطيع أن يفعل شيئًا، وهو الذي حاول في الماضي ولم ينجح في مساعيه، وبقي الوضع الرئاسي على حاله من المراوحة السلبية، ولم يخرج الاستحقاق الرئاسي من شرنقته. 
وقد جاءت الحرب في غزة ومساندتها من قِبل "المقاومة الإسلامية" في الجنوب لتزيد الشرخ الداخلي شرخًا، ولتباعد بين اللبنانيين أكثر من أي وقت مضى، خصوصًا أن المؤشرات الخارجية لا توحي بإمكانية توّقف الحرب في غزة قريبًا. فلا حلول على المستوى الإقليمي ولا على المستوى اللبناني بشقّه الرئاسي، وسيبقى الوضع متأرجحًا بين السباق القائم بين مساعي التهدئة من جهة، وبين التصعيد المتدرّج في الجنوب من جهة ثانية.    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة من جهة

إقرأ أيضاً:

جعجع بحث مع السفير الفرنسي في ضرورة وقف اطلاق النار

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الفرنسي Hervé Magro، يرافقه الملحق السياسي والإعلامي Romain Calvary والملحقة السياسية Marie Favrelle، في حضور عضو الهيئة التنفيذية النائب السابق إدي أبي اللمع، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية، الوزير السابق ريشار قيومجيان، والمسؤول في الجهاز طوني درويش.

وتناول البحث بحسب بيان "مختلف التطورات المحلية والإقليمية لا سيما التطورات الميدانية والجهود الفرنسية المستمرة في ما يخص التوصل إلى وقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية".

ووضع السفير  ماغرو رئيس القوات في أجواء "المساعدات الإنسانية التي تقدمها فرنسا والتزامها الوقوف إلى جانب لبنان، وقد تجسد ذلك من خلال المؤتمر الدولي من أجل دعم لبنان وسيادته والذي عقد في 24 تشرين الأول في باريس".

كما تناول اللقاء "الملف الرئاسي والجهود المستمرة من قبل الخماسية على رغم صعوبة المرحلة".

وشدد جعجع أمام السفير ماغرو على "ضرورة تطبيق القرارات الدولية، وتحديدا القرارات 1559، 1680 و1701 كخارطة طريق ومخرج إلزامي للأزمة الراهنة، عبر استعادة مؤسسات الدولة وسيادتها وقرارها، إذ لم يعد من الممكن العودة إلى الوراء، ولا يجوز طرح أنصاف الحلول، بل يجب تسمية الأشياء بأسمائها واتخاذ المواقف الصريحة والشجاعة لإخراج لبنان من المحنة التي يتخبط فيها".

مقالات مشابهة

  • الراعي: نرفع صلاتنا لله لكيّ تتوقف الحرب ويُنتخب رئيس للجمهورية
  • الراعي عيّن روز شويري رئيسة للمؤسسة المارونية للانتشار
  • كيف علقت القوى السياسية اللبنانية على تصريحات جعجع بشأن سلاح حزب الله؟
  • جعجع بحث مع السفير الفرنسي في ضرورة وقف اطلاق النار
  • جعجع يدعو حزب الله إلى إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  • جعجع: على حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  • جعجع يطالب حزب الله بـ"إلقاء السلاح" لإنهاء الحرب
  • عاجل | زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرويترز: على حزب_الله التخلي عن سلاحه لإنهاء الحرب وتجنيب لبنان الدمار
  • الراعي: من الخطأ القول ان الحق على المسيحيين في عدم انتخاب رئيس الجمهورية
  • الراعي أمام وفد نقابة المحررين: لعقد مؤتمر وطني دولي عنوانه تطبيق الطائف