دراسة: صفيحة غرينلاند الجليدية تقلصت على مدى 4 عقود
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
كشفت دراسة منشورة في دورية «نيتشر» العلمية، يوم أمس الأربعاء، أن صفيحة غرينلاند الجليدية فقدت 5091 كيلومترا مربعا من مساحتها بين عامي 1985 و2022، وذلك في أول تقدير كامل لمساحة الغطاء الجليدي المفقود.
ويعني هذا التقلص فقد كمية من الجليد يبلغ وزنها 1.034 غيغا طن (1.034 تريليون كيلوغرام) نتيجة لانحسار الأنهار الجليدية، مع ذوبان الثلوج أثناء عمليات «انفصال» تحدث عندما تتفكك كتل من الجليد عن الأنهار الجليدية.
مسعفان أعادا مليوني جنيه منذ 11 ساعة استقالة برلمانية سرقت حقيبة في نيوزيلندا منذ 11 ساعة
وهذه الدراسة أيضا هي الأولى التي تقدم تقديرا كاملا لمقدار الثلوج التي فقدتها غرينلاند بسبب انحسار الأنهار الجليدية على وجه التحديد.
وتشير الدراسة إلى أن التقديرات السابقة للتغيرات التي طرأت على توازن كتلة صفيحة غرينلاند الجليدية أخطأت في حساب هذه الخسائر بالنقصان لما يصل إلى 20 في المئة نظرا لإهمالها انحسار الأنهار الجليدية.
وتعادل مساحة 5091 كيلومترا مربعا المفقودة تقريبا مساحة دولة ترينيداد وتوباغو.
واستعانت الدراسة بأكثر من 200 ألف قمر صناعي وإجراء أعمال مراقبة ورصد لمواقع الأنهار الجليدية بالذكاء الاصطناعي لتحليل التغيرات بمرور الزمن.
وقال ألكس غاردنر المتخصص في علوم الأرض بمختبر الدفع النفاث في إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» وهو مشارك في إعداد هذه الدراسة «في غرينلاند... في هذه المناطق على الحواف ينحسر كل شيء ويتفتت نوعا ما».
وأضاف غاردنز «الأساليب السابقة لم تكن دقيقة حقا في قياس ذلك التغير في الغطاء الجليدي. لكن التغير ضخم».
وصفيحة غرينلاند الجليدية واحدة من صفيحتين جليديتين متبقيتين على مستوى العالم، والأخرى هي الصفيحة الممتدة على القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا). وتغطي الصفيحة التي تتكون من مئات الأنهار الجليدية 80 في المئة من أراضي غرينلاند.
وإذا ذابت صفيحة غرينلاند الجليدية تماما، فستتسبب في رفع مستوى مياه البحار على مستوى العالم بنحو 7.4 متر.
ويقول علماء إن ذوبان صفيحة غرينلاند الجليدية سيرفع حتما مستوى مياه البحر 27 سنتيمترا على الأقل بسبب الاحتباس الحراري الحاصل بالفعل، وذلك في ظل تأثير التغير المناخي في حرارة القطب الشمالي بصورة أسرع أربع مرات من بقية أجزاء العالم.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الأنهار الجلیدیة
إقرأ أيضاً:
أستراليا تشهد ثاني أكثر صيف حرارة في تاريخها بسبب التغير المناخي
شهدت أستراليا ثاني أكثر صيف حرارة على الإطلاق خلال موسم 2024-2025، حيث ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 1.89 درجة مئوية فوق المتوسط طويل الأجل، وفقًا لبيانات مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي.
تأتي هذه الموجة الحارة بعد ثاني أكثر شتاء حرارة وأشد ربيع حرارة مسجل في تاريخ أستراليا، مما يشير إلى اتجاه تصاعدي واضح في درجات الحرارة. وشهدت البلاد ثاني أشد شهر يناير حرارة وثالث أكثر شهر ديسمبر دفئًا على الإطلاق.
ووفقًا للبيانات، لم يكن هناك سوى صيف واحد أكثر حرارة من هذا، وهو صيف 2018-2019، الذي سجل ارتفاعًا بمعدل 2.11 درجة مئوية فوق المتوسط. ومنذ عام 2010، كانت معظم فصول الصيف أكثر حرارة من المعدل الطبيعي، باستثناء عامي 2011 و2001.
ما يثير القلق بشكل خاص هو أن هذه الحرارة الشديدة جاءت رغم ظهور ظروف شبيهة بظاهرة "لا نينيا" في المحيط الهادئ، والتي عادةً ما تكون مرتبطة بطقس أكثر برودة. ومع ذلك، سجلت جميع مناطق أستراليا درجات حرارة يومية ضمن أعلى ست مستويات على الإطلاق.
على مستوى الولايات، كان متوسط درجات الحرارة في جميع الولايات الأسترالية ضمن أعلى عشر درجات حرارة مسجلة. وسجلت ولاية أستراليا الغربية أكثر صيف حرارة لها على الإطلاق، مع ارتفاع درجات الحرارة الليلية إلى مستويات قياسية.
رغم أن معدلات هطول الأمطار خلال الصيف كانت أقل من المعدل بقليل، إلا أن مناطق مثل جنوب أستراليا والإقليم الشمالي شهدت جفافًا واضحًا. ومن المتوقع أن تشهد مناطق شمال ووسط كوينزلاند طقسًا أكثر جفافًا خلال الخريف، في حين قد يكون الشمال الغربي أكثر رطوبة.
مع استمرار تسجيل درجات حرارة قياسية، تبدو أستراليا في مواجهة مستقبل مناخي غير مسبوق، يتطلب استراتيجيات عاجلة للحد من الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري قبل أن تتحول التغيرات المناخية إلى كوارث لا يمكن التحكم بها.