عندما ضرب كويكب ضخم الأرض قبل 66 مليون سنة، كانت الديناصورات التي قتلها هذا الكويكب في طريقها للانقراض، وفقا لدراسة جديدة.

ويعتقد العلماء أن فصول الشتاء البركانية الناجمة عن الانفجارات البركانية الضخمة لعبت دورا هاما في انقراض الديناصورات قبل ضرب الكويكب.

إقرأ المزيد الأرجنتين.. اكتشاف نوع جديد من الديناصورات العاشبة في باتاغونيا

ويعتقد أن الصخرة الفضائية الضخمة التي ينسب إليها القضاء على الديناصورات والتي تحطمت في ما يعرف الآن بخليج المكسيك، يتراوح عرضها بين 6 و10 أميال (9 و16 كم)، وتتحرك بسرعة نحو 20 كيلومترا في الثانية.

وتسبب الاصطدام في دمار هائل، حيث أحدث حفرة يبلغ عرضها أكثر من مائة ميل وجوانبها أطول من جبال الهيمالايا.

ويعتقد أن الغبار والحطام المتطاير في الهواء بسبب الاصطدام لعب دورا رئيسيا في إنهاء عهد الديناصورات، حيث حجب أشعة الشمس ومنع النباتات من النمو وأدى إلى مجاعة واسعة النطاق.

ولكن أحدث الأبحاث تظهر أن الانفجارات الهائلة التي حدثت قبل 200 ألف عام من الممكن أن تكون قد تسببت في "شتاء" بركاني مع انخفاض درجات الحرارة ما أدى إلى إضعاف قبضة الديناصورات بشدة.

وتمكن العلماء من تحديد حجم الجزيئات الرئيسية التي تم إطلاقها في الغلاف الجوي بعد الانفجارات بفضل تقنية جديدة لتحليل عينات الصخور.

وتهدف الدراسة، التي نشرت في مجلة Science Advances، إلى تقدير كمية الكبريت والفلور التي تم حقنها في الغلاف الجوي بسبب الانفجارات البركانية.

واكتشف فريق العلماء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد وإيطاليا والنرويج وكندا بشكل ملحوظ أن إطلاق الكبريت يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة حول العالم في ظاهرة تعرف باسم "الشتاء البركاني".

إقرأ المزيد نظرية غريبة عن سبب تقدم البشر في السن بسرعة!

وقال دون بيكر، الأستاذ في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة ماكجيل الكندية، إن هذا من المحتمل ما "مهد الطريق" لحدث الانقراض النهائي للكويكب المدمر الذي قضى عليهم.

وتشير الدراسة الجديدة إلى أن تأثير الكويكب الذي تسبب أيضا في زلزال ضخم استمر لعدة أشهر، كان مجرد جزء واحد من قصة انقراض الديناصورات.

وبحثا عن القطع المفقودة في اللغز، تعمق فريق الدراسة في الانفجارات البركانية التاريخية في "مصاطب ديكان"، وهي هضبة شاسعة ووعرة في غرب الهند تكونت من الحمم المنصهرة.

ووجد العلماء أن المصاطب (تدرجات في سطح الأرض) فجرت مليون كيلومتر مكعب من الصخور، والتي ربما لعبت دورا رئيسيا في تبريد المناخ العالمي منذ نحو 65 مليون سنة.

وأوضح البروفيسور بيكر، المؤلف المشارك للدراسة: "يوضح بحثنا أن الظروف المناخية كانت غير مستقرة بشكل شبه مؤكد، مع فصول شتاء بركانية متكررة كان من الممكن أن تستمر لعقود قبل انقراض الديناصورات".

وأضاف: "كان من شأن عدم الاستقرار هذا أن يجعل الحياة صعبة على جميع النباتات والحيوانات ويمهد الطريق لحدث انقراض الديناصورات. وبالتالي، فإن عملنا يساعد في تفسير حدث الانقراض الكبير هذا الذي أدى إلى ظهور الثدييات وتطور جنسنا البشري".

وأخذ هذا العمل العلماء إلى جميع أنحاء العالم، بدءا من طرق الصخور في مصاطب ديكان وحتى تحليل العينات في إنجلترا والسويد.

حتى أن فريق جامعة ماكجيل طور تقنية جديدة، تشبه غليان المعكرونة، لفك شفرة التاريخ البركاني للصخور.

إقرأ المزيد اكتشاف السر وراء "وضعية موت" ديناصور غير معروف سابقا

وأوضح البروفيسور بيكر أن التقنية الرائدة لتقدير انبعاثات الكبريت والفلور القديمة تضمنت مزيجا معقدا من الكيمياء والتجارب.

وقال: "تخيل صنع المعكرونة في المنزل: تغلي الماء، وتضيف الملح، ثم المعكرونة. يدخل بعض الملح الموجود في الماء إلى المعكرونة، ولكن ليس كثيرا منه. وبالمثل، تصبح بعض العناصر محاصرة في المعادن عندما تبرد بعد ثوران بركاني". وكما يمكنك حساب تركيزات الملح في الماء الذي يتم طهي المعكرونة من خلال تحليل الملح في المعكرونة نفسها، فقد أتاحت التقنية الجديدة للعلماء قياس الكبريت والفلور في عينات الصخور.

ومن خلال هذه المعلومات، قام العلماء بعد ذلك بحساب كمية هذه الغازات المنبعثة أثناء الانفجارات.

وهذه الاكتشافات الرائدة تقربنا خطوة أخرى من كشف أسرار الأرض القديمة. كما أعرب العلماء عن أملهم في أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن "تمهد الطريق لنهج أكثر استنارة لمناخنا المتغير".

المصدر: مترو

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض الكوارث براكين ديناصورات انقراض الدیناصورات

إقرأ أيضاً:

كم تبلغ المساحة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة؟

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الخميس 4 تموز 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يستولي على ربع مساحة قطاع غزة منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين أول الماضي، ويمهد الطريق للاستيطان فيه.

هذا ما أظهرته هآرتس في تقرير استند إلى تحليل صور الأقمار الصناعية وغيرها من مصادر المعلومات المرئية.

وقالت: "بحسب حسابات هآرتس التي تم إجراؤها على أساس تحليل صور الأقمار الصناعية وغيرها من مصادر المعلومات المرئية، فإن مساحة الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي الآن تصل إلى 26 بالمئة من قطاع غزة".

إقرأ/ي أيضا:  إسرائيل تتسلم رد حـماس على مقترح صفقة التبادل

وأضافت أن "نشاط الجيش الإسرائيلي في الأراضي التي تم الاستيلاء متنوع"، مشيرة إلى أنه "يوسع القواعد (العسكرية) ويبني البنية التحتية وحتى يشق الطرق".

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش لم تسمه، إشارته إلى أن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في قطاع غزة "محاولة للاحتلال المستمر".

لكن الصحيفة قالت إن "النشاط العسكري يوفر مكاسب غير متوقعة لمؤيدي تجديد المستوطنات (في غزة)، هكذا يتم تهيئة الظروف لخلق واقع جديد: سيطرة إسرائيلية طويلة الأمد على قطاع غزة".

ولفتت الصحيفة بهذا السياق إلى أنه "بعد تسعة أشهر تقريبًا من الحرب، أصبح ترحيل مئات الآلاف من سكان غزة إلى جنوب قطاع غزة دائمًا".

وأضافت: "في الأماكن الاستراتيجية التي فر منها سكان غزة، احتل الجيش الإسرائيلي وسوى بالأرض وأنشأ مساحات تستخدم للسيطرة على القطاع".

إقرأ/ي أيضا: جامعة الأقصى في غـزة تصدر بياناً بشأن استئناف الدراسة

وقالت الصحيفة: "أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الحدود الإسرائيلية، فسوى بالأرض تقريباً جميع المباني الموجودة بداخلها، ومنع الفلسطينيين من دخولها، كما استولى على محور فيلادلفيا وتم تسوية العديد من المباني هناك بالأرض".

وتابعت: "استولى الجيش الإسرائيلي على ممر نتساريم (وسط قطاع غزة) ومنع الفلسطينيين من الإقامة هناك"، مشيرة إلى أن تلك المنطقة كانت تعج بالحياة (قبل سيطرة الجيش عليها)".

وأضافت الصحيفة: "أقام الجيش الإسرائيلي 4 قواعد على الممر (نتساريم)، وأبرز قاعدة في المستشفى التركي، ويقوم الجنود بتحميل وثائق لا حصر لها من هناك".

وأشارت إلى أن "العديد من مقاطع الفيديو التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الجنود وهم يقيمون كنس (معابد يهودية) في مواقع بقطاع غزة وحتى الدعوة إلى الاستيطان".


 

ونقلت الصحيفة عن الجيش تعليقه على مقاطع الفيديو والصور: "إنها حالات خطيرة ومخالفة لأوامر الجيش الإسرائيلي وقيمه، وسيتم التحقيق في الحالات والتعامل معها إذا لزم الأمر".

غير أن الصحيفة قالت: "لكن مقاطع الفيديو تظهر بانتظام على القنوات اليمينية على تلغرام ويوتيوب وفيسبوك وتويتر. وهكذا فإن حركة يهودية تستفيد من نشاطات الجيش الإسرائيلي في القطاع وتكتسب زخماً تحت الرادار".

وأضافت: "كان هناك مؤتمر استيطاني كبير ومسيرة نحو قطاع غزة؛ وظهرت دانييلا فايس (ناشطة يمينية) في ردهة الكنيست ، وتحدثت عن النية الاستيطانية لمئات العائلات المستعدة للاستيطان الفوري (في غزة)، وأوضحت كيف ستبدأ الاستيطان من قواعد الجيش الإسرائيلي".

وتابعت: "ويتجمع الناشطون بالقرب من السياج (الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل) في انتظار الفرصة للدخول إلى القطاع".

وأشارت الصحيفة إلى أن "ما لا يقل عن 12 وزيراً يؤيدون علناً العودة إلى غوش قطيف (مستوطنة كانت في قطاع غزة قبل إخلائها عام 2005) واستيطان قطاع غزة".

ويزعم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن الاستيطان في قطاع غزة هو مفتاح أمن إسرائيل".

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية: ارتفاع الصادرات الغذائية إلى 6.2 مليار دولار في 6 أشهر لهذا السبب
  • رادار ناسا الكوكبي يتتبع اقتراب كويكبين كبيرين من الأرض
  • ناسا تنشر صورًا جديدة مذهلة لأكبر الكويكبات
  • انفجار ضخم لبركان في إيطاليا.. شاهد
  • الغرياني: الحكومة بهذه الصورة تخرب بيوتها بأيديها.. والفساد الذي تكلمنا عليه في الماضي لا زال يتوسع
  • قناة القاهرة الإخبارية: أصوات الانفجارات تدوي في جميع أرجاء غزة
  • بالديدان واليرقات والفيروسات.. طرق علاج غريبة أثبتت فاعليتها
  • حزب الله يشن هجوما كبيرا على إسرائيل .. وأصوات الانفجارات تصل بيروت
  • كم تبلغ المساحة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة؟
  • اكتشاف “أجسام حمراء صغيرة” غامضة في الفضاء