إيران تنتقم من الولايات المتحدة بضرب العراق
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
على الرغم من قصف طهران لأربيل، لن تتدهور العلاقات الإيرانية العراقية. لماذا؟ حول ذلك، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":
شنت إيران هجمات صاروخية على مدينة أربيل العراقية. أفاد بذلك الحرس الثوري الإيراني.
ففي بيان رسمي، قال الحرس الثوري الإيراني إن الهدف من الضربات الصاروخية كان "مقر" تجسس إسرائيلي موجود في منطقة كردستان العراق التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وقد أحدثت الهجمات الصاروخية الإيرانية صدىً دوليًا واسع النطاق. فوصف البيت الأبيض تصرفات طهران بالمتهورة وغير الدقيقة.
في غضون ذلك، أعلن العراق عزمه تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. وأدانت بغداد بشدة تصرفات طهران ووصفت الهجوم بأنه "اعتداء على سيادة الجمهوريةالعراقية".
وفي الصدد، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف:"الهجمات الصاروخية الإيرانية على أربيل تفسرها رغبة طهران في الانتقام للهجوم الإرهابي الأخير في كرماني. لذلك، تقرر استخدام قوات الحرس الثوري الإيراني حصرًافي القصف. فلو تم تنفيذ العمل الانتقامي بأيدٍ غريبة، لضاع معناه الأيديولوجي بأكمله".
وأضاف: "لا أظن أن ما حدث سيكون له تأثير قوي في الوضع الإقليمي. في الواقع، انحصرت الأهداف بتلك المباني التي، وفقًا لإيران، تُستخدم في العمليات الغربية. وبالتالي، لا يوجد لدى واشنطن ولا تل أبيب أي سبب لبدء التصعيد".
"لا يتوقع حدوث تدهور كبير في حوار طهران مع بغداد. وفي العراق، المواقف المؤيدة لإيران قوية للغاية، ولأسباب دينية وثقافية، يكاد يكون من المستحيل إضعافها. بالإضافة إلى ذلك، لم تشكل ضربات الحرس الثوري الإيراني تهديدًا مباشرًا للبلاد".
ومع ذلك، لفت سيمونوف إلى أن العلاقات بين البلدين معقدة للغاية. فـ "العراق مجبر على التمزّق بين إيران والولايات المتحدة. وعلى بغداد تقديم تنازلات هائلة لواشنطن. ويتعلق هذا على وجه الخصوص بالموافقة على نشر القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد. وفي الوقت نفسه، هناك أيضًا تأثير قوي للشيعة، الذين يحتفظون تقليديًا باتصالات وثيقة مع طهران".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران أخبار العراق أربيل الحرس الثوري الإيراني بغداد كردستان العراق واشنطن الحرس الثوری الإیرانی
إقرأ أيضاً:
إيران توافق على "جانب واحد" للتفاوض النووي مع واشنطن
أعلنت إيران، الأحد، أنها قد تدرس إجراء مفاوضات بشأن النووي مع الولايات المتحدة، في حال تعلقت فقط بالمخاوف من "احتمال عسكرة" برنامجها، وليس بهدف وقف تطوّره.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، على منصة "إكس"،: "إذا كان الهدف من التفاوض هو إزالة المخاوف بشأن احتمال عسكرة البرنامج النووي الايراني، فإن ذلك قابل للنقاش، لكن إذا كان بهدف القضاء على البرنامج النووي الايراني السلمي، لإعلان أن ما فشل باراك أوباما في القيام به تم إنجازه الآن، إذن فإن مفاوضات كهذه لن تعقد إطلاقاً".ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ ولايته الأولى (2017-2021) سياسة "الضغوط القصوى" على طهران، من خلال فرض عقوبات خصوصاً على قطاع النفط الإيراني.
وفي اليوم التالي، ندد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بما اعتبره سياسة "غطرسة".
وقال خامنئي: "محادثاتهم لا تهدف إلى تسوية القضايا، بل من أجل التآمر وفرض توقعاتهم".
وصعدت الولايات المتحدة الضغوط، الأحد، إذ امتنعت عن تجديد الإعفاء الممنوح للعراق منذ 2018، وكان يتيح له استيراد الكهرباء من إيران، داعية بغداد إلى "التخلص من اعتمادها" على موارد الطاقة من طهران الخاضعة لعقوبات اقتصادية أمريكية.
وانسحب ترامب من جانب واحد عام 2018 من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرمته بلاده قبل 3 سنوات من ذلك مع إيران.
وترتبط فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا بهذا الاتفاق، الذي لم يعد الآن مطبقاً.
ورداً على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، نأت إيران بنفسها تدريجاً من التزاماتها وسرعت أنشطتها النووية.
وتدافع طهران عن حقها في الحصول على النووي لأغراض مدنية وخصوصا الطاقة، مع نفيها الشديد السعي لحيازة السلاح النووي.