دان القضاء الأوروبي اليونان بانتهاك حق لاجئ سوري في الحياة عندما أطلق خفر سواحلها النار على قارب كان يقله قرب سواحلها ما أسفر عن مقتله وإصابة آخرين في 2015.

ونقلت صحيفة "الغارديان" أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تتخذ من ستراسبورغ مقرا لها قضت بأن تدفع اليونان 80 ألف يورو (حوالي 68 ألف جنيه إسترليني) كتعويض لزوجة بلال تيلو وطفليه، الذي أصيب برصاصة في الرأس عندما حاول خفر السواحل اليوناني إيقاف القارب الذي كان يستقله.

وتوفي تيلو في عام 2015 بعد أشهر في المستشفى.

وفي حكم نشر الثلاثاء، قالت المحكمة إن عناصر خفر السواحل "لم يمارسوا اليقظة اللازمة لتقليل أي خطر على الأرواح".

وربطت أفعالهم بفشل اليونان في وضع لوائح بشأن استخدام القوة المميتة المحتملة أثناء عمليات خفر السواحل. وقالت المحكمة إن خفر السواحل استخدموا "القوة المفرطة في سياق لوائح غير واضحة بشأن استخدام الأسلحة النارية"، وفق ما نقلت الصحيفة.

ويعود الحكم إلى سبتمبر أيلول 2014 عندما أمر خفر السواحل بتوقف زورق بخاري قرب جزيرة بسيريموس شرقي بحر إيجه. وبدلا من ذلك، بدأ الزورق، الذي كان يقل 14 شخصا عبر الشريط البحري الضيق بين تركيا وجزر بحر إيجه اليونانية، في الهروب في ما وصفته المحكمة بأنه "مناورات خطيرة"، واصطدم بزورق دورية خفر السواحل في "مناسبتين أو ثلاث مناسبات".

وقالت المحكمة إن خفر السواحل أطلق سبع طلقات تحذيرية و13 طلقة على المحرك الخارجي، نقلا عن تقرير أعد في يوم الحادث.

ووصفت المحكمة ممارسة إطلاق النار على محرك الزورق المتحرك بأنها "خطيرة للغاية" بالنظر إلى الدقة المطلوبة. وأشارت إلى أنه "نتيجة لذلك، شكلت الطلقات النارية الـ 13 بالضرورة خطرا على ركاب الزورق الآلي".

وأصيب سوريان كانا على متن القارب بجروح خطيرة. أصيب أحدهما في كتفه والآخر، تيلو، برصاصة في الرأس. ودانت محكمة في اليونان في وقت لاحق مواطنين تركيين بتهمة تهريب البشر في ما يتعلق بالحادث.

وبقي تيلو في مستشفى يوناني لمدة ستة أشهر. ونقل في وقت لاحق إلى السويد، حيث كانت تعيش زوجته وأطفاله، واستمر في تلقي العلاج حتى توفي في ديسمبر 2015.

وأضافت المحكمة أن اليونان فشلت في إثبات أن استخدام القوة كان "ضروريا للغاية". ووصف الحكم مستوى القوة المستخدمة بأنه "غير متناسب بشكل واضح".

ورحبت منظمة دعم اللاجئين في بحر إيجه بقرار المحكمة، وهي إحدى المجموعات التي ساعدت في تقديم الطعن القانوني. وأضافت أن القضية "تظهر مرة أخرى أوجه قصور منهجية موثقة جيدا في تخطيط وتنفيذ عمليات خفر السواحل وفي التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في البحر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: خفر السواحل

إقرأ أيضاً:

المتحدثة باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 16.7 مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة

أحمد مراد، عبدالله أبوضيف (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة «يونيسف»: أطفال فلسطين يعيشون في خوف ويفتقدون الحماية سماع دوي انفجار قوي غرب سوريا

كشفت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في سوريا، مونيكا عوض، عن أن هناك 16.7 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية، منهم 7.5 مليون طفل. وبحسب التقديرات، فإن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وواحداً من كل أربعة أشخاص عاطل عن العمل.
وذكرت عوض، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تداعيات الأزمة غير المسبوقة التي تعيشها البلاد منذ 14 عاماً، أدت إلى تعطيل الخدمات الأساسية بشكل كبير، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم وإمدادات المياه.
وقالت: «إن الأطفال السوريين يواجهون مخاطر متزايدة تتعلق بالحماية بسبب مخلفات الحرب، وعمالة الصغار، وانعدام الأمن الغذائي، حيث يعاني أكثر من 500 ألف طفل دون الخامسة سوء التغذية المهدد للحياة، بالإضافة إلى مليونين آخرين على وشك الإصابة بسوء التغذية».
 وحذرت المتحدثة الأممية من خطورة الأزمة التي تواجه قطاع التعليم في سوريا، حيث يوجد أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، وأكثر من مليون معرضون لخطر التسرب، ورغم التحديات إلا أن «اليونيسف» ملتزمة بتلبية احتياجاتهم العاجلة، ودعم التعافي المبكر وإعادة الإعمار، والدعوة إلى حمايتهم ورفاهتهم وحقهم في مستقبل آمن. 
وأضافت عوض أن «اليونيسف» تقدم الدعم المنقذ للحياة للأطفال السوريين، من خلال خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم والحماية، لكن عقبات تواجه المنظمة في توصيل المساعدات، وخاصة بسبب بعض الأعمال العدائية، والأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية، وصعوبة الوصول لبعض المناطق، بجانب القيود البيروقراطية.
 واعتبرت أن المخاطر الأمنية من أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني في سوريا، حيث لا تزال أعمال العنف والذخائر غير المنفجرة والهجمات على البنية التحتية تهدد العاملين في المجال الإنساني، وتحد من قدرتهم على الوصول الآمن، إضافة إلى أن النزوح المستمر يجعل من الصعب تقديم الدعم المستمر.
 وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الاستجابة الإنسانية لـ«اليونيسف» لعام 2025 تتطلب 488.3 مليون دولار، ولم يتم تأمين سوى 16% منها حتى فبراير، وتواصل «اليونيسف» الدعوة إلى توفير إمكانية الوصول الآمن وغير المقيد للأطفال المحتاجين، ودعت إلى العودة الآمنة والكريمة والطوعية للأسر النازحة، وأن يتمتع الأطفال اللاجئون بحقوق أساسية في العودة إلى بلدهم في الوقت الذي يختارونه.

مقالات مشابهة

  • المتحدثة باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 16.7 مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة
  • تسجيل درجات حرارة قياسية في اليونان
  • توقعات الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة
  • أجواء ممطرة بالمرتفعات الجبلية
  • «وليد جنبلاط» يعلّق على زيارة وفد «درزي» سوري إلى إسرائيل
  • التعديل الحكومي في اليونان.. الوزراء الجدد يؤدون اليمين وبدء تنفيذ الأولويات
  • مصادرة جواز صحفي تركي عند السفر إلى اليونان
  • وفد درزي سوري يزور مقام النبي شعيب في إسرائيل
  • بعد 15 عاماً من الديون الحادة.. اقتصاد اليونان يعود لوضعه الطبيعي
  • دروز لبنان يصدرون بياناً «عاجلاً» حول زيارة وفد سوري إلى إسرائيل