منذ اللحظة الاولى لبدء المعركة في جنوب لبنان كان الحزب "التقدمي الاشتراكي" والنائب السابق وليد جنبلاط سباقاً في أخذ موقف حاسم ومؤيد لما يحصل ضمن حدود عدم جر لبنان الى حرب شاملة، وهذا ما لاقاه به "حزب الله"، الامر الذي عزز العلاقة بين الطرفين وفتح باب التواصل الدائم.
وتقول مصادر مطلعة أن التواصل بين جنبلاط والحزب مستمر عبر بعض النواب من الطرفين، واللافت أن المساعي "الأهلية" التي يقوم بها الاشتراكي لا تزال ضمن الوتيرة ذاتها استعداداً لاي تطور دراماتيكي وحصول موجات جديدة من التهجير بإتجاه العمق اللبناني، لكن الاشتراكي بات يتقصدّ الانفتاح على اطراف اخرى.
وترى المصادر ان التواصل الايجابي المتسارع بين الإشتراكي وتيار "المردة" يأتي في هذا الاطار، وهناك شعور ضمني لدى المتابعين للشأن السياسي ان جنبلاط وحزبه لديهم رغبة بالتقرب سياسياً من "قوى الثامن من آذار" للمرة الاولى منذ سنوات، وهذا له دلالات كبرى على صعيد التوازنات النيابية والسياسية الداخلية.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باسيل: استقلال لبنان مهدد لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض
أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، اليوم الخميس، الى أنَّ "الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من الحصول عليه، لأنه وفي حال لم يكن المسؤولون فيه مستقلين فلن يكون الوطن كذلك، ويصبح قراره مرتبطاً بمصالحهم الخارجية، ومن هنا استقلال الوطن هو ليس فقط بعدم احتلاله بل باستقلال قراره".
ولفت باسيل في "دقيقة مع جبران" بمناسبة عيد الاستقلال، إلى أن "الاستقلال هو نمط حياة يعيشه الوطن والانسان وليس ذكرى"، مؤكدا "ألا معنى لحياة الإنسان إذا لم يكن حرا ولا حياة لوطن اذا لم يكن مستقلا".
وشدد على أن "استقلال البلد مهدد مرة أخرى لاننا دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها. وهذا حصل ليس فقط لأنَّ إسرائيل تعتدي علينا منذ وجودها، بل لأن العديد من المسؤولين اللبنانيين سلموا قرارهم لدول خارجية: قسم جرَّ لبنان إلى الحرب على طريق القدس بدل أن تكون على طريق لبنان واتبع استراتيجية وحدة الساحات عوضاً عن أن تكون ساحتنا الداخلية موحدة، ودخل في حرب إسناد لغزة عوضاً عن أن تكون حربنا لمساندة لبنان وحمايته والدفاع عنه وهذا القسم جرنا إلى الحرب".
وتابع: "في حين أنَّ هناك قسمٌ آخر جر الحرب علينا لانه اعتبر أن العدو الاسرائيلي باعتدائه علينا سيعزل مكوناً لبنانياً، وهذا الأمر سيؤدي إلى تعديل المعادلة الداخلية ويسمح له في النهاية في انتخاب رئيس للجمهورية من دون الطائفة الشيعية ويعيد إحياء مشروعه التقسيمي".
ورأى أن "الطرفين اللذين تحدث عنهما أفقدانا استقلال قرارنا بتقديمه للخارج سواء أكان إسرائيل او إيران او اي بلد آخر". ولفت إلى أن "استقلالنا مهدد ثانيا لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض اللبنانية من جديد".
اضاف: "هكذا تدفعُنا للعودة إلى واجب تحرير ارضنا وبعد مدة سيصبح لدينا ذكرى تحرير جديدة غير 22 تشرين و 25 أيار و26 نيسان".
وختم: "هل مكتوب علينا أن نحيي اكثر من ذكرى استقلال وتحرير لأن المسؤولين لدينا قرارهم غير مستقل"، قائلاً: "افهم أن تكون هناك محاولات متكررة من الخارج لاحتلال الارض ولكن لا أفهم أن يأتي الداخل اللبناني بالخارج ليحتل قرارنا".