RT Arabic:
2025-02-20@20:34:11 GMT

كيف يمكن للبرد الشديد أن يؤذي الرئتين؟

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

كيف يمكن للبرد الشديد أن يؤذي الرئتين؟

خلال أشهر الشتاء الباردة، يقضي الناس وقتا أطول في الداخل حرصا على الحفاظ على الدفء وتجنب حالات صحية مزعجة، مثل الإنفلونزا أو قضمة الصقيع.

إقرأ المزيد ما هي المدة التي تستمر فيها أعراض البرد والإنفلونزا؟

وعلى الرغم من أنه، وفقا للخبراء، قد لا يكون التعرض قليلا للبرد أمرا سيئا، إلا أن درجات الحرارة المنخفضة للغاية قد تؤثر سلبا على أجزاء مختلفة في الجسم.

وهذا ما يدفعنا للتساؤل عما إذا كانت درجات الحرارة المنخفضة إلى ما تحت الصفر تشكل خطرا على الرئتين.

هل يمكن لدرجات الحرارة المتجمدة أن تجمد رئتيك؟

يشرح الدكتور أريان شياري، أخصائي أمراض الرئة في مؤسسة "مايو كلينك" الصحية: "يبذل جسمنا قصارى جهده للحفاظ على درجة حرارتنا الأساسية، نحو 37 درجة مئوية، ورئتانا محصورتان داخل التجويف الصدري. وما لم يكن جسمك بالكامل معرضا للخطر، فإنه لا يفترض أن تكون الرئتان معرضتين للخطر"

وأشار إلى أن الهواء الجاف البارد يمكن أن يدخل إلى الرئتين ويسبب تهيجا، ما يؤدي إلى تشنج قصبي يمكن أن يسبب إحساسا بالضيق في الصدر. ومن غير المرجح أن تتجمد الرئتين نفسها.

وقد تشعر بعدم الراحة أو حتى الإحساس بالحرقان من التنفس في درجات الحرارة الباردة المريعة، وهذا شائع.

ويوضح الدكتور شياري: "إن أجسامنا مصممة بشكل جيد للغاية للتكيف مع الهواء البارد. وهناك العديد من الآليات التي تسمح بتدفئة الهواء وترطيبه قبل أن يصل فعليا إلى الرئتين حيث يحدث تبادل الغازات".

وتابع: "ما يحدث هو أن الهواء البارد يكون أكثر جفافا بشكل عام، ويعمل جسمك على ترطيب ذلك. وفي هذه العملية، يمكن أن يسبب تهيجا في الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى عملية تسمى تشنج القصبات، حيث تضيق تلك الممرات الهوائية، وتحصل على ذلك الشعور بضيق في التنفس".

إقرأ المزيد 5 طرق غير متوقعة يمكن أن يؤثر بها الطقس البارد على أجسامنا

ويمكن أن يشكل الهواء البارد الشديد خطورة على أي شخص، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، فإن البرد يمكن أن يجعل الأمور أسوأ.

وفي حالة انتفاخ الرئة، على سبيل المثال، يمكن للهواء البارد أن يسبب تشنجات في الشعب الهوائية، ما يزيد من صعوبة التنفس.

ويوضح الدكتور شياري: "المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، سواء كان ذلك الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض الرئة الأخرى، هم أكثر عرضة لتفاقم أعراضهم إذا واجهوا ظروف الشتاء الباردة. وأفضل ما يمكنهم فعله لحماية أنفسهم هو الاستعداد. سواء كان ذلك بالحصول على إمدادات إضافية من جهاز الاستنشاق الخاص بهم لبضعة أيام في حالة الطوارئ، أو توفر مولد طوارئ لمعداتهم الطبية، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي أو أجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) أو مكثفات الأكسجين".

ويوصي الدكتور شياري أنه إذا كان عليك أن تكون بالخارج، فاتبع نصيحة التنفس هذه: "إذا كنت ستستنشق، فإن الشهيق من خلال أنفك والزفير من خلال فمك هو الأفضل عموما. ويقوم أنفك بعمل أفضل في ترطيب وتدفئة الهواء من فمك". مضيفا: "إن وجود وشاح يلتف حول أنفك وفمك، أو قناع، أثناء وجودك في الهواء الطلق يمكن أن يساعد، لأنه يمكن أن يمنع بعضا من تلك الحرارة والرطوبة".

وتابع: "حاول تجنب ممارسة الرياضة في الخارج في الطقس البارد إذا كنت تعاني من الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض الرئة المزمنة".

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة الطقس امراض دراسات علمية طب معلومات عامة معلومات علمية أمراض الرئة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مستشفى في الإمارات ينجح في علاج رضيعة مصابة بمرض اعوجاج المفاصل

أبوظبي-وام
نجح مستشفى سلمى لرعاية الأطفال وتأهيلهم، التابع لشركة «صحة» في علاج حالة مرضية معقدة لرضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع، تم تشخيصها بمرض اعوجاج المفاصل الخلقي، وهو اضطراب نادر يصيب طفلاً واحداً من كل 3000 إلى 5000 مولود جديد ويتسم بتقلصات المفاصل.
وكانت الرضيعة التي وُلدت قبل موعدها المحدد تعاني اختلالات تنفسية حادة استدعت تدخلاً طبياً سريعاً، حيث قام الفريق الطبي بتنفيذ إجراءات طبية متقدمة، بما في ذلك فغر القصبة الهوائية وفغر المعدة لتوفير التغذية الأساسية.
وشهدت حالة الرضيعة بفضل هذه التدخلات تحسناً كبيراً؛ حيث أظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي عدم وجود تشوهات في الدماغ، ما سمح بإلغاء خطة «عدم الإنعاش»، كما نجحت الرضيعة في التخلص من جهاز التنفس الاصطناعي، وتكيفت مع صمام الكلام، وأصبحت قادرة على التنفس ذاتياً باستخدام هواء الغرفة، وتقدمت حالتها بشكل ملحوظ، حيث أُدمجت العلاجات الطبية المتطورة مع نهج شامل متعدد التخصصات جمع بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق واللغة لضمان رعاية متكاملة وتعافٍ فعال.
وقال الدكتور محمد هلال الدسوقي، استشاري طب الأطفال في مستشفى سلمى: «إن الحالة تطلبت خبرة طبية متعددة التخصصات؛ حيث نجح الفريق الطبي في تحقيق تقدم ملحوظ، ما يعكس قدرة المستشفى على تقديم رعاية شاملة لحالات نادرة ومعقدة».

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: ترامب يشعر بالإحباط الشديد من زيلينسكي
  • موجة من الطقس البارد تسود محافظة دمياط
  • مشروبات طبيعية لتنظيف الرئتين.. أهمها رقم 3
  • رئيس المبادرة الرئاسية للأورام: مصر أصبحت خالية من فيروس "سي"
  • الاستحمام بالماء البارد يساعد على النوم
  • مركب طبيعي في الفطريات قد يحمي الرئتين من أضرار الإنفلونزا
  • وضع مقعد..الفاتيكان: البابا يعاني من التهاب في الرئتين
  • علماء يحذرون.. سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر من أي وقت مضى
  • مستشفى في الإمارات ينجح في علاج رضيعة مصابة بمرض اعوجاج المفاصل
  • الصحة تكشف معلومات هامة عن الإصابة بمرض الربو