اللجنة الخماسيّة ستقترح خارطة طريق رئاسيّة... ولودريان يعود لبحث مضمونها
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": يعوّل البعض على اجتماع اللجنة الخماسية في الأسبوع الأول من شباط المقبل في السعودية أو في مصر أو في قطر، (إذ لم يتحدد مكان اجتماعها بشكل نهائي بعد)، وذلك لتحريك الملف الرئاسي في لبنان، في ظلّ الحراك الذي يقوم به مرشّح "الثنائي الشيعي" رئيس "تيّار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية في اتجاه بعض القوى السياسية، بدءاً من لقاء كليمنصو.
مصادر سياسية مطّلعة تحدّثت عن التحضير لاجتماع اللجنة الخماسية، الذي لم يتقرّر بعد مكانه وموعده النهائيين، بقدر ما تصبّ الدول الخمس المعنية به الاهتمام على ضرورة إعادة تحريك الملف الرئاسي، بعد أكثر من سنة وشهرين على الشغور الرئاسي في لبنان. فهناك إعادة ترتيب للمنطقة ككلّ في التسوية الدولية المنتظرة، ولا بدّ أن يكون للبنان رئيس للجمهورية يتحدّث باسمه، سيما أنّ التسوية ستشمل جميع دول المنطقة بعد وقف الحرب على غزّة، كما على جنوب لبنان.
وصحيح أنّ اجتماع "الخماسية" المرتقب لن يحمل حلّاً نهائياً لانتخاب الرئيس، على ما أضافت المصادر، لأنّ الدول الخمس (أي أميركا وفرنسا وقطر والسعودية ومصر) ليست متفقة على موقف واحد من الاستحقاق الرئاسي، كما أنّها لا تلبث أن تردّد الكلام نفسه بأنّه لا يمكنها مساعدة لبنان ما لم يساعد هو نفسه، إلّا أنّ هذا الاجتماع، بحسب المعلومات، سيطرح "خارطة طريق رئاسية" على اللبنانيين العمل بها في حال كانوا يريدون فعلاً انتخاب رئيس الجمهورية الجديد للبلاد. ويعتمد هذا الاقتراح الذي سيحمله لودريان الى المسؤولين على الإجابات التي حصل عليها من النوّاب عن الأسئلة التي طرحها عليهم، حول موقفهم من الرئيس ومواصفاته وبرنامجه الرئاسي.
وتقول المصادر عينها انّ ملفّات دسمة كثيرة لا تزال تنتظر انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، تكون قادرة على إنجاز الإصلاحات المطلوبة. وهناك ملفات عدّة لم تعد تحتمل التأجيل، لا سيما ملف النازحين السوريين الذي جُمّد أخيراً، والعودة الى التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية، لا سيما في البلوك 9. فضلاً عن تحديد الحدود البرّية الجنوبية وتطبيق القرار 1701، وصولاً الى التعيينات الإدارية والتشكيلات الديبلوماسية، وإعادة النظام المالي الى وضعه الطبيعي، والأموال الى المودعين، وخفض مستوى الفقر الذي ارتفع كثيراً خلال السنوات الأخيرة بفعل الأزمة المالية والإقتصادية والمصرفية المستمرّة وسواها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السعودية تتحدث عن خارطة طريق جاهزة للتوقيع بين الأطراف اليمنية.. والحوثي يهاجم الرياض
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن خارطة الطريق اليمنية جاهزة، مؤكدا استعداد بلاده للعمل وفقا لها، في تصريحات تأتي بالتزامن مع استمرار مفاوضات مسقط في ملف الأسرى والمختطفين.
وأشار فرحان في تصريحات، إلى أن هناك حاجة للانتقال إلى حالة أفضل، لأن الأوضاع في اليمن لا تزال صعبة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي.
وبيّن أن الرياض تعتقد أنه بالتوقيع على خارطة الطريق يمكن المضي قدما، معبّرا عن أمله في أن يحدث ذلك عاجلا وليس آجلاً.
وفي وقت سابق، بحث وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" مع نظيره السعودي هجمات الحوثيين على السفن ومستجدات الأزمة اليمنية المستمرة منذ أكثر من 9 سنوات.
وأدان الوزير بلينكن في الاتصال الهاتفي، هجمات الحوثيين على الشحن الدولي واحتجازهم لما لا يقل عن خمسين موظفًا يمنيًا في وكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية والشركات الخاصة والمنظمات الدولية وغير الحكومية.
وجدد المطالبة بالإفراج الفوري عن المحتجزين، مؤكدا أن احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية يؤثر بشكل مباشر وسلبي على قدرة المنظمات على تقديم المساعدات الإنسانية.
في المقابل، توعدت مليشيا الحوثي السعودية بعواقب سيئة بالتزامن مع استمرار مفاوضات مسقط، متهمة واشنطن بالسعي لتوريط الرياض في التصعيد الاقتصادي ضدها، وعرقلة عودة الحجاج.
وذكر زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي في كلمة له، أن السعودية مستمرة في تعنتها برفض فتح المجال لطائرة يمنية لنقل بقية الحجاج إلى صنعاء.
وتأتي تهديدات المليشيا بالتزامن مع تمسك البنك المركزي في عدن بإجراءاته للسيطرة على القطاع المصرفي، وإنهاء الانقسام النقدي.