معركة الانتخابات المحلية في تركيا تشتعل... وسباق شرس في إسطنبول
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
وبدا أن الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية، يعمل على استراتيجية شبيهة بالتي طبقها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو (أيار) الماضي، عبر الحفاظ على قوام «تحالف الشعب» الذي يضم حزبه مع حزب الحركة القومية الذي يرأسه دولت بهشلي، بشكل أساسي، وتوسيع التحالف بضم أحزاب أخرى كما حدث في الانتخابات الأخيرة.
توسيع التحالف وفي هذا الإطار، التقى إردوغان، الأربعاء، رئيس حزب «الوحدة الكبرى» مصطفى ديستيجي، لبحث التنسيق في الانتخابات المحلية، بعدما سبق وخاض الحزب الانتخابات البرلمانية ضمن «تحالف الشعب»، لكن لم يحصل على أي مقعد بالبرلمان. وسبق أن عقد إردوغان اجتماعين مع بهشلي حول أجندة الانتخابات المحلية، والمناطق التي يتم التعاون فيها، وتلك التي يقدم فيها كل حزب مرشحيه منفصلين.
في الوقت ذاته، أعلن حزب «الرفاه من جديد»، الذي يرأسه فاتح أربكان الذي عمل مع «تحالف الشعب» في الانتخابات الأخيرة، أنه لن يخوض الانتخابات المحلية ضمن أي تحالف وسيقدم مرشحين في جميع المناطق والبلديات بما فيها إسطنبول وأنقرة. وتحدث بعض قياديي الحزب في الفترة الأخيرة عن «خدعة» تعرض لها الحزب في الانتخابات البرلمانية في مايو الماضي.
تراشق واتهامات على الجانب الآخر، تتوجه الأنظار إلى احتمالات التعاون بين حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، وحزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب»، المؤيد للأكراد، بعدما سبق وقام رئيس «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزال، بزيارة للحزب الكردي.
وتترقب الأوساط السياسية، ما إذا كان الحزب الممثل للأكراد سيعلن عن مرشحين لبلديتي إسطنبول وأنقرة، لأن ذلك سيحدد ما إذا كان سيدعم مرشحي «الشعب الجمهوري» في البلديتين؛ أكرم إمام أوغلو ومنصور ياواش.
وعلق أوزال على الجدل الدائر والاتهامات الموجهة إلى حزبه بالتعاون مع الحزب الكردي في الوقت الذي يُقتل فيه جنود أتراك في هجمات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وقال أوزال، أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه، الأربعاء: «لا نفعل شيئاً في السر، وسبق أن قمت بزيارة حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب، وهم يأتون لزيارتنا، ليس لدينا ما نخفيه، وعلى من يتحدثون عن هذا الأمر، أن يركزوا على الانتخابات والفوز بها إذا كانوا يستطيعون ذلك».
ورداً على انتقادات دولت بهشلي لحزبه، قال أوزال: «لا شك أن بعض الناس يتعرضون لضغوط شديدة لأنهم وصلوا إلى نهاية الفترة التي يمكن أن يحصلوا فيها على السلطة أو الاحتفاظ فيها بمقاعدهم أو ممارسة السياسة بسهولة، ولذلك يصطفون خلف القصر (في إشارة إلى تحالف بهشلي مع إردوغان)، نحن قوميون حقيقيون، قوميون أتاتوركيون، لسنا مثلهم، ولن نشكر القصر في المستقبل. ولن نصطف خلفه». وأضاف: «اذهبوا واربحوا الانتخابات، يجب على الجميع أن يثقوا بأنفسهم، وأحزابهم، سوف يُظهر حزب الشعب الجمهوري قوته الحقيقية لهم جميعاً».
وانتقد أوزال أيضاً رئيسة حزب «الجيد»، ميرال أكشنار، التي تحالفت مع حزبه في الانتخابات المحلية في 2019، ثم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة، بسبب ما تبديه من ميل إلى صف «العدالة والتنمية» في الفترة الأخيرة، قائلاً: «نأمل أن تعمل وفق أجندتها الخاصة».
في المقابل، ردت أكشنار، خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبها، الأربعاء، قائلة: «كما نحن المتهمون دائماً، ألم تذهب وتصافح حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب». معركة إسطنبول ومع اقتراب الانتخابات المحلية، يبدو أن هناك سباقاً شرساً بين حزبي «الشعب الجمهوري» و«العدالة والتنمية» الحاكم ومرشحي الحزبين على رئاسة بلدية إسطنبول؛ أكرم إمام أوغلو رئيسها الحالي، ومراد كوروم مرشح الحزب الحاكم. وكشف استطلاع للرأي أجرته شركة «آسال» للأبحاث عن نتائج لافتة أظهرت طبيعة المعركة الشرسة بين إمام أوغلو وكوروم.
وبحسب الاستطلاع، الذي أُجري في إسطنبول على عينة من 2500 شخص، لا يزال أكرم إمام أوغلو يحافظ على تقدمه؛ حيث حصل على 36.4 في المائة، بينما حصل كوروم على 32.8 في المائة. وإذا أعلن حزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب»، الكردي، عن مرشح فإنه سيحصل على 4.4 في المائة، وحزب «الجيد» على 3 في المائة، بينما هناك 11 في المائة لم يحسموا خيارهم في التصويت لأي مرشح، و5.2 في المائة أعلنوا مقاطعتهم الانتخابات
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الانتخابات المحلیة الشعب الجمهوری فی الانتخابات إمام أوغلو فی المائة
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري ينظم قافلة طبية مجانية لدعم الرعاية الصحية وخدمة المواطنين
نظّم حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة قافلة طبية مجانية في مدينة الحوامدية، تحت رعاية وإشراف الدكتور أحمد عبد الصمد مساعد أمين المحافظة، قدمت خدماتها لأكثر من 2000 مواطن، حيث شملت القافلة عيادات متخصصة وكشف طبي بالمجان مع صرف الأدوية اللازمة دون أي مقابل، وسط إشادة واسعة من الأهالي بحسن التنظيم وجودة الخدمات الطبية المقدمة.
ضمت القافلة عدد من التخصصات الطبية، من بينها: عيادة المخ والأعصاب، الأسنان، الرمد، الباطنة، الجلدية، النساء والتوليد، الأنف والأذن والحنجرة، الجهاز الهضمي والقلب، الأطفال، العظام، الأشعة، معمل التحاليل، وعيادة التخاطب، حيث حرص الأطباء المشاركون على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين.
وشهدت القافلة حضور الأستاذ رفعت عطا، أمين الحزب بمحافظة الجيزة، الذي أكد أن الحزب يولي اهتمام كبير بالخدمات الصحية، مشيراً إلى أن هذه القوافل تأتي في إطار التزام الحزب بتخفيف الأعباء عن المواطنين وتقديم الدعم الفعلي للأسر الأكثر احتياج.
كما شهدت القافلة حضور النائب أحمد عاشور، أمين تنظيم المحافظة، الذي أكد أن هذه القافلة تعكس التزام الحزب بالعمل الميداني وخدمة المواطنين، مشيراً إلى أن دعم الخدمات الصحية بالمناطق الأكثر احتياجاً هو نهج مستمر وليس مجرد مبادرة عابرة.
من جانبه،أكد الدكتور أحمد عبد الصمد، مساعد أمين الحزب، أن الحزب مستمر في تنفيذ مبادراته الخدمية، سواء في المجال الصحي أو في قطاعات أخرى تمس احتياجات المواطنين اليومية.
كما تواجد بالقافلة من الأمانة المركزية بمحافظة الجيزة الأستاذ محمد أبو عوف، أمين المحليات، والاستاذ محمد البنا أمين العمل الجماهيري، والدكتورة نجوان مهدي، أمين الإعلام، والأستاذة دعاء رشدي، أمينة التقييم والمتابعة، والأستاذ عمار شعبان، رئيس لجنة ذوي الهمم والأستاذ أحمد حسني عضو هيئة مكتب المحافظة.
كما شارك في تنظيم الفعالية أعضاء الأمانة في الحوامدية، إلى جانب فريق تنظيم الأمانة الذين بذلوا جهداً كبيراً لضمان نجاح القافلة ووصول الخدمات الطبية إلى مستحقيها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها حزب "الشعب الجمهوري" بمحافظة الجيزة لدعم القطاعات الخدمية، وعلى رأسها القطاع الصحي، حيث أكد قيادات الحزب أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من القوافل الطبية والمبادرات المجتمعية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، لضمان وصول الخدمات إلى أكبر عدد من المواطنين في مختلف المناطق.
بهذه الجهود، يواصل حزب الشعب الجمهوري دوره الفاعل في دعم المجتمع، مؤكد على أن العمل السياسي لا يقتصر فقط على البرامج والتشريعات، بل يمتد أيضاً إلى المبادرات الميدانية التي تُحدث تأثير مباشر وإيجابي في حياة المواطنين.