إصابة فلسطينيين في اقتحامات جديدة لقوات الاحتلال بالضفة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الخميس- حملة اقتحامات استهدفت عدة مدن في الضفة الغربية، وفرضت حصارا على بعض المناطق واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين مما أسفر عن إصابات.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بإصابة 7 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال في مخيم الأمعري بمحافظة رام الله. وأشار مراسل الجزيرة إلى أن قوات الاحتلال حققت مع المئات من سكان المخيم، وفرضت حصارا على الموقع من كافة الاتجاهات وداهمت عدة أحياء واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين، قبل أن تنسحب في وقت لاحق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم شرقي الخليل، ودفعت بتعزيزات عسكرية بينما اعتلى جنودها من القناصة أسطح المباني وسط البلدة. واندلعت مواجهات بين تلك القوات وشبان فلسطينيين أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في القدم نقل على إثرها إلى المستشفى.
وتزامنا مع الاقتحام، جابت مسيرة شوارع البلدة للتنديد بما تقوم به قوات الاحتلال. ويعد اقتحام بني نعيم هو الثاني بعد الاقتحام الذي نفذته إسرائيل فجر أمس وداهمت خلاله منازل منفذي عملية رعنانا شمال تل أبيب والتي أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة 18 آخرين، واعتقال منفذي العملية اللذين ينتميان إلى عائلة زيدات في بني نعيم.
ومن جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن سلسلة الاقتحامات شملت مخيم العروب جنوبي الضفة المحتلة، ومدينة قلقيلية في الشمال.
وشهدت مدينة نابلس شمالي الضفة اقتحامات من محوريها الشرقي والغربي، وسيرت قوات الاحتلال دورياتها في المدينة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت زواتا (غرب نابلس) ودهمت عدة أحياء في البلدة مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات المقتحمة تخللها إلقاء القنابل المضيئة في سماء البلدة، وإلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع نحو آليات إسرائيلية أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.
في سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن مخيم نور شمس في مدينة طولكرم شهد اشتباكات وانفجارات عقب اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اغتيالات وتحذيرات أمنيةوكان 5 فلسطينيين قد استشهدوا، أمس، في قصف بطائرة إسرائيلية مسيّرة على سيارة في مخيم طولكرم شمال الضفة. بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة اثنين من أفراد طواقمه جراء استهداف جيش الاحتلال سيارة إسعاف بالمخيم.
وفي نابلس، اغتال الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين بقصف شنته مسيّرة على سيارتهم. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن قوات الاحتلال احتجزت جثامين عدد من الشهداء الذين كانوا داخل السيارة المستهدَفة قرب مخيم بلاطة شرق نابلس، وإن أشلاء متفحمة لشهيد واحد وصلت مستشفى رفيديا في نابلس، بعد أن إسرائيل طواقم الإسعاف من الاقتراب من السيارة المستهدَفة.
وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والتصعيد بالضفة المحتلة، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الوضع هناك "على شفا الانفجار".
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" وبدء العدوان الإسرائيلي على غزة، كثف الاحتلال عملياته العسكرية بالضفة، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية مخلفا أكثر من 365 شهيدا ونحو 4200 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقد خلّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم أكثر من 24 ألف شهيد، و61 ألف مصاب، وتسببت في نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص) إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة بالضفة.. ومستوطنون يحرقون عزبة (شاهد)
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها عمليات دهم منازل، وتوقيف عشرات الفلسطينيين عدة ساعات، والتحقيق معهم ميدانيا، فيما أحرق مستوطنون "عزبة" شرقي مدينة رام الله.
ففي قرية دير استيا شمال غرب سلفيت، "اقتحمت قوات إسرائيلية البلدة بأعداد كبيرة، وفتشت منازل وحطمت محتويات بعضها في منطقة الشعب"، وفق شهود عيان.
وبين الشهود أن "قوات الجيش الإسرائيلي جمّعت عشرات الشبان في إحدى الساحات بعد تقييدهم، وشرعت في عمليات تحقيق ميداني معهم، قبل إطلاق سراحهم".
وفي قلقيلية، اقتحم الجيش الإسرائيلي قريتي حجة ودير الحطب شرقي المدينة، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه منازل لمواطنين، دون أن يبلغ عن أي إصابات أو اعتقالات، بحسب "وفا".
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات إسرائيلية قرية حوسان غربي المدينة، وتمركزت في محيط المجلس القروي والملعب، دون أن يبلغ عن دهم منازل أو اعتقالات، وفق الوكالة ذاتها.
كما اقتحمت قوات أخرى بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وتمركزت في منطقتي البوابة والجامع الكبير، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب منازل ومحلات تجارية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بحسب "وفا".
كما أفادت الوكالة الفلسطينية بأن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة نعلين غربي مدينة رام الله وسط الضفة، بعدة آليات عسكرية، واستولت على مركبتين قبل أن تنسحب، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات".
وأحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر الجمعة، عزبة فلسطينية، وخطوا شعارات عنصرية وسط الضفة الغربية المحتلة.
تغطية صحفية : "مستوطنون يشعلون النار في عزبة ويخطون عليها كتابات انتقامية في قرية أبو فلاح قرب رام الله" pic.twitter.com/badcXCFqTL — فضائية النجاح - An-Najah Nbc (@newsnajah) January 10, 2025
وذكر شهود عيان للأناضول، أن مستوطنين اقتحموا بلدة أبو فلاح شرقي مدينة رام الله، وأضرموا النار في العزبة ما أدى لإحراقها بشكل كامل.
وأشار الشهود إلى أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية بينها "الموت للعرب"، و"الانتقام".
ومؤخرا، شن مستوطنون سلسلة اعتداءات استهدفت بلدات شرق رام الله، أحرقوا خلالها ممتلكات واعتدوا على السكان الفلسطينيين.
والأحد الماضي، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن المستوطنين نفذوا 2971 انتهاكا بالضفة الغربية خلال 2024، أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة.
ولفتت الهيئة إلى أن "عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية عام 2024 نحو 770 ألفا و420 مستوطناً، يتوزعون على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".