لبنان ٢٤:
2024-09-08@11:07:42 GMT

كيف تتعامل الخماسية مع المعطلين للإستحقاق؟

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

كيف تتعامل الخماسية مع المعطلين للإستحقاق؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": رغم تعاظم الأخطار المحدقة بالمنطقة، من تطورات الحرب الاسرائيلية على غزة، وإرتفاع السخونة على الحدود الجنوبية مع العدو، وصولاً إلى المواجهة الأميركية ضد اليمن في البحر الأحمر، فإن بعض المسؤولين مازالوا يتصرفون وكأنهم يعيشون في كوكب آخر، ولا يدركون ما يُحيق بالبلد من تهديدات أمنية، وأزمات داخلية.

 
ما نشرته «اللـــواء» الإثنين الماضي، عن تحريك السعودية للجنة الخماسية، والإستعداد لعقد إجتماع لسفراء الدول الخمس في بيروت، بحضور الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، كان يفترض إعلان «حالة طوارئ سياسية»، من كل الأطراف اللبنانية لمواكبة الجولة الجديدة للخماسية، ومحاولات كسر الجمود الحالي في الإستحقاق الرئاسي. 
وفيما بدأ السفير السعودي وليد بخاري، وسفراء الدول الأخرى، زياراتهم لكبار المسؤولين والمراجع الروحية، لوضعهم في صورة التحرك المقبل، عادت «حليمة» إلى عادتها القديمة، وبدأ بالتراشق بالإتهامات والمزايدات تتصاعد بين الأحزاب السياسية، وكأن الخلافات المستحكمة بينهم هي قدر لا مفر منه، وكأن السياسة هي فن السجالات والصراعات التي لا تنتهي، وليست مسؤولية إدارة شؤون البلاد والعباد، بما يحقق ويحافظ على المصلحة العامة! 
الوضع المتفجر في الجنوب يشغل عواصم القرار الدولي، ويطرح تنفيذ القرار الأممي ١٧٠١، وتحميل الجيش المزيد من المسؤوليات والأعباء للتعاون مع قوات اليونيفيل، ومع ذلك مازال قرار تعيين رئيساً للأركان، وملء الشواغر في المجلس العسكري، محور خلافات حادة بين الأطراف السياسية، دون الأخذ بعين الإعتبار الإنعكاسات السلبية لهذا التعطيل المتعمد، ليس على المؤسسة العسكرية وحسب، بل على ما تبقى من سمعة الدولة اللبنانية، وقدرتها على السيطرة على كامل أراضيها، في حال تم الإنسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وبقية المناطق المحتلة. 
والأنكى أن أحد أهم أسباب التعطيل هو تعنت وزير الدفاع في معارضة التعيينات العسكرية بحجة الشغور الرئاسي، كما أن فريقه السياسي يحاول تعطيل كل المؤسسات الدستورية، لا سيما مجلس الوزراء ومجلس النواب بالحجة ذاتها. وعندما يتحرك الموفدون والسفراء للمساعدة في إحداث إختراق ما في الجدار الرئاسي، يكون هذا الفريق نفسه، أول المتصدّين لإفشال مهامهم، على نحو ما حصل في اللقاء الأخير بين رئيس التيار الوطني جبران باسيل والموفد لودريان. 
فكيف ستتعامل الخماسية مع المعطلين للإستحقاق الرئاسي، والخلافات السياسية اللبنانية المزمنة، والتي تحولت إلى مرض يفتك بمقومات الدولة والوطن؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الخماسية تجتمع في 14 ايلول وحراك سعودي تجاه المعارضة

ينشط الحراك الدولي تجاه لبنان في الايام المقبلة، بالتزامن مع مؤتمر دولي سيعقد في اسبانيا منتصف هذا الشهر  للبحث في ملفي غزة ولبنان. وبينما ينتظر أن يصل إلى بيروت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس للبحث في الوضع جنوبا وفي ملف النزوح السوري، فإن الاهتمام عاد مجددا ليدور حول الملف الرئاسي حيث يلتقي سفراء "اللجنة الخماسية العربية والدولية" في 14 أيلول الحالي، في محاولة لاحداث ثغرة في جدار الأزمة السياسية والرئاسية اللبنانية، على أن يستتبع هذا اللقاء بجولة جديدة لسفراء الخماسية على القوى السياسية المعنية من اجل دفع الفرقاء الى التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية.
ومع ذلك لم تحسم نهائيا زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت، فهو ينتظر ما سيسفر عنه تحرك سفراء  الخماسية والنتائج  التي سوف يتوصلون إليها، علما ان اوساطا سياسية متابعة اشارت الى ان لقاء لودريان والمسؤول السعودي عن ملف لبنان نزار العلولا والسفير السعودي وليد بخاري كان ايجابيا وكان هناك تفهم لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار وأهمية مشاركة الجميع في هذا الحوار المحدد بمهلة زمنية وليس مفتوحا إلى أجل غير مسمى، مع إشارة الأوساط نفسها إلى أن باريس قد تطرح الخيار الثالث بهدف توافق المعنيين على اسم من الأسماء التي ستطرح في الأيام المقبلة والتي بات بعضها معروفا، في حين أن السعودية سوف تتدخل لدى المعارضة عبر سفيرها في بيروت من أجل تليين موقفها من الحوار والموافقة على مبادرة رئيس مجلس النواب.
ومع ذلك لا تراهن مصادر سياسية على كل هذا الحراك وتعتبر أن الرئاسة ليست قريبة وان ظروفها لم تنضج بعد، لارتباط لبنان بما يجري في المنطقة وبمعادلات الاقليم، وان كانت المصادر تعتبر ان هناك تحركات في الداخل قد يبنى عليها في ما خص مسألة النصاب بعد استقالة 4 نواب من التيار الوطني الحر الذين سيسعون إلى احداث خرق ما في الملف الرئاسي  بالتعاون مع شخصيات نيابية مستقلة من أجل تشكيل قوة ضاغطة لإنهاء الشغور الرئاسي.
قضائيا تعقد يوم الاثنين جلسة الاستجواب الأولى للحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة أمام قاضي التحقيق الأول، بلال حلاوي، الذي سيقرر إن كان سيصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، أم سيتركه رهن التحقيق بسند إقامة أو بكفالة مالية مرتفعة. وبحسب المعلومات فإن رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، القاضية هيلانا اسكندر ستحضر كل جلسات الاستجواب.  
اما في ما يتصل بالوضع جنوبا والحراك الدولي الحاصل للتهدئة، فإن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد استقبل في الأيام الماضية مدير الاستخبارات القبرصي وتم البحث في ملفي الجنوب وغزة وكان تشديد من الوزير القبرصي على عمق العلاقات بين البلدين وان قبرص لا يمكن أن تكون ساحة لأي عدوان على لبنان.
على خط اخر قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال زيارة قام بها للحدود الشمالية، وقيامه بجولة تفقدية في مقر الفرقة 210 بمنطقة الجولان السوري المحتل إن الجيش الإسرائيلي يستعد لخطوات هجومية داخل الأراضي اللبنانية معتبرا أن "الدمج بين الهجمات النوعية للغاية على حزب الله من أجل تخفيف التهديدات التي يتعرض لها سكان المنطقة الشمالية، وأيضاً في هضبة الجولان، أمر في غاية الأهمية، على حد قوله.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • ما هو “الأكل العاطفي” وكيف تتعامل معه؟
  • امطيريد: تركيا تنبهت مؤخرًا أن الأطراف السياسية في العاصمة طرابلس ليست بالحليف المضمون
  • الخماسية تجتمع في 14 ايلول وحراك سعودي تجاه المعارضة
  • إجتماع لودريان- العَلولا: محاولة ضغط على المعارضة للموافقة على التشاور
  • كرة النار الخماسية في الأحضان اللبنانية
  • إذا انتهت الحرب.. هل ينجح لودريان في حثّ اللبنانيين على انتخاب رئيسٍ؟
  • الرئاسي يبحث مع المخابرات التركية التطورات السياسية في ليبيا
  • طلب تركيا الانضمام إلى مجموعة بريكس: آفاق جديدة في الجغرافيا السياسية والاقتصادية
  • لودريان إلتقى العلولا.. واجتماع مُرتقب لـالخماسية في بيروت
  • الأردن: لن نقبل أي مقاربة تتعامل مع غزة كجزء منفصل عن الضفة