عُدةُ النصر “الدعاء والإستجابة” / نبيل الكوفحي
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
عُدةُ النصر
الدعاء والاستجابة (٦)
نبيل الكوفحي
الدعاء مطلوب بكل أحوال العبد، فهو عبادة يحبها الله، اذ يمثل اقرار الانسان بتوحيد الالوهية الذي يمثل مع توحيد الربوبية والصفات والاسماء معنى الايمان بالله. يقول تعالى ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
الحاجة للدعاء في حال الضيق والكرب مرتبطة بالانسان، لشعوره بالضعف وقلة الحيلة، قوله سبحانه ( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه )، وقد وجهنا سبحانه وتعالى لذلك بقوله (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) وجعل عاقبته انه يُمكّن المؤمنين في الأرض وليس فقط كشف الضر.
في معركة بدر الكبرى، كانت ” موازين القوى” مختلة لصالح المشركين، لكن الدعاء كان حاضرا عند الرسول صلى الله عليه وسلم الذي دعا كثيرا وكان مما قاله ( اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض ) وكذلك عند المسلمين، وكانت الاستجابة كما جاء في سورة الانفال ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ).
يقول كثيرون ؛ ندعوا ولا يستجاب لنا، ان لقبول الدعاء شروطاً؛ منها صلاح الحال وحضور القلب واليقين بأن الله قادر على الاجابة والالحاح فيه وتحري الاوقات والاحوال المستحبة. ان الاستجابة فضل منه سبحانه، ولا بد ان نستمر بالدعاء سواء حصلت الاجابة بسرعة او لا، كيف لا وهو القائل ( ادعوني استجب لكم) وإذا تأخرت فلحكمة يعلمها ولا نعلمها، والقران الكريم كان واضحا بقوله ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين).
في سورة الانبياء التي تسمى بسورة الاستجابة لكثرة ما جاء فيها من استجابة لدعاء الانبياء عليهم السلام، جاءت كلمة ” فاستجبنا” بحرف العطف ” فاء” للدلالة على سرعة الاستجابة، واضح من سياق الايات جميعها انهم كانوا في حالة ضيق واحداث كبيرة، كما في قوله سبحانه بحق سيدنا يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)، ويتكرر الحال ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ )
إن أهلنا في غزة بحاجة لدعائنا؛ في صلواتنا وخلواتنا وفي الاوقات المستحب فيها الدعاء، فالمؤمنون كالجسد الواحد، وهذا أضعف الايمان. وبأي حال فنحن نؤجر على ذلك، بالتأكيد ليس هذا وحده يكفي لاستحقاق النصر، لكن دوامه من علامات الايمان.
ما احوجنا ان نتعلم الادب مع الله بالدعاء كما فعله الانبياء ونستمر به ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) لعل الله يكشف الكرب وينصر أهلنا في غزة.
والى مقال اخر ان شاء الله
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تستهدف قاعدة “نيفاتيم” الجوية بصاروخ فرط صوتي
الثورة نت/..
نفذت القوات المسلحة عملية عسكرية استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين 2”.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن العملية التي حققت هدفها بنجاح تأتي نصرة وإسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم ورداً على مجازر العدو الصهيوني المجرم بحق إخوانِنا في قطاع غزة.
وأكدت القوات المسلحة أنها ستوسع من دائرة الأهداف في فلسطين المحتلة خلال الساعات والأيام المقبلة مالم يتوقف العدوان على غزة.
وأشارت إلى أن “اليمن قيادةً وشعباً وجيشاً لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى كل هذه المجازر بحق إخواننا في غزة، وأن القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى ستُسخر كافة قدراتها وإمكانياتها دفاعاً ونصرة عن المظلومين في فلسطين حتى تتوقف هذه الجرائم بحق إخواننا في غزة”.
كما أكد القوات المسلحة أنها بعون الله مستمرة في التصدي للعدو الأمريكي المجرم، وكذلك في منع الملاحة الإسرائيلية حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدق الله العظيم
نصرةً وإسناداً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ ورداً على مجازرِ العدوِّ الصهيونيِّ المجرمِ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزةِ نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بالتوكلِ على اللهِ وبعونِ اللهِ وبسم اللهِ عمليةَ استهدافِ قاعدةَ نيفاتيمَ الجويةِ بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ نوعِ فلسطين٢ وحققتْ هذه العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضل الله.
إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ستوسعُ من دائرةِ الأهدافِ في فلسطينَ المحتلةِ خلالَ الساعاتِ والأيامِ المقبلةِ مالم يتوقفِ العدوانُ على غزة.
إنَّ اليمنَ قيادةً وشعباً وجيشاً لن يقفَ مكتوفَ الأيدي وهو يرى كلَّ هذه المجازرِ بحقِ إخوانِنا في غزةَ وإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ بعونِ اللهِ تعالى ستُسخرُ كافةَ قدراتِها وإمكانياتِها دفاعاً ونصرةً للمظلومينَ في فلسطينَ حتى تتوقفَ هذه الجرائمُ بحقِّ إخوانِنا في غزة، وهي بعونِ اللهِ مستمرةٌ في التصدي للعدوِّ الأمريكيِّ المجرمِ وكذلكَ في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ وإدخالِ المساعداتِ إلى قطاعِ غزة.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 18 من رمضان 1446 للهجرة
الموافق للـ 18 مارس 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية