RT Arabic:
2024-11-15@12:57:30 GMT

"الأسلحة التي أنقذت إسرائيل"

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

'الأسلحة التي أنقذت إسرائيل'

تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" في مادة نشرتها خريف عام 2020 عن "الأسلحة التشيكية التي أنقذت إسرائيل"، مشيرة إلى كميات ونوعية الأسلحة التي تم شراؤها منذ هذا البلد في عام 1948.

إقرأ المزيد استراتيجية بن غوريون ونبوءة المندوب السوري!

الصحيفة العبرية ذكرت في هذا السياق أن الإسرائيليين حصلوا "على حوالي 400 طن من قذائف الهاون والمعدات الثقيلة الأخرى والقنابل الجوية والبنادق والذخيرة والمدافع الرشاشة وقاذفات اللهب والمتفجرات والدبابات والمركبات القتالية من التشيك"، وفي وقت لاحق باعت تشيكوسلوفاكيا  لـ(التشكيلات المقاتلة الصهيونية) 61 طائرة مقاتلة بريطانية الصنع من طراز "سبيتفاير".

إضافة إلى ذلك، زود التشيك التنظيمات الإسرائيلية المسلحة في صفقة منفصلة بـ 24 طائرة مقاتلة من طراز "تشيكيا أفيا إس -199"، التي ووصفت بأنه نسخة من المقاتلة الألمانية "ميسرشميت"، كما "وصل أول طيارين إسرائيليين ومتطوعين أجانب إلى تشيكوسلوفاكيا قبل الغزو العربي، في 11 مايو 1948. لم ينته التدريب بعد عندما اندلعت الحرب، وكان لا بد من تفكيك الطائرات المقاتلة على عجل وإرسالها إلى إسرائيل وإعادة تجميعها".

وأفيد بهذا الشأن أيضا أن تشيكوسلوفاكيا "دربت حتى يناير عام 1949، حوالي 200 من المتخصصين والمظليين وميكانيكي الطائرات الإسرائيليين، بما في ذلك 82 طيارا و 1600 متطوع من تشيكوسلوفاكيا ودول أوروبية أخرى. اختار العديد منهم البقاء في إسرائيل بعد الحرب".

صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلت عن تقرير كان صدر عن وزير الخارجية التشيكوسلوفاكي فيليام أوشيروك أوشيت في عام 1952 أن تشيكوسلوفاكيا حصلت على ما يقرب من 14.5 مليون دولار مقابل أسلحتها، وعلقت الصحيفة قائلة إن هذا المبلغ كان هائلا، إلا أن "طائرات أفيا إس 199 لعبت دورا حاسما".

الصحيفة استشهدت بتصريح أدلى به دافيد بن غوريون في عام 1968 قال فيه إن "الأسلحة التشيكوسلوفاكية أنقذت دولة إسرائيل، حقا وبشكل مطلق. من دون هذه الأسلحة، ما كنا لننجو".

 ألكسندر شولمان، وهو صحفي ومدون بدوره نشر تقريرا عن "إمدادات الأسلحة من تشيكوسلوفاكيا، 1948-1949"، مشيرا إلى أن التشيك قاموا بمساعدة الإسرائيليين في حرب عام  1948 لشعورهم بالذنب على مساهمتهم في المجهود الحربي النازي أثناء الحرب العالمية الثانية وما جرى لليهود خلالها من مآس.

أول صفقة أسلحة سرية من هذا النوع، بحسب الصحفي، أبرمت "في 14 يناير 1948، بمساعدة نشطة من وزير الخارجية التشيكوسلوفاكي جان ماساريك. وقع إيهود أفرييل (أحد مساعدي بن غوريون) عليها نيابة عن شركة وهمية يزعم أنها تمثل الحكومة الإثيوبية، والتي وبحسب الأسطورة، كانت هذه الأسلحة مخصصة لها، وبهذه الطريقة تمكنوا من التحايل على حظر الأسلحة المفروض على إسرائيل. تم بالفعل نقل شحنة أسلحة بقيمة 750.000 دولار، بما في ذلك 10.000 بندقية و500 مدفع رشاش و100 مدفع رشاش و 25 مليون طلقة ذخيرة ، إلى أرض إسرائيل في مارس 1948".

الصحفي أوضح في هذا السياق أن "الانقلاب المؤيد للشيوعية في تشيكوسلوفاكيا الذي حدث في فبراير 1948 لم يوقف الإسرائيليين، كما دعمت القيادة التشيكوسلوفاكية الجديدة في شخص الرئيس غوتوالد ووزير الخارجية كليمنتيس إسرائيل، وكان لديهم عدة أشهر متبقية، لم يدرك خلالها العملاء السوفييت حقيقة الوضع في البلاد ولم يتمكنوا من منع شراء الأسلحة لإسرائيل".

علاوة على كل ذلك، أفاد التقرير بأن المبعوثين الإسرائيليين تمكنوا من خلال شخصيات رفيعة "من شراء أربع قاذفات من طراز بي-17 جي من بائع خاص في الولايات المتحدة. طاروا من ميامي إلى ريبر في يونيو 1948. وهناك تم إدخال تعديلات على القاذفات، وتم تثبيت الأسلحة عليها. قاد القاذفات طيارون متطوعون إسرائيليون، ووصلت إلى إسرائيل في 14 يوليو 1948. في اليوم التالي، بدأ قصف القاهرة وغزة، والذي كان بمثابة مفاجأة كاملة للعرب".

بالنسبة لشيكوسلوفاكيا، شولمان، ذكر أن إسرائيل اشترت بين عامي 1948 – 1949 "ما مجموعه 86 طائرة وحوالي 50000 بندقية وحوالي 6000 مدفع رشاش و 90 مليون رصاصة من هذا البلد".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف

إقرأ أيضاً:

إسرائيل لم تستجب لإنذار أمريكا الأخير بشأن غزة.. هل يتوقف تصدير الأسلحة؟

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أنه بعد مرور المهلة التي أعطتها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل بشأن الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة، لم تتخذ إسرائيل أي خطوات يمكن أن تقلل من حجم المعاناة في القطاع المُحاصر.

ووجد تحليل للصحيفة الأمريكية أن إسرائيل فشلت إلى حد كبير في الامتثال للمطالب الأمريكية، ما جعل أجزاء من شمال غزة أقرب إلى المجاعة.

انتهاء مهلة «الإنذار الأخير»

وانتهت مهلة الـ30 يومًا التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في رسالة إلى إسرائيل، وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إنه لا يوجد لديه تأكيدات حول أي تغيير في السياسة الأمريكية لإعلانه.

وأضاف: «لقد رأينا بعض الخطوات تتخذ، وهناك حاجة إلى اتخاذ بعض الخطوات الإضافية أيضًا، لا أحد في هذه الإدارة يقول إن الوضع الإنساني في غزة سليم، إنه لا يزال يُشكِّل أزمة».

إسرائيل فشلت

ووفقا لمنظمات الإغاثة ومسؤولي الأمم المتحدة، فشلت إسرائيل إلى حد كبير في الامتثال للمطالب الثلاثة الرئيسية في الرسالة الأمريكية، والتي تضمَّنت زيادة المساعدات الإنسانية، واستئناف وصول الشاحنات التجارية وإنهاء عزلة شمال القطاع.

ووصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مهند هادي، بعد رحلة إلى شمال غزة المحاصر، بأن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، كما وصف الوضع الذي يواجهه المدنيون بأنه يتجاوز الخيال.

وخلال الأيام القليلة الماضية، كان هناك صراع داخلي عنيف داخل وزارة الخارجية الأمريكية حول مسألة ما إذا كانت إسرائيل قد نفذت معظم المطالب الأمريكية، بحسب مسؤولين أمريكيين، نقلًا عن موقع «أكسيوس» الأمريكي.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن العديد من مسؤولي وزارة الخارجية يعتقدون أن إسرائيل لم تتخذ خطوات كافية ودفعوا وزير الخارجية أنتوني بلنيكن وكبار موظفيه إلى تعليق بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل على الأقل.

هل تحظر أمريكا المساعدات والأسلحة؟

ومع بعض التأكيدات أن إسرائيل لم تمتثل للمطالب الأمريكية بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، يصبح السؤال الأبرز هو إمكانية حظر واشنطن إرسال الأسلحة والمساعدات إلى تل أبيب، لكن في الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، أنه لا توجد أي تغييرات في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل حتى الآن، بحسب وكالة «رويترز».

وأكد محللون سياسيون وخبراء، أن الولايات المتحدة، من الإدارة الأمريكية الحالية والمنتهية ولايتها بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، من المتوقع ألا تعلن عن أي تغيير في سياساتها تجاه إسرائيل أو إعلان وقف تصدير الأسلحة حتى ولو لفترة مؤقتة، في انتظار سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب.

مقالات مشابهة

  • تقرير: إسرائيل دمّرت منشأة سرية لأبحاث الأسلحة النووية في إيران بالهجوم الأخير
  • إسرائيل: سنهاجم أي محاولة لتهريب الأسلحة لحزب الله من سوريا
  • الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
  • إسرائيل تعلن قصف طرق وجسور لنقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله
  • إسرائيل: قصف طرق تهريب السلاح لحزب الله بين لبنان وسوريا
  • طلاب يقتحمون شركة دفاعية إيطالية متهمة بدعم إسرائيل
  • "غير مرئية".. إسرائيل تضيف غواصة ألمانية إلى قواتها
  • الادارة الامريكية: إسرائيل حققت تقدما في زيادة تدفق المساعدات لغزة
  • إسرائيل لم تستجب لإنذار أمريكا الأخير بشأن غزة.. هل يتوقف تصدير الأسلحة؟
  • رئيس الحكومة الانتقالية البنجلاديشي لشيخ الأزهر: فتوى الأزهر بشأن "بنك الفقراء" أنقذت فقراء البلد