RT Arabic:
2024-07-01@16:52:10 GMT

كيف يمكن للبرد الشديد أن يؤذي الرئتين؟

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

كيف يمكن للبرد الشديد أن يؤذي الرئتين؟

خلال أشهر الشتاء الباردة، يقضي الناس وقتا أطول في الداخل حرصا على الحفاظ على الدفء وتجنب حالات صحية مزعجة، مثل الإنفلونزا أو قضمة الصقيع.

إقرأ المزيد ما هي المدة التي تستمر فيها أعراض البرد والإنفلونزا؟

وعلى الرغم من أنه، وفقا للخبراء، قد لا يكون التعرض قليلا للبرد أمرا سيئا، إلا أن درجات الحرارة المنخفضة للغاية قد تؤثر سلبا على أجزاء مختلفة في الجسم.

وهذا ما يدفعنا للتساؤل عما إذا كانت درجات الحرارة المنخفضة إلى ما تحت الصفر تشكل خطرا على الرئتين.

هل يمكن لدرجات الحرارة المتجمدة أن تجمد رئتيك؟

يشرح الدكتور أريان شياري، أخصائي أمراض الرئة في مؤسسة "مايو كلينك" الصحية: "يبذل جسمنا قصارى جهده للحفاظ على درجة حرارتنا الأساسية، نحو 37 درجة مئوية، ورئتانا محصورتان داخل التجويف الصدري. وما لم يكن جسمك بالكامل معرضا للخطر، فإنه لا يفترض أن تكون الرئتان معرضتين للخطر"

وأشار إلى أن الهواء الجاف البارد يمكن أن يدخل إلى الرئتين ويسبب تهيجا، ما يؤدي إلى تشنج قصبي يمكن أن يسبب إحساسا بالضيق في الصدر. ومن غير المرجح أن تتجمد الرئتين نفسها.

وقد تشعر بعدم الراحة أو حتى الإحساس بالحرقان من التنفس في درجات الحرارة الباردة المريعة، وهذا شائع.

ويوضح الدكتور شياري: "إن أجسامنا مصممة بشكل جيد للغاية للتكيف مع الهواء البارد. وهناك العديد من الآليات التي تسمح بتدفئة الهواء وترطيبه قبل أن يصل فعليا إلى الرئتين حيث يحدث تبادل الغازات".

وتابع: "ما يحدث هو أن الهواء البارد يكون أكثر جفافا بشكل عام، ويعمل جسمك على ترطيب ذلك. وفي هذه العملية، يمكن أن يسبب تهيجا في الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى عملية تسمى تشنج القصبات، حيث تضيق تلك الممرات الهوائية، وتحصل على ذلك الشعور بضيق في التنفس".

إقرأ المزيد 5 طرق غير متوقعة يمكن أن يؤثر بها الطقس البارد على أجسامنا

ويمكن أن يشكل الهواء البارد الشديد خطورة على أي شخص، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، فإن البرد يمكن أن يجعل الأمور أسوأ.

وفي حالة انتفاخ الرئة، على سبيل المثال، يمكن للهواء البارد أن يسبب تشنجات في الشعب الهوائية، ما يزيد من صعوبة التنفس.

ويوضح الدكتور شياري: "المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، سواء كان ذلك الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض الرئة الأخرى، هم أكثر عرضة لتفاقم أعراضهم إذا واجهوا ظروف الشتاء الباردة. وأفضل ما يمكنهم فعله لحماية أنفسهم هو الاستعداد. سواء كان ذلك بالحصول على إمدادات إضافية من جهاز الاستنشاق الخاص بهم لبضعة أيام في حالة الطوارئ، أو توفر مولد طوارئ لمعداتهم الطبية، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي أو أجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) أو مكثفات الأكسجين".

ويوصي الدكتور شياري أنه إذا كان عليك أن تكون بالخارج، فاتبع نصيحة التنفس هذه: "إذا كنت ستستنشق، فإن الشهيق من خلال أنفك والزفير من خلال فمك هو الأفضل عموما. ويقوم أنفك بعمل أفضل في ترطيب وتدفئة الهواء من فمك". مضيفا: "إن وجود وشاح يلتف حول أنفك وفمك، أو قناع، أثناء وجودك في الهواء الطلق يمكن أن يساعد، لأنه يمكن أن يمنع بعضا من تلك الحرارة والرطوبة".

وتابع: "حاول تجنب ممارسة الرياضة في الخارج في الطقس البارد إذا كنت تعاني من الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض الرئة المزمنة".

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة الطقس امراض دراسات علمية طب معلومات عامة معلومات علمية أمراض الرئة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الحرارة الشديدة خطر على الصحة النفسية

أظهرت الأبحاث أن موجات الحر ودرجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات في الصحة النفسية مثل التهيج وأعراض الاكتئاب وعلى السلوك وزيادة العدوانية والعنف بالإضافة إلى أضرار بالذاكرة وتقليل الانتباه وبطء ردود الفعل.
وقالت دانا بري، الأخصائية النفسية بعيادة أمان للعافية في دبي: وفقاً للأبحاث تصل تزيد نسبة احتمالية دخول المستشفى بسبب اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والهوس خلال فترات الحرارة العالية بحوالي 40%.
وأضافت ، تتضمن العلاقة بين درجات الحرارة العالية والصحة تفاعلًا معقدًا من الاستجابات البيولوجية والنفسية.
ويمكن أن يؤدي عدم الراحة الجسدية الناتجة عن الإجهاد الحراري إلى ضغوط نفسية، تتفاقم بشكل أكبر بسبب اضطراب أنماط النوم، حيث يمكن أن يؤدي النوم السيئ إلى اضطراب توازن الهرمونات، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول، هرمون الإجهاد.
ويحفز التعرض المطول لدرجات الحرارة المرتفعة ردود فعل فسيولوجية مثل: تسارع معدلات ضربات القلب وزيادة التعرق ، مما يمكن أن يؤدي إلى الجفاف. هذه الاستجابات، الضرورية للحفاظ على التوازن الحراري، يمكن أن تؤثر بشكل طفيف ولكن كبير على الصحة النفسية.
وتنصح بري، باتخاذ عدد من التدابير للتعامل مع الإجهاد الحراري والعناية بصحتنا النفسية أهمها :شرب الكثير من الماء لمنع الجفاف وتناول وجبات غذائية متوازنة لدعم الصحة العام والتنفس الهادئ واستخدم التأمل لإدارة الإجهاد والتفاعل مع الحرارة والمحافظة على روتين نوم منتظم لمكافحة اضطرابات النوم وتجنب التعرض المطول لدرجات الحرارة العالية كلما كان ذلك ممكناً.


مقالات مشابهة

  • نصائح حول استخدام تكييف السيارة أثناء توقفها منعا للاختناق.. تعرف عليها
  • التحديات الصحية في مرحلة الشيخوخة: استراتيجيات الوقاية والرعاية
  • خبير تكنولوجيا معلومات يوضح كيفية التعامل مع مشاكل الهاتف في الحر الشديد «فيديو»
  • الحرارة الشديدة خطر على الصحة النفسية
  • هل يمكن أن تكون الكوابيس مؤشرا على أمراض معينة؟
  •  خالد النمر: يمكن أن يتحرك جزء من خثرة جلطة القلب إلى الدماغ ويسبب جلطة أخرى
  • لدعم صحة جهازك التنفسي ورئتيك… أضف 12 مكونًا لنظامك الغذائي 
  • «واشنطن بوست»: تأثير تلوث الهواء على تغير المناخ.. تبريد مؤقت وارتفاع حتمي في درجات الحرارة
  • طبيب أعصاب: الكسل يؤدي إلى الإصابة بالخرف ومتلازمة التمثيل الغذائي
  • دراسة تكشف تأثير تلوث الهواء في الطفولة على صحة الرئة في البلوغ