لبنان ٢٤:
2025-04-05@05:49:37 GMT

كيف تتعامل الخماسية مع المعطلين للإستحقاق؟

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

كيف تتعامل الخماسية مع المعطلين للإستحقاق؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": رغم تعاظم الأخطار المحدقة بالمنطقة، من تطورات الحرب الاسرائيلية على غزة، وإرتفاع السخونة على الحدود الجنوبية مع العدو، وصولاً إلى المواجهة الأميركية ضد اليمن في البحر الأحمر، فإن بعض المسؤولين مازالوا يتصرفون وكأنهم يعيشون في كوكب آخر، ولا يدركون ما يُحيق بالبلد من تهديدات أمنية، وأزمات داخلية.

 
ما نشرته «اللـــواء» الإثنين الماضي، عن تحريك السعودية للجنة الخماسية، والإستعداد لعقد إجتماع لسفراء الدول الخمس في بيروت، بحضور الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، كان يفترض إعلان «حالة طوارئ سياسية»، من كل الأطراف اللبنانية لمواكبة الجولة الجديدة للخماسية، ومحاولات كسر الجمود الحالي في الإستحقاق الرئاسي. 
وفيما بدأ السفير السعودي وليد بخاري، وسفراء الدول الأخرى، زياراتهم لكبار المسؤولين والمراجع الروحية، لوضعهم في صورة التحرك المقبل، عادت «حليمة» إلى عادتها القديمة، وبدأ بالتراشق بالإتهامات والمزايدات تتصاعد بين الأحزاب السياسية، وكأن الخلافات المستحكمة بينهم هي قدر لا مفر منه، وكأن السياسة هي فن السجالات والصراعات التي لا تنتهي، وليست مسؤولية إدارة شؤون البلاد والعباد، بما يحقق ويحافظ على المصلحة العامة! 
الوضع المتفجر في الجنوب يشغل عواصم القرار الدولي، ويطرح تنفيذ القرار الأممي ١٧٠١، وتحميل الجيش المزيد من المسؤوليات والأعباء للتعاون مع قوات اليونيفيل، ومع ذلك مازال قرار تعيين رئيساً للأركان، وملء الشواغر في المجلس العسكري، محور خلافات حادة بين الأطراف السياسية، دون الأخذ بعين الإعتبار الإنعكاسات السلبية لهذا التعطيل المتعمد، ليس على المؤسسة العسكرية وحسب، بل على ما تبقى من سمعة الدولة اللبنانية، وقدرتها على السيطرة على كامل أراضيها، في حال تم الإنسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وبقية المناطق المحتلة. 
والأنكى أن أحد أهم أسباب التعطيل هو تعنت وزير الدفاع في معارضة التعيينات العسكرية بحجة الشغور الرئاسي، كما أن فريقه السياسي يحاول تعطيل كل المؤسسات الدستورية، لا سيما مجلس الوزراء ومجلس النواب بالحجة ذاتها. وعندما يتحرك الموفدون والسفراء للمساعدة في إحداث إختراق ما في الجدار الرئاسي، يكون هذا الفريق نفسه، أول المتصدّين لإفشال مهامهم، على نحو ما حصل في اللقاء الأخير بين رئيس التيار الوطني جبران باسيل والموفد لودريان. 
فكيف ستتعامل الخماسية مع المعطلين للإستحقاق الرئاسي، والخلافات السياسية اللبنانية المزمنة، والتي تحولت إلى مرض يفتك بمقومات الدولة والوطن؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كبار المسؤولين الأمميين للتجارة يشيدون بجنيف بريادة المغرب قارياً وينوّهون بإصلاحات قانون الشغل

زنقة 20. الرباط

أكدت الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ريبيكا غرينسبان، أمس الخميس بجنيف، أن المملكة المغربية تمثل “نموذجا حقيقيا” لباقي البلدان، بفضل مختلف برامج الإصلاح الجادة التي يتم تنفيذها.

وقالت السيدة غرينسبان، في تصريح للصحافة عقب مباحثات جمعتها بوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري: “إنه نموذج حقيقي للبلدان الأخرى. إنها (برامج الإصلاح) جادة للغاية وتندرج ضمن رؤية طويلة الأمد للبلاد”.

وأبرزت المسؤولة الأممية، في هذا السياق، الطابع متعدد القطاعات لهذه الجهود، مشيرة إلى أن السلطات المغربية “تستثمر في الجانب اللوجستي، وكذلك في الموارد البشرية، والكفاءات، والتشغيل، وريادة الأعمال في المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تشكل حجر الزاوية في العقد الاجتماعي”.

وشكل هذا اللقاء رفيع المستوى، الذي جرى بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، عمر زنيبر، مناسبة لتناول مشاريع كبرى يقودها المغرب. وتم، في هذا الإطار، تسليط الضوء على المبادرة المغربية للتعاون الأطلسي، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بهدف ربط بلدان الساحل بالمحيط الأطلسي، وذلك نظرا للأهمية التي يكتسيها هذا المشروع على صعيد الاندماج الإقليمي والتنمية الاقتصادية والسلام واستقرار بلدان الواجهة الأطلسية.

كما همت المحادثات سبل تعزيز التعاون بين الوزارة و”الأونكتاد” التي تضطلع بدور مهم في تطوير التجارة والدمج بين التجارة والتنمية والجانب الاجتماعي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد السكوري قائلا “إنه أمر مهم لأن برامج التنمية ينبغي أن تكون في خدمة المجتمع، ويتعين علينا على هذا المستوى بذل جهد مهم معا”.

ومن هذا المنطلق، تم تحديد العديد من مسارات التعاون الملموسة. وقال الوزير في هذا الصدد: “لقد حددنا مشاريع محددة للغاية في مجال ريادة الأعمال، ولا سيما لدى النساء، وفي مجال التجارة الإلكترونية، وتزويد الشباب والمقاولين بالأدوات” في هذا المجال.

من جهة أخرى، أبرز السيد السكوري الخبرة المعترف بها التي تتوفر عليها “الأونكتاد” في مجال البنيات التحتية الإستراتيجية، لافتا إلى أن المنظمة حاضرة بقوة في مشاريع البنيات التحتية، إذ تعد “رائدة في مجال السياسات البحرية”.

كما أشار إلى أن امتداد هذه السياسات للتجارة والتشغيل شكل نقطة أساسية في المحادثات التي أجراها مع السيدة غرينسبان.

وخلال زيارة العمل هذه التي استمرت ليومين إلى جنيف، عقد الوزير سلسلة لقاءات أخرى مع مسؤولي عدد من المنظمات الدولية والوكالات الأممية، لا سيما مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية.

وعقب هذه اللقاءات، أكد السيد السكوري على الديناميكية الإيجابية التي أطلقتها الإصلاحات الوطنية، لافتا إلى أن الإصلاحات الجارية في المغرب بدأت تؤتي ثمارها، وأن هذه المباحثات على المستوى الدولي تهدف إلى تعزيز تنسيق مساهمة هذه المنظمات الدولية والاطلاع على الجهود التي يبذلها المغرب تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

إلى ذلك، التقى السيد يونس السكوري وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة والتشغيل والكفاءات بجنيف السيدة نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وذلك في إطار نقاش معمق حول مستقبل التجارة الدولية وصلتها الوثيقة بالاستثمار والتشغيل.

وأتاح هذا اللقاء الفرصة لبحث التحولات الأخيرة التي شهدها الاقتصاد العالمي، وانعكاساتها المباشرة على ديناميات الاستثمار، وتنافسية الاقتصادات، وخلق فرص الشغل، خاصة في البلدان النامية.

وقد سلطتُ الضوء على الإصلاحات الكبرى التي أطلقها المغرب، من ضمنها القانون التنظيمي الجديد المؤطر لحق الإضراب، والذي جاء نتيجة لحوار وطني معمق، إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز الجاذبية الاقتصادية، مع الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.

كما تطرقا الطرفان إلى المكانة المتميزة التي يحتلها المغرب داخل النظام التجاري المتعدد الأطراف، باعتباره من البلدان المؤسسة لمنظمة التجارة العالمية من خلال اتفاق مراكش، وشريكًا ملتزمًا من أجل تجارة دولية أكثر شمولاً وإنصافًا.

بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يواصل المغرب انخراطه التام لإيصال صوت إفريقيا فاعلة وطموحة، وللمساهمة في تعزيز تعاون دولي متضامن يستشرف المستقبل.

يونس السكوري

مقالات مشابهة

  • فرق شرطة أبوظبي والدفاع المدني تتعامل مع حريق في مصفح
  • كبار المسؤولين الأمميين للتجارة يشيدون بجنيف بريادة المغرب قارياً وينوّهون بإصلاحات قانون الشغل
  • تحرّكات عسكرية مسلّحة غرب ليبيا…والمجلس الرئاسي يحذّر
  • الرئاسي يحذر: لا تحركات عسكرية دون إذن مسبق
  • المجلس الرئاسي: بسط الأمن في كافة أرجاء البلاد يعد أولويةً قصوى
  • ترامب يطرد مدير وكالة الأمن القومي ونائبه المسؤولين عن الاستخبارات السيبرانية
  • أوحيدة: الدول التي تتحدث عن حرصها على استقرار ليبيا تتعامل مع المليشيات وتحميها
  • "الخارجية الفلسطينية": تصريحات المسؤولين الإسرائيليين العنصرية إرهاب دولة منظم
  • رئيس بلدية الناقورة تعليقا على استهداف الغرفة المستحدثة: اعتداء برسم الخماسية واليونيفيل
  • المنفي: القبيلة تساعد المجلس الرئاسي في خطواته بشأن المصالحة