دعاء بين السجدتين.. يفتح لك أبواب الرحمة والمغفرة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى سابقا بالأزهر الشريف إن الدعاء بين السجدتين من السنن النبوية التي يجب على المسلم الحرص على المداومة والمتابعة عليها.
وحول دعاء بين السجدتين، أوضح «الأطرش» أنه روي عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه، كان النبي صلى الله عليه وسلم، يقول بين السجدتين: «رب اغفر لي رب اغفر لي»، صحيح النسائي.
وبخصوص دعاء بين السجدتين، قال «الأطرش» إن هناك عدد من الأدعية يمكن للسلم ترديدها في الصلاة ومنها دعاء الاستفتاح ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاته، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد» - وهو حديث متفق عليه.
تعرف على دعاء بين السجدتينواستدل «الأطرش»، بعدد من الأحاديث النبوية الخاصة بالدعاء بين السجدتين ومنها:
ورد عن السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» أخرجه البخاري في صحيحه.
وعَنْ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء بين السجدتين دعاء الصلاة الأحاديث دعاء في الصلاة الله ع
إقرأ أيضاً:
دعاء الجمعة الأخيرة من شهر رجب.. يجلب الرزق ويقضي الحوائج
الأدعية في شهر رجب عامة، وفي يوم الجمعة خاصةً، من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، لما في هذا الشهر من نفحات إيمانية عظيمة وما يحمله يوم الجمعة من ساعة إجابة خصها الله لعباده المخلصين، وفي الجمعة الأخيرة من شهر رجب، يجتمع فضل الزمان وقدسية اليوم، لذا يستحب الإكثار من الدعاء والذكر.
دعاء الجمعة الأخيرة من شهر رجبوعن دعاء الجمعة الأخيرة من شهر رجب، فلم يرد به صيغة محددة ولكن يمكن ترديد مجموعة من الأدعية التي أوردتها دار الإفتاء المصرية على موقعها الإلكتروني لجلب الرزق وفك الكرب، وقضاء الحاجة، ومن بينها:
ـ اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار يا رب العالمين.
ـ اللهم كُن لنا ولا تكن علينا وارحمنا فأنت بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر، والْطُف بنا فيما جرت به المقادير يا رب العالمين
ـ اللهم إني أعلم أني عاصيك ولكني أحب من يطيعك، فاجعل اللهم حبي لمن أطاعك شفاعةً تقبل لمن عصاك يا رب العالمين.
ـ اللهم إنَّا نسألك زيادةً في العلم والدين، وبركةً في العمر والرزق وتوبةً قبل الموت وراحة عند الموت ومغفرة ورحمة بعد الموت وجوازًا على الصراط وخلاصًا من الحساب ونصيبًا وافرًا من الجنة والرحمة والمغفرة والشفاعة والرضوان.
ـ اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، ونعوذ بك منك، لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك نسألك راحة البال يا رب العالمين.
ـ اللهم اكفنا أمر ديننا ودنيانا وآخرتنا، وارزقنا قلبًا توابًا، واغفر لنا واهدنا إلى الخير يا أرحم الراحمين.
ـ اللهم بشِّرنا بما يَسرُّنا، وكُفَّ عنَّا ما يَضرُّنا، وثبِّت يقيننا، وارزقنا حلالًا يكفينا، وأبعد عنَّا كل شيء يؤذينا يا رب العالمين.
ليلة الإسراء والمعراج: نفحات من العطاء الإلهيوفي سياق الحديث عن دعاء الجمعة الأخيرة من شهر رجب، وجب الحديث عن ليلة الإسراء والمعراج، التي توافق السابع والعشرين من شهر رجب، هي مناسبة عظيمة تحمل معاني الرحمة والهداية، ففي هذه الليلة المباركة أسرى الله بعبده ونبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العُلا، حيث رأى من آيات ربه الكبرى.
وقد ورد ذكر هذه الرحلة في القرآن الكريم، في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء: 1].، وفي سورة النجم: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى} [النجم: 13-14].
فضل الدعاء في يوم الجمعةقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن في يوم الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه”. لذا، يُستحب استغلال هذه الساعة بالإلحاح في الدعاء واللجوء إلى الله.
فيجب على المسلم الحرص على الدعاء في ساعة الإجابة يوم الجمعة، وأن يجعل من ليلة الإسراء والمعراج محطة للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، والدعاء، وقراءة القرآن، فالذكر والاستغفار من أعظم العبادات التي تُعين على الفوز برضوان الله، ويمكن الإستعانة ببعض الأدعية التالية:
ـ اللهم لا تقطع رجاءنا وبلِّغنا الأماني، وأصلح لنا شأننا كله يا تواب يا رحيم يا رب العالمين.
ـ اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحُب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا، وإذا أردت فتنة قوم فتوفَّنا غير مفتونين يا رب العالمين.
ـ اللهم قنِّعنا بما رزقتنا به، وبارك لنا فيه واخلف علينا بخير يا رب العالمين، اللهم يا من على العرش استوى، يا من خلق فسوَّى وقدَّر فهدى، وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى، اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا واهدنا سبل السلام وأخرجنا من الظلمات إلى النور يا رب العالمين.
عبادة مستحبة في ليلة الإسراء والمعراجمن الأعمال التي دعت إليها دار الإفتاء المصرية إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالصلاة، الصدقات، وإطعام الطعام، فهي ليلة تعكس عظمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتذكّر المؤمنين بعظيم فضل الله عليهم.