اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في جزر القمر غداة إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته، غزالي عثماني، في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الأسبوع، واعتبرتها المعارضة مزوّرة وطالبت بإلغاء نتائجها.

وأغلق المحتجون بعض شوارع العاصمة موروني بحواجز من الحجارة والأدوات المنزلية، بينما أغلقت محال تجارية عديدة أبوابها أمس الأربعاء.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن المتظاهرين الغاضبين أضرموا النيران في عدة مبان منها منزل وزير النقل بيانريفي ترمذي، وشوهدت عدة سيارات متفحمة في الشوارع وبقايا إطارات مشتعلة، وكأن المدينة تشهد حرب عصابات.

وضربت قوات الشرطة طوقا حول وسط العاصمة البالغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة. وانتشر عناصر الشرطة والدرك والجيش بأعداد كبيرة في شوارع المدن التي شهدت اضطرابات، وأغلقت طرقا رئيسية.

وأظهرت نتائج الانتخابات فوز الرئيس المنتهية ولايته (عثماني) بولاية جديدة من الجولة الأولى بعد حصوله على نسبة 62.97% من الأصوات. يذكر أن عثماني سبق أن قاد انقلابا قبل أن يصبح رئيسا مدنيا.

وشككت المعارضة في نتائج الانتخابات وطالبت بإلغائها، ودعت الشعب لفرض إرادته وخياراته الانتخابية من خلال التظاهر لإلغاء نتائج الانتخابات.

وسجل الاقتراع الرئاسي نسبة مشاركة منخفضة لم تتجاوز 16.30% بحسب اللجنة الانتخابية، وهو ما يتناقض مع التقديرات الأولية التي نشرت مساء الأحد وبلغت أكثر من 60%.

عناصر من الشرطة في شوارع موروني للتصدي للمحتجين (الفرنسية)

وفي بيان مشترك أصدروه بعيد إعلان النتائج الأولية للانتخابات، ندد مرشحو المعارضة بالانتخابات وطالبوا بإلغائها. وجاء في البيان المشترك "مما لا شك فيه أن عمليات الاقتراع التي أجريت الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024 باطلة".

وأكدوا أن الأرقام الرسمية حول نسبة المشاركة تظهر أن حوالي ثلثي الناخبين صوتوا لانتخاب حكام الأقاليم وليس لاختيار الرئيس، وهو ما "يوجه ضربة لصحة إعلان النتائج".

وقال المرشحون إن عدد المشاركين بالتصويت لم يتجاوز 55 ألفا و258 ناخبا، بينما تظهر الأرقام المعلن عنها من الجهات الرسمية أن 189 ألفا و497 ناخبا شاركوا بعملية الاقتراع. وعليه، يرون أن "هذا الفارق الكبير يثبت حدوث تزوير فاضح في الانتخابات".

وأكدت المعارضة -الأحد الماضي- أنها سجلت العديد من المخالفات أثناء عمليات التصويت، بينما قال عدد من مرشحي المعارضة إن جنودا "أوقفوا التصويت" بالاستيلاء على صناديق الاقتراع في عدة مناطق مؤيدة لمعارضي الرئيس المنتهية ولايته.

من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى الهدوء وحثت السلطات على حماية حق المواطنين في التظاهر.

وحثّ المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، السلطات حماية المبادئ الديمقراطية، ودعا المتظاهرين إلى تجنب اللجوء إلى العنف.

وستعرض نتائج الانتخابات على المحكمة العليا للمصادقة عليها، وهي أعلى محكمة في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 870 ألف نسمة، يعيش 45% منهم تحت خط الفقر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نتائج الانتخابات

إقرأ أيضاً:

استطلاع في غانا يتوقع فوز زعيم المعارضة بانتخابات الرئاسة

أظهر استطلاع للرأي أمس الاثنين أن زعيم المعارضة الرئيسي في غانا جون دراماني ماهاما سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول، مما يضعه في المقدمة على منافسه الرئيسي مرشح الحزب الحاكم محمدو بوميا.

والرئيس السابق ماهاما (65 عاما) ونائب الرئيس الحالي بوميا (60 عاما) هما المتنافسان الرئيسيان في انتخابات السابع من ديسمبر/كانون الأول ليحلوا محل الرئيس نانا أكوفو أدو، الذي سيتنحى في يناير/كانون الثاني بعد ولايتين في رئاسة الدولة المنتجة للذهب والكاكاو.

مقر لجنة الانتخابات في العاصمة الغانية أكرا (رويترز)

وأصدرت شركة غلوبال إنفوانالاتيكز، وهي مجموعة بحثية مقرها أكرا، نتائج استطلاع للرأي أمس أظهرت فوز ماهاما بنسبة 52%، يليه بوميا بنسبة 41.3% في الانتخابات التي يتنافس فيها 31 مرشحا.

ووجد الاستطلاع أن الناخبين كانوا مهتمين بشكل أساسي بالاقتصاد والوظائف والتعليم والبنية التحتية التي استثمر فيها ماهاما بكثافة خلال ولايته الأولى رئاسته بين عامي 2012 و2017، عندما واجه انتقادات بسبب نقص الطاقة وعدم الاستقرار الاقتصادي.

وكانت حكومة ماهاما أيضا متورطة في مزاعم فساد، رغم عدم توجيه اتهامات مباشرة إليه كرئيس مطلقا. وهو يترشح مرة أخرى عن حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي.

ويخوض الانتخابات بوميا، وهو خبير اقتصادي ومحافظ سابق للبنك المركزي، عن الحزب الوطني الجديد الحاكم الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في غانا منذ جيل.

وقد قدم كلا المرشحين خططا لتعزيز الاقتصاد وتحسين سبل العيش.

وتخلفت غانا، ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، عن سداد معظم ديونها الخارجية البالغة 30 مليار دولار في عام 2022 بعد سنوات من الاقتراض المفرط.

وحصلت حكومة أكوفو أدو الحالية على خطة إنقاذ مدتها 3 سنوات بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في عام 2023، وهي الآن في المرحلة الأخيرة من عملية مؤلمة مطلوبة لمعالجة الاقتصاد.

وتوقعت وحدة التحليلات الاقتصادية فوز حزب المؤتمر الوطني في أكتوبر/تشرين الأول بسبب السجل الاقتصادي للحزب الوطني التقدمي. نشرت شركة فيتش سولوشنز توقعات مماثلة في ذلك الشهر.

المنطقة التجارية المركزية بمدينة كوماسي مركز التجارة المشهور في غانا (رويترز)

وينحدر كل من ماهاما وبوميا من شمال غانا، وهي معقل تاريخي للحزب الوطني الديمقراطي، لكن الحزب الوطني التقدمي حقق فيها انتصارات انتخابية رغم ذلك.

وقال المحلل السياسي عليدو سيدو من جامعة غانا إن الانتخابات ربما تكون منافسة متقاربة للغاية بين الاثنين، وأضاف أنه من الصعب التنبؤ بالنتائج، ومن المرجح إجراء جولة إعادة.

ولم يسبق لأي حزب أن فاز بأكثر من ولايتين متتاليتين في تاريخ غانا الديمقراطي.

مقالات مشابهة

  • المفوضية تعقد اجتماعا مع الأجهزة الأمنية حول تأمين الانتخابات
  • بن تاهية: محطات الاقتراع 777محطة، وهناك تخوفات أمنية بالنظر لحجم الرقعة الجغرافية
  • حوادث عالمية.. قتلى في اشتباكات سجناء بالإكوادور وحادث دهس بالصين
  • اشتباكات أمستردام.. الأحداث بدأت قبل المباراة بوقت طويل والسبب: مشجعو مكابي
  • استطلاع في غانا يتوقع فوز زعيم المعارضة بانتخابات الرئاسة
  • هل يصبح أردوغان مرشحًا للرئاسة التركية للمرة الثالثة؟
  • المعارضة في موزمبيق تدعو لمظاهرات كبرى احتجاجا على نتائج الانتخابات
  • بعد اشتباكات أمستردام.. مباراة بشكتاش وماكابي تقام خلف أبواب مغلقة في المجر
  • نائب رئيس أرض الصومال ينضم إلى المعارضة قبل يومين من الانتخابات
  • ما فرص تمكين أردوغان من الترشح لولاية رئاسية ثالثة في تركيا؟