لبنان ٢٤:
2025-04-01@07:50:51 GMT
حشد أوروبي في بيروت: اهتمام بمنع امتداد الحرب وبإبقاء النازحين السوريين
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": الهجمة الديبلوماسية الأوروبية على لبنان تعكس، في أحد وجوهها، محاولة لعدم نقل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني إليه وتوسّعه الى حرب شاملة. لكنه يعكس، أيضاً، اهتماماً بوضع النازحين السوريين وإبقائهم في لبنان.ومع الزيارتين المنتظرتين لكلٍّ من وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس وإيطاليا أنطونيو تاياني، بعد زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، تتحوّل بيروت إلى خليّة نحل ديبلوماسية أوروبية، بالتزامن مع تنشيط الولايات المتحدة لحركتها الديبلوماسية فيها.
ووفق معطيات جهات على تواصل وثيق مع الزوار الأوروبيين قبل مجيئهم الى بيروت وبعده، أن مهمة هؤلاء الأساسية لا تتعلق بمبادرة محددة، بل يقومون بنقل رسائل واضحة متشابهة عن حجم التهديد الإسرائيلي للبنان. ورسائل هذه الوفود التي تتنقل بين تل أبيب وعواصم المنطقة، سعياً الى عدم توسيع الصراع في غزة، تأخذ في بيروت طابعاً أكثر جدية. وتؤكد هذه الجهات أن لهجة الرسائل لم تتبدّل منذ ثلاثة أشهر، لجهة حدّتها وأهمية ما ينقل عن المسؤولين الإسرائيليين. لكن ما تبدّل هو نوعية الاقتراحات والأسئلة المتعلقة بكيفية مقاربة لبنان للمسائل التي يتم النقاش فيها، واحتمال انتقال إسرائيل الى مرحلة جديدة تتعلق بلبنان، علماً أن هناك اقتراحات لم تقدّم رسمياً، بل طُرحت على شكل استفسارات وأفكار للنقاش، كالكلام عن انتشار ألماني على الحدود بين لبنان وإسرائيل، على عكس النقاش المتعلق بالقرار 1701 الذي توسع النقاش فيه من تفعيله الى توسيع إطار عمله، الى تنفيذه كما كان معمولاً به منذ عام 2006، ولا سيما لجهة تكثيف الجيش وجوده في جنوبيّ الليطاني.
ويندرج موضوع النازحين السوريين أيضاً في أجندة الوفود الغربية، مع بعض التمايز. فبعض الدول لا تقارب الموضوع لعدم تأثيره عليها مباشرة كبريطانيا مثلاً، فيما بعضها يتناوله جدياً، ومنها دول متوسطية أوروبية وأممية. وجرت في الأيام الأخيرة محادثات حول وضع النازحين أثارت خلالها هذه الوفود امتعاضاً لبنانياً لرفضها أيّ طلبات لبنانية تتعلق باتخاذ بعض التدابير اللوجستية لجهة ضبط وجود النازحين في بعض المناطق التي ارتفعت فيها وتيرة الأعمال الأمنية، أو لجهة الأموال التي يتقاضونها أو تصنيف النازحين بين معارضين وموالين ونازحين قسراً أو لأسباب اقتصادية، وخصوصاً أن جمعيات أممية وأوروبية تسعى الى تأمين اندماج مجموعات منهم في لبنان، رغم أنهم ممن يزورون سوريا دورياً وليسوا معارضين للنظام السوري. كما ترفض هذه الوفود رفضاً قاطعاً أيّ محاولات لقوننة وجود النازحين، رغم ما يقدّم إليها من معلومات أمنية واقتصادية، وإنّ ثمة تمادياً في فرض إيقاع مدروس تماشياً مع رغبة الدول ولا سيما المتوسطية منها، في عدم تهاون لبنان مع عمليات التهريب بحراً، إضافة الى عدم استهداف النازحين بأيّ إجراءات لتشجيع بقائهم في لبنان. ويتشعب الكلام عن تعامل هذه الوفود مع ملف النازحين من دون الأخذ في الحسبان اقتراحات يقدّمها المعنيّون في لبنان. وقد تكون الفرصة اليوم متاحة لمزيد من الضغط الأوروبي والأممي للتعامل مع ملف النازحين السوريين، في غير مصلحة لبنان، في لحظة حساسة ينشغل فيها لبنان باحتمالات الحرب الإسرائيلية عليه.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: النازحین السوریین فی لبنان
إقرأ أيضاً:
قصف الضاحية الجنوبية ترجمة فورية لمعادلة المستوطنات الشمالية مقابل بيروت
عندما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأول كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينصح الحكومة الإسرائيلية بألا تستهدف مطار بيروت والمرفأ ومحطّات الكهرباء، أي أنه كان بكلام آخر يعطيها الحق في توجيه ضربات موجعة لـ "حزب الله" حيثما وجد، سواء في جنوب الليطاني أو في شماله، أو في البقاع أوفي الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد أتى الردّ الإسرائيلي على توجيه بعض الذين يحاولون اقتناص الفرص عبر الاصطياد في المياه العكرة عدد من الصواريخ البالية نحو المطّلة، التي أصبحت تتساوى في نظر نتنياهو مع بيروت في معادلة الرعب، وهي لغة كان يستخدمها كثيرًا الأمين العام السابق لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله في اطلالته المتكررة قبل استشهاده، وهو الذي كان صاحب نظرية "حيفا مقابل بيروت"، والتي فعلت فعلها قبل أن تنتقل تل أبيب من "قواعد الاشتباك" إلى حربها الشاملة على لبنان، والتي أظهرت فيها حكومة الحرب في إسرائيل أنها لا تكترث كثيرًا إلى ما يطالبها به المجتمع الدولي لناحية احترامها القرارات الدولية. وما خرقها المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول لإعلانه سوى رجع لصدى قصة "الذئب والحمل"، وما استنتجه لافونتين من عبرة عن أن حجّة الأقوى هي التي تسود في النهاية. فهذا الحمل، الذي كان يشرب من مياه الينبوع النازلة من فوق، حيث كان الذئب يتربص به ويوجّه إليه اتهامًا بأنه قد عكّر له المياه الصافية، غير مسؤول عن تعكير المياه. وعندما واجهه الحمل بالحقيقة التي لا لبس فيها عن مسؤولية تعكير المياه فما كان من الذئب سوى إرجاعه سنوات إلى الوراء ليقول له بأنه لا شكّ في أن من عكّر له المياه الصافية هو أحد أجداد هذا الحمل، الذي التهمه من دون محاكمة عادلة، ليس فقط لأنه جائع، ولكن أيضًا لأنه كشف نواياه الخبيثة وأظهر له حقيقة المياه العكرة.وما لم يقله الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طالب نتنياهو بعدم قصف مطار بيروت والمرفأ ومحطات الكهرباء قالته نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي رأت أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل، وأكدت أن لبنان لم يكن ليدخل الحرب لولا إيران و"حزب الله". ودعت الحكومة اللبنانية إلى لجم المجموعات التي تطلق الصواريخ. فالإدارة الأميركية مع الرئيس ترامب غير ما كانت عليه في عهد بايدن، وكذلك هو الفرق بين اورتاغوس وآموس هوكشتاين، وإن كانا يلتقيان على هدف واحد، ولكنهما يختلفان بالأسلوب وبالطريقة على إيصال ما تريد واشنطن إبلاغه من رسائل مباشرة إلى المسؤولين في لبنان.
فالقصف الذي تعرّضت له الضاحية الجنوبية أمس الأول رسالة مباشرة من تل أبيب إلى القيادة الجديدة في "حزب الله"، وهي أن من يريد أن يلعب مع الهرة ما عليه إلاّ أن ينتظر ردّة فعل عنيفة وسريعة، أو أنه "إذا لم يعمّ الهدوء في مستوطنات الجليل فلن يكون هناك هدوء في بيروت، ولن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 تشرين الأول، وسنضمن سلامة سكان الجليل وسنتحرك بقوة أمام أي تهديد". وهذا الكلام غير المسبوق هو لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وفي رأي أكثر من مراقب، ولو من بعيد، أن هذا التطوّر الخطير، وهو الثاني خلال أسبوع، يؤشر الى ان الأمور قد تذهب الى تطورات أمنية أكبر، ومؤكدين أن قد لا تقتصر على ضرب إسرائيل لبعض المواقع في الجنوب اللبناني، والاكتفاء بغارة يتيمة على الضاحية، مؤكدين أن معادلة "المستوطنات الشمالية مقابل بيروت" قد أدخلت نوعًا جديدًا من الحروب غير التقليدية على الساحة اللبنانية، وقد يتلاقى مع موقف الرئيس الأميركي الذي أبدى استعداده للتدّخل الجدي لمنع إسرائيل من استهداف المطار والمرفأ في بيروت ومحطات الكهرباء، ولكن من دون أن يتضح المقصد الحقيقي لهذا الكلام، وعمّا إذا كان بمثابة ضوء أخضر أميركي لإسرائيل لكي تتصرّف وفق ما تراه مناسبًا لمنع استهداف مستوطناتها الشمالية بقصف متقطع.
فهل معادلة "المطلة مقابل بيروت" هي رسالة ضغط أميركية بتنفيذ عسكري إسرائيلي، عشية زيارة أورتاغوس للمنطقة، وضمناً لبنان، وما تحمله من طروحات يُعتقد أنها ستكون ضاغطة على المسؤولين اللبنانيين لجهة مطالبتهم بضبط ساحتهم الداخلية، قبل الانتقال إلى مراحل متقدمة لا تشكّل أي احراج لإدارة ترامب؟
المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة القوات الكورية الجنوبية والأميركية تجري مناورات في "أنفاق كورية شمالية" Lebanon 24 القوات الكورية الجنوبية والأميركية تجري مناورات في "أنفاق كورية شمالية" 30/03/2025 09:00:35 30/03/2025 09:00:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "لبنان24": تحليق مكثف للطيران التجسسي الإسرائيليّ فوق بيروت والضاحية الجنوبية Lebanon 24 "لبنان24": تحليق مكثف للطيران التجسسي الإسرائيليّ فوق بيروت والضاحية الجنوبية 30/03/2025 09:00:35 30/03/2025 09:00:35 Lebanon 24 Lebanon 24 كاتس يهدد بـ"اهتزاز أسطح منازل الضاحية الجنوبية" Lebanon 24 كاتس يهدد بـ"اهتزاز أسطح منازل الضاحية الجنوبية" 30/03/2025 09:00:35 30/03/2025 09:00:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يعلن موعد تقبل التعازي بنصرالله وصفي الدين في الضاحية الجنوبية Lebanon 24 "حزب الله" يعلن موعد تقبل التعازي بنصرالله وصفي الدين في الضاحية الجنوبية 30/03/2025 09:00:35 30/03/2025 09:00:35 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً المطران إبراهيم هنّأ اللبنانيين بعيد الفطر السعيد Lebanon 24 المطران إبراهيم هنّأ اللبنانيين بعيد الفطر السعيد 01:52 | 2025-03-30 30/03/2025 01:52:16 Lebanon 24 Lebanon 24 تسويات في المتن Lebanon 24 تسويات في المتن 01:45 | 2025-03-30 30/03/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 شخصية سياسية تبحث عن "بدائل" Lebanon 24 شخصية سياسية تبحث عن "بدائل" 01:30 | 2025-03-30 30/03/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هؤلاء لا يريدون الانتخابات البلدية Lebanon 24 هؤلاء لا يريدون الانتخابات البلدية 01:15 | 2025-03-30 30/03/2025 01:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 طرق جبلية مقطوعة بسبب تراكم الثلوج Lebanon 24 طرق جبلية مقطوعة بسبب تراكم الثلوج 01:04 | 2025-03-30 30/03/2025 01:04:07 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين Lebanon 24 أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين 14:37 | 2025-03-29 29/03/2025 02:37:46 Lebanon 24 Lebanon 24 رسمياً.. دار الفتوى يعلن أول أيام عيد الفطر في لبنان Lebanon 24 رسمياً.. دار الفتوى يعلن أول أيام عيد الفطر في لبنان 11:16 | 2025-03-29 29/03/2025 11:16:46 Lebanon 24 Lebanon 24 سفينة ضخمة تدخل لبنان.. هذا مكان تواجدها Lebanon 24 سفينة ضخمة تدخل لبنان.. هذا مكان تواجدها 15:12 | 2025-03-29 29/03/2025 03:12:30 Lebanon 24 Lebanon 24 رسميًا.. أول بلد إسلامي يعلن موعد عيد الفطر Lebanon 24 رسميًا.. أول بلد إسلامي يعلن موعد عيد الفطر 09:24 | 2025-03-29 29/03/2025 09:24:48 Lebanon 24 Lebanon 24 حتى الآن.. هذه الدول التي أعلنت موعد عيد الفطر Lebanon 24 حتى الآن.. هذه الدول التي أعلنت موعد عيد الفطر 10:40 | 2025-03-29 29/03/2025 10:40:58 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان 01:52 | 2025-03-30 المطران إبراهيم هنّأ اللبنانيين بعيد الفطر السعيد 01:45 | 2025-03-30 تسويات في المتن 01:30 | 2025-03-30 شخصية سياسية تبحث عن "بدائل" 01:15 | 2025-03-30 هؤلاء لا يريدون الانتخابات البلدية 01:04 | 2025-03-30 طرق جبلية مقطوعة بسبب تراكم الثلوج 01:00 | 2025-03-30 تباين فرنسي أميركي تجاه لبنان وأركان الدولة يرفضون التطبيع وإسرائيل تستهدف اليونيفيل فيديو "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) Lebanon 24 "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) 03:59 | 2025-03-25 30/03/2025 09:00:35 Lebanon 24 Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) 01:50 | 2025-03-25 30/03/2025 09:00:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) 23:43 | 2025-03-24 30/03/2025 09:00:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24