السفير الإيطالي.. العلاقات الجزائرية-الإيطالية بلغت مستوى مرجعي
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أكد سفير جمهورية إيطاليا، جيوفاني بوغليسي، أن العلاقات الثنائية بين الجزائر وبلاده بلغت خلال السنوات الأخيرة “مستوى مرجعي”. مبرزا توافق البلدين حول العديد من القضايا الإقليمية.
و في تصريح له عقب أدائه لزيارة وداع لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون, إثر انتهاء مهامه في الجزائر كسفير لإيطاليا, لفت بوغليسي إلى أن العلاقات التي تجمع بين الجزائر وبلاده “كانت دوما قوية”.
و تابع يقول في ذات المنحى: “نحن بلدان صديقان وشقيقان نطل على البحر الأبيض المتوسط ونتفاهم حول العديد من القضايا الإقليمية المهمة”. على غرار “تلك المتعلقة بالساحل وليبيا و تونس, كما تجمعنا مصالح مشتركة”.
وأوضح بوغليسي أن الاستقبال الذي حظي به من قبل رئيس الجمهورية, كان “مطولا ووديا”. حيث تم خلاله التطرق إلى الحصيلة “الجد إيجابية” لخدمته بالجزائر على امتداد ثلاث سنوات.
و خلص الدبلوماسي الإيطالي إلى الإعراب عن حزنه لمغادرة الجزائر. مشيرا إلى أنه “سعيد في نفس الوقت لقضاء هذه الفترة هنا بالجزائر. أين حققنا نتائج على كافة المستويات”. مسجلا امتنانه لـ “الأصدقاء الجزائريين والرئيس تبون والسلطات الجزائرية”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
بنجامين ستورا يحمل ريتايو مسؤولية توتر العلاقات مع الجزائر وتصاعد الإسلاموفوبيا
وجّه المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا انتقادات لاذعة لرئيس كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي، برونو ريتايو، محمّلاً إياه جزءاً كبيراً من المسؤولية في تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا، إضافة إلى مساهمته في تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا داخل فرنسا.
ولدى استضافته عبر تلفزيون النهار ، اعتبر ستورا أن الخطاب السياسي الذي يروّج له ريتايو يُعمّق الانقسامات ويعيق أي تقدم في مسار التهدئة بين البلدين، مؤكداً أن مثل هذه المواقف لا تخدم مصالح فرنسا ولا تحترم عمق العلاقات التاريخية التي تربطها بالجزائر.
وقال ستورا إن ريتايو “يساهم في تكريس خطاب الكراهية والانغلاق”، مشيراً إلى أن تصريحاته ومواقفه السياسية تُغذي مشاعر العداء وتشوش على مساعي التهدئة بين باريس والجزائر.
وأضاف ستورا أن هذه التطورات الخطيرة تؤكد مجدداً الحاجة إلى مواجهة حازمة لخطابات الكراهية والعنصرية، ودعا إلى فتح نقاش وطني جاد حول العلاقة بين فرنسا ومواطنيها من أصول مغاربية، مؤكدًا أن “الإسلاموفوبيا لم تعد مجرد ظاهرة هامشية، بل باتت تهدد السلم الأهلي”.
كما أعاد ستورا التذكير بملف “الذاكرة” ، مبدياً أسفه لما وصفه بالعزلة التي واجهها حين طالب الدولة الفرنسية بالاعتراف بمسؤولياتها التاريخية في جرائم الحقبة الاستعمارية، وعلى رأسها اغتيال المناضل الجزائري العربي بن مهيدي.
وأوضح أن المصالحة الحقيقية بين الجزائر وفرنسا لن تتحقق إلا من خلال الاعتراف الواضح بالحقائق التاريخية، بعيداً عن المزايدات السياسية أو محاولات طمس الذاكرة.