ميقاتي يدير عملية معقدة لحماية لبنان وتجنيبه الحرب: لوقف التعديات الاسرائيلية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
عاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من "المنتدى الاقتصادي العالمي" في دافوس ويستأنف نشاطه صباح اليوم في السرايا، حيث ستكون له لقاءات ديبلوماسية واجتماعات وزارية.
في اللقاءات التي عقدها في دافوس مع الامين العام للامم المتحدة ووزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن ووزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان وعدد من رؤساء الجمهورية والحكومة ووزراء الخارجية، شدد رئيس الحكومة على "أولوية العمل على وقف إطلاق النار في غزة" ودعا "الدول الفاعلة الى الضغط على اسرائيل لوقف تعدياتها على جنوب لبنان وانتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية".
وجدد "تأكيد التزام لبنان بمندرجات القرار الدولي الرقم 1701 وسائر القرارات الدولية"، مطالباً "بالضغط على اسرائيل لتطبيق القرار كاملاً والعودة الى الالتزام بكل القرارات الدولية منذ اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949".
ويقول مصدر سياسي محايد "إن الرئيس ميقاتي يدير عملية معقدة لحماية لبنان وتجنيبه الحرب، فهو يواصل استقبال الموفدين الدوليين والغربيين للبحث في ضرورة وقف إسرائيل عدوانها على لبنان وحربها على غزة، وبينما ينقل بعض الموفدين تهديدات إسرائيلية، والبعض الاخر دعوات لتهدئة الوضع في الجنوب، فإن الرئيس ميقاتي لم يتزحزح عن مجموعة مسلمات وطنية اعتمدها منذ بدء الحرب على غزة وابرزها ان لبنان غير تواق للحروب لكنه في موقع المعتدى عليه من قبل إسرائيل، وأن الشعب الفلسطيني شعب شقيق والتضامن معه واجب ومطلوب من لبنان وكل الدول العربية. كما ان لبنان ملتزم القرار الدولي 1701 وعلى المجتمع الدولي الضغط اولا على إسرائيل لكي تلتزم به".
ولذلك يقول المصدر، إن ما يطلب من الرئيس ميقاتي، من قبل بعض المكونات الداخلية في غير محله ، لا سيما أنه أكد في كل تصريحاته واطلالاته حرصه المطلق على الاستقرار وهو يؤكد دوما أهمية الذهاب الى حل بالعودة إلى اتفاق الهدنة وأن لبنان يلتزم القرار الدولي 1701 والقرارات الدولية كل هذه البنود يفترض أن يجمع عليها كل اللبنانيون، بعيدا عن الحملات التي تشن ضده والتي ليست مفهومة الأبعاد والخلفية، إلا إذا كان البعض يريد منه أن يتحرك وفق حسابات محلية وسياسية ضيقة لا تخدم مصلحة لبنان ويرغب بعودة الاشتباك الداخلي السني- الشيعي إلى الواجهة وهذا لا يمكن ان يحصل في عهده".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عودة الحرب على غزة: هل تفتح شهيّة إسرائيل نحو لبنان؟
كتبت وفاء بيضون في" اللواء":ثمة إشارة يمكن استخلاصها من عودة العدوان الإسرائيلي على غزة، وثمة سؤال يطرح حول التوقيت المرتبط بتطورات المنطقة على المستويين السياسي والعسكري، خاصة في سوريا، مروراً بترتيبات التسوية الأمنية بين روسيا وأوكرانيا المدفوعة إكراها من الجانب الأميركي على فولوديمير زيلينسكي، بعد واقعة التوبيخ الشهيرة التي حصلت مؤخرا لدى استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب له في البيت الأبيض.
تقول المصادر المطّلعة: «ما الذي يمنع إسقاط سيناريو غزة وفتح شهية نتنياهو نحو لبنان، علماً أنه يكرر باستمرار أن الاتفاق الذي أبرم كان على وقف إطلاق النار، وليس على إنهاء الحرب بين لبنان والكيان المحتل؛ وهذا ما تظهره الممارسات العدوانية المتكررة ضد لبنان والخرق اليومي لسيادته وبالتأكيد لم يكن آخرها موجة الغارات الجوية التي
حصلت قبل أيام على الجنوب والبقاع حاصدة عشرات الضحايا بين شهيد وجريح».
وفي هذا الإطار، يرى المتابعون أن التخبط الذي يصيب عملية تطبيق القرار 1701 وآلية تنفيذه، يتناقض بين الرؤية اللبنانية والفخ الإسرائيلي الذي يحاول أن يجعل منه مقدمة لتطبيع لبنان وجرّه بقوة السلاح وتحت النار إلى مفاوضات تفضي الى تطبيع العلاقات، يكون الجانب الإسرائيلي الرابح فيها على حساب كل منجزات الدولة اللبنانية بعد عودة انتظام مؤسساتها من بوابة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. فهل من مخطط إسرائيلي لاستئناف الحرب على لبنان، وما يجري يأتي في إطار تحضير الأرضية واستجلاب الذرائع لذلك؟
من هنا تستبعد بعض المصادر المواكبة من «فتح الجبهة مجدداً بين لبنان والكيان الإسرائيلي»، مستندة إلى الوقائع المرتبطة بوضع «حزب الله» حيث لا يسمح له الآن بفتح جبهة إسناد، كما فعل في الثامن من تشرين الأول عام 2023.
كما أنه أي الحزب قد لا يكون قادراً على ضبط إيقاع المواجهة هذه المرة. ومن هنا قد يكون الاحتلال يوظف اعتداءاته على وقائع النتائج للحرب الأولى ويبني على نقاط الضعف دون الالتفات إلى ما يمكن أن يكون لدى «حزب الله» من معطيات، قد تأتي حسابات غلّتها، على عكس ما يرى الإسرائيلي، على «بيدر المواجهة من عناصر قوة مخفية».
مواضيع ذات صلة هل ستعود الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة؟ Lebanon 24 هل ستعود الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة؟