ما الذي جعل الديناصورات "محكوما عليها بالفناء" قبل أن يضربها الكويكب؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
عندما ضرب كويكب ضخم الأرض قبل 66 مليون سنة، كانت الديناصورات التي قتلها هذا الكويكب في طريقها للانقراض، وفقا لدراسة جديدة.
ويعتقد العلماء أن فصول الشتاء البركانية الناجمة عن الانفجارات البركانية الضخمة لعبت دورا هاما في انقراض الديناصورات قبل ضرب الكويكب.
إقرأ المزيد الأرجنتين.. اكتشاف نوع جديد من الديناصورات العاشبة في باتاغونياويعتقد أن الصخرة الفضائية الضخمة التي ينسب إليها القضاء على الديناصورات والتي تحطمت في ما يعرف الآن بخليج المكسيك، يتراوح عرضها بين 6 و10 أميال (9 و16 كم)، وتتحرك بسرعة نحو 20 كيلومترا في الثانية.
وتسبب الاصطدام في دمار هائل، حيث أحدث حفرة يبلغ عرضها أكثر من مائة ميل وجوانبها أطول من جبال الهيمالايا.
ويعتقد أن الغبار والحطام المتطاير في الهواء بسبب الاصطدام لعب دورا رئيسيا في إنهاء عهد الديناصورات، حيث حجب أشعة الشمس ومنع النباتات من النمو وأدى إلى مجاعة واسعة النطاق.
ولكن أحدث الأبحاث تظهر أن الانفجارات الهائلة التي حدثت قبل 200 ألف عام من الممكن أن تكون قد تسببت في "شتاء" بركاني مع انخفاض درجات الحرارة ما أدى إلى إضعاف قبضة الديناصورات بشدة.
وتمكن العلماء من تحديد حجم الجزيئات الرئيسية التي تم إطلاقها في الغلاف الجوي بعد الانفجارات بفضل تقنية جديدة لتحليل عينات الصخور.
وتهدف الدراسة، التي نشرت في مجلة Science Advances، إلى تقدير كمية الكبريت والفلور التي تم حقنها في الغلاف الجوي بسبب الانفجارات البركانية.
واكتشف فريق العلماء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد وإيطاليا والنرويج وكندا بشكل ملحوظ أن إطلاق الكبريت يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة حول العالم في ظاهرة تعرف باسم "الشتاء البركاني".
إقرأ المزيد نظرية غريبة عن سبب تقدم البشر في السن بسرعة!وقال دون بيكر، الأستاذ في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة ماكجيل الكندية، إن هذا من المحتمل ما "مهد الطريق" لحدث الانقراض النهائي للكويكب المدمر الذي قضى عليهم.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن تأثير الكويكب الذي تسبب أيضا في زلزال ضخم استمر لعدة أشهر، كان مجرد جزء واحد من قصة انقراض الديناصورات.
وبحثا عن القطع المفقودة في اللغز، تعمق فريق الدراسة في الانفجارات البركانية التاريخية في "مصاطب ديكان"، وهي هضبة شاسعة ووعرة في غرب الهند تكونت من الحمم المنصهرة.
ووجد العلماء أن المصاطب (تدرجات في سطح الأرض) فجرت مليون كيلومتر مكعب من الصخور، والتي ربما لعبت دورا رئيسيا في تبريد المناخ العالمي منذ نحو 65 مليون سنة.
وأوضح البروفيسور بيكر، المؤلف المشارك للدراسة: "يوضح بحثنا أن الظروف المناخية كانت غير مستقرة بشكل شبه مؤكد، مع فصول شتاء بركانية متكررة كان من الممكن أن تستمر لعقود قبل انقراض الديناصورات".
وأضاف: "كان من شأن عدم الاستقرار هذا أن يجعل الحياة صعبة على جميع النباتات والحيوانات ويمهد الطريق لحدث انقراض الديناصورات. وبالتالي، فإن عملنا يساعد في تفسير حدث الانقراض الكبير هذا الذي أدى إلى ظهور الثدييات وتطور جنسنا البشري".
وأخذ هذا العمل العلماء إلى جميع أنحاء العالم، بدءا من طرق الصخور في مصاطب ديكان وحتى تحليل العينات في إنجلترا والسويد.
حتى أن فريق جامعة ماكجيل طور تقنية جديدة، تشبه غليان المعكرونة، لفك شفرة التاريخ البركاني للصخور.
إقرأ المزيد اكتشاف السر وراء "وضعية موت" ديناصور غير معروف سابقاوأوضح البروفيسور بيكر أن التقنية الرائدة لتقدير انبعاثات الكبريت والفلور القديمة تضمنت مزيجا معقدا من الكيمياء والتجارب.
وقال: "تخيل صنع المعكرونة في المنزل: تغلي الماء، وتضيف الملح، ثم المعكرونة. يدخل بعض الملح الموجود في الماء إلى المعكرونة، ولكن ليس كثيرا منه. وبالمثل، تصبح بعض العناصر محاصرة في المعادن عندما تبرد بعد ثوران بركاني". وكما يمكنك حساب تركيزات الملح في الماء الذي يتم طهي المعكرونة من خلال تحليل الملح في المعكرونة نفسها، فقد أتاحت التقنية الجديدة للعلماء قياس الكبريت والفلور في عينات الصخور.
ومن خلال هذه المعلومات، قام العلماء بعد ذلك بحساب كمية هذه الغازات المنبعثة أثناء الانفجارات.
وهذه الاكتشافات الرائدة تقربنا خطوة أخرى من كشف أسرار الأرض القديمة. كما أعرب العلماء عن أملهم في أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن "تمهد الطريق لنهج أكثر استنارة لمناخنا المتغير".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الكوارث براكين ديناصورات انقراض الدیناصورات
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: تسيير 3 قوافل دعوية إلى بورسعيد و سوهاج و بني سويف
انطلقت ثلاث قوافل دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظات (بورسعيد - سوهاج - بني سويف)، اليوم الجمعة الموافق 20من ديسمبر2024م.
وتضم القافلة عشرة من العلماء؛ خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: " الطفولة بناء وأمل"، يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
وأشار العلماء إلى أن واجب الوقت هو بناء إنسان متسلح بالعلم قادر على الإنجاز وتذليل التحديات، وأَن نواة بناء الإنسان بناء طفولته، فبمقدار ما يتشكل الإنسان في طفولته يصير في رجولته، وحريّ بالمجتمع أَن يحتشد لهذا البناء الشّريف، وحقيق بكل أَبٍ وأُمٍّ أَن يسارعوا في تقديم كل أَوجهِ الرّعايةِ والعناية والترفيه والمتعة للطّفل، وأَنْ يبادِرُوا إِلى مِلْءِ فراغِ الطّفْلِ بما يجعله سعيدًا متفَائلًا مقبلًا على الحياة.
وأكد العلماء أن التعاملَ معَ الأَطفالِ يكون منْ منطلقِ الحبِّ واللينِ، وأن إِحياء الطفولةِ من أجلِّ اهتماماتِ الأَديان السماوية والحضاراتِ الإنسانية، مبينين أَنَّ الأَطفال هم أمل الوطن ومستقبل الأُمة.