هل فات الأوان لإنقاذ إسرائيل؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يرى الكاتب آرثر غرين في تايمز أوف إسرائيل أن نفس القوة العقلية التي خلقت دولة إسرائيل قادرة على أن تبني "أمة ناجية". فكيف يرى السبيل إلى ذلك؟
يردد معظم الإسرائيليين على مسامعنا سؤالا مفاده: هل فات الأوان لإنقاذ دولة إسرائيل من خصومها ومن نفسها؟ والجواب ليس واضحا. أسمع كثيرين يقولون بهدوء: ربما يكون الأمر كذلك.
إن هذا اليأس مدمر، وأعرف أنه بسبب الصدمة العميقة من هجمات 7 أوكتوبر. لكن الإسرائيليين غير مستعدين أيضا للإجابة عن سؤال مهم آخر وهو: ماذا يفترض بنا أن نعمل الآن؟ إذ أن أكثر ما يخيفهم هو قناعتهم بأن حماس ستبيدهم، وأنه لا سبيل للتفاوض مع جماعة مؤدلجة ومستعدة لخوض حرب لا نهائية. وبعضهم يردد عبارة نتنياهو الفظيعة "الحل الوحيد هو جز العشب".
والمشكلة التي تخيف الإسرائيليين أيضا هو عدم وجود بلد أم يعودون إليه. فهناك جالية يهودية كبيرة في الشتات ولكن هذا ليس حلا. وكان هناك بعض التقارير التي تفيد بقيام إسرائيليين بشراء أراض في اليونان والبرتغال، ولكن بالمقابل هناك أعداد كبيرة من المغتربين عادوا إلى إسرائيل بعد الهجمات ليكونوا مع عائلاتهم. وهذا يدل على أن جذور الإسرائيليين مغروسة بقوة في إسرائيل، وهم غير مستعدين للذهاب إلى مكان آخر.
يرى الكاتب أن على إسرائيل أن تنظم أعظم مواردها؛ وهو رأسمالها البشري والفكري. إذا أن نفس القوة العقلية الني أنشأتها أول مرة قادرة على أن تساعدها على النجاة من هذه الأزمة. ويشمل هذا الرأسمال البشري: مواطنين يهود وعرب، ومتدينين وعلمانيين، وغربيين وشرقيين.
ويجب العمل على تحرير المفكرين والمبدعين من الاختناق الذي تديره مجموع سياسية من الفاسدين و"البلطجية". كما يجب إجبار نتنياهو وعصابته من الوزراء على الخروج من السلطة، واستبدالهم بحكومة ائتلاف وسطي واسعة النطاق للوصول لحل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
إن هذا الحل الجذري يحتاج لدعم الولايات المتحدة والسعودية وحكومات دول الخليج والاتحاد الأوروبي. وسيتعين على هؤلاء التعهد بتحقيق اتفاقيات السلام المستقبلية والضمانات العسكرية وتقديم الدعم الاقتصادي لحكومة الائتلاف الجديدة على حل الصراع سياسيا. ويجب أن تتشكل هذه الحكومة من خلال استفتاء شعبي.
أما على الصعيد الفلسطيني، فيجب على كل من مصر والأردن أن يساعدوا في تشكيل فريق قيادة فلسطيني جديد بدلا من حماس. ويشمل هذا الفريق جيلا من الشباب المثقفين من داخل السلطة الفلسطينية، والمثقفين الفلسطينيين من الشتات، والفلسطينيين الإسرائيليين الراغبين في العمل كجسر.
ويجب على حكومات السلام أن تزرع بذور التعايش السلمي الذي يشمل عدم توسيع المستوطنات، واستعادة الأراضي المستولى عليها بشكل غير قانوني، وحل الجماعات المسلحة، وإعادة بناء غزة.
ويطالب الكاتب أخيرا برفع الحصار عن غزة، لا سيما مايتعلق بالغذاء والماء والدواء. ويشدد على أن التعاليم تنص على إطعام الجياع بغض النظر عن هويتهم. ويقول: لا نريد أن ينظر إلينا كشعب يجوّع عدوه لإخضاعه. هذه ليست شيمنا.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية على أن
إقرأ أيضاً:
بدء محاكمة المتهم بمحاولة قتل الكاتب سلمان رشدي في نيويورك
بدأ المحامون يوم الاثنين تقديم البيانات الافتتاحية في محاكمة هادي مطر، المتهم بمحاولة قتل الكاتب سلمان رشدي أثناء محاضرة في معهد شوتوكا بولاية نيويورك الغربية في أغسطس 2022.
وكان رشدي على وشك إلقاء محاضرة في المدرج التابع للمعهد عندما تعرض للهجوم من قبل مطر، الذي طعنه أكثر من مرة على المسرح أمام الحضور. وقد تم نقل الكاتب إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بجروح خطيرة.
أُدين مطر، البالغ من العمر 27 عامًا ومن مدينة فيرفيو في ولاية نيو جيرسي، بمحاولة القتل والاعتداء، لكنه نفى التهم الموجهة إليه.
من المتوقع أن يدلي رشدي بشهادته في المحاكمة، حيث كانت تلك الحادثة واحدة من أبرز الأحداث التي أثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط الأدبية والدولية.
تستمر المحاكمة في مقاطعة شوتوكا بولاية نيويورك، حيث تم تحديد موعد البيانات الافتتاحية، وسط اهتمام عالمي بالغ بالقضية. وكان رشدي قد تلقى جائزة شرف من جمعية "بين أمريكا" للدفاع عن حرية التعبير والأدب، والتي كان رئيسا لها في الماضي.
ويعيش الكاتب منذ 1989 تحت تهديد فتوى بهدر دمه أصدرها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آنذاك آية الله روح الله الخميني إثر نشر روايته "آيات شيطانية".
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد أربعة أشهر من الهجوم عليه.. سلمان رشدي يكشف مقتطفات من كتابه الجديد سلمان رشدي فقد البصر في إحدى عينيه وشلّت يده بحسب وكيل أعماله الهجوم على سلمان رشدي يعيد ذكريات أليمة إلى أذهان المثقفين العرب اتهاماتمحكمةقتلالولايات المتحدة الأمريكيةسلمان رشدي حرية التعبير