نفذ الجيش الباكستاني ضربات خلال الليل في إيران، وفق ما أعلن مسؤول استخباري باكستاني، اليوم الخميس، بعدما شنّت طهران ضربات ضدّ مواقع في باكستان قالت إسلام آباد إنّها أسفرت عن مقتل طفلين.

وقال المصدر الاستخباري الكبير غير المُخوّل تقديم معلومات لوسائل الإعلام، لوكالة فرانس برس: "يمكنني فقط أن أؤكّد أنّنا نفّذنا ضربات ضدّ مجموعات مُسلّحة مناهضة لباكستان استُهدِفَت داخل إيران"، مضيفا أنّ بيانا حكوميا سيصدر في وقت لاحق.

وسُمع دويّ انفجارات عدّة صباح الخميس في جنوب شرق إيران المضطرب، بعد يومين على تنفيذ طهران ضربات ضدّ "أهداف إرهابيّة" في باكستان.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا) عن مسؤول في محافظة سيستان بلوشستان قوله إنّ دويّ "انفجارات سُمع في مناطق عدّة بمحيط مدينة سارافان".

وأوضحت مصادر باكستانية أن الجيش استهدف معسكرات "جيش تحرير بلوشستان" داخل مقاطعة سيستان وبلوشستان الإيرانية.

وكانت إيران قد وجَّهت صواريخها تجاه 3 دول، خلال 24 ساعة، هي العراق وسوريا وباكستان، وقصفت أهدافا فيها، ليست من بينها مصالح أميركية ما يدل على تجنّبها أي تصعيد مع واشنطن، وفق خبراء.

إيران: صواريخ أطلقت من باكستان أصابت قرية.. ومقتل 3 نساء و4 أطفال في انفجار واحد

عاجل| مقتل ضابط في الحرس الثوري الإيراني برصاص مسلحين قرب الحدود الباكستانية

باكستان: نسعى للتبادل التجاري بالعملات الوطنية مع مصر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسلام أباد إيران الجيش الباكستاني باكستان جيش تحرير بلوشستان محافظة سيستان بلوشستان

إقرأ أيضاً:

ما خيارات نتنياهو أمام دعوات العصيان داخل الجيش؟ محللان يجيبان

اتفق محللان سياسيان على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  يواجه تحديات غير مسبوقة داخل الجيش الإسرائيلي، في ظل تصاعد دعوات العصيان والرفض للخدمة العسكرية، خاصة في صفوف الاحتياط.

وأشارا في حديث للجزيرة إلى أن هذه الظاهرة تعكس أزمة أعمق تتعلق بتآكل ثقة الجنود بقيادتهم السياسية والعسكرية، فضلًا عن تزايد الضغوط الشعبية المطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأنّ العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الطب أعلنوا أنهم لن يكونوا مستعدين للعودة للمشاركة في القتال بقطاع غزة.

وقالت الهيئة إن جنود الاحتياط برتبة مقدم وما دون من بينهم أطباء ومسعفون ومسعفون مقاتلون أشاروا في عريضتهم إلى أن رفضهم للخدمة العسكرية سببه دعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة والدعوة إلى توطينها.

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي وديع عواودة إن نتنياهو لا يبدي اهتماما بحالة التململ المتزايدة داخل الجيش، رغم التقارير اليومية التي تشير إلى تراجع معنويات الجنود ورفضهم العودة إلى الخدمة.

وأوضح أن البيان الذي أصدره عشرات الأطباء والمسعفين في الجيش الرافضين للخدمة العسكرية يحمل دلالة نادرة في إسرائيل، حيث تطرق إلى الأضرار التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين إلى جانب المخاوف على مصير الأسرى الإسرائيليين.

إعلان شرخ بالمؤسسة العسكرية

وأكد أن هذا الخطاب يكشف عن شرخ داخل المؤسسة العسكرية، خاصة في ظل ازدياد حدة الاحتجاجات الشعبية ضد استمرار الحرب، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن 70% من الإسرائيليين يطالبون بوقفها والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

وبحسب عواودة، فإن نتنياهو يسعى إلى كسب مزيد من الوقت عبر إطالة أمد المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق حقيقي، وهو ما أكده رئيس جهاز الشاباك في وقت سابق.

ولفت إلى أن الحسابات السياسية الداخلية تلعب دورًا رئيسيًا في قرارات نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا من حلفائه في اليمين المتطرف، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وهو ما يدفعه لتجاهل حالة الغضب داخل الجيش والمجتمع.

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقرباوي أن السياسة التي ينتهجها نتنياهو، بما في ذلك فرض الحصار والتجويع على قطاع غزة، تهدف إلى تنفيذ مشروع تهجير الفلسطينيين، وسط صمت عربي رسمي.

وأكد أن حكومة الاحتلال تتعامل مع الحرب بمعايير خاصة، حيث سبق أن أعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية أن حروب إسرائيل لا تخضع للقوانين الدولية، وهو ما يبرر عمليات القتل العشوائي والقصف المكثف للمدنيين.

تداعيات إقليمية خطيرة

وأضاف العقرباوي أن استمرار هذه السياسة من دون رد فعل قوي من الدول العربية والإسلامية قد يؤدي إلى تداعيات إقليمية خطيرة، إذ ترى حكومة نتنياهو في الفراغ الإقليمي فرصة للتمدد في سوريا ولبنان والضغط على الأردن ومصر، فضلًا عن تهديد دول أخرى مثل إيران وتركيا.

وأكد أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه المخططات يكمن في ممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال، بدءا من الشارع العربي ووصولا إلى الحكومات، من أجل إجباره على وقف عدوانه وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي سياق متصل، أشار عواودة إلى التقارير التي تتحدث عن اجتماع أمني مصغر في إسرائيل لمناقشة تطورات التصعيد في غزة والخطط العسكرية المستقبلية.

إعلان

وقال إن الجيش الإسرائيلي يدفع باتجاه شن عمليات برية جديدة، بينما تتحدث تسريبات عن احتمال إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة الأسرى، لكن نتنياهو يبدو غير جاد في التوصل إلى اتفاق.

وتساءل عواودة عن موقف الدول العربية من استمرار الحصار والمجازر في غزة، مؤكدا أن الفلسطينيين لا يطلبون سوى الحد الأدنى من الدعم الإنساني، بينما يستمر الاحتلال في استخدام سلاح التجويع والحرمان في ظل غياب أي ضغوط دولية فاعلة عليه.

مقالات مشابهة

  • إيران: حرس الثورة الإيراني يحتجزُ ناقلتي نفط أجنبيتين في الخليج
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك الوحدة المسؤولة عن الخطط ضد إيران
  • جمعيات مناهضة للتطبيع تدين الشكوى المقدمة ضد الفنانة جولييت عواد
  • عاجل | المرشد الإيراني: الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران لكنهما سيتلقيان ردا قويا
  • تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
  • عاجل | القناة ١٢ الإسرائيلية: الجيش يشن موجة هجمات واسعة على قطاع غزة وسماع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة
  • ما خيارات نتنياهو أمام دعوات العصيان داخل الجيش؟ محللان يجيبان
  • وفق ضوابط..الأردن يسمح بدخول مجموعات سياحية من سوريا
  • الجيش السوداني يعن عن ضبط أسلحة ومنظومات التشويش ..تفاصيل
  • السودان .. سيطرة الجيش على الخرطوم بداية لـ «الاستقرار» أم استمرار لـ «الحرب»