“قضاء أبوظبي” : الإلغاء التلقائي لقرارات التنفيذ المرتبطة بالسداد خطوة مبتكرة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أكد المستشار سعيد الريامي رئيس محكمة العين الابتدائية أن نظام الإلغاء التلقائي لقرارات التنفيذ المرتبطة بالسداد يأتي تنفيذا لأهداف واستراتيجية الدولة وإمارة أبوظبي في إقامة قضاء عادل وناجز، مشيرا إلى أن التحول الرقمي وضعت الإمارة من خلال مخطط عام يلبي جميع الاحتياجات الحالية والمستقبلية في تقديم الحكومة أفضل خدمات للجمهور في الدولة.
جاء ذلك خلال الملتقى الإعلامي الذي نظمته دائرة القضاء بأبوظبي اليوم عن بعد تحت عنوان ” الإلغاء التلقائي لقرارات التنفيذ المرتبطة بالسداد.. خطوة رائدة نحو محاكم مستقبلية ذكية ومبتكرة ” بحضور خولة القبيسي مديرة ادارة تقنية المعلومات بالدائرة.
وقال المستشار الريامي “ تعتبر دائرة القضاء من المحاكم السباقة في مجارات الاستراتيجية الحكومية وتلبية للتغيرات المستجدة في سبيل تحقيق أهداف إمارة أبوظبي نحو التحول الرقمي”.
وأكد أن الهدف من الإلغاء التلقائي المرتبط بالسداد يأتي من أجل تعزيز المكانة التنافسية للإمارة وتقديم خدمات قضائية متطورة ومتميزة في سرعة الرد والاستجابة لتنفيذ الالغاء وإجراءات التنفيذ على المنفذ ضده من خلال تطبيق الأنظمة الذكية والسريعة المعززة بالذكاء الاصطناعي حيث يتم اختصار العمليات التنفيذية المطلوبة من المنفذ ضده.
يذكر أن هذه العملية كانت تتم سابقا على عدد من الخطوات ” ما يقارب تسع خطوات ” حيث يقوم المنفذ ضده بسداد المبالغ عبر القنوات المتاحة مثل التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية ثم يقدم طلب آخر ثاني بعد السداد يطلب من خلاله إلغاء الاجراءات التنفيذية للسداد ويصل هذا الطلب الإلكتروني إلى القاضي المختص عبر نظام ادارة القضايا ” سي أم أس ” ثم يتأكد القاضي من النظام اتمام سداد المبلغ وفي حال عدم تحديث اللائحة الحسابية او انعكاس هذا السداد على التقرير الحسابي يحيل القاضي الملف الى المحاسبين لتحديث ثم تحال مرة أخرى إلى القاضي يتم بعدها فتح محضر يثبت السداد ويصدر قرار بالغاء كافة الإجزاءات التنفيذية على المنفذ ضده ثم تحال الى مامور التنفيذ لتنفيذ القرار ومخاطبة الجهات وتحربر الكتب ثم ترسل الى القاضي ليتم اعتمادها ثم يتم إرسالها الى الشركاء الاستراتيجين.
أما بعد التحديث الحالي تقوم العملية على خطوة واحدة حيث يقوم المنفذ ضده بتسديد المبالغ المطلوبة من القنوات المتاحة وهي التطبيق الذكي أو المواقع الإلكترونية ويعكس هذا السداد في نظام إدارة القضايا وينشأ النظام تلقائيا كتب المخاطبة موقعة من قبل القاضي إلكترونيا وإلغاء كافة الإجراءات الصادرة من النظام وتنقل تلقائيا إلى الجهات المعنية كما يصل اشعار إلى مأمور التنفيذ والقاضي يفيد بتسديد المبلغ كاملا.
من جانبها قالت خولة القبيسي “ تتمثل العمليات الاستباقية المساعدة في الوضع الحالي بعدد من الخطوات تبدأ بـ” قيد الملف” وهو تحديد المبلغ المطلوب ثم يتم اعلان المنفذ ضده بالمبلغ المطالب به ثم تحول إلى “قضاة التنفيذ” من أجل اتخاذ القرارات التنفيذية اللازمة وعندما يتم دفع المبلغ المطلوب الكامل دون نقص في المبلغ من خلال الموقع الرسمي أو التطبيق الذكي يستلم المنفذ ضده ايصال الدفع وبعدها تتم الغاء كافة القرارات التنفيذية تلقائيا وبمكن للمنفذ ضده الاطلاع على الغاء القرارات من خلال التطبيق او الموقع الإلكتروني الخاص بالدائرة”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإلغاء التلقائی من خلال
إقرأ أيضاً:
تزامنا مع “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” 2025 .. خالد بن محمد بن زايد يشهد افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في الإمارة، وذلك على هامش فعاليات “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” 2025، الذي تُنظِّمه دائرة الصحة – أبوظبي، تحت شعار “نحو حياة مديدة .. مفهوم جديد للصحة والعافية”، حتى 17 أبريل الجاري في مركز “أدنيك” أبوظبي.
وتُجسِّد هذه الخطوة الطموحة الجهود المبذولة لترسيخ المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي على مستوى القطاع الصحي العالمي؛ حيث يستفيد المركز الجديد من موقع الإمارة الذي يتسم بقربه الجغرافي من مختلف الأسواق العالمية، ما سيُسهم في تحسين كفاءة توزيع اللقاحات في الأسواق الإقليمية ودعم سلاسل الإمداد العالمية في هذا القطاع الحيوي.
ويأتي افتتاح المركز عَقِب توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية على مستوى الإمارة، وشركة “جلاكسو سميث كلاين” المتخصصة في مجال تطوير وتصنيع الأدوية الحيوية، وذلك خلال فعاليات “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” 2024، بهدف تعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للخدمات اللوجستية والابتكار في قطاع الرعاية الصحية، فضلاً عن تمهيد الطريق أمام تطوير الخدمات الصحية ودعم سُبل الوقاية من الأمراض على مستوى الإمارة والمنطقة بشكل عام.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على أهمية إبرام الشراكات الإستراتيجية الداعمة لتطوير اللقاحات، وتعزيز جهود البحث والتطوير والابتكار في هذا المجال الحيوي، إلى جانب دعم إنشاء مراكز متخصصة في توزيعها، بما يضمن إيصالها إلى جميع أفراد المجتمع، ويُسهم في تعزيز منظومة الصحة العامة والوقاية المجتمعية من الأمراض على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
كما أشاد سموّه بالجهود المبذولة لتأسيس شبكة مراكز لرفع كفاءة عمليات توزيع اللقاحات، ودعم برامج التحصين الحيوية الهادفة إلى حماية وصون صحة المجتمعات، مؤكّدا أن هذه الجهود تُعزّز ريادة منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي، والتي تتميّز بمرونتها وجاهزيتها وكفاءتها العالية للتعامل مع مختلف الأزمات والطوارئ الصحية.
رافق سموّه، خلال مراسم حفل الافتتاح، معالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وسعادة بدر سليم سلطان العلماء مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، وسعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة – أبوظبي.
وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: يُجسِّد هذا المركز الإقليمي لتوزيع اللقاحات إنجازاً كبيراً لإمارة أبوظبي، حيث يُعد محطة لوجستية متكاملة تعتمد على البنية التحتية المتطورة لإمارة أبوظبي، مما يجعله ركيزة أساسية ضمن جهودنا لبناء منظومة صحية مرنة تستشرف المستقبل، ولا شكَّ أن هذا التعاون المثمر يؤكِّد دورنا الحيوي كشريك عالمي موثوق في مجال الصحة العامة، ويسهم في تسهيل الوصول إلى اللقاحات التي تُحسِّن حياة الأفراد، مما يجعلنا أكثر استعداداً لمواجهة التحديات المستقبلية، كما يعكس هذا الإنجاز رؤيتنا لأهمية العمل الجاد لتلبية الاحتياجات المُلِحَّة وتحقيق أثر إيجابي يرتقي بجودة حياة المجتمعات.
من جانبه، قال معالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: يُمثِّل افتتاح المركز الإقليمي لتوزيع اللقاحات خطوة إستراتيجية في مسيرة إمارة أبوظبي نحو التحوّل إلى مركز عالمي للابتكار في خدمات الرعاية الصحية وتحقيق المرونة في سلاسل الإمداد، ويعكس هذا الإنجاز التزامنا الاستراتيجي بتنويع الاقتصاد عبر قطاعات عالية الأثر مثل علوم الحياة، إلى جانب تعزيز دور الإمارة كشريك موثوق في دعم المنظومة الصحية عالمياً، ومن خلال الشراكات المتكاملة بين القطاعين العام والخاص، نعمل على بناء منظومة متكاملة تستشرف المستقبل، وقادرة على تلبية تحديات اليوم وتوقّع احتياجات الأجيال القادمة.
بدوره، قال السير جوناثان سيموندز رئيس مجلس إدارة شركة “جلاكسو سميث كلاين”: تلتزم “جلاكسو سميث كلاين” بتعزيز الأمن الصحي من خلال إبرام الشراكات الإستراتيجية البنّاءة، ويأتي افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي ليؤسس محطة رئيسية تربط بين سلاسل الإمداد العالمية للقاحات، ومن خلال دمجه بين خبراتنا العلمية والبنية التحتية اللوجستية المتميّزة في أبوظبي مع الرؤية الإستراتيجية لدائرة الصحة – أبوظبي، سيتمكّن المركز من تحسين سُبل الوصول إلى اللقاحات الأساسية، ويؤكِّد هذا التعاون التزامنا بحماية صحة المجتمعات وصياغة مستقبل أكثر صحة، ويُبرز أيضاً قدرة الجهود الجماعية على تعزيز مرونة القطاع الصحي الإقليمي والتأثير إيجاباً في الرفاه الصحي لأفراد المجتمعات حول العالم.
ومن خلال استفادته من الحلول اللوجستية المتطورة في أبوظبي والخبرات العالمية لشركة “جلاكسو سميث كلاين”، سيضطلع المركز بدور حيوي في تعزيز الأمن الدوائي وتوفير اللقاحات، بما يدعم مرونة القطاع الصحي، ويعزز الوصول العادل إلى الحلول الصحية اللازمة، ويُحسِّن نتائج رعاية المرضى على مستوى المنطقة عموماً.
حضر حفل الافتتاح، مندوبون رفيعو المستوى عن الشركاء الرئيسيين في المركز، ومن بينهم مكتب أبوظبي للاستثمار، ومجموعة موانئ أبوظبي، وشركة مطارات أبوظبي، وشركة الاتحاد للطيران، ومجموعة “كيزاد”، وشركة “جلاكسو سميث كلاين”، وشركة “رافد”، ومجموعة “بيورهيلث”، ما يعكس أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في التصدي للتحديات الصحية وحجم الجهود التي مهّدت الطريق لتحقيق هذا الإنجاز، تأكيداً على التزام إمارة أبوظبي بالارتقاء بقطاع الصحة العالمي.وام