صحيفة صدى:
2025-04-26@02:36:38 GMT

موظف البنك

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

موظف البنك

يتوهج إشراقه في مصارف المال و محافظ التمول موظف ارتسمت الإبتسامة في وجهه وعلى محياه والأناقة يثيرها الإعتزاز في مظهره وهندامه تفوح منه رائحة عطره الزاهي نشازا في المكان .

لبقاً في حديثه ، منصتاً في حواره ، يعمل بصمت في مكتب صغير يكاد يخلوا من الأوراق ، حروفه قروض وكلماته بطاقات وسداد وإيداعات وسحوبات ، رسائله تبهج النفس وتفتح باب السعاده ، يحاول جاهداً أن يصل الى إرضاء الجميع عملائه وزملائه وأصدقائه بابتساماته الجميله التي لا يشوبها الإصفرار ، يسعى إلى أن يصل بره العملي إلى الجميع سمعاً وطاعة إنه شتات في بقايا الرفات مابين ضجيج الترحاب وربكة العمل ،
كان الطموح لديه يغازل الافكار عندما بدأ البحث عن عمل داخل هذه البنوك التي في مظهرها الرحمة وفي داخلها العذاب هي إستراتيجيات شائكه رسموها لك بعناية.

إنها البنوك زخارف في تفاصيلها تحمل بين أضلاعها أوجاع تضني وسعادة ممزوجة تخرجك أنيقاً بدون طعم ولا ورائحه إنها لقمة العيش من أجل أسرتك وعائلتك وحياتك.

تقاوم العمر في حسن وهندام ومنظر جميل يسر الناظرين إنها بيوت المال المصرفية لا تكاد تتلذذ بقهوتك التي تفوح نكهتها في الأنوف ، تبرد وانتي شاخص البصر في خدمة الاخرين مابين رنين الهاتف وأرقام الإنتظار.

أخي موظف البنك احيانا ينتشلك الطموح عالياً من قيعان الكآبة والياس وأحيانا تعيش الواقع المرير من أجل لقمة عيش تأتيك على حساب جهدك ووقتك وراحتك وصحتك ، لابد أن تكون صوتا جميلا على مدار العمر خليط بين ثقافة وتربية وأصالة ونخوة وأمانة وصدق هناك الوشاية والكيد والعبوس والثبور ولكن يجب أن تصافح الجميع بقوة وهيبه ورجوله وصدق حتى تكون نداً للجميع ، هناك حماقات يتقنها الجبناء عندما يتربعون فوق كراسي القرار ولكن لابد ان تبقى شامخاً ذو هيبة ووقار تتحدث عنك السنين والايام في عز الهجير .

ابتسم ايها الانيق هكذا نعيش في الحياه.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

بين أن تكون قائداً أو بائع آيس كريم !!

“إذا كنت تريد إرضاء الجميع، فلا تكن قائدًا، بل بع الآيس كريم.”
“If you want to make everyone happy, don’t be a leader, sell ice cream.”

هكذا قال ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل – آيفون – وصاحب البصمة الفريدة في عالم التكنولوجيا. وربما لا يوجد وصف أدق لطبيعة القيادة من هذه الجملة القصيرة التي تجمع بين الطرافة والعمق.

القيادة ليست مهمة سهلة، وليست وظيفة مَن يبحث عن التصفيق الدائم والوجوه الراضية من حوله. لأن الحقيقة البسيطة هي: لا أحد يستطيع أن يُرضي الجميع، حتى لو كان نبياً أو عبقرياً. كل من اختبر موقعًا قياديًا، في أي مجال، يعرف جيدًا أن اللحظة التي تحاول فيها أن تُرضي الكل هي اللحظة التي تبدأ فيها بخسارة نفسك، ومبادئك، ومسارك.

في واقعنا، كثيرون يدخلون عالم القيادة معتقدين أنها مجرد توزيع للمهام، أو لعب دور الحكم بين الفرقاء. لكن سرعان ما يصطدمون بالحقيقة: القيادة قرارات. والقرارات، لا سيما الصعبة منها، لا تُرضي الجميع. فأحيانًا يجب أن تختار بين السيئ والأسوأ، أو بين ما هو شعبوي وما هو صحيح.

ستيف جوبز نفسه لم يكن ذلك المدير “المحبوب” في أبل. بل كان حادًا، حاسمًا، يقرر ويواجه العواصف، لأن رؤيته كانت واضحة: بناء شيء مختلف، عبقري، لا يشبه أحدًا. لذلك لم يكن يسعى إلى كسب القلوب بقدر ما كان يسعى لتحقيق الحلم. واليوم، نعرف النتيجة.

رغم أن ستيف جوبز توفي في العام 2011، إلا أنه وحتى أبريل 2025، تُقدّر القيمة السوقية لشركة أبل بنحو 3 تريليونات دولار أمريكي، ما يجعلها الشركة الأعلى قيمة في العالم من حيث رأس المال السوقي.
وذلك بفضل القيادة الملهمة القوية لستيف جوبز الذي أرسى دعائم استقرار ونظام عمل لم يتأثر برحيله، وهذه واحدة من سمات القائد الاستثنائي: خلق جيل يحمل الراية بعده.

القيادة تتطلب جرأة. تحتاج لقلب يتحمّل العزلة حين يصبح الطريق ضبابيًا، ولعقل يرى أبعد مما يراه الآخرون. وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر أن تقول “لا”، حتى حين تكون تلك الكلمة غير محبوبة. في مؤسسات الدولة، في الشركات، في الإدارات، بل حتى داخل الأسرة، هذه الحقيقة لا تتغير.

وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ أمتنا، نحن في أمسِّ الحاجة إلى وزراء ومسؤولين لا يبحثون عن الأضواء، بل يتحمّلون المسؤولية بشجاعة وصدق. نحتاج إلى من تتجسّد فيهم صفات القيادة الحقيقية: وضوح الرؤية، والقدرة على اتخاذ القرار في أحلك الظروف، والاستعداد لتحمّل النقد والضغوط دون أن يتراجعوا عن المبادئ. نريد قادة يصغون للناس لا ليجاملوا، بل ليفهموا ويستجيبوا، يعملون بصمت وإخلاص، ويضعون مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية أو الحزبية. لقد آن الأوان أن يُدار الوطن بعقلية رجال دولة لا موظفي سلطة، بقيادات تصنع المستقبل، لا تُدار بالأزمات.

القيادة ليست تعنتًا ولا قسوة، ولكنها ليست أيضًا طبطبة دائمة. هي توازن دقيق بين الاستماع للجميع، واتخاذ ما تراه صائبًا، ثم تحمّل النتائج. القائد الحقيقي لا يتهرب من المسؤولية، ولا يُغريه رضا الآخرين عن قراراته بقدر ما يشغله أن تكون قراراته عادلة وصحيحة.

إذا كنت تطمح لأن تكون قائدًا، فاستعد أن تُنتقد، أن يُساء فَهمك، أن تُرفض أفكارك أحيانًا. لكن في النهاية، ما سيُذكرك به الناس ليس كم شخصًا أحبك، بل كم أثرًا تركته. أما إن كان همّك أن تسعد الجميع وتسمع كلمات المديح باستمرار، فقد يكون بيع الآيس كريم خيارًا ألطف، وأهدأ، وأقرب للسلام النفسي!

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 19 لقمة دجاج أسبوعيا قد تؤدي إلي الوفاة المبكر
  • فلكي يمني يكشف أسرار الهالة الشمسية القوسية التي أثارت دهشة الجميع
  • العرفي: لابد من تشكيل حكومة موحدة.. وتصريحات تيته مضيعة الوقت
  • بين أن تكون قائداً أو بائع آيس كريم !!
  • العسال: لابد من تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص لاستغلال الأصول العقارية للدولة
  • النشاط الحكومي والتأسيس للتنمية عبر القطاع الرائد
  • الشابة ألين سليمان تؤسس مشروع دخل منتجاً من الجزادين والإكسسوار
  • «فترة مراهقة».. تعليق ماجد المصري على ارتداء ابنته الحجاب | فيديو
  • التشكيل المتوقع لقمة إنتر وميلان في كأس إيطاليا
  • غالبية الشركات الألمانية في الصين تأثرت سلباً بحرب الرسوم