صنعت “سفير 43″ و”فرناس 142”.. شنقريحة يتفقد مؤسسة صناعة الطائرات بوهران
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
تفقد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، في اليوم الثالث والأخير من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، مؤسسة صناعة الطائرات بوهران.
كما أوضح بيان وزارة الدفاع الوطني، أنه “خلال اليوم الثالث والأخير من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية, قام الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, بزيارة تفقدية لمؤسسة صناعة الطائرات بوهران”.
وتابع الفريق أول عرضا مفصلا عن مؤسسة صناعة الطائرات, قدمه قائد القوات الجوية. شمل الجوانب المتعلقة بمهام المؤسسة ومختلف المنشآت والورشات التابعة لها. لاسيما منها السلاسل الإنتاجية وورشات التصليح، وكذا احتياطات الأمن والسلامة”.
إثر ذلك، “كان للفريق أول زيارة ميدانية للمؤسسة, عاين خلالها مختلف السلاسل الإنتاجية. واستمع مطولا لشروحات قدمها إطارات وتقنيون عن مختلف النماذج المصنعة على مستوى المؤسسة. على غرار طائرتي سفير 43 ذات أربعة مقاعد وفرناس 142 ذات مقعدين, كما تفقد ورشات التصليح ومختلف المرافق التابعة لها”.
وعقب ذلك –مثلما أشار إليه المصدر– “التقى السيد الفريق أول بالمستخدمين العسكريين والمدنيين, أين ألقى كلمة بالمناسبة, أبدى خلالها سعادته بزيارة المؤسسة, وأشاد بجهودهم المضنية في أداء المهام المنوطة بهم في مجال صناعة وصيانة الطائرات”.
وقال في هذا الشأن : “يجدر بي, في البداية, التعبير عن سعادتي بهذا اللقاء العملي, الذي منحني فرصة زيارة وتفقد هذه المؤسسة الصناعية بالناحية العسكرية الثانية, وذلك في إطار حرصي على المتابعة المستمرة لأداء المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية التابعة للجيش الوطني الشعبي”.
وأضاف قائلا: “لقد حرصت كثيرا على زيارة هذه الوحدة الصناعية الرائدة وطنيا في مجال اختصاصها, سعيا مني للوقوف شخصيا على سير العمل بها وتشجيع ودعم جهود مستخدميها في أداء مهامهم الحساسة في مجال صناعة وصيانة الطائرات, بما يكفل الرفع من جاهزية قواتنا المسلحة, لكي تظل دائما محافظة على قدراتها العملياتية في مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر المحدقة, والتصدي بالفعالية المطلوبة لأي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره”.
تثمين الانجازاتكما ثمن الفريق أول “كافة الإنجازات المحققة والأشواط المعتبرة التي تم قطعها, في جميع مجالات النشاطات المبرمجة, حاثا الإطارات والمستخدمين على بذل المزيد من الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات ذات النوعية الرفيعة”.
وتابع يقول في هذا الصدد: “وإذ أثمن كافة الإنجازات المحققة والأشواط المعتبرة التي تم قطعها حتى الآن”. “في جميع مجالات النشاطات المبرمجة، فإني أنتظر من مسيري ومستخدمي المؤسسة بذل جهود أكبر”. و”تحقيق المزيد من الإنجازات ذات النوعية الرفيعة، والجودة العالية”. و”السهر على صيانة كافة سلاسل الإنتاج المتطورة وعالية التكنولوجيا، التي تتوفر عليها المؤسسة”. “وفقا للشروط المطلوبة، والمعايير المعمول بها في هذا المجال”.
وفي الأخير –يضيف البيان– “تابع السيد الفريق أول تدخلات مستخدمي المؤسسة”. و”استمع مطولا لانشغالاتهم واقتراحاتهم. مسديا للحاضرين جملة من التوصيات والتوجيهات العامة”.
و”وقع الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على السجل الذهبي للمؤسسة. قبل أن يأخذ صورة تذكارية مع مستخدمي هذه المؤسسة الصناعية”، وفقا لذات المصدر.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: صناعة الطائرات الوطنی الشعبی الفریق أول
إقرأ أيضاً:
سقوط “أف 18” يغرق هيبة أمريكا في البحر الأحمر
يمانيون/ تقارير في تطور غير مسبوق، شهد البحر الأحمر حادثة تعكس التحولات الجذرية في موازين القوى، حيثُ أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”.
وبينما حاول الإعلام الأمريكي التقليل من خطورة الحادث بالقول إنه أسفر عن إصابة “طفيفة” لأحد البحارة، فإن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. فأن تسقط طائرة حربية متطورة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في أحد أهم الممرات المائية في العالم، فهذا ليس مجرد خلل فني، بل مؤشر واضح على تآكل الهيبة الأمريكية أمام معادلات جديدة فرضها الواقع العسكري في المنطقة.
لكن ما لم يرد في الرواية الأمريكية هو أن هذا السقوط جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين. الأولى استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، بينما الثانية ضربت هدفًا حيويًّا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيّرة متطورة من نوع “يافا”.
هذه العمليات جاءت كرد مباشر على المجازر الوحشية التي ارتكبها التحالف الأمريكي في صنعاء وصعدة، والتي استهدفت مراكز إيواء المهاجرين، في استمرار للعدوان الذي لم يتوقف لحظة.
لم يكن سقوط “إف-18” مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لضربات يمنية دقيقة أجبرت البحرية الأمريكية على إعادة حساباتها. القوات البحرية اليمنية، إلى جانب سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، نفذت هجومًا مشتركًا باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيّرة، ما أربك تحركات أكبر قوة بحرية في العالم. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتحرك في البحر الأحمر كما تشاء، بل باتت تحت نيران الاستهداف المستمر.
وجدّدت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على استمرارها في استهداف وملاحقة حاملة الطائرات “ترومان” وجميع القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إيقاف العدوان على غزة. وفي إطار التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، نفذ سلاح الجو المسيّر اليمني عملية عسكرية دقيقة استهدفت هدفًا استراتيجيًا في عسقلان المحتلة، ضمن معادلة ردع جديدة تؤكد أن اليمن ليس معزولًا عن قضايا الأمة، بل في قلب المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
كما أكّدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي للعدوان الأمريكي بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب دعم المجاهدين في قطاع غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان. هذا الإعلان يحمل رسائل واضحة مفادها أن معركة البحر الأحمر ليست معزولة عن المعركة الكبرى ضد الاحتلال والهيمنة الغربية.
اليوم، لم يعد البحر الأحمر كما كان. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للقوة المطلقة، بل أصبحت أهدافًا متحركة تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيّرة. مع كلّ عملية نوعية، يُثبت اليمن أنه ليس مجرد لاعب في الساحة الإقليمية، بل هو قوة صاعدة تفرض معادلات جديدة لا يمكن تجاهلها.
على الرغم من كلّ ما تمتلكه واشنطن من أساطيل وحاملات طائرات، فإنها اليوم عاجزة عن حماية معداتها وجنودها من ضربات اليمنيين. سقوط المقاتلة “إف-18” ليس سوى إعلان جديد عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وانتهاء حقبة التفوق الأمريكي في البحر الأحمر.
هذه الحادثة ليست مجرد سقوط طائرة، بل هي سقوط لمعادلة كانت أمريكا تعتمد عليها لعقود. فمن كان يصدق أن حاملة طائرات أمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، ستُضرب في قلب البحر الأحمر، وتتعرض للإرباك والمطاردة من قوات يمنية كانت قبل سنوات تُحارب بأسلحة تقليدية؟
اليمن اليوم ليس كما كان، وكما تتهاوى المقاتلات الأمريكية في البحر، تتهاوى أيضًا أسطورة السيطرة المطلقة لواشنطن. البحر الأحمر يتحدث الآن بلغة جديدة… لغة يمنية لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية.
نقلا عن المسيرة نت