دراسة تكشف عن عواقب غير متوقعة على الأطفال للتدخين الإلكتروني أثناء الحمل!
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن استخدام السجائر الإلكترونية أو لصقات النيكوتين أثناء الحمل لا يرتبط بأحداث الحمل الضارة أو نتائج الحمل السيئة.
ويقول الباحثون في جامعة كوين ماري في لندن إنه ينبغي التوصية باستخدام منتجات استبدال النيكوتين للأمهات الحوامل اللاتي يدخن عادة.
إقرأ المزيد. تجنب هذه الأطعمة لتحقق هدفك
واعتمد الفريق بيانات من أكثر من 1100 مدخنة حامل في 23 مستشفى في إنجلترا وخدمة واحدة للإقلاع عن التدخين في اسكتلندا لمقارنة نتائج الحمل.
وخلصت الدراسة، التي نشرت في مجلة Addiction، إلى أن الاستخدام المنتظم للعلاج ببدائل النيكوتين (NRT) أثناء الحمل لا يضر بالأم أو الطفل.
وما يقترب نصف المشاركين (47%) استخدموا السجائر الإلكترونية وما يزيد قليلا عن الخمس (21%) استخدموا لصقات النيكوتين.
حتى أنهم وجدوا أن السجائر الإلكترونية تقلل من التهابات الجهاز التنفسي، ربما لأن مكوناتها الرئيسية لها تأثيرات مضادة للبكتيريا.
وقال الباحث الرئيسي البروفيسور بيتر هاجيك: "تساهم التجربة في الإجابة على سؤالين مهمين، أحدهما عملي والآخر يتعلق بفهمنا لمخاطر التدخين. ساعدت السجائر الإلكترونية المدخنات الحوامل على الإقلاع عن التدخين دون تشكيل أي مخاطر يمكن اكتشافها على الحمل، مقارنة بالتوقف عن التدخين دون استخدام المزيد من النيكوتين. إن استخدام الوسائل التي تحتوي على النيكوتين للإقلاع عن التدخين أثناء الحمل يبدو آمنا. ويبدو أن الأضرار التي تلحق بالحمل من التدخين، في أواخر الحمل على الأقل، ترجع إلى المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في دخان التبغ وليس النيكوتين".
وقام الفريق بقياس مستويات النيكوتين في اللعاب عند بداية الحمل وفي نهايته، وجمع معلومات حول استخدام كل مشاركة للسجائر أو أنواع العلاج ببدائل النيكوتين.
إقرأ المزيدكما تم تسجيل أي أعراض تنفسية، والوزن عند الولادة وغيرها من البيانات الخاصة بأطفالهم عند الولادة.
وقالت الباحثة المشاركة البروفيسور ليندا بولد، من جامعة إدنبرة: "الأطباء والنساء الحوامل وأسرهن لديهم أسئلة حول سلامة استخدام العلاج ببدائل النيكوتين أو السجائر الإلكترونية أثناء الحمل. والنساء اللائي يواصلن التدخين أثناء الحمل غالبا ما يجدن صعوبة في الإقلاع عنه، لكن منتجات مثل العلاج ببدائل النيكوتين أو السجائر الإلكترونية يمكن أن تساعدهن على القيام بذلك".
وتابعت: "تشير هذه النتائج إلى أنه يمكن استخدام العلاج ببدائل النيكوتين أو التدخين الإلكتروني كجزء من محاولة الإقلاع عن التدخين دون آثار سلبية. ويجب أن تكون النتائج التي توصلنا إليها مطمئنة، وتوفر المزيد من الأدلة المهمة لتوجيه عملية صنع القرار بشأن الإقلاع عن التدخين أثناء الحمل".
والنساء اللائي يدخن ويستخدمن أيضا أحد منتجات استبدال النيكوتين أثناء الحمل، ينجبن أطفالا بنفس وزن أطفال النساء المدخنات فقط (تدخين السجائر التقليدية فقط). في حين أن الأطفال المولودين لنساء لا يدخن أثناء الحمل لم يختلفوا في الوزن عند الولادة، سواء استخدمت النساء منتجات استبدال النيكوتين أم لا.
ولم يرتبط الاستخدام المنتظم لمنتجات استبدال النيكوتين بأي آثار ضارة على الأمهات أو أطفالهن.
إقرأ المزيدوقال البروفيسور تيم كولمان من مجموعة أبحاث التدخين أثناء الحمل بجامعة نوتنغهام، التي قادت التوظيف التجريبي: "يعد التدخين أثناء الحمل مشكلة صحية عامة هائلة، ويمكن للعلاجات التي تحتوي على النيكوتين أن تساعد النساء الحوامل على التوقف عن التدخين، لكن بعض الأطباء يتحفظون بشأن تقديم العلاج ببدائل النيكوتين أو السجائر الإلكترونية أثناء الحمل".
وأضاف: "توفر هذه الدراسة أدلة إضافية مطمئنة على أن المواد الكيميائية في التبغ، وليس النيكوتين، هي المسؤولة عن الأضرار المرتبطة بالتدخين، لذا فإن استخدام أدوات المساعدة التي تحتوي على النيكوتين للإقلاع عن التدخين أفضل إلى حد كبير من الاستمرار في التدخين أثناء الحمل".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال الصحة العامة بحوث دراسات علمية معلومات عامة نساء السجائر الإلکترونیة التدخین أثناء الحمل الإقلاع عن التدخین
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
عواصم - الوكالات
كشفت دراسة أن نحو 23% من الذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 بين عامي 2021 و2023 طوروا أعراض "كوفيد طويل الأمد"، وأن أكثر من نصفهم استمرت لديهم الأعراض لمدة عامين.
ونشرت النتائج في مجلة BMC Medicine، وأظهرت أن خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" يعتمد على عدة عوامل.
وبعد التغلب على العدوى الأولية بفيروس SARS-CoV-2، يعاني البعض من أعراض طويلة الأمد تعرف باسم "كوفيد طويل الأمد". وتشمل هذه الأعراض مشاكل تنفسية، وعصبية، وهضمية، بالإضافة إلى أعراض عامة مثل التعب والإرهاق، والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وقام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة 2764 بالغا من مجموعة COVICAT، وهي دراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية.
وقالت ماريانا كاراشاليو، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية: "كون الشخص امرأة، أو تعرضه لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".
وأضافت: "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد". وقد يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد.
كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الخطر أقل لدى أولئك الذين أصيبوا بعد أن أصبح متغير أوميكرون هو السائد.
ويمكن تفسير ذلك بأن العدوى كانت أخف أو بسبب وجود مناعة عامة أكبر ضد كوفيد-19.
وبناء على الأعراض التي أبلغ عنها المشاركون وسجلاتهم الطبية، حدد الباحثون ثلاثة أنماط سريرية لـ"كوفيد طويل الأمد":
- أعراض عصبية وعضلية هيكلية.
- أعراض تنفسية.
- أعراض شديدة تشمل أعضاء متعددة.
ووجد الباحثون أن 56% من الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" استمرت لديهم الأعراض بعد عامين.
وقالت جوديث غارسيا-أيميريتش، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية والمؤلفة المشاركة للدراسة: "تظهر نتائجنا أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من كوفيد طويل الأمد، ما يؤثر في بعض الحالات على جودة حياتهم".
وأضاف رافائيل دي سيد، المدير العلمي في معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول: "في الذكرى الخامسة لكوفيد-19، تم إحراز تقدم كبير في فهم المرض. ومع ذلك، كما تظهر هذه الدراسة، فإن تأثير الجائحة على الصحة العقلية والعمل ونوعية الحياة ما يزال عميقا. ورغم أن هذه الأبحاث تمثل خطوة إلى الأمام، إلا أن هناك الكثير مما يجب فعله لفهم هذا المرض الخفي بالكامل".
وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.