سواليف:
2025-03-18@07:16:33 GMT

عُدةُ النصر “الدعاء والإستجابة” / نبيل الكوفحي

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

عُدةُ النصر
الدعاء والاستجابة (٦)

نبيل الكوفحي


الدعاء مطلوب بكل أحوال العبد، فهو عبادة يحبها الله، اذ يمثل اقرار الانسان بتوحيد الالوهية الذي يمثل مع توحيد الربوبية والصفات والاسماء معنى الايمان بالله. يقول تعالى ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).


الحاجة للدعاء في حال الضيق والكرب مرتبطة بالانسان، لشعوره بالضعف وقلة الحيلة، قوله سبحانه ( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه )، وقد وجهنا سبحانه وتعالى لذلك بقوله (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) وجعل عاقبته انه يُمكّن المؤمنين في الأرض وليس فقط كشف الضر.

في معركة بدر الكبرى، كانت ” موازين القوى” مختلة لصالح المشركين، لكن الدعاء كان حاضرا عند الرسول صلى الله عليه وسلم الذي دعا كثيرا وكان مما قاله ( اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض ) وكذلك عند المسلمين، وكانت الاستجابة كما جاء في سورة الانفال ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ).
يقول كثيرون ؛ ندعوا ولا يستجاب لنا، ان لقبول الدعاء شروطاً؛ منها صلاح الحال وحضور القلب واليقين بأن الله قادر على الاجابة والالحاح فيه وتحري الاوقات والاحوال المستحبة. ان الاستجابة فضل منه سبحانه، ولا بد ان نستمر بالدعاء سواء حصلت الاجابة بسرعة او لا، كيف لا وهو القائل ( ادعوني استجب لكم) وإذا تأخرت فلحكمة يعلمها ولا نعلمها، والقران الكريم كان واضحا بقوله ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين).

مقالات ذات صلة الصمت لغة كاملة الدسم 2024/01/17

في سورة الانبياء التي تسمى بسورة الاستجابة لكثرة ما جاء فيها من استجابة لدعاء الانبياء عليهم السلام، جاءت كلمة ” فاستجبنا” بحرف العطف ” فاء” للدلالة على سرعة الاستجابة، واضح من سياق الايات جميعها انهم كانوا في حالة ضيق واحداث كبيرة، كما في قوله سبحانه بحق سيدنا يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)، ويتكرر الحال ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ )

إن أهلنا في غزة بحاجة لدعائنا؛ في صلواتنا وخلواتنا وفي الاوقات المستحب فيها الدعاء، فالمؤمنون كالجسد الواحد، وهذا أضعف الايمان. وبأي حال فنحن نؤجر على ذلك، بالتأكيد ليس هذا وحده يكفي لاستحقاق النصر، لكن دوامه من علامات الايمان.

ما احوجنا ان نتعلم الادب مع الله بالدعاء كما فعله الانبياء ونستمر به ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) لعل الله يكشف الكرب وينصر أهلنا في غزة.
والى مقال اخر ان شاء الله

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة في حجة تحت شعار “ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”

الثورة نت/..
خرج أبناء محافظة حجة اليوم في مسيرات كبرى دعمًا للشعب الفلسطيني تحت شعار “ثابتون مع غزة .. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.

ورفع أبناء حجة في المسيرات بمركز المحافظة والمديريات، العلمين الفلسطيني واليمني وشعارات مناهضة للعدو الأمريكي، البريطاني والصهيوني.

وأكدوا الاستعداد الكامل للجهاد والدفاع عن الدين والأرض والعرض ونصرة قضايا الأمة، مشيرين إلى أن العدوان الأمريكي، على اليمن لن يثن أحفاد الأنصار من استمرار نصرة المظلومين والمستضعفين في غزة وكل فلسطين.

كما أكدوا أن الحل الوحيد هو دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرين الوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة نابعًا من الإيمان والكرامة والإنسانية في الثبات على الموقف والتصدي للعدوان والاستكبار العالمي.

واعتبر المشاركون في الوقفات التي تقدمها المحافظ هلال الصوفي وأمين عام محلي المحافظة إسماعيل المهيم ووكلاء المحافظة ومسؤولو التعبئة وقيادات محلية وتنفيذية ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية، صمت واستسلام الشعوب والبلدان لقوى الهيمنة، خيارًا خطيرًا يهدد الأمة ويُسبب سخط الله وتمكين الأعداء عليها.

وأكدوا الجهوزية الكاملة والاستعداد التام للتحرك الشامل لمواجهة الطغيان الأمريكي في مواجهة العدوان على اليمن والتجويع للشعب الفلسطيني.

وطالب أبناء حجة القوات المسلحة، بتصعيد العمليات وتطوير القدرات العسكرية لمواجهة وردع العدو الأمريكي، الصهيوني والبريطاني، مؤكدين أن ارتكاب العدو الصهيوني، الأمريكي لمجازر الإبادة الجماعية في غزة خط أحمر ولا يمكن التفرج عليه.

ولفتوا إلى ان الخروج الجماهيري اليوم تزامناً مع ذكرى غزوة بدر الكبرى يؤكد السير على درب الأنصار في الدفاع عن الدين والأرض والعرض.

وأعلن بيان صادر عن المسيرات، الموقف الثابت والقاطع والقرار الذي لا رجعة عنه وعهد الأجداد والأنصار للرسول الأعظم وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر “أمريكا وإسرائيل”.

وقال البيان “نقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى (والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنَّا لصُبُرٌ عند الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فسر بنا على بركة الله”.

وجددّ التأكيد على الموقف الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من المبدأ الإيماني والإنساني والأخلاقي والقيمي بالوقوف مع الأشقاء في غزة لمواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف لقتلهم جوعاً وعطشاً، ولن يقبل الشعب اليمني أن يكتبه الله ضمن أمة – كغثاء السيل – تركت أخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم تتفرج دون أن تحرك ساكناً.

وأضاف بيان المسيرة “نعتز ونفتخر بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل ألا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين، لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة”.

كما أعلنت الحشود المليونية “التحرك الشامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله، وبحماية الجبهة الداخلية وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه”.

مقالات مشابهة

  • محمد علي الحوثي مخاطباً الأمريكان: “افعلوا ما شئتم فنحن لا نخاف إلا الله”
  • اقرأوها بصدق وإخلاص.. خالد الجندي: سورة قرآنية تحقق سرعة الاستجابة للدعاء
  • مسيرات حاشدة في حجة تحت شعار “ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”
  • بالفيديو.. محمد مختار جمعة: عظمة القرآن الكريم ليس لها حد وبلاغته إعجاز علمي
  • حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
  • لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة
  • هل الدعاء يغير القدر المكتوب .. علي جمعة يجيب
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • سر استجابة دعاء الصائم عند الإفطار.. اغتنم الفرصة ولا تضيعها من يدك
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان