صحيفة صدى:
2024-07-07@03:08:44 GMT

موظف البنك

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

موظف البنك

يتوهج إشراقه في مصارف المال و محافظ التمول موظف ارتسمت الإبتسامة في وجهه وعلى محياه والأناقة يثيرها الإعتزاز في مظهره وهندامه تفوح منه رائحة عطره الزاهي نشازا في المكان .

لبقاً في حديثه ، منصتاً في حواره ، يعمل بصمت في مكتب صغير يكاد يخلوا من الأوراق ، حروفه قروض وكلماته بطاقات وسداد وإيداعات وسحوبات ، رسائله تبهج النفس وتفتح باب السعاده ، يحاول جاهداً أن يصل الى إرضاء الجميع عملائه وزملائه وأصدقائه بابتساماته الجميله التي لا يشوبها الإصفرار ، يسعى إلى أن يصل بره العملي إلى الجميع سمعاً وطاعة إنه شتات في بقايا الرفات مابين ضجيج الترحاب وربكة العمل ،
كان الطموح لديه يغازل الافكار عندما بدأ البحث عن عمل داخل هذه البنوك التي في مظهرها الرحمة وفي داخلها العذاب هي إستراتيجيات شائكه رسموها لك بعناية.

إنها البنوك زخارف في تفاصيلها تحمل بين أضلاعها أوجاع تضني وسعادة ممزوجة تخرجك أنيقاً بدون طعم ولا ورائحه إنها لقمة العيش من أجل أسرتك وعائلتك وحياتك.

تقاوم العمر في حسن وهندام ومنظر جميل يسر الناظرين إنها بيوت المال المصرفية لا تكاد تتلذذ بقهوتك التي تفوح نكهتها في الأنوف ، تبرد وانتي شاخص البصر في خدمة الاخرين مابين رنين الهاتف وأرقام الإنتظار.

أخي موظف البنك احيانا ينتشلك الطموح عالياً من قيعان الكآبة والياس وأحيانا تعيش الواقع المرير من أجل لقمة عيش تأتيك على حساب جهدك ووقتك وراحتك وصحتك ، لابد أن تكون صوتا جميلا على مدار العمر خليط بين ثقافة وتربية وأصالة ونخوة وأمانة وصدق هناك الوشاية والكيد والعبوس والثبور ولكن يجب أن تصافح الجميع بقوة وهيبه ورجوله وصدق حتى تكون نداً للجميع ، هناك حماقات يتقنها الجبناء عندما يتربعون فوق كراسي القرار ولكن لابد ان تبقى شامخاً ذو هيبة ووقار تتحدث عنك السنين والايام في عز الهجير .

ابتسم ايها الانيق هكذا نعيش في الحياه.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

“فلتقل خيراً … أو … أصمت” أين تكمن الهزيمة ؟؟

تكمن الإجابة على السؤال أعلاه:
– في تفكيك الجيش ..
– والتشكيك في قيادته ..
– وليس في سقوط سنجة علي أهميتها.

عدد كبير من الشعب السوداني في الداخل والخارج شعر بالإحباط الشديد بعد سقوط “سنجة” و جبل موية، في الوقت الذي كان يتوقع تحرير مدني خاصة بعد رفع المعنويات إثر النجاح في صد سلسلة الأمواج البشرية التي هاجمت فاشر السلطان”أداب العاصي” والتي تصدى لها
الجيش والقوات المشتركة وبقية الأجهزة الأمنية و المستنفرون من شباب الأحياء الذين أبلوا بلاءً حسناً. وقد تبع تلك الهجمات حملة إعلامية واسعة و شرشة بغية التشكيك في الجيش و قيادته.

و لكني أود تذكير الجميع بأن الجهات التي رعت ومولت هذه الحرب اللعينة كان ولا زال هدفها الرئيسي يتمثل في شيئين:
– القضاء علي الدولة السودانية ..
– تفكيك الجيش و القوات المشتركة و بقية الموسسات الأمنية
و لتحقيق الهدف الأول سعت تلك الجهات بالوسائل السياسية الناعمة عبر عملائها فكان ” الإتفاق الإطاري” سيئ الذكر.
فبين عشية و ضحاها، وعبر ضخ إعلامي غير مسبوق ظهر ذلك الاتفاق الذي قيل أنه “المنقذ الوحيد” للأزمة السودانية وأن أي جهة سياسية أو اجتماعية رفضت ذلك فهي/ فهم “فلول” وكانت هذه الكلمة أو الصفة هي التي يتحاشاها الأغلبية إن لم نقل الجميع .. والحمد لله الآن تحرر الناس من “فزاعة” الفلول والكيزان وغيرها من الضلالات التي أريد بها تقسيم الشعب ليسهل ابتلاعه.

إن الهزيمة الحقيقية في هذه الحرب، ليست في سقوط سنجة و جبل موية علي اهميتهما، بل في زعزعة ثقة الشعب في القوات المسلحة والقوات المشتركة وبقية المؤسسات الأمنية، وهي الخطوة الأولي والأخيرة في إلحاق الهزيمة التدريجية بالمؤسسات العسكرية والأمنية.
ولكي نتجنب الوقوع في فخ الهزيمة، علينا جميعاً العمل علي دعم وإسناد الجيش والقوات المشتركة وبقية المؤسسات الأمنية، و القيادة العسكرية السياسية، و أن نبتعد عن كل ما يساهم في التشكيك أو يُعرض تماسكهم للخطر.

و أذكّر الجميع بوصية علماء الأزمات والأمن الإنساني “أنه في حالات الحروب والأزمات يشترط الالتفاف حول هذه القيادات علي علاتها.”

تاج الدين بشير نيام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أسامة كمال عن وزير المالية الجديد: الجميع يشهد له بالاحترافية
  • اتحاد الصناعات: الحكومة السابقة بذلت جهودا في مناخ صعب ومشكلات كثيرة
  • ديما بياعة تكشف عن خطتها الجريئة: تجميد أجنة وسعي للحلم الأمومي في منتصف العمر
  • مؤتمر القاهرة ورأى لابد أن يقال
  • مرّت مع والدتها بظروف صعبة.. نجمة “طائر الرفراف” ترفض مقابلة والدها
  • برناردو سيلفا يعلق على “دموع رونالدو”
  • “فلتقل خيراً … أو … أصمت” أين تكمن الهزيمة ؟؟
  • ظهور عدوى «آكلة الدماغ» في إسرائيل.. تسجيل إصابة جديدة على الشاطئ
  • كيف تصنع «وغدا»؟
  • حبيبة برادلي كوبر السابقة: الانفصال لم يكن سهلاً على الإطلاق