إنفلونزا الطيور تقتل دبا قطبيا للمرة الأولى في العالم.. فماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يشكل تغير المناخ تهديدا لبقاء الدب القطبي، والآن يواجه تحديا مميتا جديدا: إنفلونزا الطيور، حيث تأكد مؤخرا نفوق دب قطبي من شمال ألاسكا بسبب المرض.
وأثرت السلالة الحالية من إنفلونزا H5N1 على نطاق واسع مقارنة بأي سلالة مسجلة سابقا. وقد شمل ذلك العديد من أنواع الثدييات، مثل الثعالب وثعالب الماء والمنك وأسود البحر والفقمات (بما في ذلك، لأول مرة، الفقمات في القارة القطبية الجنوبية).
ومع ذلك، في حين أن بعض الحالات في الثدييات ارتبطت بأعداد كبيرة من نفوق الحيوانات، فإن الحالات القليلة لدى البشر لم تظهر حتى الآن سوى أعراض خفيفة أو كانت بدون أعراض.
إذن، لماذا توجد مثل هذه الاختلافات بين الأنواع، وما هي الآثار المترتبة على نفوق الدب القطبي بالنسبة لمجموع الدببة القطبية الأوسع، وكذلك الثدييات الكبيرة الأخرى والبشر؟.
لا تتغير الشفرة الجينية البسيطة لفيروسات الإنفلونزا بشكل عشوائي فقط، ولكن أيضا عن طريق إعادة التوزيع، حيث تتبادل الفيروسات ذات الصلة الوثيقة التي تصيب الخلية المضيفة نفسها، المواد الوراثية لإنتاج جينومات جديدة. ويمكن أن يؤدي هذا إلى تكيف أكبر للغزو والبقاء والتكاثر داخل تلك الأنواع المضيفة.
وربما كانت هذه هي الطريقة التي أصبحت بها سلالة H5N1 الحالية تؤثر على مجموعة متنوعة من أنواع الطيور، مع ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على بعض المجموعات السكانية.
وهناك حاجة إلى تغييرات جينية محددة للغاية حتى تتمكن فيروسات إنفلونزا الطيور من التكيف مع الثدييات المضيفة.
ولم يتم اكتشاف هذه التغييرات بعد في السلالة الحالية لفيروس H5N1. وعلى الرغم من أنه لا يمكن استبعاد انتقال العدوى من فرد إلى فرد بالنسبة لبعض أنواع الثدييات التي تأثرت بفيروس H5N1، فلا يمكن أيضا استبعاد انتقال الفيروس عموديا - أي انتقال الفيروس عن طريق الاستهلاك.
إقرأ المزيدوإذا نظرنا إلى قائمة الثدييات التي أصيبت بالعدوى بسلالة H5N1 الحالية، فسنرى حيوانات آكلة اللحوم.
ونفقت أعداد كبيرة جدا من بعض أنواع الطيور البحرية بسرعة بسبب فيروس H5N1. ويبدو أن احتمالية عثور فقمة أو دب قطبي على جثة طائر مصاب واحد على الأقل وأكلها في مستعمرة في القطب الشمالي تعاني من تفشي المرض، مرتفعة جدا.
وربما تجاوزت الأحمال الفيروسية الهائلة أجهزة المناعة لدى الفقمات، ما أدى إلى الإصابة السريعة والموت دون انتقال العدوى بين الفقمات.
ويظل الكثير من هذا افتراضيا في الوقت الحالي. ولا يمكن التنبؤ بعواقب نفوق الدب القطبي على الثدييات الكبيرة الأخرى بدرجة عالية من اليقين.
ولكن إذا كشفت الاختبارات الجينية أن فيروس H5N1 الذي يصيب الدب القطبي لا يزال غير متكيف بشكل جيد مع الثدييات المضيفة، فقد نتوقع حالات قليلة أخرى في الدببة القطبية.
ومن ناحية أخرى، ونظرا لأن فيروسات الإنفلونزا قابلة للتكيف بدرجة كبيرة، فإن المراقبة المستمرة لسلالة H5N1 تظل ذات أهمية بالغة.
التقرير من إعداد أليستر وارد، الأستاذ المشارك في التنوع البيولوجي وإدارة النظم البيئية، جامعة ليدز.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إنفلونزا الطيور القطب الشمالي امراض عالم الحيوانات إنفلونزا الطیور
إقرأ أيضاً:
السعودية في مجموعة نارية مع اليابان وأستراليا
كوالالمبور (أ ف ب)
أسفرت قرعة الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 لكرة القدم التي سُحبت في كوالالمبور عن مجموعة نارية ضمت اليابان وأستراليا والسعودية.
في المقابل، حملت المجموعة الثانية نكهة عربية، بوجود خمسة منتخبات من غرب آسيا إلى جانب كوريا الجنوبية، وبالتالي ضمان تأهل منتخب عربي إلى النهائيات، كون أول وثاني كل مجموعة يتأهل الى كأس العالم.
أما المجموعة الأولى، فأوقعت قطر بطلة آسيا مطلع العام الحالي، إلى جانب إيران وأوزبكستان والإمارات.
وتقام منافسات الدور الثالث بين سبتمبر 2024 ويونيو 2025، ويتأهل أوّل منتخبين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في حين تخوض المنتخبات الستة صاحبة المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة ملحق التصفيات الآسيوية، حيث توزع على مجموعتين من 3 منتخبات، ويتأهل أول المجموعتين الى النهائيات مباشرة، ثم يخوض صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة ملحقاً، لتحديد هوية المنتخب الذي سيخوض الملحق العالمي، وإمكانية الحصول على مقعد اضافي للقارة الصفراء.
وتقام كأس العالم في الفترة من 11 يونيو الى 19 يوليو 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وهنا القرعة:
- المجموعة الأولى: إيران، قطر، أوزبكستان، الإمارات، قيرغيزستان، كوريا الشمالية
- المجموعة الثانية: كوريا الجنوبية، العراق، الأردن، عُمان، فلسطين، الكويت
- المجموعة الثالثة: اليابان، أستراليا، السعودية، البحرين، الصين، إندونيسيا